حاولت خلايا تابعة لتنظيم الدولة ظهر أمس الخميس التسلل إلى مواقع قوات الأسد في منطقة تلول الصفا ببادية السويداء الشرقية.
وقالت قوات الأسد أنها تمكنت من التصدي للهجوم المباغت من قبل التنظيم، وقتلت 6 عناصر من المهاجمين.
وقالت مصادر أن خلايا التنظيم لا تزال تنشط في أحد الجروف الصخرية من منطقة الصفا، وبعض أرجاء بادية السويداء، لافتاً لاحتمال انسحاب أعداد إضافية من عناصر التنظيم إلى المنطقة، بعد تضييق الخناق عليهم في آخر معاقلهم بديرالزور.
وتشهد منطقة "الكراع" المتاخمة لريف السويداء الشرقي نشاطاً متزايداً لعناصر التنظيم، إذ تعتبر "الكراع" ذات تضاريس قاسية يسهل تواري عناصر التنظيم فيها في ظل عدم تواجد نقاط عسكرية لجيش الأسد.
وجاءت تحركات خلايا التنظيم في بادية السويداء بالتزامن مع هجمات متفرقة للتنظيم في بادية الشامية بريف ديرالزور ضد مواقع لقوات الأسد والقوات الإيرانية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنه يجب اتخاذ خطوات بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بأسرع ما يمكن.
وقال أردوغان في خطاب أمام أعضاء غرفة التجارة الأمريكية والمجلس التركي الأمريكي، إن تركيا تملك كل الوسائل اللازمة لإقامة المنطقة الآمنة بنفسها ما دام حلفاؤها سيقدمون لها الدعم اللوجستي.
وفي وقت سابق، قال أردوغان خلال الاجتماع التأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول: "إلى الآن عاد نحو 300 ألف سوري إلى أراضيهم التي تم تطهيرها من الإرهابيين، مثل إعزاز وجرابلس والباب وعفرين، مبينا أن إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المقابلة للحدود الجنوبية لتركيا سيكون كفيلا بارتفاع عدد العائدين إلى الملايين".
ويشار إلى أن إدارة الرئاسة التركية أعلنت في بيان لها، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بحثا في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في سوريا، بما في ذلك إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا.
وتأتي هذه التطورات على خلفية القرار الذي اتخذه ترامب في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما أعلن عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، دون تحديد موعد زمني.
حثت لجنة حقوقية بالأمم المتحدة سوريا يوم الخميس على ضمان حقوق كاملة لأطفالها النازحين، مضيفة أن الآلاف منهم تعرضوا للقتل أو التعذيب أو الاستعباد خلال الحرب في البلاد.
وقال خبراء حقوقيون إن جميع الأطفال الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها المعارضة ويعودون كلاجئين يجب أن يحصلوا على وثائق رسمية وعلى جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بصورة كاملة، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة أن كثيرا من الأسر النازحة أو المحاصرة لم تتمكن من تسجيل المواليد بسبب الحرب، ومع ذلك تعرضت لغرامات بسبب التسجيل المتأخر.
وأصدرت اللجنة التي تضم 18 خبيرا مستقلا نتائجها بعد مراجعة على مدى يومين لسجل سوريا خلال الصراع.
وقال عضو اللجنة خورخي كاردونا في إفادة صحفية ”اللجنة قلقة للغاية بشأن الأطفال غير المسجلين... خاصة النازحين أو من يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها“.
وقال ياسر كلزي المسؤول بوزارة الداخلية للجنة إن تسجيل المواليد كان تحديا كبيرا وقت الحرب، لكن يجري حاليا إنشاء مكتب موحد للأحوال المدنية.
واستشهدت اللجنة بمعلومات موثقة بشأن ”مقتل آلاف الأطفال“ في هجمات أثناء الحرب باستخدام وسائل من بينها ”أسلحة غير دقيقة أو غير متناسبة أو غير مشروعة“.
وقالت إن الأطفال تعرضوا للتعذيب في الاحتجاز أو جندتهم الأطراف المتحاربة بصورة غير مشروعة أو خضعوا للعنف الجنسي، داعية إلى تحقيق في جرائم حرب محتملة.
واستعاد بشار الأسد معظم أراضي البلاد في أعقاب نحو ثماني سنوات من الحرب، غير أن التوصل لاتفاق سلام لا يزال أمرا بعيد المنال.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن 5.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في خمس دول مجاورة أو قريبة، هي تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، وإن الوضع لم يصبح آمنا بعد لعودتهم.
وصلت دفعة تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للجيش التركي، الخميس، إلى ولاية "كليس" جنوبي البلاد، بهدف نشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.
وذكر مراسل الأناضول، أن قافلة التعزيزات ضمت ناقلات جند مدرعة، إضافة إلى قوات خاصة مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة.
وأوضح المراسل أن التعزيزات القادمة وسط تدابير أمنية مشددة، جرى توجيهها إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وتتوالى تعزيزات الجيش التركي إلى المنطقة، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيمات إرهابية شمالي سوريا.
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثق تفاصيل استشهاد 15 عنصرا منشقا عن مرتبات جيش التحرير الفلسطيني منذ بداية الثورة السورية، حيث انشقوا بسبب قتال الجيش وقيادته إلى جانب نظام الأسد.
وقال فريق الرصد أن من بين الضحايا المنشقين عن الجيش ضباطاً، أبرزهم الملازم أول "إياس نعيمي" الذي قضى إثر قصف مخيم اليرموك 30-07-2013.
وتم توثيق 7 ضحايا قضوا تحت التعذيب وهم: مدرب كرة اليد في فريق جيش التحرير ونادي الشرطة السوري "أسامة الخضراء"، والرقيب "محمد حمدان"، الرائد "محمد فرح" ، "عبد الرحمن خرطبيل"، إيهاب موسى"، "محمد فوراني"، و"أحمد هواش" والذي اعتقل من قطعته العسكرية في مصياف.
فيما أعدم الرقيب أول "مرعي المدني" على يد مجموعة عسكرية تابعة للمعارضة في مخيم اليرموك بتهمة سب الذات الإلهية، و"خالد الحسن" الذي قضى في اشتباكات مع تنظيم الدولة في مخيم اليرموك بعد ان شكّل كتيبة أحرار جيش التحرير، ووثق قضاء "باسل عزام" بغارة روسية على إدلب.
هذا ويجبر النظام السوري اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، و يتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بسحب قوات بلاده من سوريا، أفشل خطط تقويض العلاقات التركية الأمريكية.
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها أردوغان، لدى استقباله أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، والمجلس التركي الأمريكي، بالعاصمة أنقرة، أن مخططات من أرادوا تقويض العلاقات مع الولايات المتحدة باءت بالفشل.
وبيّن أن أنقرة وواشنطن تربطهما علاقات تحالف قوية شاملة واستراتيجية مستندة على المصالح المشتركة، معتبراً أن بلاده تجاوزت بنجاح جميع الأزمات والاختبارات في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقال أردوغان، "مبادرة ترامب الأخيرة، وخاصة في سوريا (قرار الانسحاب) أفشلت خطط الذين حاولوا تقويض العلاقات التركية الأمريكية".
وشدد على أن تركيا تتطلع إلى مستقبل مشرق في علاقاتها مع الولايات المتحدة، رغم تعرضها للعديد من التحديات، كما نهوه لرغبة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بتعزيز علاقات البلدين، مؤكداً استعداد تركيا لتولي مسؤولية مكافحة الإرهاب في المناطق السورية التي ستنسحب منها الولايات المتحدة.
قالت مواقع إعلامية اليوم الخميس، إن قوات الحشد في العراق وجهت، ضربة صاروخية مكثفة إلى مواقع تنظيم الدولة في سوريا، حسبما أفادت "أسوشيتد برس".
وأوضحت الوكالة أن 50 صاروخا تم إطلاقها من الأراضي العراقية على بلدة الباغوز (بريف دير الزور)، أحد آخر معاقل التنظيم في سوريا.
وأكد الحشد الشعبي في بيان، عبر صفحته في تويتر، أن "القصف جاء بعد معلومات استخبارية بعزم داعش التسلل باتجاه الحدود"، و أن "الاستهداف حقق إصابات مباشرة في صفوفهم".
فيما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الجيش الحكومي العراقي قصف مرارا مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سوريا، لكن قوات الحشد الشعبي المرادفة للجيش نادرا ما تقوم بإجراء عمليات من هذا النوع.
وبحسب الوكالة فإن تنظيم الدولة يقع حاليا على شفا فقدان سيطرته على جميع الأراضي التي استولى عليها قبل سنوات في العراق وسوريا. ولم يبق له في سوريا سوى عدة مئات من المسلحين المحاصرين من قبل مقاتلين سوريين يعملون تحت الغطاء الجوي الأمريكي.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الإعلان عن تحرير 100% من الأراضي التي وقعت سابقا في قبضة التنظيم الإرهابي قد يتم الأسبوع القادم.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو تنتظر من أنقرة تفعيل جهودها بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بشأن إنهاء من أسمتهم "الإرهابيين" في محافظة إدلب السورية، في وقت تجاهلت استمرار النظام قصف ريفي حماة وإدلب اليومي والتسبب بضحايا بين المدنيين، في خرق واضح للاتفاق الذي تتحدث عنه.
وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا: "نأمل أن يفعّل شركاؤنا الأتراك جهودهم من أجل تغيير الوضع جذريا في نهاية المطاف، وأن ينفذوا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي يوم 17 سبتمبر 2018 حول إدلب"، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح" هناك.
وكان أدان الائتلاف الوطني لقوة الثورة اليوم الخميس، أي هجمات أو تحركات تخالف ما تم الاتفاق عليه في سوتشي، وطالب الأطراف الضامنة لاتفاق إدلب والموقعة عليه وجميع أطراف المجتمع الدولي بمتابعة الوضع على الأرض وعدم ترك المدنيين يتعرضون لقصف عشوائي يهدف لقتلهم أو تهجيرهم محولاً القرى والبلدات والمدن إلى خراب.
أدان الائتلاف الوطني لقوة الثورة اليوم الخميس، أي هجمات أو تحركات تخالف ما تم الاتفاق عليه في سوتشي، وطالب الأطراف الضامنة لاتفاق إدلب والموقعة عليه وجميع أطراف المجتمع الدولي بمتابعة الوضع على الأرض وعدم ترك المدنيين يتعرضون لقصف عشوائي يهدف لقتلهم أو تهجيرهم محولاً القرى والبلدات والمدن إلى خراب.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بإدراك مخاطر الهجمات التصعيدية للنظام والميليشيات الإيرانية واستيعاب أهدافها الحقيقية والعمل على وقفها وتجنيب المنطقة عواقبها الكارثية، كما أن العالم مطالب بعدم إضاعة المزيد من الوقت، وبالعمل على ممارسة ضغط على النظام وداعميه لإجبارهم على سلوك طريق آخر يلتزم بوقف الإجرام والقصف ويتحرك بجدية نحو العملية السياسية وفق قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف.
وانتقد الائتلاف استمرار الغياب الكامل للمجتمع الدولي وانقطاعه عما يجري على الأرض وعن الواقع المأساوي الذي يتسبب به استمرار القصف العشوائي من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بتغطية روسية في خرق لاتفاق إدلب.
وأشار إلى أن القصف العشوائي المستمر لقوات النظام تسبب أمس الأربعاء (٦ شباط) باستشهاد طفل وجرح عدد من المدنيين في بلدة جرجناز، فيما طالت قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة كلاً من قرى الخوين والزرزور وأم الخلاخيل جنوب إدلب.
وقال: "يستمر هذا الوضع وتستمر الجرائم ويستمر استهداف المدنيين وكأن الأمر طبيعي وكأنه لا وجود لأي اتفاق، ولا لأي أطراف ترعاه أو يهمها استمراره"، لافتاً إلى أن المجالس المحلية في بلدتي التمانعة وجرجناز أعلنت أن البلدتين أصبحتا منكوبتين، مطالبة المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الفورية لدعم بلدات المنطقة بالمساعدات الطبية والإغاثية".
قال باحث عسكري إسرائيلي إن "التصريحات الإسرائيلية المتزايدة حول استمرار الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا قابلها تصريحات إيرانية مضادة تدعو للقضاء على "إسرائيل"، مما يتطلب الاستمرار في استهداف التهديد الإيراني، والحاجة لإحباطه في مختلف الجبهات، وجميع الوسائل".
وأضاف شموئيل إيفن في ورقة بحثية نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وترجمتها "عربي21" أن "التصريحات الإسرائيلية بإعلان المسئولية عن مهاجمة إيران داخل سوريا ليست بريئة من الاحتياجات الانتخابية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وباقي أقطاب الحلبة السياسة والحزبية، لكنها على كل الأحوال ليست مجدية، بل إنها كفيلة بزيادة مستوى التوتر والمخاطر للتصعيد العسكري في الجبهة الشمالية".
وأشار إيفن، خبير الأمن القومي بالشرق الأوسط، وأصدر مؤلفات تعنى بالنفقات المالية على المجالات الأمنية، واهتمامه بالنفط العالمي والاستخبارات والإرهاب، أن "هذه التصريحات الإسرائيلية تحمل خمس دلالات سلبية، أولها لأن تحمل المسئولية عن هذه الهجمات الخارجية قد ينتج عنه آثار سلبية معاكسة حول مدى استمرار هذه الهجمات".
وأوضح أن "ثاني هذه الدلالات السلبية أن التصريحات الإسرائيلية تجد تأثيرها في الاتجاه المعاكس على أنها محاولات متعمدة لإهانة إيران، وإذلالها أمام رأيها العام الشعبي، مما يزيد من مستوى الضغط الداخلي على زعمائها للرد على إسرائيل، وطالما أن إيران تواجه صعوبات بالرد على إسرائيل انطلاقا من سوريا، فإنها قد تحاول الرد على إسرائيل من خارج الأراضي السورية".
وذكر إيفن، مستشار الشؤون الإستراتيجية والاقتصادية للوزارات الحكومية، والشركات العاملة في إسرائيل، وأنهى خدمته العسكرية في صفوف الجيش برتبة عميد متقاعد، بعد أن أمضى سنين طويلة في سلاح المخابرات، أن "ثالث هذه الدلالات السلبية بصدور التصريحات الإسرائيلية التي تتحمل المسئولية عن الهجمات على القواعد الإيرانية في سوريا يلزم إسرائيل باستمرار هذه الهجمات، ويتطلب مواصلة ذات الطريقة حفاظا على قوتها الردعية، وعدم تضررها، خشية اتهامها بالتراجع والخوف، مما يرفع من زيادة مستوى التدهور العسكري، وهو الأمر الكفيل بتغيير المشهد الإقليمي".
وأشار إيفن، مؤلف كتب التطورات الحاصلة في سوق النفط العالمي وآثارها الإستراتيجية على إسرائيل، التغيرات المتوقعة على الواقع الأمني في الشرق الأوسط، أن "رابع الدلالات السلبية الإسرائيلية لهذه التصريحات أنها قد تستجلب معارضة روسية للعمليات الإسرائيلية في سوريا، وتقليص حرية الحركة التي تم منحها خلال التفاهمات التي تمت بين موسكو وتل أبيب".
وضرب على ذلك مثالا في "صدور جملة ردود أفعال روسية تدعو لوقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا، وكبح جماحها، فضلا عن كون هذه التصريحات الإسرائيلية قد تستدعي خروج المزيد من المواقف الدولية المعارضة لهجماتها داخل سوريا".
أما الدلالة السلبية الخامسة، فأوضحها الباحث بالقول أن "الصراع الناشب بين إيران وإسرائيل متعدد الجبهات، ويبدو بعيدا عن نهايته، ولذلك فإن الخروج باستنتاجات مبكرة عن نجاح الجهد الإسرائيلي ضد إيران سابق لأوانه، لاسيما وأن إيران ما زالت موجودة في سوريا بقواتها العسكرية، وتسعى لتعظيم قدرتها من خلال سيطرتها على العراق ولبنان، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل عدم توسيع صفحة الحساب المفتوح مع إيران وحزب الله وسوريا من خلال تحمل المسئولية عن عملياتها الهجومية ضد هذه الأطراف".
وختم بالقول أن "التهديد العسكري الإيراني القائم في سوريا يمنح السياسة الردعية الإسرائيلية مصداقية لتحمل بعض المخاطر، لكن ذلك يتطلب بعض الحذر في إدارة هذه المخاطر، ومن ذلك أن تحافظ إسرائيل على مستوى منخفض من التصريحات السياسية والعسكرية المتعلقة بمهاجمة بعض الأهداف، خشية تقليص مساحة حركتها داخل الأجواء السورية، لأن زيادة التوتر في الجبهة الشمالية يتطلب استعدادا مسبقا لتصعيد قادم".
قالت مواقع إعلام محلية في دير الزور، إن قوّة عسكرية تابعة للتحالف الدولي نفذت مساء أمس عملية إنزال جوي على أحد المنازل في بلدة الشحيل في ريف ديرالزور الشرقي .
و عن تفاصيل العملية ، قال موقع "ديرالزور 24" إنّ مجموعة من القوات الأمريكية و عبر مروحيتين أمريكيتين نوع ” أباتشي ” نفذت عملية إنزال جوي على أحد منازل بلدة الشحيل و رافق العملية قوّة عسكرية برية مؤلفة من سيارات همر أمريكية و عربات دفع رباعي نوع ” هايلوكس ”
و أضاف المصدر أن "العملية استهدفت نازحين من بلدة الباغوز يسكنون منزل ” ماجد السلامة الأحدب ” في بلدة الشحيل ، و المعلومات الأولية تشير إلى أنّ الأشخاص الذين تم اعتقالهم عبر عملية الإنزال هم من قيادات تنظيم داعش الفارين من قرية الباغوز “
الجدير بالذكر أنّ عملية الإنزال هذه سبقتها عملية استهداف لأحد صهاريج النفط التابعة لقسد في بلدة الشحيل قبل يوم واحد من قبل مسلحين مجهولين، و نتج عن العملية مقتل السائق و تسرّب النفط من الصهريج ” الحوت ” ، مما أدى إلى استنفار أمني كبير في صفوف قسد لمعرفة مكان تواجد الخلايا النائمة التي تقوم بتنفيذ مثل هذه العمليات، وفق الموقع.
أقر برلمان نظام الأسد يوم الثلاثاء، مجموعة من التعديلات في قانون الأحوال الشخصية، أغلبها يتعلق بحقوق المرأة والطفل، وأهمها رفع سن الزواج إلى 18 سنة لكلا الجنسين بدلا من 17 سنة، وإعطاء المرأة حق الولاية على أطفالها.
وتمكن التعديلات الجديدة على القانون الصادر في 1950، المرأة من وضع شروط في عقد الزواج تضمن حقها في العمل، ومنع زوجها من الزواج بأخرى، ورفض الإقامة مع زوجة ثانية، كما شملت التعديلات اعتماد البصمة الوراثية "DNA" لإثبات نسب الأطفال.
وأتاحت التعديلات للزوجين حق طلب التفريق عند وجود العلل المانعة، وتمنع الولي أن يزوج ابنته إلا بموافقتها الصريحة حتى ولو كان يملك وكالة منها، وأصبحت الولاية للزوجة على أبنائها القصر بعد زوجها، وأن تحسب عدة المرأة من تاريخ صدور الحكم بالتفريق، وأن يصبح المهر مراعياً للقوة الشرائية عند استحقاقه أو طلبه، وفق تقرير لـ "العربي الجديد".
واعتبر معارضون وحقوقيون أن محاولات النظام لترويج اهتمامه بحقوق النساء والأطفال لن تجدي نفعا في تجميل صورته التي لوثتها دماء مئات النساء والأطفال الذين قضوا بقصف طائراته وقذائفه وبراميله المتفجرة، فضلا عن ملايين النساء والأطفال السوريين النازحين والمهجرين واللاجئين.
ويعد قانون الأحوال الشخصية السوري، أحد أكثر القوانين إثارة للجدل، ويرى كثير من الحقوقيين والناشطين أنه ينحاز للرجل، وكررت مؤسسات مدنية وهيئات اجتماعية مطالبتها بتعديل القانون معتبرة أنه يتضمن العديد من المواد التمييزية ضد المرأة