
حلمها خيمة تأوي أطفالها ... "أم محمد" فقدت معيلها وبات العراء تحت أشجار الزيتون منزلها (قصة إنسانية)
تعيش "ميساء الحجة" أم محمد النازحة من بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي, وزوجة لشهيد وأم لأربعة أطفال بينهم طفل شهيد, في أحد مخيمات النزوح في الشمال السوري، بعد أن ضاقت بها الدنيا ولاحقتها وأطفالها صواريخ الحقد القاتلة من النظام وروسيا.
استشهد زوجها وطفلها في مدينة اللطامنة جراء إحدى الغارات من الطيران الحربي التي استهدفت البلدة منذ مدة, مما دفعها مؤخراً للنزوح الى الشمال السوري، ملتحفة هي وأطفالها الثلاث في ظل شجر الزيتون تحت أشعة الشمس دون مأوى أو خيمة وذلك ضمن أحد المخيمات العشوائية بالقرب من قرية عقربات في ريف ادلب الشمالي.
وجراء انعدام الرعاية الصحية والغذائية, تشتكي "أم محمد" من الوضع الذي تعيشه لطالما لم يتم تقديم لها المساعدة إطلاقاً من المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الشمال السوري، لتقف عاجزة أمام اطفالها الثلاث, وتعبر عن حاجتها لخيمة تسكن بها هي وأطفالها بالإضافة الى عدم توفر المال لديها وحاجتها الى تأمين لباس وغذاء لأطفالها الثلاث الذين هم بحاجة لأبسط الأشياء التي تتوفر في كل أسرة.
وتقول "أم محمد" لمراسل شبكة "شام" إنها بحاجة الى خيمة إضافة لتأمين حليب وحفاضات لأطفالها، موجهة مناشدة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بأن تتم كفالتها هي وأطفالها الوحيدين القابعين تحت ظل شجرة الزيتون، مع غياب المُعيل لهم بعد استشهاد زوجها.
"أم محمد" ومعاناتها مثال للمئات من الحالات المشابهة لها ضمن المخيمات في الشمال السوري حيث يعيش أكثر من مئة ألف شخص في ظروف صعبة جراء الحملة الأخيرة للنظام وروسيا، والتي استهدفت ريفي إدلب وحماة الجنوبي من قصف بالبراميل والصواريخ الفراغية.
تقرير: غيث السيد