أكدت "لجنة الحج العليا" التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة ، استمرار التنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، في العمل على إدارة شؤون الحجاج السوريين وضمان حصولهم جميعاً على حقهم في أداء الفرضية دون أي تمييز أو توظيف، واضعة خدمة الحجاج وتلبية حاجاتهم وتقديم المساعدة لهم في المقام الأول.
ووقع رئيس الائتلاف الوطني "عبد الرحمن مصطفى"، مطلع الشهر الماضي، مع نائب وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، على العقد الناظم للحج السوري لموسم 1440 - 2019، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق المستمر منذ سبع سنوات مع زيادة حصة سورية لتصل إلى 22,500 حاج.
ولفتت لجنة الحج العليا أنها كانت ولا تزال وستظل تقدم خدماتها لكافة المواطنين السوريين الراغبين بأداء هذه الفريضة من كافة أنحاء سورية وهي تستقبل حالياً طلبات التسجيل والوثائق المطلوبة باعتبارها الجهة المسؤولية عن هذا الملف بالكامل.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية عن ضغوطات كبيرة مورست من قبل أطراف عدة لتسليم ملف الحج السوري لهذا العام لنظام الأسد، في سياق إعادة تسويق النظام دولياً وعربياً والعمل على تسليمه عدد من الملفات الحساسة والهامة للشعب السوري التي تديرها المعارضة أبرزها ملف الحج، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013 حتى اليوم، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.
وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير اعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها في الموسم الماضي، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري ي آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن قوات الأسد والميليشيات التابعة لها وبدعم من الدول الضامنة (روسيا،إيران) تواصل سياسة التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي، في الشمال السوري، من خلال حملة التصعيد القائمة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا حتى الآن نزوح أكثر من 13137عائلة ( 65412 نسمة) موزعين على 119 قرية وبلدة ومخيم (32مخيم) مع العلم أن القرى التي نزحت حتى الآن يقدر عدد سكانها حسب إحصائيات الفريق ب119772 نسمة، ويجري العمل من قبل الفرق الميدانية لمنسقو استجابة سوريا بإحصاء باقي المدنيين الفارين من مناطق التصعيد العسكري وسط صعوبات بالغة نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة.
ولفت الفريق إلى تزداد المخاوف من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة المنزوعة السلاح والتي تحوي أكثر من 212 قرية وبلدة وتأوي 557817 نسمة واحتمالية توسع نقاط الاستهدافات للمنطقة المجاورة للمنطقة المنزوعة السلاح والتي يبلغ عدد سكانها أيضا 425266 نسمة،أي أن أكثر من مليون مدني معرضين لخطر النزوح من المناطق المذكورة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا منذ بداية الحملة العسكرية للنظام وفاة أكثر من 89 مدني وعشرات الإصابات من بينها حالات حرجة مهددة بالوفاة في أي لحظة.
وحمل الفريق مسؤولية التصعيد العسكري الغير مبرر في مناطق شمال غرب سوريا لقوات النظام وحليفه الروسي بشكل مباش، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الحاصل في المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل اتجاه المدنيين في المنطقة وتأمين الحماية الفورية العاجلة من خلال الضغط على كل من النظام السوري وروسيا لإيقاف تلك الأعمال العدائية.
كما طالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكل فوري لعمليات الاستجابة الانسانية للنازحين الفارين من المنطقة المنزوعة السلاح نتيجة الأعمال العدائية، على أن يواصل فريق منسقو استجابة سوريا العمل على إحصاء النازحين وتقييم الاحتياجات العاجلة لهم،وعرضها على كافة الفعاليات لتخفيف معاناتهم بشكل عاجل.
أطلقت "حركة الضمير الدولية" المعنية بملف المعتقلين في سجون نظام الأسد، حملة توقيع مليونية، للفت أنظار المجتمع الدولي لمأساة المعتقلات السوريات والمساهمة في إطلاق سراحهن.
وقال المتحدث باسم الحركة الدولية، مراد يلماز في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، إن هناك أكثر من 7 آلاف طفل وامرأة معتقلين في سجون نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أنهم يستهدفون جمع مليون توقيع لتقديمها إلى الأمم المتحدة والدول الراعية لمباحثات أستانة، للمساهمة في إطلاق سراح المعتقلات.
وتحظى حملة "حركة الضمير" بدعم حوالي ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا، فضلاً عن مشاركة نشطاء ومثقفين من 105 بلدان حول العالم.
وذكر "يلماز" أن الحرب الداخلية المستمرة في سوريا منذ 2011، شهدت حتى الآن وقوع الكثير من المجازر، وأدت إلى تهجير 12 مليون إنسان داخل وخارج البلاد، فضلاً عن فقدان حوالي مليون شخص لأرواحهم.
وأوضح أن نظام الأسد استخدم العنف المفرط، وكافة الأسلحة التقليدية والكيماوية ضد معارضيه، وارتكب جرائم تنتهك حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن السجون السورية تشهد الكثير من مآسي ومعاناة كبيرة.
وتابع قائلاً: "حسب المعطيات المتوفرة لدينا، هناك ما يتراوح بين 220 إلى 450 ألف معتقل في السجون السورية، يتعرضون لكافة أنواع التعذيب، والعنف، والاغتصاب"، وأردف "قُتل حتى الآن أكثر من 100 ألف داخل السجون".
وتطرّق "يلماز" إلى الصور التي نشرتها وكالة الأناضول، عام 2014، وكانت عبارة عن 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل سوري تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب، مؤكداً أن هذه الصور، تشكل نموذجاً لما يتعرض له المعتقلون داخل سجون نظام الأسد.
وأضاف "يلماز" أن "حركة الضمير" تحظى بدعم سياسيين، ومثقفين، ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني من 110 بلد حول العالم، في مسعى منهم للمساهمة في إطلاق سراح الأبرياء في السجون السورية، وبالأخص النساء والأطفال، وأوضح أن "حركة الضمير" بمثابة استمرار لـ"قافلة الضمير".
وأفاد أنهم أطلقوا في مارس/آذار 2018، فعالية تحت عنوان "قافلة الضمير"، شارك فيها حوالي 10 آلاف امرأة من مختلف دول العالم، وتوجهوا إلى قضاء الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا، الموازية للحدود السورية.
وأردف: "دخلت حتى الآن 13 ألف و500 امرأة إلى السجون السورية، وهناك حالياً 7 آلاف طفل وامرأة معتقلة. نعلم أن من بين هؤلاء من تعرضت للاغتصاب والتعذيب، بناء على شهادات من خرجن من تلك السجون".
واستطرد: "ليس هناك الآن أية جهة حامية أو دولة، أو منظمة مجتمع مدني أو جهة رسمية أخرى تُعنى بشؤون هؤلاء المعتقلات لذا تسعى حركة الضمير لتمثيل أصوات من يقبعون في السجون منذ 8 سنوات.
وذكر "يلماز" أنهم يخططون لإجراء مؤتمر صحفي في ميدان "السلطان أحمد" بالشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، ظهر يوم 8 مارس المقبل، بمشاركة أكثر من ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا.
ودعا المتحدث إلى مشاركة "كل من له ضمير" في المؤتمر الصحفي المذكور، وذلك "حتى تحرير آخر امرأة وطفل معتقل في سوريا"، على حد قوله، معرباً عن أمله في أن تساهم هذه الحملة، في إطلاق سراح جميع المعتقلين من النساء والأطفال في سجون النظام السوري، بدون أية شروط مسبقة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى إمكانية المشاركة في حملة التوقيع المليونية عبر الموقع الإلكتروني للحركة "vicdanhareketi.org".
أعلنت العلاقات العامة في قيادة الحرس الثوري الإيراني، التعرف على رفات خمسة من الجنود الإيرانيين المفقودين في سوريا.
وذكرت الدائرة التابعة للحرس الثوري الإيراني في بيان: "من خلال الجهود المستمرة لفريق البحث عن رفات القتلى التابعين لفيلق القدس، تم اكتشاف جثامين خمسة من العسكريين الإيرانيين، الذين قتلوا خلال أداء مهامهم الاستشارية في سوريا".
وأضح البيان أنه، بعد إجراء اختبار الحمض النووي (DNA) تم التعرف على هوية الجنود الخمسة، مشيرا إلى أن القتلى من سكان محافظات طهران ومازندران وقزوين وسمنان، وسيشيعون الأسبوع القادم في تلك المحافظات.
ولم تكشف الدائرة عن المكان الذي عثرت فيه على رفات جنودها الذين قتلوا خلال المعارك بين فصائل المعارضة وعناصر الميليشيات الإيرانية، إذ يتوقع أن يكون قد عثر عليهم في ريف حلب والتي ابتلعت منطقة خان طومان عشرات العناصر من الميليشيات الإيرانية التي لاتزال تقاتل لدعم نظام الأسد حتى اليوم.
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مفتشيها خلصوا إلى أن "مادة كيماوية سامة" تحتوي على الكلور استخدمت في هجوم في دوما بسوريا في أبريل نيسان 2018.
وكانت مدينة دوما في ذلك الوقت خاضعة لسيطرة الثوار، وهي آخر ما تبقى من المناطق المحررة في الغوطة الشرقية، بعد تهجير أهالي كافة المدن والبلدات المحيطة بها نحو الشمال السوري، حيث اضطر نظام الأسد لاستهداف المدينة بالغازات السامة لإجبار أهالي المدينة والثوار على القبول بعملية التهجير.
وأسفر الهجوم الذي شنه نظام الأسد في أبريل/ نيسان عن مقتل عشرات المدنيين ودفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية لأهداف تابعة لنظام الأسد.
وخلال تحقيق في منتصف أبريل نيسان، زار محققون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موقعين في دوما لإجراء مقابلات مع شهود وأخذ عينات، جرى تحليلها في معامل تابعة للمنظمة.
ولم يحمل التحقيق أي جهة المسؤولية، لكن المنظمة قالت إن المعلومات التي جمعتها قدمت ”أسسا معقولة للقول إن مادة كيماوية سامة استخدمت كسلاح في السابع من أبريل عام 2018“.
وأضافت في بيان ”هذه المادة الكيماوية السامة كانت على الأرجح الكلور الجزيئي“.
واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب معاهدة الأسلحة الكيميائية التي صادق عليها نظام في عام 2013، كما أنه محظور بموجب القانون الإنساني الدولي العرفي.
وفي يونيو حزيران حصلت المنظمة على سلطات جديدة لتحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيماوية، لكن ذلك لم يكن ضمن التفويض الممنوح للفريق الذي أجرى تحقيق دوما.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استئناف المعركة التي تهدف للقضاء على الوجود العسكري لتنظيم الدولة في سوريا.
وأكد "مصطفى بالي" مدير المركز الإعلامي لـ "قسد" عبر حسابه على موقع تويتر أن قوات "قسد" بدأت التحرك العسكري والاشتباك مع عناصر تنظيم الدولة للسيطرة على قرية الباغوز الواقعة بريف ديرالزور الشرقي.
ولفت "بالي" إلى أن استئناف المعركة جاء بعد استكمال إجلاء المدنيين من قرية الباغوز، وبعد استعادة مقاتلي "قسد" الذين كانوا معتقلين لدى تنظيم الدولة، مشددا على أن عناصر تنظيم الدولة هم المتبقون في القرية فقط.
وكانت "قسد" قد أعلنت يوم أمس تعليق عمليات الاشتباك المباشر مع تنظيم الدولة التزاما بسلامة المدنيين العالقين في الباغوز، وأكدت تحرير 26 مقاتلا لها احتجزهم التنظيم قبل شهر.
وتوعد "مظلوم كوباني" قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في شريط مصور أمس الخميس، بالإعلان خلال أسبوع عما أسماه "الانتصار الكامل" على تنظيم الدولة.
وفي سياق متصل أكد ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن مصدر خاص، وصول قوة من المارينز الأمريكي للإشراف على عملية اقتحام الجيب الأخير لتنظيم الدولة في مخيم بلدة الباغوز، بعد رفض عدد من مقاتلي التنظيم المحاصرين في المخيم تسليم أنفسهم واتخذاهم قرار القتال حتى الموت.
قالت المعتقلة السورية السابقة، سمر الخالد، بأن أصوات صراخ الأطفال جراء التعذيب في سجون الأسد ليلا، كانت تعيقهم من النوم.
جاء ذلك في لقاء مع وكالة الأناضول، على هامش "حركة الضمير الدولية"، التي انطلقت في مركز "خليج" للمؤتمرات بإسطنبول، والمزمع أن تستمر فعالياتها لغاية يوم المرأة العالمي، بتاريخ 8 مارس المقبل.
ويحمل المؤتمر عنوان "حتى تحرير آخر طفل وامرأة معتقلة في سوريا"، ويهدف إلى تحريك ملف المعتقلين والمعتقلات من النساء والأطفال في سجون الأسد، من خلال إيقاظ الضمير العالمي.
وأفادت الخالد، والتي كانت صاحبة معهد لتعليم القرآن الكريم، بأنها اُعتقلت عام 2014 في دمشق، على يد فريق أمني كان بانتظارها في الطريق إلى منزلها.
وأضافت بأن الشخص الذي اعتقلها كان يرتدي لباسا مدنيا، وأنه هددها قائلا "امشي دون أن تقومي بأي حركة خاطئة، وإذا حاولتِ الهرب سأقتلك، عائلتك وأطفالك معتقلون لدينا، ولم يبق أحد في الخارج سواكِ".
وأردفت بأنهم أخذوها إلى السجن على الفور، حيث بدأت تسمع أصوات الصراخ والأنين والتعذيب، وخاصة أصوات الأطفال الصغار.
وتابعت: "بدأت اسأل نفسي، أين أنا؟ لقد كان المكان باردا جدا، ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى، انتابي الخوف هناك كثيرا، وكنت أتساءل دوما عن مصير أبنائي وعائلتي".
وأشارت إلى أنها بقيت في الزنزانة 10 أيام دون إجراء أي تحقيق معها، حيث كانت تطرق على الباب باستمرار لكي يحققوا معها، لكن دون جدوى، وأنها لم تكن تسمع هناك سوى أصوات التعذيب وأنين الأطفال.
وأفادت: "بعد 10 أيام، ربطوا أعيني ونقلوني إلى زنزانة أخرى بهدف التحقيق معي، حيث كانت تقع على بٌعد نحو مئتي متر، عندما وصلت إليها قال أحد السجانين بأنه سيسلخ جلدي، كانت باردة جدا، وكنت أشعر بحكة قوية في جسمي".
واستطردت "بعد انتظار لنحو ساعتين، قال لي المحقق (أنتِ عضو في مجموعة مسلحة، إنك لم تخبرينا عن مكان أعضاء الجماعة، أنتِ خائنة للوطن)".
وأوضحت بأن المحقق وجّه لها تهمة "تشجيع الشعب على الحقد والكراهية"، وهددها ما بين قبول كافة التهم الموجهة إليها أو أنها ستتعرض للتعذيب الشديد، كما هددها بقتل عائلتها وأطفالها.
وأضافت بأنهم بدأوا بعد ذلك بتعذيبها بشحنات كهربائية، مطالبين إياها بالاعتراف باستمرار.
وأشارت إلى أنهن كن غير قادرات على النوم ليلا من أصوات صراخ وأنين الأطفال جراء التعذيب ليلا.
وأوضحت أن "حالات زميلاتي في السجن كانت سيئة للغاية، إذ كانت الديدان بدأت بأكل جلودهن، لقد كانت الزنزانة مظلمة جدا، وكان النور ينبعث فقط عند فتح الباب، ثم نقلوني إلى زنزانة ضيقة جدا لدرجة أنه لا يمكن الجلوس فيها، ولقد جفت عظامي من الوقوف على قدمي".
وأردفت "استمروا في التحقيق معي على هذه الحالة لمدة 6 أشهر، ومن ثم نقلوني إلى سجن جماعي، حيث كان من بين المعتقلات هناك أطباء وعلماء، ولقد كانت حالتهن أسوأ من حالتي بكثير".
وأشارت إلى أن السجانين لم يكونوا يخاطبونهن بأسمائهن، إنما بأرقام كانت تطلق عليهن بالترتيب.
وحسب مصادر سورية معارضة، يبلغ عدد المعتقلين في سجون الأسد، 500 ألف معتقل على الأقل، في حين يبلغ عدد المعتقلات اللواتي تعرضن للتعذيب والاغتصاب نحو 13 ألف و500 معتقلة، وما زالت حوالي 7 آلاف معتقلة في أقبية نظام الأسد حتى اليوم.
يبحث وفد أمريكي في أنقرة، تنسيق انسحاب الولايات المتحدة، من سوريا، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمعة.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة لوكالة الأناضول التركية، الجمعة أن الوفد الأمريكي يواصل لليوم الثاني مباحثاته بهذا الشأن في أنقرة.
وأوضحت أن ذلك يأتي في إطار الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المعنية بتنسيق الانسحاب، التي سبق وأن عقدت اجتماعها الأول في 6 شباط / فبراير المنصرم في الولايات المتحدة.
ومن أبرز المواضيع التي تتم مناقشتها، تفاصيل المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا، وكيفية سحب الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
وتطالب تركيا التي تتوجس من سيطرة الإرهابيين على القواعد الأمريكية في سوريا عقب الانسحاب، بتدمير تلك القواعد، أو تسليمها للجيش التركي.
ويؤكد الجانب التركي خلال المباحثات على أن أنقرة تحتفظ بحق الدفاع المشروع عن النفس، في حال تم الانسحاب دون توافق مشترك يبدد هواجس تركيا الأمنية.
ومنذ اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار الانسحاب قبل أشهر، تحذر تركيا من تداعيات الفراغ الذي قد ينجم عن ذلك، في حال تمت العملية دون اتفاق مع تركيا، حيث من المحتمل أن تسارع قوات الأسد وإيران للحلول في المناطق التي تخرج منها الولايات المتحدة، وقد تدخلها الشرطة العسكرية الروسية.
وتقضي خطط تركيا حيال شمال شرقي سوريا، بإبعاد عناصر "واي بي جي/ بي كي كي"، عن الشريط الحدودي، إلى عمق 30-40 كيلومترا على الأقل نحو الجنوب، واتخاذ تدابير عسكرية لضمان عدم عودة التنظيم لتلك المنطقة.
وحول خارطة طريق منبج، تطالب تركيا بتسريع عملية التحقق المشتركة من الأسماء، التي ستنضوي في المجلسين العسكري والمحلي لمنبج، في إطار إعادة هيكلتهما، واتمام تبادل المعلومات ووجهات النظر بهذا الشأن بأسرع وقت.
وتعارض تركيا مشاركة أعضاء "واي بي جي/ بي كي كي" و الأسماء المحسوبة عليهما في الأجهزة الإدارية لمنطقة منبج.
نظمت هيئة الإغاثة التركية (İHH) قافلة مساعدات إنسانية تضم 12 شاحنة من أجل توزيعها على المحتاجين في منطقة عفرين بريف حلب التي جرى تطهيرها من قوات سوريا الديمقراطية بعملية "غصن الزيتون".
وقال المسؤول الميداني في الهيئة محمد شعيب ألطون، خلال تصريح صحفي الجمعة، إنهم يعتزمون توزيع المساعدات على المعاقين والعائلات السورية المحتاجة في مركز مدينة عفرين ونواحيها.
وأوضح ألطون أن شاحنات المساعدات تضم موادًا غذائية ومستلزمات تنظيف وفحم وأغطية وأسرّة، سيتم توزيعها على 2000 عائلة في عموم عفرين.
وتقدم المسؤول الإغاثي التركي بالشكر إلى جميع المتبرعين والمساهمين في إعداد قافلة المساعدات الإنسانية التي حملت اسم "قافلة غصن الزيتون الإغاثية".
كما وزّعت الهيئة درجات نارية بثلاث عجلات على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في عفرين حتى يتمكنوا من تأمين معيشتهم بالعمل في مجال النقل بين المسافات القصيرة.
وفي مارس / آذار 2018، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر" في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة قوات سوريا الديمقراطية، بعد 64 يوما من انطلاقها.
قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 84 شخصا، ثلثاهم أطفال، لاقوا حتفهم منذ ديسمبر كانون الأول وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا بعد فرارهم من تنظيم الدولة بمحافظة دير الزور.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفادة صحفية إن المنظمة الدولية ”قلقة للغاية“ لمحنة آلاف المدنيين الذين يفرون من الباغوز بريف محافظة دير الزور بعد قتال مكثف.
وأوضح أن مخيم الهول في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد يؤوي الآن 45 ألف شخص على الأقل منهم 13 ألفا فروا من دير الزور خلال الأسبوع الماضي.
وقال لايركه ”وصل كثير منهم وهم يعانون من الإرهاق والجوع والمرض“ مضيفا أن 90 بالمئة منهم نساء وأطفال.
وأضاف ”الرحلة إلى هذا المخيم طويلة وشاقة جدا، وحتى الآن تفيد التقارير بحدوث أكثر من 84 حالة وفاة على ذلك الطريق بتلك المنطقة. ثلثا الوفيات أطفال دون سن الخامسة“.
وقال نقلا عن تقارير لوكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة على الأرض إن 175 طفلا يخضعون للعلاج بالمستشفيات من سوء تغذية حاد.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن المحامي "ياسر السليم" بعد خمسة أشهر على اعتقاله من مدينة كفرنبل بريف إدلب وزجه في سجونها.
وكان عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام قاموا في الحادي والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي بمداهمة منزل الناشط الثوري والمحامي "ياسر السليم"، ومن ثم قاموا باعتقاله واقتياده إلى سجن "العقاب" سيء الصيت، دون معرفة أو إبداء أسباب اعتقاله.
ويعتبر المحامي "ياسر السليم" من أوائل نشطاء الحراك الشعبي، وبوصلته في مدينة كفرنبل، لعب دوراً فاعلاً في تنظيم الحراك الشعبي السلمي في الشمال السوري منذ بدايات الحراك، وشغل موقع رئيس مجلس قيادة الثورة بإدلب، وكان عضواً في الائتلاف الوطني، ويعمل حالياً في النشاط الحقوقي، تعرض لملاحقات أمنية كبيرة من قبل نظام الأسد، وأصر على مواصلة الحراك.
والجدير بالذكر أن نشطاء من إدلب كانوا قد أصدروا طالبوا فيه "تحرير الشام" بوقف التصرفات اللامسؤولة، ووقف عمليات الاعتقال لنشطاء الحراك الشعبي ورموزه.
ودعا النشطاء قيادة "هيئة تحرير الشام" لمراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودعمها بدلاً من ملاحقة رموزها، لما لهذه التصرفات من خدمة مجانية تقدمها لأعداء الثورة ممن عجز النظام وأذنابه عن اعتقالهم وكسر إرادتهم.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة أن انتحاريا، هاجم اجتماعا لقيادات من الهيئة في أحد مطاعم مدينة إدلب، وأوقع عددا من القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر أن الانتحاري دخل إلى مطعم "فيوجن" بمدينة إدلب بشكل مفاجئ، خلال اجتماع عدد من قيادات "تحرير الشام"، قبل أن يبدأ بإطلاق النار على الموجودين، ليقوم بعدها بتفجير نفسه داخل المطعم عبر سترة ناسفة كان يرتديها.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الحادثة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى كحصيلة غير نهائية، فضلا عن تهدم أجزاء من المطعم.
وسبق أن شهدت مدينة إدلب عدة تفجيرات عنيفة تبنى بعضها تنظيم الدولة، ولا سيما تفجير حاجز المطلق التابع لهيئة تحرير الشام في الثامن عشر من شهر كانون الثاني الماضي، والذي أدى لسقوط أكثر من 15 قتيلا من عناصر الهيئة، بالإضافة للتفجيرات التي شهدها حي القصور، والتي كان آخرها تفجيرين قبل أسابيع خلفا أكثر من عشرة قتلى.