قال وزير الدفاع خلوصي أكار، اليوم السبت، إن تركيا لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي شمالي سوريا والعالم كله يعلم ذلك.
وأضاف أكار في تصريحات اليوم: "تم تحييد هؤلاء الإرهابيين (بي كي كي) داخل البلاد إلى حد كبير، وسنواصل ذلك. إن شاء الله سننهي ذلك (الإرهاب). عازمون في هذا الخصوص".
وأكد أكار على أن بلاده ستواصل كفاحها ضد منظمة "بي كي كي" الإرهابية حتى القضاء على آخر إرهابي فيها داخل البلاد وخارجها، لافتاً بالقول: "لن نسمح بأي ممر إرهابي شمالي سوريا. والعالم كله يعلم هذا، وقلنا ولا نزال نقول ذلك لنظرائنا في كل لقاءاتنا. من الضروري أن تتواجد تركيا في هذا الممر. لماذا؟ لحماية أمن بلادنا".
ولفت إلى أنه مثلما أن "داعش" لا يمثل بأي شكل من الأشكال المسلمين، فكذلك "بي كي كي" و"واي بي جي" لا يمثلان الأكراد.
وكانت أعربت تركيا، اليوم السبت، عن تطلعها لإدراج الولايات المتحدة، امتدادات منظمة "بي كي كي" بسوريا، "واي بي جي / بي واي دي" على قائمة المنظمات الإرهابية، على غرار التنظيم الأم.
جاء ذلك في رد مكتوب للمتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، بشأن قرار واشنطن، إبقاء "بي كي كي"، على قائمة المنظمات الإرهابية، مثمناً تأكيد الخارجية الأمريكية عزمها بشأن مكافحة "بي كي كي"، ودعاها إلى اظهار نفس النهج بشأن امتداداتها في سوريا.
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن هناك محادثات أردنية أميركية روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين إلى قراهم ومدنهم داخل سوريا، التي تحررت من قبضة تنظيم داعش.
وأضاف الصفدي في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن "مخيم الركبان هو مخيم للنازحين السوريين على أرض سورية، وبالتالي فهو قضية سورية وأممية وليس قضية أردنية".
وتابع " في السابق، بسبب الأوضاع الميدانية كان من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم من داخل الأراضي السورية، فقامت المملكة بدورها الإنساني وسمحت بمرور المساعدات إلى المخيم عبر حدودها إلى المخيم".
وأشار وزير الخارجية الأردني بالقول: " الآن، الوضع تغير. إمكانيات دخول المساعدات إلى الركبان من الداخل السوري متاحة، وتم بالفعل إرسال قافلتين إلى المخيم، والأهم من ذلك، أن المدن والمناطق التي جاء منها قاطنو الركبان قد تحررت من داعش، مما يجعل من إمكانية عودتهم إلى مناطقهم متاحة".
وشدد على أن الحل الوحيد لقضية الركبان يمكن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ذلك أن المخيم يوجد في منطقة صحراوية، لم يحدث أن شهدت وجود مجتمعي منظم، مؤكداً أن الأردن في حوار مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من أجل التوصل إلى آلية تسمح بعودة سكان المخيم القريب من الحدود الأردنية إلى منازلهم.
وكانت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، على الحدود السورية مع الأردن، بمعدل يُنذر بالخطر، مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية هذا العام.
وكانت أصدرت كل من روسيا ونظام الأسد بياناً مشتركاً يوم الأربعاء، يدعو القوات الأميركية المتمركزة في منطقة التنف للرحيل، وإعطاء المجال للقوات الروسية لدخول المخيم بدعوى إجلاء المدنيين المتواجدين هناك.
وكانت أعلنت روسيا ونظام الأسد، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.
ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.
ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار مافعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.
أعربت تركيا، اليوم السبت، عن تطلعها لإدراج الولايات المتحدة، امتدادات منظمة "بي كي كي" بسوريا، "واي بي جي/ بي واي دي" على قائمة المنظمات الإرهابية، على غرار التنظيم الأم.
جاء ذلك في رد مكتوب للمتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، بشأن قرار واشنطن، إبقاء "بي كي كي"، على قائمة المنظمات الإرهابية، مثمناً تأكيد الخارجية الأمريكية عزمها بشأن مكافحة "بي كي كي"، ودعاها إلى اظهار نفس النهج بشأن امتداداتها في سوريا.
وأضاف: "نتطلع من حليفتنا الولايات المتحدة، إبداء نفس النهج، حيال امتدادات (بي كي كي) في المنطقة (واي بي جي/بي واي دي)".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الخارجية الأمريكية إبقاء "بي ك كي" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأكدت التزامها القوي بشراكتها مع تركيا حليفتها في الناتو في مكافحة التنظيم.
يُذكر أن الخارجية الأمريكية قالت في بيان إنها أجرت تقييما لمنظمة "بي كي كي" المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية منذ عام 1997، لافتة إلى أن الولايات المتحدة عملت مع تركيا وحلفائها منذ أكثر من 20 عامًا ضد تهديدات "بي كي كي، في وقت تُجري الخارجية الأمريكية تقييما كل 5 سنوات للتنظيمات المدرجة على قائمة الإرهاب.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 347 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في شباط، بينها 156 حالة اختفاء قسري.
سجَّل التقرير في شباط ما لا يقل عن 347 حالة اعتقال تعسفي، كان النظام السوري مسؤولاً عن اعتقال 251 منها بينهم 11 طفلاً و19 سيدة، وقد تحوَّلت 107 حالات إلى مختفين قسرياً. فيما اعتقل تنظيم داعش خمسة أشخاص أفرَج عن ثلاثة منهم، وتحوَّل اثنان إلى مختفين قسرياً. واعتقلت هيئة تحرير الشام 31 شخصاً بينهم طفل واحد، ثم أفرجت عن 19 منهم وتحوَّل 12 إلى مختفين قسرياً.
وبحسب التقرير فقد اعتقلت فصائل في المعارضة المسلحة 22 شخصاً بينهم طفلان اثنان وسيدة واحدة، وتحوَّل 14 منهم إلى مختفين قسرياً. فيما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية 38 بينهم 4 أطفال وسيدة واحدة، وتحوَّل 21 منهم إلى مختفين قسرياً.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب، وأوضحَ أنَّ ما لا يقل عن 144 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في شباط المنصرم في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظة الرقة، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات سوريا الديمقراطية.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، و2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
تحرك عناصر مجهولو الهوية يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة ضد عناصر قوات سوريا الديمقراطية بريف ديرالزور الشرقي، ونفذوا عمليات خاطفة أدت لمقتل عدد من العناصر.
وقال ناشطون أن أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قُتلوا ذبحاً بالسكاكين من قبل عناصر مجهولو الهوية ويعتقد أنهم خلايا تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من محطة مياه مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
كما سقط اليوم قتلى وجرحى جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من أحد مقرات "قسد" في مدينة البصيرة أيضا.
وترافق ذلك مع قيام مجهولون بإطلاق الرصاص على عدد من عناصر "قسد" على أطراف قرية الصبحة، ما أدى لإصابتهم بجروح.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أمس الجمعة أنها استأنفت العملية العسكرية التي تهدف للسيطرة على بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعدما رفض عدد من عناصر تنظيم الدولة تسليم أنفسهم، إذ قرروا القتال حتى الموت في المنطقة.
حلل فريق من الباحثين الألمان والسوريين في إطار "مشروع توثيق الإرث الحضاري السوري" صوراً لأبنية متضررة في حلب بعناية فائقة، و قارنوها بصور أرشيف ملتقطة قبل اندلاع الحراك الثوري عام 2011، بهدف المساعدة في إعادة بنائها يوما ما، بعد 8 سنوات من الحرب المستمرة.
وسمح هذا العمل الدؤوب الذي تموله الدبلوماسية الألمانية جزئياً، بتصنيف رقمي للمباني الأثرية الكثيرة المدمرة، وتلك التي صمدت رغم أهوال الحرب والقصف.
ويبحث الفريق عن البيانات الخاصّة بالأبحاث على نطاقٍ واسع ورقمنتها ومن ثم وضعها في المجمع الرقمي الخاصّ بالأبحاث، التابع لمعهد الآثار الألماني، حيث تدار بشكل موحّد، ومن ثم تأمينها بشكل مُستدام.
وشهدت مدينة حلب منذ صيف العام 2012 وحتى نهاية العام 2016 معارك عنيفة، وتعرضت أحيائها الشرقية للقصف والحصار الخانق. وتشكل الصور والخرائط العائدة إلى ما قبل الحرب سنداً ثمينا في إطار مشروع إعمار معالم حلب القديمة على ما كانت عليه من قبل. وقد أدرجت حلب القديمة في قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها اليونسكو عام 1986.
وتعرض هذه المحفوظات -إلى جانب صور حديثة تظهر الدمار اللاحق بالمدينة- أمام الجمهور من 28 شباط الماضي إلى 26 أيار الماضي، في متحف الفن الإسلامي ببرلين التابع لمتحف برجامون الشهير. ووُظف لاجئون سوريون كمرشدين ولجمع شهادات مواطنين لجؤوا بمئات الآلاف إلى ألمانيا منذ العام 2015.
ويقول مدير المتحف شتيفان فيبر "منذ أكثر من 100 عام نقيم علاقة خاصة مع سوريا"، وتشكل "غرفة حلب" وهي مائدة طعام كان يملكها تاجر ثري تعود لمطلع القرن الـ16، قطعة رئيسية في المعرض الدائم للمتحف.
ويؤكد فيبر -الحائز شهادة في الأدب العربي الحديث من جامعة دمشق- أن المشروع يهدف إلى المحافظة على الماضي مع رؤية إلى المستقبل من خلال جمع الأرشيف لتكون عملية إعادة البناء سريعة.
ويدرك مدير المتحف أن عودة حلب إلى سابق عهدها تحتاج إلى وقت طويل، موضحا أن على "السوريين أنفسهم أن يقرروا مصير تراثهم الثقافي مع ما نضعه في تصرفهم".
ولا يعد متحف برلين المساهم الوحيد في المشروع، إذ ثمة هيئات أخرى تشارك في قاعدة البيانات مثل جامعة كوتبوس التي وضعت خارطة دقيقة لحلب القديمة، وشركة ناشئة فرنسية أنجزت مجسمات ثلاثية الأبعاد لمواقع أثرية سورية مهمة.
وتكلفت الحرب التي أتمت عامها الثامن ما يصل إلى تكلفة ثلاثة عقود من التنمية الاقتصادية في البلاد، بحسب مراقبين. وقدرت الأمم المتحدة الأضرار بنحو 400 مليار دولار.
وبعد مرور أكثر من عامين على استعادة قوات بشار الأسد -المدعومة من روسيا وإيران- كامل حلب من قوات الثوار، لا يزال الكثير من مناطق المدينة في حالة خراب، والعديد من السكان في منازل غير مستقرة وغير آمنة.
وللمساعدة في إعادة الإعمار على نطاق أوسع، "أرسل المتحف بالفعل ملفًا في العام الماضي إلى اليونسكو التي نقلت عناصره إلى السلطات السورية"، بحسب كارين بويت، وهي مؤرخة في المشروع.
وشددت بويت على أن المبادرة ليس لديها "اتصالات مباشرة مع السلطات الرسمية"، ولكن فقط مع الباحثين والعلماء المعنيين.
ويسَّر الملف إطلاق مشروع إعادة إعمار رئيسي في آآب الماضي؛ يدور حول المسجد الأموي في حلب، وهو أحد أقدم المساجد في العالم الذي بدأ العمل في إعادة بناء مئذنته التي تعد جوهرة الفن الإسلامي المدمرة في أبريل/نيسان 2013.
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، إن روسيا قامت بصياغة استراتيجية تدابير محدودة، لحماية مصالحها القومية، خارج الحدود، مشيراً إلى أن دراسة الخبرة المتراكمة في سوريا، سمحت بتحديد مجال عملي جديد في استراتيجية روسيا.
وقال غيراسيموف، الذي يشغل كذلك منصب النائب الأول لوزير الدفاع: "ويتضمن ذلك، تنفيذ المهام المتعلقة بحماية وتعزيز المصالح الوطنية الروسية، خارج أراضي البلاد، وذلك في إطار "استراتيجية العمل المحدود".
وأضاف غيراسيموف: "وفي أساس تنفيذ هذه الاستراتيجية، تقع عملية تكوين مجموعة قوات، مكتفية ذاتيا، على قاعدة أحد صنوف القوات في الجيش الروسي التي تتمتع بقدرة عالية على الحركة والمساهمة بشكل كبير في حل المهام القتالية المحددة لهذه المجموعة. في سوريا، لعبت القوات الجوية الفضائية الروسية، الدور الأساسي، خلال تكوين المجموعة القتالية الروسية هناك".
وأكد الجنرال، أن أهم "الشروط اللازمة لتحقيق ذلك، تكمن في تحقيق التفوق الإعلامي والمعلوماتي والمحافظة على ذلك، والاستعداد المتقدم المسبق، لأنظمة إدارة وتوجيه القوات، وضمان توفير الدعم المادي مختلف الجوانب، بالإضافة إلى نشر مجموعات القوات اللازمة بشكل سري وخفي".
وعززت روسيا في الآونة الأخيرة من قدراتها العسكرية الجوية والبحرية في سوريا، في سياق الاحتلال الذي باتت تنتهجه للأراضي السورية بعد أن مكنت النظام طيلة السنوات الماضية من المجازر التي ارتكبتها وعمليات التدمير والتهجير من استعادة زمام المبادرة والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية وأنقذته منه السقوط.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
نفذت هيئة تحرير الشام اليوم السبت، حكم الإعدام بحق عناصر منتمية لخلايا تابعة لتنظيم داعش، في موقع التفجير الانتحاري الذي استهدف قيادات للهيئة في مدينة إدلب يوم أمس بمطعم "فيوجن".
وأكدت مصادر محلية لشبكة "شام" أن عناصر من الهيئة نفذت الإعدام رمياً بالرصاص بحق تسعة من عناصر داعش، كرد على العملية الانتحارية يوم أمس، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كوادر الهيئة وإصابة أخرين.
وأكدت مصادر عسكرية في وقت سابق لـ "شام" أن هناك حرباً مستعرة بين الهيئة وعناصر داعش الموجودين في إدلب والذي يقودهم قيادي معروف باسم "أبو خالد كازو" وهو الذي قام بتدبير علميات استهداف مقرات الهيئة غربي مدينة إدلب وتفجير دوار المطلق وتفجير حي القصور بمدينة إدلب.
وكانت ردت الهيئة على كل عملية نفذها "كازو" الرأس المدبر لتنظيم داعش والمختفي في إدلب، بإعدام عناصر منتمين للتنظيم اعتقلتهم في عملياتها الأمنية التي نفذتها لملاحقة خلايا التنظيم، ليعاود التنظيم تنفيذ عملية جديدة ضد الهيئة تستهدف امنيين فيها كما حصل في تفجيرات القصور والمطلق.
وفي 20 كانون الثاني، نفذ الجناح الأمني في هيئة تحرير الشام، حكم الإعدام بحق اثني عشر شخصاً، قال إنهم من عناصر الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش في موقع التفجير الذي استهدف مقراً لهيئة تحرير الشام جنوب مدينة إدلب على حاجز المطلق، والذي راح ضحيته قرابة 12 عنصراً من كوادر الهيئة، جميعهم من قوات النخبة التي تلاحق خلايا التنظيم وتتولى عمليات مداهمة مقراتهم.
وفي العشرين من شهر أيلول من العام الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق خمسة عناصر من خلايا تنظيم الدولة بريف حلب الجنوبي، كانت ألقت القبض عليهن في عمليات أمنية، وأثبتت تورطهم بعمليات التفجير والاغتيال في المحرر.
وفي 16 تموز من العام الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام رمياً بالرصاص، بحث ثمانية من عناصر خلايا تنظيم الدولة والذين قامت باعتقالهم خلال عملياتها الأمنية في ريف إدلب، ونفذت الحكم في إحدى المزارع القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب.
وفي 22 حزيران من العام الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام، إلقاء القبض القيادي في تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا، والحنيطي أردني الجنسية من اتباع "أبو محمد المقدسي" ومن منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن.
وفي الأول من حزيران من العام الماضي، نفذت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص لاثنين من عناصر الخلايا الأمنية التي تقوم على تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في ريف المحافظة، تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال بحق مدنيني وعسكريين من فصائل الثوار في المحافظة، قامت الهيئة وفصائل أخرى بعدة عمليات أمنية واسعة طالت العشرات من تلك العناصر وقبضت على مسؤولين قياديين فيها.
أدان اتحاد الإعلاميين السوريين الإجراءات التعسفية، والتعامل غير القانوني مع الصحفيين والإعلاميين، على خلفية اعتقال الناشط الإعلامي "باسل عز الدين" من قبل فصيل "جيش الشرقية" في مدينة عفرين شمال حلب في 24 شباط الماضي، دون أمر من المحكمة المتواجدة في المدينة أو قرار رسمي من قوات الشرطة والأمن العام الوطني".
وأكد الاتحاد في بيان له أن اعتقال الناشط جرى دون الرجوع للاتحاد أو الحصول على إذن رسمي من الجهات المختصة، في وقت بدأت تتوضح فيه معالم دولة المؤسسات الحرة والمستقلة، التي يتطلع لها السوريين.
ولفت إلى أن الفصيل المنضوي تحت راية الجيش الوطني، اتهم عز الدين وهو من نشطاء مدينة الرستن، بالتعامل مع قناة "روسيا اليوم" وتزويدها بمقطع فيديو يظهر التفجير الإرهابي الذي حصل في مدينة عفرين في 21 شباط/فبراير.
وأشار البيان إلى أن "وكالة قاسيون" التي يعمل لصالحها الناشط باسل، كانت قد أخلت مسؤوليته الكاملة من مسألة عرض الفيديو على قناة "روسيا اليوم"، وأوضحت في بيان لها أنها وكالة مرخصة من قبل وزارة الإعلام التركية ومقرها في مدينة غازي عنتاب، وأنها قامت بتزويد المقطع وغيرها من المقاطع لجهة إنتاج أخرى دون تزييف أو تعديل على محتوى المقاطع وبدورها تقوم شركة الإنتاج بعرضه على القنوات العربية والأجنبية الأخرى بحسب اتفاق بينهما.
ودعا البيان الجهات المختصة للتنسيق مع اتحاد الإعلاميين السوريين فور حصول أي شكوى أو قضية تخص أحد الإعلاميين العاملين في المناطق المحررة، كما طالب الفصائل الثورية بالابتعاد عن التصرفات الفردية غير المسؤولة، دون مراعات توجيهات الجهات المعنية بالأمر.
قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" إن "التقارب الحاصل بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري يشبه عناق المعزولين وهما "بشار الأسد ومحمود عباس"، في ظل أن الأخير سيزور دمشق في الأسابيع القادمة، ويلتقي بالأسد بعد قطيعة طويلة، مما قد يمنح شرعية فلسطينية لما قام به الأخير ضد شعبه، رغم معارضة الشارع الفلسطيني لهذه الخطوة".
وأضاف يوني بن مناحيم في مقاله الذي نشره المعهد المقدسي للشؤون العامة، وترجمته موع "عربي21" أن "سلوك عباس هو النمط السائد في الدول العربية التي تحكمها الأنظمة الدكتاتورية، ولا تحمل احتراما للرأي العام في شعوبها، لأنه منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية قبل ثماني سنوات جمدت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها، وعدد من الدول قطعت علاقاتها السياسية معها".
وأوضح أن "الأسد تحول اليوم عضوا شرعيا جديدا في المنظومة العربية بفعل الدعم العسكري الذي حصل عليه من روسيا، وباتت الدول العربية تظهر براغماتيه أكثر تجاهه، وتعمل على ضم سوريا من جديد إلى الجامعة العربية، وترميم علاقتها معه، وباتت القناعة المتوفرة لدى الدول العربية أن الأسد باق في منصبه إلى زمن طويل".
وأشار إلى أن "الأسد يحظى بدعم واسع من الروس والإيرانيين، وقد أعاد سلطته إلى الأراضي السورية تقريبا، وبعد أن قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة سوريا، ها هو عباس اليوم يستعد ليكون الرئيس العربي الثاني الذي يزورها".
ونقل عن "أوساط نافذة في فتح تأكيدهم أن عباس سيزور العاصمة السورية بمرافقة وفد قيادي رفيع المستوى، بعد أن زارها عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مبعوثا عن عباس، وافتتح فرعا للتلفزيون الفلسطيني الرسمي في دمشق، واعتبر حينها أن التقارب السوري الفلسطيني سيترك آثاره على القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "هذا التقارب بين عباس والأسد يحصل وسط قطيعة سورية مع حماس منذ بدء الأزمة السورية، ودفعت خالد مشعل زعيم الحركة آنذاك لنقل مقر قيادة الحركة من سوريا إلى قطر، فيما حافظت السلطة الفلسطينية على موقف محايد تجاه كل الأنظمة العربية التي عاشت أحداث الربيع العربي".
وأوضح أن "عباس يسعى من زيارته القادمة إلى دمشق لتحسين وضعه في العالم العربي، كما أن الأسد ذاته يعاني من عزلة عربية، مما يعني أننا أمام مصلحة مشتركة للرجلين، فقد قرأ عباس جيدا التطورات في العالم العربي، وهو يرى أن إيران تحاول التوسط بين الأسد وحماس، لكنه يريد مسابقة الحركة، لأنه يعلم جيدا أن مصالحة الأسد وحماس مسألة وقت".
وختم بالقول إن "الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية غير راض من خطوات عباس تجاه الأسد، لأنه يعتبرها جائزة للأخير على ما قام به ضد شعبه، لكن زيارة عباس تعني أنه انضم لباقي الزعماء العرب الذين احتضنوا من يسفكون دماء مواطنيهم العرب".
قال مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن موسكو "لم تفاتح دمشق بعد" بشأن مجموعة دولية جديدة حول أزمة سوريا، والتي كشف عنها بوتين بعد لقائه مع نتنياهو قبل يومين، معتبراً أن لا مكان لـ "إسرائيل" في هذه المجموعة.
وأوضح الجعفري في حوار على قناة "الميادين" إلى أنه 'لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق" حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، مضيفا أن موسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، وعندما ستناقش العاصمتان ذلك، "ستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة" وفق تعبيره.
وكان ذكر مصدر حكومي إسرائيلي رفيع في أعقاب الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، أن روسيا وإسرائيل ستشكلان فريق عمل بمشاركة عدد من الدول لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سوريا.
وكان أبدى مجلس سوريا الديمقراطية استعداده لبحث الاقتراح الروسي بشأن تشكيل مجموعة عمل لتثبيت الاستقرار النهائي في سوريا بعد النصر على تنظيم "داعش"، بعد تعليق على فكرة كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بتشكيل إطار يتولى مهمة تثبيت الاستقرار في سوريا، بما يشمل خروج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
أكد مسؤول أميركي رفيع أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تستعد لإصدار عقوبات جديدة ضد «حزب الله» اللبناني، وأنها ستناقش مخاوفها من تزايد سيطرته على الحكومة مع المسؤولين اللبنانيين، نافياً أن يكون هناك أي استهداف للجيش اللبناني.
وقال ماثيو ليفيت مدير برنامج «ستاين» لمكافحة الإرهاب والاستخبارات وكبير الباحثين في معهد واشنطن في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إن الإجراء الذي اتخذته سويسرا منفصل تماماً عن القرار البريطاني. وأضاف أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور لكنها رحَّبت بالقرار البريطاني، الذي كان من المفترض أن يصدر قبل ذلك بكثير.
وأضاف: «هناك جهود من الولايات المتحدة للحصول على دعم الحلفاء لاحتواء أنشطة إيران المزعزعة، ليس فقط ضد برنامجها النووي ولكن أيضاً دورها في المنطقة وبرامجها الصاروخية».
وبالنسبة إلى لبنان، توقّع ماثيو ليفيت صدور قرارات جديدة من دول أخرى وجولة ثانية من العقوبات الدولية التي ستستهدف «حزب الله» من الآن فصاعداً. وأضاف أن تطبيق اتفاقية «هافتا» الخاصة بمكافحة تبييض الأموال سيكون محط متابعة، وهناك كثير من أعضاء الكونغرس يتحدثون عن لائحة جديدة من العقوبات.
والفكرة هنا أنه ينبغي جعل الأمر أكثر صعوبة على «حزب الله» عند استخدام النظام المالي اللبناني. وهذا سيؤدي إلى فرض عقوبات على أي شخص متورط مع الحزب أو يساعده، معتبراً أن الهدف هو حماية النظام المصرفي من ممارسات واعتداءات «حزب الله»، كما حصل مع البنك اللبناني الكندي.
وأضاف ليفيت أن القرار البريطاني لا يتعارض مع علاقات لندن وبيروت. وبريطانيا لديها علاقات دبلوماسية متينة، بما فيها مع سياسيين من «حزب الله». لكن تصنيفه منظمةً إرهابيةً سيؤدي إلى جعل الأمور أكثر صعوبة عليه للقيام بالنشاطات والمظاهرات في لندن وجمع الأموال.
وأوضح ليفيت: «حتى الآن، لبنان ليس (حزب الله)، لكن الحزب يعمق من إمساكه بالقرار السياسي فيه وبالهيمنة على مؤسساته، وهو الآن يدير وزارة الصحة، إحدى الوزارات المهمة جداً، لكن هذا لا يعني أن اتخاذ الإجراءات ضده يستهدف لبنان واللبنانيين عموماً». مقلاً من أثر تلك العقوبات على الاقتصاد اللبناني قائلاً إنه يعاني في الأصل من مشكلات عميقة.
وكان "حزب الله" رفض، الجمعة، بشدة مشروع القرار البريطاني بإدراجه على ما يسمى "لائحة المنظمات الإرهابية"، مؤكدا أنه "لا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموله وتدعمه أن تتهم "حزب الله" أو أي حركة مقاومة بالإرهاب".
واعتبر في بيان أن "هذا القرار يمثل انصياعا ذليلا للإدارة الأمريكية، ويكشف أن الحكومة البريطانية ليست سوى تابع في خدمة السيد الأمريكي، تستجلب العداء مع شعوب المنطقة إرضاء لحكام واشنطن على حساب مصالح شعبها ودورها ووجودها في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".
يذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها تعد لمشروع قرار لطرحه على البرلمان يحظر "حزب الله" اللبناني بالكامل، ويضعه على قائمة التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك الحزب السياسي.