قال الباحث والدكتور الأمير “عبد الله بن خالد آل سعود” :”إنَّ تنظيم الدولة تمكن من تجنيد نحو ٥٠ عسكريا، بالإضافة لاستقطاب ١٢ موظفا من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي ليست الجهة الحكومية الوحيدة التي أغوى التنظيم موظفيها”.
وأوضح،”إن تنظيم الدولة جند أكثر من ٧٠ موظفا وعسكريا سعوديا في صفوفه، الأمر الذي لم يستطع فعله تنظيم القاعدة برغم خبرته الواسعة”.
وذكر الأمير أن التنظيم ضم أيضا ٣٤ موظفا في مؤسسات حكومة ووزارات تابعة للملكة العربية السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات كشفت عنها وثائق مسربة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض، عن طريق الباحث الأمير عبدالله بن خالد آل سعود.
شهد الريف الغربي لمدينة دير الزور، خروج مظاهرة كبيرة ضد ما يسمى بقوات سورية الديمقراطية "قسد" التي تتستر باسمها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وقالت موقع "الخابور"، إن الاحتجاجات بدأت بعد مداهمة دورية عسكرية من ميليشيا "ب ي د" متخفية بزي مدني محل صرافة في قرية الصعوة غربي دير الزور، بقصد السرقة واختطاف مالك المحل للحصول على فدية مالية، وهو ما لم ينجح بسبب نجاح صاحب محل الصرافة بالهرب.
وأضاف المصدر، أن المئات من أبناء القرية تظاهروا بالقرية وقاموا بقطع الطرق الرئيسية واشعال الاطارات، مطالبين برحيل "ب ي د" والميليشيات الأخرى التي تتستر بها وتديرها من "قسد" إلى ما يسمى بالاستخبارات.
ولفتت المصادر، أن ميليشيا "ب ي د" أرسلت وفدا من ما يسمى مكتب العلاقات العامة للتهدئة الأهالي، مع وعود بضبط الجانب الأمني.
كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، أن قوات سوريا الديمقراطية سلمت 200 عنصر من تنظيم داعش إلى السلطات العراقية في قيادة عمليات الجزيرة.
وقال المصدر وفق موقع (باسنيوز)، إن «قيادة عمليات الجزيرة تسلمت من قوات سوريا الديمقراطية 200 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، وتم تسليمهم على الحدود العراقية السورية في قضاء القائم غربي الأنبار»، مؤكداً أن «جميع العناصر هم من الجنسية العراقية».
وأضاف المصدر، أن «القوات الأمنية العراقية نقلت المطلوبين الذين تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من سوريا ومنها الباغوز والبو كمال وجزيرة البادية في سوريا خلال معارك تطهيرها من عناصر تنظيم داعش إلى مراكز الاحتجاز الأمني في العاصمة بغداد».
وأشار المصدر إلى أن «لجان تحقيق مختصة ستعمل على تدقيق معلومات المطلوبين الذين تم تسليمهم إلى السلطات العراقية وكشف الجرائم التي ارتكبوها ضد القوات الأمنية والمدنيين خلال تواجدهم في العراق وسوريا».
قال بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، إن مستجدات القضية السورية ستتصدر أجندة لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الاجتماع الثامن لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في 8 إبريل/ نيسان الجاري.
ويعتزم أردوغان زيارة العاصمة الروسية موسكو في 8 أبريل/ نيسان الجاري، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثالثة منذ مطلع العام الحالي 2019.
ومن المنتظر أن يبحث أردوغان في موسكو العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، إلى جانب تطورات الملف السوري والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يوقع الجانبان عدة اتفاقيات تعاون مهمة، خلال زيارة أردوغان، كما يعتزم أردوغان وبوتين عقد لقاء مع عدد كبير من رجال الأعمال بالبلدين على هامش أعمال مجلس التعاون رفيع المستوى الروسي التركي.
وفي 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أجرى أردوغان أول زيارة إلى روسيا في 2019، استغرقت يوما واحدا، وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، قام الرئيس التركي بزيارته الثانية إلى روسيا، التقى خلالها بوتين والرئيس الإيراني روحاني في القمة الثلاثية الرابعة بشأن سوريا والتي جرت بمدينة سوتشي.
يُصادف يوم السابع من نيسان واحدة من أفظع وأبشع المآسي التي تعرَّض لها الشعب السوري في تاريخه الحديث، ففي مثل هذا التاريخ من عام 2018 قام النظام السوري تحت قيادة رئيسه الحالي بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين وكذلك محاصرين منذ قرابة خمس سنوات في مدينة دوما الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، والأفظع أن هؤلاء المدنيين كانوا مختبئين ضمن أقبية الأبنية، فقد كانت طائرات النظام السوري والنظام الروسي بقيادة رئيسه فلاديمير بوتين في ذلك الوقت تقصف بشكل كثيف وعشوائي المدينة بعشرات الصواريخ يومياً.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد شنَّ النِّظام السوري يوم السبت 7/ نيسان/ 2018 هجومَين كيميائيَين شمال مدينة دوما، وقع الهجوم الأول قرابة الساعة الثالثة عصراً قربَ مبنى فرن سعدة؛ ما تسبب في إصابة ما لا يقل عن 15 شخصاً بأعراض ضيق في التَّنفس بينما وقع الهجوم الثاني وهو الهجوم الأضخم قرابة الساعة الثامنة مساء، ذلك عندما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري برميلين متفجرين محملين بغاز سام على بناءين سكنيَين بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة النُّعمان؛ قتل إثرَ ذلك 39 مدنياً قضوا خنقاً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة (أنثى بالغة)، وأصيب قرابة 550 شخصاً بأعراض تنفسية وعصبية.
لقد وقع هجوما دوما في إطار حملة عسكرية ضخمة شنَّتها قوات الحلف السوري الروسي على الغوطة الشرقية منذ شباط/ 2018، نتج عنها سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية. قبيل الهجوم بأيام عدة حصل اتفاق يقضي بخروج بعض المدنيين وبعض مسلحي المعارضة بأسلحتهم الخفيفة من مدينة دوما وبقاء من يرغب في البقاء وتسوية وضعه.
وأشارت تحقيقات الشبكة إلى أن الهجمات الكيميائية يبدو أنها قد جاءت كرد فعل انتقامي على خلفية عرقلة المفاوضات مع فصائل في المعارضة المسلحة، حيث نفذت كنوع من الضغط على الحاضنة الشعبية في مدينة دوما لدفع فصائل من المعارضة المسلحة بقبول الاتفاق وبنوده القاضية بتشريد أهالي المدينة، وهذا ما حصل بعد الهجوم.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أثبتت وقوع هجوم دوما الكيميائي عبر تقارير عدة كان آخرها تقريرها الصادر في 1/ آذار/ 2019، دون أن تُحدِّد من قام باستخدام السلاح الكيميائي في هذا الهجوم، ذلك أن التحقيقات التي أجرتها كانت قبل توسيع ولايتها، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية النظام السوري عن هجوم دوما.
ورأت الشبكة أنه يفترض بعد هذه التَّحقيقات التي تتمتَّع بالدقة والمصداقية العالية أن يتحرك مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته ذات الصلة -القرار رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013، والقرار رقم2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015، والقرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015- عسكرياً لمعاقبة النظام السوري، أو على الأقل فرض عقوبات اقتصادية على أركان النظام السوري وأشخاصه المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية، لكنه فشل في تحقيق أيٍّ من ذلك.
وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية جاء هجوما دوما الأخيران بعد 214 هجوماً كيميائياً نفَّذتها قوات النظام السوري على امتداد الأرض السورية وفي مختلف محافظاتها، وقد بلغت الهجمات الكيميائية الموثَّقة قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 7/ نيسان/ 2019،
وتتوزع الهجمات بحسب الجهة الفاعلة على النحو التالي، إلى 216 هجوماً كيميائياً على يد النظام السوري، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب، و 5 هجمات على يد تنظيم داعش جميعها في محافظة حلب.
تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً يتوزعون إلى: 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة، وإصابة ما لا يقل عن 9885 شخصاً يتوزعون إلى 9753 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها النظام السوري، و132 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها تنظيم داعش
وطالبت الشبكة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة تحديد المسؤولين عن هجوم دوما، وغيره من الهجمات الكيميائية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء النظام السوري- إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.
وشددت على وجوب تشكيل تحالف من مجموعة الدول الحضارية التي ترفض النهج البربري لاستخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل النظام السوري والدول القمعية التي تدعمه، ويقوم هذا التحالف الحضاري بالتدخل الإنساني الفوري لحماية الشعب السوري على غرار تدخل حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين من عمليات القتل والتطهير في يوغسلافيا، الذي أقرته محكمة العدل الدولية ولم ترى الأمر مخالفاً للقانون الدولي أو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 عام 1999، وخاصة أننا نتحدث عن انتهاكات فظيعة تُشكل جرائمَ ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت من قبل السلطة الحاكمة ضدَّ الشعب.
استشهد ستة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون، بقصف صاروخي لقوات الأسد على بلدة النيرب بريف إدلب الشمالي، في سياق حملة تصعيد جديدة بالراجمات العنقودية تطال مدن وبلدات ريف إدلب.
وقال ناشطون إن القصف طال منازل المدنيين بصواريخ شديدة الانفجار وتحوي قنابل عنقودية في بلدة النيرب، خلفت استشهاد ستة مدنين على الأقل بينهم طفل، وسقوط العديد من الجرحى، في وقت استشهد شاب بقصف مدفعي على أطراف بلدة الخوين بالريف الجنوبي.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من استهداف مدينة سراقب بعدة صواريخ عنقودية، تركز القصف على المجلس المحلي في المدينة، خلف ثلاث شهداء من المراجعين، وعدة جرحى، كما جرح عدة مدنيين في مدينة معرة النعمان بقصف صاروخي مماثل.
وتعرضت بلدة كفرومة والهبيط وعابدين والخوين ومعرة حرمة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من مواقع النظام، تسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات وجرحى بين المدنيين.
هذا وتواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها تصعيدها من القصف الصاروخي والمدفعي على مدن وبلدات المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري، وسط انعدام التوصل لاتفاق نهائي بين الضامنين لوقف القصف وتثبيت وقف إطلاق النار وإلزام النظام بوقف الخروقات المستمرة.
أكد الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود، أن الآلاف من عناصر مسلحي تنظيم داعش وعشرات الآلاف من عوائلهم معتقلون لدى قوات سوريا الديمقراطية، محذراً من خطورة محاولات داعش إعادة تنظيم نفسه مجدداً.
وقال الناطق "ولا بد من اتخاذ تدبير حقيقي لمنع عودة الإرهاب من خلال تعاون واتفاق دوليين وتحرك عسكري بهذا الصدد".
ودعا نوري خلال استضافته في برنامج "حدث اليوم" الذي يبث على شاشة تلفزيون رووداو إلى محاكمة عناصر داعش المعتقلين في شرقي سوريا من قبل محكمة دولية يكون مقرها في مدينة عين العرب "كوباني" "وتستطيع حماية حقوق جميع من تضرروا على يد هؤلاء الإرهابيين".
وكانت رفضت الولايات المتحدة ، فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمة عناصر داعش، بعد يوم من دعوة "قسد" لإنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين لديها، وجددت واشنطن دعوتها كل الدول التي لديها معتقلين من عناصر داعش في سوريا لاستعادتهم، رافضة .
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن جندياً تركياً استشهد برصاص "إرهابيين" لم تسمهم في ولاية هاطاي التركية، على الحدود مع سوريا.
وحسب بيان الوزارة، استشهد الجندي جراء إطلاق إرهابيين النار عليه أثناء نوبة الحراسة على الشريط الحدودي بقضاء يايلاداغي التابع لولاية هطاي جنوبي البلاد، حيث قدمت وزارة الدفاع تعازيها لأسرة الشهيد وللقوات المسلحة وللشعب التركي.
ولم تحدد الدفاع التركية الجهة التي قامت باستهداف نقطة الحراسة التركية، حيث تشير المعلومات إلى أنه قضى في نقطة حراسة مباشرة مع الحدود السورية.
وكانت قضت طفلتان أول أمس على الحدود السورية التركية برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولتهما عبور الحدود بطريقة غير شرعية بهدف الدخول إلى الأراضي التركية التي تمنع تركيا بقرارات رسمية عبور الحدود لأسباب أمنية.
اعتبر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن التدخل الدولي أدى إلى تفاقم الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، وحذر من تداعيات بعض الإجراءات مثل ضم القدس والجولان لإسرائيل .
وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها مساء السبت خلال افتتاح الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة القطرية الدوحة: "ثمة قضايا ساخنة في منطقتنا لم تعد العوامل المحلية هي الحاسمة فيها، كما في حالات مثل سوريا وليبيا واليمن".
وأوضح آل ثاني: "ومع أنني لا أبرئ الأنظمة والقوى المحلية من المسؤولية الأساسية عن نشوئها، إلا أن التدخل الدولي أو الإقليمي بغطاء دولي أصبح يفوقها أهمية في هذه المرحلة. ولو تصرفت الدول الإقليمية والدول الكبرى بمسؤولية ودفعت نحو التغيير السلمي والحلول السياسية، لوفرت الكثير من الألم والمعاناة على هذه الشعوب".
وأضاف أمير قطر: "نعرف جميعا أنه لا عدالة دون سيادة القانون، ولكن للأسف كثيرون يؤمنون بسيادة القانون دون عدالة. وهذا من أهم مصادر السياسات التي تخضع القانون لخدمة نظام الحكم فحسب أو لمصالح فئة معينة في المجتمع، وتشكل مصدرا للشعور بالظلم، ومن ثم للقلاقل وعدم الاستقرار".
وأردف محذرا: "أما على مستوى المنطقة والعالم فيزداد خطر تراجع دور القانون الدولي في العلاقات بين الدول والتوجه إلى تغليب سيادة القوة عليه، وتحول القانون والشرعية الدولية إلى سلاح الضعفاء فقط. وهو لا يسعفهم كثيرا أمام فيتو الأقوياء في مجلس الأمن، أو منح الأقوياء الغطاء الدولي للمعتدين على الغير ومنتهكي حقوق الإنسان، ومن يضمون أراضي الغير بالقوة".
وتستضيف الدوحة منذ أمس الجمعة أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة بحضور وفود برلمانية من 149 دولة يمثلها نحو 2271 برلمانيا، كما يشارك في الاجتماعات 80 رئيس برلمان و40 نائبا لرؤساء برلمانات عالمية.
أعرب وزراء خارجية "مجموعة السبع"، أمس السبت، في ختام لقاء عقدوه في فرنسا، عن قلقهم إزاء ما وصفوه بخطر تصعيد الوضع الأمني في سوريا.
وقال بيان صادر عن اللقاء الذي عقده وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع (فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا)، في مدينتي دينار وسان مالو الفرنسيتين: "نحن قلقون جدا من دوامة العنف، وخطر التصعيد، ومواصلة قهر الشعب السوري من قبل حكومته، وكذلك من تعمد هذه الأخيرة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا بصورة مستمرة ومنتظمة".
وأكد البيان أن "لا حل عسكريا للأزمة (في سوريا) ولا بديل عن التسوية السياسية التفاوضية المبنية على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. لذا فنحن نلاحظ مع القلق المتزايد تصاعد النشاط العسكري في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وما يترتب على ذلك من سقوط ضحايا، على الرغم من توقيع وقف إطلاق النار في سبتمبر 2018".
وجاء لقاء وزراء خارجية الدول السبع، خلال يومي الجمعة والسبت، في إطار تحضير فرنسا، التي تترأس المجموعة في الفترة الراهنة، لاستضافة قمة G7 في منتجع بياريتز (جنوب غرب البلاد) في أغسطس المقبل.
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأحد، نقلاً عن عائلة إحدى البريطانيات الهاربات من داعش شمالي سوريا، إن التنظيم كان يهدد النساء بقتل أطفالهن إن حاولن الهروب من صفوفه.
وذكرت عائلة توبا جندال (25 عاما)، التي انضمت إلى داعش في سوريا عام 2015 قادمة من لندن، إن ابنتهم تعرضت لتهديد بقتل ابنيها إذا حاولت الفرار، بعد أن اكتشفوا محاولتها للهرب قبل 3 سنوات.
وحاولت جندال، التي درست اللغة الإنجليزية في إحدى الجامعات البريطانية، مرارا وتكرارا الهرب إلى تركيا، لكنها كانت تشعر على الدوام بأنها "محاصرة"، وفق ما ذكرت أختها للصحيفة البريطانية.
وخرجت جندال مؤخرا مع مئات آخرين، أغلبهم من النساء، من آخر معقل لتنظيم داعش في بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا، رفقة ابنها إبراهيم (سنتان)، وابنتها آسيا (سنة واحدة)، ويعاني طفلا جندال حاليا من سوء التغذية، الأمر الذي دفع أسرتها قبل أيام إلى كسر الصمت، مطالبة الحكومة البريطانية السماح لابنتهم وطفليها بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت مريم، الشقيقة الصغرى لجندال: "حاولت على مدار السنوات الثلاث الماضية المغادرة، لكن تنظيم داعش هددها بقتل أطفالها". وكشفت أن ابنتها آسيا أصيبت بشظية في ساقها نتيجة غارة جوية.
وأضافت مريم أن اختها "حاولت المغادرة مرتين أو ثلاث مرات من سوريا إلى تركيا، لكنها لم يكن لديها المال ولا وسيلة للهروب. كانت محاصرة".
وكانت جندال، المولودة في فرنسا، في الحادية والعشرين من عمرها عندما سافرت إلى سوريا، وتقول عائلتها إن تعرضت لـ"غسل دماغها" عبر الإنترنت من أجل ضمها إلى صفوف داعش.
وبدأت جندال في عام 2012، تتخلى عن أسلوب حياتها الغربي، واعتنقت الإسلام، وأخذت تقضي معظم وقتها في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا تعتقد عائلتها أنها كانت "فريسة سهلة" لداعش، وبعد وقت قصير من وصولها إلى سوريا، وصفت جندل بريطانيا بأنها "بلد قذر"، ونشرت صورة لنفسها وهي ترتدي البرقع وتحمل بندقية هجومية.
تجدر الإشارة إلى أن طفلي جندل من زوجين مختلفين، وكلاهما قتلا خلال المعارك في سوريا، لكن لا تزال جنسية الطفلين غير معروفة حتى الآن.
استشهد ثلاثة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف صاروخي لقوات الأسد طال مدينتي سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب.
وقال نشطاء إن ثلاثة مدنيين استشهدوا وجرح آخرون فجر اليوم، جراء قصف بالصواريخ العنقودية طال الأحياء المدنية في مدينة سراقب، كما جرح عدة مدنيين بقصف مماثل طال مدينة معرة النعمان.
هذا وتواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها تصعيدها من القصف الصاروخي والمدفعي على مدن وبلدات المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري، وسط انعدام التوصل لاتفاق نهائي بين الضامنين لوقف القصف وتثبيت وقف إطلاق النار وإلزام النظام بوقف الخروقات المستمرة.