عقد يوم الاثنين في مدينة بروج الساحلية في بلجيكا، أولى جلسات محاكمة سيدة شابة 26 عاما، عادت مع طفليها من سوريا، وجرى اعتقالها في أواخر أذار 2017، وأطلقت السلطات سراحها بعد ستة أشهر أمضتها في الحبس المؤقت.
وقدم كل من الدفاع والنيابة العامة خلال الشهور القليلة الماضية مذكرات قانونية للمحكمة تتضمن مرافعات مكتوبة والأسانيد التي اعتمد عليها كل طرف، بينما ستخصص الجلسات للمرافعات الشفوية والرد على أسئلة المحكمة، ومن المنتظر أن تستمر الجلسات لمدة شهر قبل صدور النطق بالحكم.
وكانت السيدة قد سافرت إلى سوريا في العام 2014 بتأثير من جانب صديقها من مدينة أنتويرب وهناك وضعت طفلا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ولكن والد الطفل قتل في المعارك ضمن صفوف «داعش» بعد فترة من ولادته بالقرب من مدينة الرقة، ورغم وفاته فقد صدر ضده حكم بالحبس خمس سنوات في العام 2016 بتهمة التورط في أنشطة منظمة إرهابية.
ونقلت وسائل الإعلام البلجيكية عن محاميها البلجيكي قوله إن «موكلته رأت بعد وفاة والد الطفل أنه لا مكان لها في دولة (داعش) وأرادت العودة». وبالفعل وصلت السيدة الشابة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 على الحدود بين سوريا وتركيا، وظلت هناك حتى وضعت طفلها الثاني وعادت إلى بروكسل بعد شهر من ولادة طفلها الثاني واعتقلتها السلطات وقتها، وجرى التحقيق معها على خلفية المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية.
وفي أواخر سبتمبر (أيلول) 2017 أي بعد ستة أشهر من القبض عليها أمرت الغرفة الاستشارية في المحكمة بمغادرة الأم للحبس، وقد لعب تقرير الطبيب النفسي الذي قام بفحصها، دورا كبيرا في إطلاق سراحها، حيث أشار إلى أن السيدة لا تشكل خطرا على المجتمع، وجرى إطلاق سراحها تحت شروط صارمة، ومنها عدم الدخول إلى الإنترنت أو استخدام هاتف محمول».
تتواصل عمليات التفجير بعبوات ناسفة في ريف إدلب لليوم الثاني على التوالي بشكل أكبر، سجل فجر اليوم ثلاث تفجيرات في مدينة إدلب وعدة مناطق أخرى، بعد يوم من تسجيل أربع تفجيرات في مدن رئيسية عدة.
ووفق نشطاء فإن تفجيرين سجلا في مدينة إدلب، الأول قرب مشفى الزراعة في سيارة نتج عنها إصابة شخص، وتفجير آخر على طريق بنش قرب دوار معرة مصرين، خلفت إصابات بين المدنيين، واستهدفت عبوة ثالثة قيادي في هيئة تحرير الشام في قرية معرشورين بالريف الشرقي، أدت لاستشهاد أحد أطفاله.
وأمس الاثنين وقعت أربع تفجيرات، أولها في مدينة الدانا بعبوة ناسفة قرب أحد حواجز تحرير الشام، تسبب بشهيد وعدة جرحى، كما جرحت طفلة وامرأة بانفجار مماثل قرب مسجد الأبرار بمدينة إدلب.
واستهدف تفجير بعبوة ناسفة أحد كوادر الجبهة الوطنية للتحرير بمدينة كفرنبل تسبب بوقوع جرحى من عائلته، كما استهدف قيادي في الهيئة بعبوة ناسفة في مدينة سلقين دون خسائر بشرية.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت أكثر من مرة إلقاء القبض على خلايا أمنية متورطة بالتفجيرات ومرتبطة بداعش وخلايا منها تتبع للنظام وروسيا، إلا أنه وبالرغم من جميع تلك العمليات لاتزال التفجيرات مستمرة بوتيرة أخف مما كانت عليه لتعود مجدداً للازدياد وتوسع دائرتها.
هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، بأن إيران سوف تنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة إذا واصلت أميركا الضغط على طهران، مشيراً إلى أن "واشنطن تتزعم الإرهاب الدولي".
ودافع روحاني عن الحرس الثوري الإيراني، في خطاب بثه التلفزيوني الإيراني على الهواء، زاعماً أنه يتصدى دائماً لـ "الإرهابيين" "في الشرق الأوسط من العراق إلى سوريا"، بحسب تعبيره.
وأضاف روحاني أن طهران ستقاوم الضغوط الأميركية، واصفاً الحرس الثوري بأنه "حامي الإيرانيين".
وقال روحاني: "الحرس ضحى بحياته لحماية شعبنا وثورتنا (الإسلامية عام 1979).. واليوم تدرجه أميركا التي تحمل ضغينة للحرس على قائمتها السوداء (للجماعات الإرهابية)".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بعد تسريبات من مسؤولين أمريكيين نشرتها "رويترز" قبل أيام عن توجه واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن خطوته غير المسبوقة ضد الحرس الثوري الذي يمثل جزءا رسميا من القوات المسلحة الإيرانية، في سياق سياسة الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على طهران باعتبارها أكبر قوة داعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من وجهة نظر واشنطن.
طالبت عائلة 4 لاجئين فلسطينيين فقدوا منذ عدة سنوات في دمشق بالكشف عن مصير أبنائها، إذ يتوقع وجودهم في سجون النظام السوري الذي يخفي أي معلومات عن المعتقلين لديه سواء من السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين.
ونقل ناشطون عن العائلة مطالبتها بالكشف عن مصير اللاجئ "بلال عادل سعد الدين"، من أبناء مخيم اليرموك، ونجله فراس، اللذين فقدت آثارهما في كانون الثاني / يناير 2014 بالعاصمة دمشق.
كما طالبت بالكشف عن مصير "فراس سعد الدين"، وهو النجل الثاني لبلال، وابن شقيقه نديم سعد الدين اللذين فقدت آثارهما في اب / اغسطس 2014.
وكان فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، كشف عن توثيق أكثر من(300) لاجئاً فلسطينياً مفقوداً منذ بدء أحداث الحرب في سورية، منهم (38) لاجئة فلسطينية، وذكرت المجموعة أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
قال مبعوث الرئيس الروسي المعني بشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن احتمال تنفيذ عملية على الأرض في محافظة إدلب لا يزال قائما، إلا أنه استدرك بأن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، في سياق استمرار التهديدات الروسية المستمرة تجاه المنطقة.
وأوضح لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين: "لم نعلن أبدا أن محاربة "الإرهاب" سيتم تعليقها أو إنهاؤها، ولذلك لا يزال هذا الاحتمال قائما، لكن ذلك ليس في مصلحة أحد عندما توجد إمكانية لتنفيذ هذه المهمة عبر طرق سلمية".
وأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى أن الأوضاع في إدلب ما زالت معقدة للغاية حيث يتمركز في هذه المحافظة السورية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 30 ألف مسلح يتواجدون في المحافظة.
وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري مطلع على الأحداث الجارية في المنطقة لشبكة "شام" أن عدة عقبات تقف في وجه الأسد للبدء بعملية عسكرية على إدلب، قد تمنعه من الخوض فيها، وبالتالي تبقى تهديداته مجرد ضغط سياسي وعسكري لتحصيل مكاسب فقط دون خوض غمار المعركة الغير مضمونة النتائج.
أعلن القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، استعداد "قسد" لما أسماه التفاوض مع تركيا، مشترطاً تحقيق أمرين لذلك، هما خروج تركيا من عفرين وتخليها عن تهديد شمال وشرق سوريا.
وقال مظلوم عبدي خلال احتفالية نظمتها "الإدارة الذاتية" في مدينة عين العرب (كوباني)، بحضور قياديين عسكريين من التحالف الدولي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق بيرنار كوشنير، إن "الإدارة المدنية والعسكرية لشمال وشرق سوريا مستعدة لفتح مفاوضات مع تركيا في المرحلة المقبلة بشرط خروج الأخيرة من منطقة عفرين شمال البلاد".
وأضاف عبدي وفق مانقلت "وكالة أنباء هاوار"، أن الشرط الآخر يتضمن تخلي تركيا نهائيا عن تهديد مناطق شمال وشرق سوريا، "لتعمل القوى الوطنية في سوريا على إحلال السلام في المرحلة التي تلي مرحلة القضاء على داعش في البلاد".
وأكد أن "قسد" تملك "حقا مشروعا" في الدفاع عن مناطقها "ضد أي تهديد أو هجوم من شأنه زعزعة أمن سوريا ولا سيما المناطق الشمالية".
وتتخوف قوات سوريا الديمقراطية حليفة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا من عملية عسكرية تحضر القوات التركية لشنها شمال شرق سوريا على الحدود السورية التركية، وتحاول الحصول على غطاء دولي يضمن بقاء القوات التابعة للتحالف لمنع العملية التركية.
استصعب المبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بشؤون سوريا "ألكسندر لافرينتييف" التوصل إلى أي اتفاقات حول سوريا مع الولايات المتحدة بعد قرارها بشأن الجولان المحتل.
وقال لافرينتييف في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين: "من الصعب التحدث مع الأمريكيين بعد هذا القرار الذي ينتقده الكثيرون في جميع أنحاء العالم، ومن الصعب التوصل إلى أي اتفاقات معهم. كيف سيفسرون الآن مفهوم وحدة الأراضي السورية؟".
ولفت "لافرينتييف" إلى أن حكومة الولايات المتحدة أكدت سابقا تمسكها بمبدأ وحدة أراضي سوريا، مضيفا: "لكن هل سيقدم الأمريكيون الآن على الالتزام بمثل هذا الموقف؟".
وأكد "لافرينتييف" على أن القرار الأمريكي حول الجولان لا يغير حقيقة تبعيته إلى سوريا، موضحا: "الاعتراف أحادي الجانب من قبل أي دولة لا يغير أي شيء هنا، لأن القانون الدولي هو العامل الساري هنا".
ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 25 مارس الماضي، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي رفضا وانتقادات من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والعالم العربي، بما في ذلك دول الخليج، وحتى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وخارجها.
وفي ديسمبر 1981 تبنى البرلمان الإسرائيلي قانونا أعلن سيادة إسرائيل على هضبة الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رفض هذا القرار، وكذلك أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية احتلال الهضبة داعية إلى إعادتها لسوريا.
أدانت حكومة الأسد قرار الولايات المتحدة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، معتبرة الإجراء اعتداء سافرا على سيادة إيران في مصلحة إسرائيل، حيث أن ميليشيا الحرس الثوري تعتبر رديف رئيسي في القتال في سوريا لصالح النظام.
وقالت خارجية النظام، في بيان صدر عنها على لسان مصدر رسمي نقلته وكالة "سانا" الموالية: "تدين الجمهورية العربية السورية بشدة قرار الإدارة الأمريكية ضد الحرس الثوري الإيراني والذى يمثل اعتداء سافرا على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً اليوم الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بعد تسريبات من مسؤولين أمريكيين نشرتها "رويترز" قبل أيام عن توجه واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة.
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه لن يمنع النازحين السوريين من مغادرة مخيم الركبان على الحدود مع الأردن، في الوقت الذي تطالب فيها روسيا ونظام الأسد بإغلاق المخيم وضرورة عودة قاطنيه لمناطق سيطرة النظام.
وأكد متحدث باسم التحالف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية استعداد التحالف لدعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف معاناة الناس وتحسين الظروف المعيشية لسكان مخيم الركبان.
وأضاف: "بما في ذلك نحن مستعدون لدعم خروج آمن وطوعي للسكان في حال قرروا ذلك. ونحن لن نمنعهم من الخروج"، معبراً عن أمله في الحفاظ على منطقة خفض التصعيد حول التنف، مشيرا إلى أنها أقيمت باتفاق مع روسيا.
وكان دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى تفكيك مخيم الركبان وتأمين عودة النازحين السوريين منه إلى أماكن سكنهم الدائمة.
وتستضيف العاصمة الأردنية "عمّان" قبل نهاية الشهر الجاري اجتماعا "روسيا أردنيا أمريكيا" لبحث مسألة مخيم "الركبان" للنازحين السوريين، وذلك حسبما قالت مصادر دبلوماسية في عمّان لقناة "روسيا اليوم".
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين انحدر نحو الأسوأ بسبب الأحداث التي اندلعت في سورية منذ آذار-مارس 2011 وحتى اليوم، مشيرة إلى أن تلك الحرب انعكست سلباً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كافة المجالات، الاقتصادية والتعليمية والمعيشية حيث كان أخطرها على المستوى الصحي.
وأضافت مجموعة العمل خلال تقرير أصدرته في شهر نيسان عام 2018 بمناسبة يوم الصحة العالمي والذي جاء تحت عنوان "الواقع الصحي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة السورية" أن تطاول أمد الأزمة السورية وما طال المخيمات والتجمعات الفلسطينية من دمار وحصار، وما وقع على الطواقم الطبية من انتهاكات ومحدودية التنقل والحركة بحرية لها، أدت لتدهور خطير في الأوضاع الصحية للجرحى والمصابين والنساء الحوامل والمرضى، وهو ما عكس حالة الاستخفاف بحياة المدنيين في المخيمات الفلسطينية، الذين أصبحوا بأمس الحاجة للعلاج والرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن معظم المنشآت الطبية في المخيمات الفلسطينية لم تسلم من الاعتداء عليها سواء بالقصف أو بعمليات سلب ونهب لمحتوياتها، وطال ذلك المشافي والمستوصفات ومحلات التجهيزات الطبية، وتعرضت العيادات الخاصة والصيدليات للسرقة من قبل بعض المجموعات المسلحة هناك.
ورصدت مجموعة العمل عشرات الانتهاكات بحق المئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح ومعتقل في أوساط العاملين الطبيين والمسعفين، وتعرض عشرات الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم للاعتقال لدى النظام السوري لمجرد شبهة التعاون مع المرضى، أو تقديم العالج للمصابين.
ووثقت المجموعة أسماء العشرات من الضحايا والمعتقلين من الكوادر الطبية ممن قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، أو لازالوا رهن الاعتقال، حيث يواصل النظام اخفاء آلاف الفلسطينيين قسرياً في معتقلاته.
ونوهت المجموعة إلى أن حصار النظام السوري ومجموعاته الموالية لمخيم اليرموك، ومنع دخول الدواء والطواقم الطبية أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذي أدى إلى قضاء أكثر من 200 لاجئ فلسطيني بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية.
وشددت مجموعة العمل على ضرورة تطبيق مبدأ الحماية للطواقم الطبية، ودعم المبادرات الفردية والأهلية وتشجيعها، وتأمين الحماية المطلوبة لها للقيام بالدور التعويضي لغياب الطواقم الطبية عن المخيمات، والنهوض بالواقع الصحي الفلسطيني.
طالب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، بإدراج القيادة المركزية للقوات الأمريكية، العاملة في منطقة الشرق الأوسط، على قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك رداً على إدراج واشنطن الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها، إن الوزير، في رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، حسن روحاني أوصى المجلس بإدراج "القوات المسلحة الأمريكية المعروفة تحت اسم CENTCOM، على قائمة المنظمات الإرهابية".
وكان حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الولايات المتحدة من الإقدام على إدراجه على قائمتها من المنظمات الإرهابية، قائلا إن القوات الأمريكية في هذه الحال "لن تنعم بالهدوء" في منطقة غرب آسيا.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً اليوم الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بعد تسريبات من مسؤولين أمريكيين نشرتها "رويترز" قبل أيام عن توجه واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي عن خطوته غير المسبوقة ضد الحرس الثوري الذي يمثل جزءا رسميا من القوات المسلحة الإيرانية، في سياق سياسة الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على طهران باعتبارها أكبر قوة داعمة للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من وجهة نظر واشنطن.
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها تلقت اليوم الإثنين مذكرة رسمية من سفارة نظام الأسد في عمان، تتضمن إعلام الوزارة بقرار النظام الإفراج عن ثمانية من المواطنين الاردنيين المعتقلين في سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية "سفيان القضاة" إن مذكرة السفارة السورية قد تضمنت ثمانية اسماء من بين المعتقلين الأردنيين الذين اعتقل 30 منهم منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين آواخر العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأوضح القضاة أن قائمة السفارة تضمنت ثلاثة مواطنين تم اعتقالهم بعد إعادة فتح المعبر الحدودي وأربعة مواطنين اعتقلوا قبل ذلك ومواطن تم الإفراج عنه سابقا، وتتابع السفارة الاردنية في دمشق إجراءات عودته إلى الأردن مع إدارة الهجرة في دمشق.
وأكد "القضاة" إن قرار نظام الأسد جاء بعد أيام من بحث الوزارة قضية المعتقلين الأردنيين في سوريا مع القائم بأعمال السفارة السورية في عمان في لقاء كان الرابع الذي طالبت في الوزارة اطلاق الأردنيين المعتقلين في سوريا والذين لم يتم توجيه تهم لهم او توضيح أسباب اعتقالهم.
وكانت الخارجية الأردنية قد وجهت عددا من المذكرات الرسمية لسفارة نظام الأسد في عمّان ولوزارة الخارجية في دمشق للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وتوضيح أسباب وأماكن اعتقالهم والسماح لسفارة المملكة في دمشق بزيارتهم.
وأشار "القضاة" إلى أن القائم بأعمال سفارة نظام الأسد في عمان "أيمن علوش" كان قد أبلغ وزارة الخارجية شفهيا بالقرار، ولم تعلن الوزارة عن ذلك إلا بعد تلقيها مذكرة رسمية من سفارة نظام الأسد مساء هذا اليوم تتضمن أسماء المواطنين المفرج عنهم رسميا.
وأكد القضاة أن الوزارة مستمرة بالتواصل مع نظام الأسد عبر سفارته سوريا في عمان وسفارة الأردن في دمشق للإفراج عن بقية المعتقلين وتحديد أماكن اعتقالهم و تمكين السفارة الأردنية في دمشق من زيارتهم حسب ما تنص عليه القوانين المرعية في هذا الخصوص.
وشدد القضاة على أن قضية المعتقلين الأردنيين أينما اعتقلوا، تبقى أولوية لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين وستستمر في متابعة قضيتهم عبر جميع الوسائل الدبلوماسية المعتمدة.
وحسب سجلات وزارة الخارجية الأردنية فهناك 30 مواطناً تم اعتقالهم بعد اعادة فتح الحدود.