٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
استهدفت طائرات التحالف الدولي نقاط لقوات الأسد في بلدة الحسينية بريف ديرالزور الغربي بعدة غارات جوية.
وقال ناشطون إن قوات الأسد المتمركزة في قرية الحسينية استهدفت أطراف قرية الجنينة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالريف الغربي لديرالزور بعدة قذائف هاون.
وجرت اشتباكات بين عناصر "قسد" وقوات الأسد على نقاط التماس في بلدة الحسينية بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في سماء المنطقة، والذي شن غارات جوية عدة على المنطقة.
وتعرضت مواقع الميليشيات الشيعية بريف ديرالزور الشهر الماضي لقصف من طائرات مجهولة، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن قيام طائرات بشن غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود بين العراق وسوريا.
وكشف حينها مصدر مطلع لصحيفة "اندبندنت عربية" أن مقاتلات سعودية شاركت في استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة، وتحدث المصدر عن "عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات".
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن بلاده ستتأكد فيما إذا كان الإرهابيون انسحبوا من المنطقة الآمنة في سوريا أم لا، عبر الدوريات المشتركة مع روسيا، وجاء ذلك في تغريدة نشرها في "تويتر" الثلاثاء، تطرق خلالها إلى انتهاء مهلة الـ 150 ساعة لانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة التي ستقيمها أنقرة شمالي سوريا.
وقال: "اكتملت مهلة الـ 150 ساعة لانسحاب بي كا كا/ي ب ك الإرهابي من المنطقة الآمنة في إطار التفاهم الذي جرى التوصل إليه مع روسيا. سنتأكد فيما إذا كان الانسحاب قد تم أم لا عبر الدوريات المشتركة (مع روسيا)".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تصريحات صحفية إن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي استكمل انسحابه من المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قبل الموعد المحدد، وأفاد شويغو "العناصر المسلحة استكملت انسحابها من المناطق الضرورية لإنشاء الممر الأمني، قبل الموعد المحدد. والشرطة العسكرية الروسية، وقوات حرس الحدود السورية، دخلت إلى المنطقة".
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي، قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة، ونصت الوثيقة الصادرة عن القمة ان الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري التابع للنظام سيدخلان الى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة عملية نبع السلام، بغية تسهيل إخراج عناصر "ي ب ك" وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وليس النفط، حينما تنظر إلى سوريا، وجاء ذلك في حفل استقبال أقيم في مركز المؤتمرات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، مساء الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية والتي تصادف 29 اكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وأضاف أردوغان: "عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ"، وتابع: "في الأسبوعين الأخيرين تبين مرة أخرى أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثنائنا، هو السيطرة على الموارد النفطية. المفهوم البدائي، الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، يتجلى أمامنا عاريا".
وأشار إلى أن سوريا، أصبحت على وجه خاص ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي لديها أطماع حول المنطقة، وأضاف: "أينما نذهب، أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها"، وبيّن أن أي دولة أخرى غير تركيا "تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة".
وبخصوص الاتفاق مع الجانبين الأمريكي والروسي مؤخرا، قال: "انتهت مهلتي الـ 120 والـ 150 ساعة التي حددناها مع الجانبين الأمريكي والروسي، وهناك مباحثات سنجريها الاربعاء".
وحول المنطقة الآمنة في سوريا، استطرد بالقول: "روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل"، مؤكدا أن تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ما تريده بإمكاناتها الذاتية عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية دون أخذ إذن من أحد.
وبشأن الضحايا الأتراك الذين استشهدوا إثر هجمات الإرهابيين خلال عملية "نبع السلام"، أضاف أردوغان: "يكاد لم يعرب أي من القادة الغربيين الذين اتصلوا بنا خلال عملية نبع السلام عن حزنهم لاستشهاد 20 شخصا وإصابة 184 آخرين على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء".
وتابع: "لم يبذلوا أي جهد لمنع حوالي 700 هجوم على ممثلياتنا في الخارج، وكان جزءا كبيرا منها يتضمن العنف. على العكس من ذلك، قام الإرهابيون بأعمالهم تحت حماية قوات الأمن في هذه البلدان (الغرب)".
وقال إن إفشاء التناقض والموقف المنطوي على النفاق اللذين يجري تبنيهما حيال المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسه الغرب هو "نتيجة أخرى هامة لعملية مكافحة تركيا للإرهاب".
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
وجه مكتب المدعى العام الألماني الاتحادي تهماً بالقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لاثنين من ضابطين سابقين في المخابرات السورية كانا قد دخلا إلى الأراضي الألمانية وأقاما بها.
وبناء على الاتهامات المقدمة من قبل الادعاء العام، فقد كان الرجلان يشرفان على مركز تعذيب في سوريا، كما وجهت ضد أحدهما تهمة القتل في 58 حالة، إضافة إلى اتهامات بالاغتصاب والإكراه الجنسي.
وتمّ اعتقال كل من السوريين أنور ر. و إياد أ. وإيداعهما السجن على خلفية القضية، ووفق بيان المدعي العام االصادر اليوم الثلاثاء، فقد كان أنور ر.، المتهم الرئيسي في القضية، يشرف على وحدة خاصة ما بين عامي 2011 و2012 لملاحقة معارضي نظام الأسد، وتعذيبهم بطريقة ممنهجة، وكقائد لوحدة تابعة للمخابرات السورية، شارك الأخير في قتل 58 شخصا على الأقل.
ووفق البيان ينتمي المتهم إلى المخابرات العامة السورية، وتحديداً إلى الفرع 251، الذي كان مسؤولاً عن الأمن في منطقة دمشق، وتحت إمرته تمّ تعذيب 4000 شخص على الأقل بطرق شنيعة من بينها التعذيب بالصعق الكهربائي.
المتهم الثاني إياد أ، كانت مهمته ملاحقة المعارضين للنظام وللمتظاهرين إبان اندلاع الثورة السورية. ولأنه كان يدرك أن هؤلاء مصيرهم التعذيب في سجون الأسد، ونظرا لمشاركته في عمليات الاعتقال والاحتجاز القسري، وجهت له تهمة التواطؤ والمشاركة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأشار بيان المدعي العام أيضا إلى وقوع عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية بمشاركة أو بإيعاز من المتهمين. وخلصت لائحة الاتهام إلى أن الاعتداء الجسدي والنفسي الوحشي المنهجي كان وسيلة لانتزاع الاعترافات من ناحية وللحصول على مزيد من المعلومات حول حركة المعارضين من ناحية أخرى.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
استقبل رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني اليوم الثلاثاء، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة الذي يزور المغرب على رأس وفد من الائتلاف، وتناول اللقاء مستجدات الملف السوري عشية انطلاق اجتماعات الهيئة الدستورية المرتقب غداً في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وحضر اللقاء من الجانب المغربي مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وعضو البرلمان الدكتور محمد الطويـل، ومن الجانب السوري عقاب يحيى نائب رئيس الائتلاف وأحمد رمضان عضو الهيئة السياسية.
وثمّن رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، موقف القيادة المغربية من الثورة السورية، والتي كان أولها الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني في ١٢ كانون أول (ديسمبر) ٢٠١٢، حيث شغل العثماني حينها منصب وزير الخارجية، وما تلا ذلك من استقبال المغرب للاجئين السوريين، وتوجيهات الملك محمد السادس بالاهتمام بهم وتقديم وسائل الرعاية لهم.
من جهته أكد رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني، متابعتهم للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري، وأعرب عن أمله في أن تنجح الجهود السياسية في وقف نزيف الدم السوري برعاية أممية.
وأقام رئيس الحكومة المغربية مأدبة غداء على شرف الوفد السوري الضيف، تخلله شرح لواقع الثورة السورية، وسبل التعامل السياسي معها.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
زعم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن عملية سحب القوات التابعة للميليشيات الانفصالية "قسد" من المنطقة الآمنة التي تخطط تركيا لإقامتها بشمال شرق سوريا، اكتملت قبل الموعد المقرر لها، في وقت أكدت مصادر عسكرية لشبكة "شام" أن عناصر تلك الميليشيات لاتزال متواجدة في منبج وعين العرب وتل رفعت.
وقال شويغو اليوم الثلاثاء خلال مباحثاته مع نظيره الأرمني دافيد تونويان، إن "سحب الفصائل المسلحة من الأراضي التي تخطط فيها لإنشاء ممر أمني، اكتمل بصورة مبكرة. ودخلت شرطتنا العسكرية وحرس الحدود السورية إلى هناك".
جاء تصريح الوزير الروسية بعد حديث لوزير الدفاع التركية لـ "صحيفة صباح"، اليوم الثلاثاء، قال فيها "إن وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لقسد لم تنسحب بالكامل من المناطق المتفق عليها مع روسيا وأمريكا في شمال شرق سوريا وذلك قبل بضع ساعات من حلول الموعد النهائي لانسحابهم" بحسب اتفاقية سوتشي.
وأوضح أكار بالقول: "يبدو أن وحدات حماية الشعب ما زالت في منطقة عملية نبع السلام"، وأضاف "محاربة الإرهاب هذه لم تنته وندرك أنها لن تنتهي، مؤكداً أن نحو ألف من مقاتلي وحدات حماية الشعب ما زالوا في مدينة منبج الحدودية وهناك ألف مقاتل آخرون في تل رفعت القريبة، وتقع المدينتان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى "منطقة آمنة" لكن من المفترض أن تخرج القوات السورية والروسية وحدات حماية الشعب منهما.
ويأتي الانسحاب بموجب مذكرة تفاهم وقعها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 22 أكتوبر خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية.
وكان قال إيفان فولغين، قائد وحدة الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي السورية، إنه من المقرر توسيع منطقة الدوريات الروسية إلى ضعفيها في وقت قريب، لـ"تشمل المناطق شرقي القامشلي حتى بلدة سيمالكا الواقعة على بعد 130 كم عن المدينة باتجاه الموصل العراقية".
وذكر أن الشرطة العسكرية الروسية قامت السبت بتسيير دورية جديدة على الحدود السورية التركية إلى الغرب من مدينة القامشلي باتجاه بلدتي عامودا والدرباسية وصولا إلى بلدة مختله، وأن الدورية الروسية قطعت أكثر من 210 كم.
واستضافت سوتشي، الثلاثاء، قمة تركية روسية توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته وهي الخطوة التي عارضها رئيس البلاد وزعيم ميليشا "حزب الله" حسن نصر الله، يأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات بين مؤيدين لحزب الله وحركة أمل وبين المتظاهرين.
وقال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني خلال تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، إن الأمور "وصلت الى طريق مسدود وأنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالتي"، على خلفية احتجاجات غير مسبوقة ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها اللبنانيون بالفساد وجرِّ لبنان إلى انهيار اقتصادي لم يشهده منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وستمثل الاستقالة تحدياً لحزب الله، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله مرتين إنه ضد هذه الخطوة مشيراً إلى خطر حدوث فراغ، في وقت أرغم مؤيدون لحزب الله وحليفته حركة أمل الشيعية، المحتجين على ترك حاجز كانوا قد أقاموه في بيروت ومزقوا خيامهم واشتبكوا معهم في أول حادث من نوعه في العاصمة.
وسار مؤيدو حزب الله وحركة أمل في وسط بيروت وهم يهتفون "شيعة.. شيعة" ويوجهون الشتائم للمحتجين الذين يطالبون بالثورة. وتدخلت قوات من الجيش والأمن اللبناني للسيطرة على الأوضاع عن "جسر الرينج" ببيروت وسط اشتباكات بين محتجين ورافضين للاحتجاجات.
وأظهرت اللقطات التليفزيونية اشتعال حرائق في خيام المحتجين بالمنطقة. ويؤكد المحتجون أنهم لن يتركوا أماكنهم. وكانت اشتباكات بالأيدي وقعت في وقت سابق بين المحتجين المعارضين للنخبة السياسية اللبنانية وبين مناهضين للاحتجاجات من الموالين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين.
وسعى الحريري الأسبوع الماضي إلى نزع فتيل الغضب الشعبي وذلك من خلال حزمة إجراءات إصلاحية اتفق عليها مع الأطراف الأخرى في حكومته الائتلافية التي تضم حزب الله، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون الى إعادة النظر بالواقع الحكومي، لكن المتظاهرين يرون أنها طروحات متأخرة ولا تلبي طموحاتهم.
وتشمل الإجراءات مكافحة الفساد وإصلاحات اقتصادية تأخرت كثيراً ومنها إجراء دراسة لخصخصة جزئية أو كلية للعديد من المؤسسات والقطاعات العامة، ضمنها قطاع الهاتف المحمول، ومرفأ بيروت، وكازينو لبنان وخطوط طيران الشرق الأوسط. وتعهّدت الحكومة بإقرار مشاريع المرحلة الأولى من مؤتمر "سيدر" والبالغة قيمتها 11 مليار دولار، خلال ثلاثة أسابيع.
وتنص القرارات الجديدة أيضاً على خفض رواتب الرؤساء والنواب والوزراء الحاليين والسابقين بنسبة خمسين في المئة، وخفض العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، القطاع الذي تقدّر قيمة العجز السنوي فيه بنحو ملياري دولار.
ويشكل إصلاح هذا القطاع أولوية بالنسبة للجهات المانحة. كما تتضمن أن يساهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان بخفض العجز في لبنان، في اجراءات لم يكن من الممكن أن تقرها الحكومة لولا الضغط الشعبي في الشارع في الايام الأخيرة.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
سيطر الجيش الوطني السوري اليوم الثلاثاء على العديد من القرى على محور مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي بعد انسحاب قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" منها.
وأعلن الجيش الوطني عن فرض سيطرته على القرى التالية "جان تمر شرقي وغربي، مريكيس حرب، عباه، تل بيدر، تل قرطل، مضبعة،باب الخير،الداودية، المقصعة، المحرمة،ب عيرير، عنيق الهوى، الصالحية، السنقلية، مويرط، ام حامل، المدينة، جاموس وتلتها، الاميراط، جكيمة، رمضان، تل امير، الراوية النويحات، عبد الحي"، ضمن عملية نبع السلام.
وتمكن الجيش الوطني خلال الاشتباكات من أسر 16 عنصرا من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة ملازم بالقرب من قرية عنيق الهوى.
وعلى محور منبج شرقي حلب، تصدى الجيش الوطني السوري لمحاولة تقدم عناصر "قسد" على جبهة قرية يالشلي، بينما قامت المدفعية التركية باستهداف عناصر "قسد" قرب مدينة جرابلس.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
اعترف قائد في فيلق القدس الإيراني اليوم الثلاثاء، باستخدام الطائرات المدنية في نقل الجنود إلى سوريا، في حين أدرجت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات خطوط الطيران الإيراني العديدة على قائمة عقوبات، بسبب استخدامها في نقل الجنود والعتاد والصواريخ إلى سوريا واليمن والعراق ومناطق الصراع الأخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية عن نصرت الله بور حسيني، أحد قادة قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، قوله إن " طائرات شركة "ماهان " العملاقة كانت تساعدنا في نقل القوات إلى سوريا بالرغم من أن مطار دمشق كان تحت القصف"، كما أكد بور حسيني أن "إيران تدعم كل دولة لديها معاهدة صداقة معها"، حسب تعبيره.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شركة خطوط "ماهان" الإيرانية، التي لعبت دوراً أساسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني وميليشياته ووكلائه الإقليميين عن طريق نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والأموال.
وخلال العام الماضي فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات اقتصادية على 11 كياناً وأفراداً قدموا الدعم أو تعاملوا مع شركة "ماهان" بما في ذلك البنوك التي تقدم الخدمات المالية وشركات الواجهة التي تقوم بشراء قطع غيار الطائرات ووكلاء المبيعات العامة التي قدمت تلك الخدمات في ماليزيا وتايلاند وأرمينيا.
كما صنفت أيضاً خطوط "قشم فارس" وهي شركة نقل بضائع تجارية تسيطر عليها "ماهان"، حيث تعتبر ميسِّرا رئيسيا لأنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في أوائل عام 2019 تحت إشراف سلطات مكافحة الإرهاب.
وأكدت الخزانة الأميركية أنه بالإضافة إلى نقل الأسلحة والمقاتلين في الحرس الثوري الإيراني، تم استخدام مطار ماهان من قبل الحرس الثوري في مارس 2019 لنقل جثث المقاتلين الذين قضوا في القتال في سوريا إلى عدة مطارات في إيران.
وفي يوليو/ تموز الماضي، حذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان، كافة شركات الطيران المدني من التعرض للعقوبات في حال تعاملت مع الخطوط الإيرانية سواء في عمليات النقل غير المصرح بها أو البضائع أو التكنولوجيا أو الخدمات المرتبطة بإيران.
وذكرت الوزارة أن شركة ماهان قامت بنقل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي تمت المصادقة على تصنيفه ضمن قائمة العقوبات بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، حيث يخضع لحظر سفر من قبل الأمم المتحدة.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، إن قوات أمريكية قتلت الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي قُتل ليل السبت، خلال عملية خاصة نفذتها القوات الأمريكية في ريف إدلب أفضت لمقتل زعيم التنظيم.
وكتب ترمب على تويتر: "تأكد للتو أن القوات الأميركية قتلت الشخص رقم واحد المرجح لخلافة أبو بكر البغدادي. كان من المرجح أن يحتل منصب القيادة، ولكنه الآن ميت كذلك"، ولم يحدد ترمب هوية الشخص الذي يقصده بالاسم لكن الولايات المتحدة أكدت أمس الاثنين مقتل "أبو الحسن المهاجر" المتحدث باسم تنظيم داعش والشخصية البارزة في التنظيم.
وكان أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش "أبو حسن المهاجر"، في عملية قرب مدينة جرابلس شمالي سوريا، وفق تصريحات أدلى بها المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، لوسائل إعلام أمريكية، الاثنين، حول مقتل المهاجر.
ولفت المسؤول أن المهاجر الذي كان يعتبر بأنه خليفة زعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي، قُتل في عملية قرب مدينة جرابلس السورية أمس الأول، مؤكدًا أن العملية نفذتها قوات خاصة أمريكية|، ولم يدل المسؤول الأمريكي بتفاصيل حول العملية، في وقت لم يصدر عن وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان بخصوص ذلك.
ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، سيارة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين البيضا، طالت قيادي بارز في تنظيم داعش.
وكانت نقلت شبكة "شام" عن مصادر عسكرية قولها، إن القيادي في داعش الذي تبنت "قسد" المشاركة في تحديد موقعه وهو "أبو الحسن المهاجر"، الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي و المتحدث باسم تنظيم داعش، كان محتجزاً لديها، وهي من أطلقت سراحه وقامت بتهريبه باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، قبل أن تعطي إحداثياته للتحالف ليقوم بملاحقته واستهدافه.
وتداول نشطاء من ريف حلب الشرقي استطاعوا الوصول للموقع، مقطع فيدو يظهر جثة لشاب تحولت لأشلاء، وهو من مدينة حلب قيل أنه سائق السيارة المستهدفة، في وقت كانت جثة القيادي في التنظيم المستهدفة داخل صندوق مخفي ضمن السيارة، وقد تفحمت داخل الصندوق.
وجاء اغتيال مساعد البغدادي على يد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ القوات الأمريكية عملية إنزال جوي في قرية باريشا بريف إدلب، استهدفت أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وأعلنت عن مقتله.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنّ العالم بأسره كان شاهدا على العزيمة التي أبدتها تركيا في تدمير الممر الإرهابي على حدودها مع سوريا، من خلال عملية "نبع السلام".
وأضاف أردوغان، "من خلال عملية نبع السلام، التي بدأناها في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن خلال الانتصارات التي حققناها في فترة وجيزة، أظهرنا للعالم بأسره مجددا عزيمتنا عن طريق تدمير الممر الإرهابي الذي كان يراد إنشاءه على حدودنا".
وكتب الرئيس التركي، في دفتر الزوار خلال زيارته ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بالعاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية: "العزيز أتاتورك، نحتفل اليوم كشعب تركي، بالذكرى الـ96 لتأسيس الجمهورية. في هذا اليوم المبجل نستذكر فخامتكم وكافة شهداءنا وأبطالنا الذين سكبوا دماءهم فداء للوطن، ونقدم شكرنا للمحاربين القدامى".
وتابع "في الوقت الذي تزداد فيه الهجمات المستهدفة لاستقلالنا وسيادة شعبنا، نواصل بكل عزيمة كفاحنا في داخل الوطن وخارجه مستلهمين روح المقاومة من حرب الاستقلال المكللة بالنصر".
وأضاف أردوغان، "من خلال عملية نبع السلام التي بدأناها في 3 أكتوبر، ومن خلال الانتصارات التي حققناها خلال فترة وجيزة، أظهرنا للعالم بأسره مجددا عزيمتنا من خلال تدمير الممر الإرهابي، الذي كان يراد إنشاؤه على حدودنا".
وكانت اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حقق لبلاده انتصارا في سوريا، حيث حصلت أنقرة على ما تريده هناك، لافتة إلى أن ترامب أعلن ما سماها "نتيجة عظيمة" في سوريا، ورأت أنه على صواب في ما أعلنه إذا كان يشير إلى مصالح الرئيس التركي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين.
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
يحتفل العالم منذ إعلان مقتل أمير تنظيم داعش الإرهابي، "أبو بكر البغدادي" في سوريا، وإنهاء شخصية إجرامية كبيرة روعت العالم بما ارتكبته من جرائم بحق الإنسانية، في وقت يغيب عن المشهد المجرم الآخر الموجود في سوريا والذي ارتكب مجازر وأنتهك الحقوق وقتل ونكل بحق الشعب السوري أكثر مما فعله البغدادي وهو الإرهابي الآخر "بشار الأسد".
ومارس رأس النظام السوري منذ عام 2011، أي قبل ظهور تنظيم داعش في سوريا بأربع سنوات، إرهاباً لم يسبق إليه إلا والده بقتل المدنيين السوريين المطالبين بالحرية والخلاص، وارتكب ومازال المجازر مستخدماً شتى أنواع الأسلحة والذخائر، ليتفوق على الإرهابي الآخر "أبو بكر البغدادي" في التدمير والتهجير والأسلحة التي استخدمها في قتل الكبار والصغار دون تمييز.
وكان للأسد شركاء دوليين ساهموا ولا يزالون في قتل الشعب السوري، وإمداد الأسد بالأسلحة والمال ليواصل القتل، ويرتكب الإرهاب المنظم المُشرعن دولياً، بعد أن عجز كل العالم بما فيها الولايات المتحدة عن ردع إجرام وإرهاب الأسد، وصمتوا كل هذه المدة، ليحتفوا اليوم بمقتل "البغدادي" الأقل إرهاباً من الأسد وحلفائه، ويبقى الأسد حراً طليقاً يواصل الإرهاب والقتل.
وفي الصدد، قدمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقارنة بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد قوات النظام السوري وتنظيم داعش منذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2019، وحيث قتل تنظيم داعش "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، في حين أن بشار الأسد ونظامه قتلوا " 199455 مدنياً، بينهم 22737 طفلاً، و11875 سيدة"، لتؤكد الإحصائيات على وجود فرق شاسع بين إجرام الإرهابيين، فيما تؤكد الإحصائيات للضحايا الغير مدنيين تفوقاً للأسد في القتل أيضاَ.
كما قدمت "الشبكة السورية" مقارنة بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش والقوات الروسية منذ الإعلان عن تأسيس التنظيم في سوريا وبدء التدخل العسكري للقوات الروسية حتى تشرين الأول 2019، حيث قتلت داعش "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، بينما قتلت القوات الروسية "6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً، و908 سيدات" أي تفوقاً أيضاَ لإرهاب القوات الروسية على إرهاب داعش في قتل السوريين.
وإضافة لروسيا والأسد، هناك إرهاب الميليشيات الإيرانية التي مارست عبر أذرعها العسكرية ممثلة بميليشيات شيعية عدة أبرزها "الحرس الثوري، حزب الله، لواء القدس، فاطميون" وعشرات الميليشيات الأخرى ضروباً عديدة من الإرهاب المنظم بحق الشعب السوري، والذي لايزال مستمراً بصمت دولي.
وعدى القتل والتنكيل بالمدنيين، عبر القتل المنظم والقصف والإرهاب، يتفوق الإرهابي "الأسد"، بأشواط كبيرة على الإرهابي "البغدادي"، بعمليات الاعتقال والتصفية في السجون، وممارسة صنوف عديدة من التعذيب والموت البطئ، والتي لاتزال ممارسة وتتكشف يومياً صنوف من العذاب والإرهاب الممارس بحق الشعب السوري، هذا عدا عن عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي التي مارسها الأسد وقصف المدن وتدميرها.
ورغم تفوق "بشار الأسد" في الإرهاب وحجم القتل والإجرام على "البغدادي" إلا أن الأسد لايزال حتى اليوم قابعاً في قصره بدمشق يدير جرائم الحرب المنظمة ضد السوريين بمباركة دولية، لم تنفع خطوط واشنطن الحمراء والدول الحليفة الأخرى على ردع وإنهاء إرهابه المنظم، لتحتفل بقتل الوجه الآخر من الإرهاب ممثلاً بـ "البغدادي"، في دليل واضح على استهانة الدول الغربية بدماء الشعب السوري على حساب مصالحها.