وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء إلى دمشق، على رأس وفد سياسي لإجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين، وبدأ زيارته بالتوجه إلى مقام السيدة زينب والصلاة فيه.
وقالت وكالة فارس الإيرانية، إن زيارة ظريف إلى سوريا تأتي في إطار جولة تشمل تركيا، التي سيجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين "حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب التنسيق بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية بهدف تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة".
وكان سفير نظام الأسد في طهران، عدنان محمود، قد اتصل بوزير الخارجية الإيراني، وأبلغه بدعوة من بشار الأسد لزيارة دمشق، جاء هذا الاتصال الهاتفي بعد المحادثات الهاتفية التي جرت بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم عقب تراجع ظريف عن استقالته.
واستقال ظريف من منصبه يوم 25 فبراير الماضي، عقب زيارة بشار الأسد إلى طهران دون أن يوضح الأسباب، لكن مراقبين فسروها على أنها احتجاج منه على عدم تنسيق القيادة الإيرانية معه حول زيارة الأسد.
وجهت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن انتقادات للجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد كشف الأخيرة ملابسات احتجاز الممرضة النيوزيلندية لويزا أكافي في سوريا عام 2013.
وأثار مقال أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول احتجاز الممرضة البالغة 63 عاما مع اثنين من زملائها السوريين، صدى واسعا في العالم بعد نشره أمس الاثنين، فيما نيوزيلندا لم ترحب بالكشف عن هذه الملابسات.
وشددت أرديرين على أن حكومتها كانت ولا تزال مقتنعة بأنه لم يكن يجب الكشف عن اسم الممرضة المخطوفة، وقالت: "موقفنا يقضي بأن ذلك كان يجب أن يبقى بعيدا عن متناول الجمهور. وعلمنا أن لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفا مختلفا، وكنا على دراية بنيتها، إلا أن ذلك لا يعني أننا كنا متفقين معها".
وأكدت أرديرن أن هذا الأمر لن ينعكس على التعاون الحالي بين بلادها والصليب الأحمر، موضحة أن الحديث يدور عن مجرد اختلاف في وجهات النظر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز أن جهود إنقاذ الممرضة المخطوفة مستمرة، مشيرا إلى أن عناصر من القوات الخاصة النيوزيلندية سبق وانتشروا في سوريا ضمن إطار هذه المساعي المشتركة.
وأعرب الوزير عن دهشته لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتا إلى أن حكومة بلاده دعت اللجنة على أرفع مستوى إلى الامتناع عن كشف اسم الممرضة وتفاصيل احتجازها، لأن هذه الخطوة لا تخدم مصالح المخطوفة وتعرضها لمزيد من الخطر.
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الإثنين، أن مستوى الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنظيم "ي ب ك" في سوريا، يفوق بكثير المستوى الذي تتطلبه مكافحة ما تبقى من فلول تنظيم داعش هناك.
وقال أكار في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر السنوي المشترك الـ37، الذي ينظمه مجلس الأعمال التركي الأمريكي (TAİK) والمجلس الأمريكي التركي (ATC) في واشنطن، إن "الولايات المتحدة تقدم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر ومعدات عسكرية ثقيلة إلى ي ب ك، بشكل غير متناسب للغاية، مع فلول داعش المتبقين في سوريا. لا يوجد أي تقييم تكتيكي قصير المدى يبرر هذه السياسة".
وأضاف أن المساواة بين الأكراد و"ي ب ك/ بي كا كا" خاطئ ومضلل للغاية، مشددا على أنه "كما أن داعش لا يمثل المسلمين فإن التنظيم الإرهابي (ي ب ك) أيضا لا يمثل إخوتنا الأكراد".
وأشار إلى وجود حوار مستمر بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، وأنهما متفقان في مجالي الدفاع والأمن وتعزيز العلاقات المتبادلة بين البلدين، مؤكداً أن تركيا تعمل ما بوسعها لتخطي الخلافات الثنائية وفق النوايا الحسنة والتفاهم المتبادل.
ولفت أكار إلى أن تركيا تكافح في آن واحد العديد من التنظيمات الإرهابية وهي؛ "بي كا كا/ ي ب ك" وغولن وداعش والقاعدة مؤكدا أن هذه التنظيمات لا فرق بينها وتهدد بلاده والمنطقة والعالم أجمع.
وأكد وزير الدفاع التركي على أن منظمة "بي كا كا" في سوريا والعراق تشكل تهديدا للأمن القومي التركي، مشددا أن "بي كا كا تساوي ي ب ك مهما غيروا أسماءها"، ولفت إلى أن تركيا استضافت مئات الآلاف من مختلف مكونات وطوائف الشعب السوري الهاربين من اضطهاد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" ونظام الأسد، وفي مقدمتهم الأكراد والعرب والمسيحيين والسريان.
وشدد أن اللاجئين السوريين في تركيا لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب سيطرة النظام و"ي ب ك/ بي كا كا" على هذه المناطق، لافتاً إلى أن تركيا تبذل كذلك جهدا من أجل الحفاظ على أمن 4 ملايين مدني محصورين في مساحة ضيقة بمحافظة إدلب.
وبيّن أكار أن بلاده تواصل مساعداتها الإنسانية في إدلب، مضيفا "لقد قمنا إلى حد كبير بإخراج الأسلحة الثقيلة والجماعات المتطرفة (من إدلب)؛ ومع ذلك لا تزال هناك محاولات لانتهاك وقف إطلاق النار والتفاهم (مع روسيا حول المنطقة)".
كشفت مصادر إسرائيلية عن رسالة سرية أرسلها ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر قنوات سرية مباشرة وأبلغه بقراره توفير الغطاء للطائرات الإسرائيلية، قبل نحو أسبوعين، لافتة إلى أن بوتين ونتنياهو، تعمدا تجاهل الموضوع خلال لقائهعما الأخير ولم يتطرقا إليه، مع أنهما تكلما حول تدوير التنسيق الأمني بين جيشيهما، حول النشاط الإسرائيلي في سوريا.
ومع أن الإسرائيليين لم يؤكدوا أو ينفوا أنهم هم الذين قصفوا في حماة، فإن مصادر غير رسمية قالت إن الغطاء استُخدم لأول مرة في هذا القصف. والدليل أن بطاريات الصواريخ المتطورة المضادة للصواريخ، واحدة خاضعة للنظام لصواريخ «إس 300» وأخرى للجيش الروسي «إس 400»، لم تُستخدم للرد على القصف.
وكان نتنياهو قد لمّح إلى القصف الإسرائيلي، خلال كلمة ألقاها مساء أول من أمس (الأحد)، فقال: «نحن نواصل العمل على جميع الجبهات بما في ذلك الجبهة الشمالية، لأننا لسنا على استعداد للسماح لأي شخص بالتأسيس لقوة عسكرية تعرِّض دولة إسرائيل للخطر، فالقوة هي ضمان وجودنا، وهي الشرط الأساسي والحيوي لتحقيق السلام مع جيراننا».
وأضاف: «لن يردعنا رادع، خصوصاً أننا نحارب أولئك الذين يسعون للنيل من أرواحنا، نحن لا نتسرع في المعركة. مَن يعرف أكثر منا الثمن الباهظ للحرب؟ ولكن لا أحد سينجح في تضليلنا، عندما يكون أمن إسرائيل على المحكّ، نعمل بلا هوادة. من يعرّضنا للخطر يعرّض نفسه لخطر أكبر».
المعروف أن القصف نُفذ ضد مبانٍ قائمة داخل قاعدة عسكرية في سوريا، لم يُعرف إنْ كانت بإدارة جيش النظام السوري أو الإيراني، ولكن المؤكد أن جنوداً إيرانيين وسوريين كانوا داخلها ونحو عشرين منهم قُتلوا أو أُصيبوا.
وقد نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، مساء الأحد، صوراً التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية لشركة «ImageSat International» الإسرائيلية (isi)، رصدت من خلالها حجم الدمار في الموقع العسكري في مدينة مصياف في محافظة حماة السورية جراء القصف.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» (واي نت)، أن المنشآت في الموقع كانت جزءاً من المشروع الإيراني لتطوير صواريخ أرض - أرض دقيقة. وحسب تقرير الشركة الإسرائيلية المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، فإنه «إذا افترضنا بالفعل أن الموقع المستهدف هو مصنع صواريخ، فيمكن استخدامه أيضاً لتصنيع وتجميع قطع مختلفة وتعديلات محسنة لصواريخ أرض - أرض أو لتحسين دقتها».
واستبعدت الشركة أن يكون الموقع يستخدم لتصنيع محركات الصواريخ أو لإنتاج الرؤوس الحربية، «نظراً إلى عدم وجود هياكل ومستودعات محمية». وأضاف أنه «لم يتم العثور على صواريخ أو قاذفات في المنطقة».
وأضاف التقرير أن «المصنع» أُنشئ بين الأعوام 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة عسكرية لقوات النظام السوري، وأنه في مراحل لاحقة شُيّد جدار أحاط بالمصنع المزعوم لفصله عن باقي القاعدة العسكرية السورية، فيما ادّعى توثيق بعض الأضرار في منشآت إنتاج مجاورة.
وقال التقرير إن المنشأة مكوّنة من مستودع كبير طوله 60 متراً وعرضه 25 متراً، بالإضافة إلى بنايات صناعية أصغر حجماً تحيط بها. وأن مدخل المصنع يمر عبر القاعدة العسكرية التابعة لقوات نظام الأسد في سوريا، «ولكن، لا يمكن تحديد هوية الجهة التي تسيطر على هذه المنشآت، القوات الإيرانية أو القوات الموالية لها أو قوات النظام السوري». (الشرق الأوسط).
تضاربت المعطيات الروسية حول احتمال أن تكون موسكو لعبت دوراً في تسليم تل أبيب رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ، إذ التزم المستوى الرسمي الروسي الصمت حيال أنباء تسربت حول احتمال أن تكون موسكو لعبت دوراً في تسليم تل أبيب رفات الجاسوس، الذي أُعدم في دمشق عام 1965
وشككت أوساط إعلامية في صحة التسريبات التي تناقلتها مصادر إسرائيلية، ولفتت إلى أن حكومة الأسد كانت قد أكدت لموسكو أكثر من مرة خلال العامين الماضيين أنها لا تعرف مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي.
وتجنبت الأوساط الرسمية الروسية، الرد على أسئلة الصحافيين حول هذا الملف، ولم يصدر حتى مساء أمس، تعليق رسمي من وزارة الدفاع أو الخارجية الروسية على الأنباء التي رددتها مصادر إسرائيلية، علماً بأن موسكو كانت قد تكتمت أيضاً في وقت سابق على عمليات مماثلة، ولم تعلن عنها إلا بعد صدور معطيات تفصيلية عن الجانب الإسرائيلي.
لكن الأوساط الإعلامية الروسية شككت في صحة الرواية الإسرائيلية حول قيام وفد روسي بنقل تابوت فيه رفات كوهين من دمشق إلى موسكو أخيراً، ولفتت إلى أن موسكو كانت قد مارست ضغوطاً خلال العامين الأخيرين على دمشق من أجل تسليمها رفات كوهين، لكن الحكومة السورية كانت ترد دائماً بأنها «لا تملك معلومات عن مكان دفنه».
وأفادت المعطيات الإعلامية بأن تل أبيب حضّت أكثر من مرة خلال العامين الماضيين الجانب الروسي على «ممارسة نفوذه» على حكومة بشار الأسد، وأن الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء طلبا بشكل شخصي من الرئيس فلاديمير بوتين التدخل لحسم هذا الموضوع.
كما أن "إسرائيل" عادت لطرح الملف خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف إلى تل أبيب، لكن هذه المحاولات «باءت بالفشل» واصطدمت في كل مرة بتأكيد دمشق أنها لا تعرف مكان دفن كوهين، ووفقاً للمعطيات فإن موسكو تعهدت، رغم ذلك، بمحاولة تقديم المساعدة. وطلبت من مسؤولين سوريين وضع احتمالات لدراستها وإطلاق حملة بحث.
وبرر السوريون صعوبة تحديد مكان دفن كوهين بأنه تم نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي ثلاث مرات في ستينات وسبعينات القرن الماضي، خشية قيام إسرائيل بعملية خاصة لاستعادة رفاته، وأنه دُفن في المرة الأخيرة في منطقة مأهولة، تغيرت معالمها كثيراً منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من ذلك لم يستبعد بعض وسائل الإعلام أن تكون موسكو ودمشق أطلقتا حملة مشتركة خلال العامين الماضيين لمحاولة تحديد مكان دفنه، مع احتمال أن يكون البحث أسفر عن انتشال رفات عدد من الأشخاص لإجراء فحوص الحمض النووي عليهم، كما حصل عندما حدد الخبراء الروس والإسرائيليون موقع رفات الجندي الإسرائيلي زاخاريا باومل إثر عملية معقدة قام بها الجيش الروسي بالتعاون مع النظام.
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن تنظيم الدولة يزعم أنه نفذ هجمات منسقة في 80 مدينة حول العالم في الأيام الأخيرة، في أول عمليات ناجحة له منذ إعلان القضاء عليه الشهر الماضي.
وتنسب التايمز للتنظيم القول إن العمليات الانتحارية والاغتيالات التي نفذها والألغام الأرضية قتلت 362 شخصا في 92 هجوما شنها من روسيا إلى غرب أفريقيا في "غزو انتقامي" لفقدانه كيانه الناشئ، لافتة إلى أن التنظيم لم يعلن عن وجود قاعدة مركزية جديدة له وأنه يزعم العمل على غرار شبكة سرية، وأطلق على حملته الجديدة هذه اسم "الانتقام من أجل الشام".
ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم التنظيم أبو حسن المهاجر القول في شريط صوتي مدته 44 دقيقة إن "ادعاء البيت الأبيض بالنصر في سوريا كان مشوشا ومتناقضا"، مضيفة أنه رفض الاعتراف بالهزيمة.
وتضيف التايمز أن تنظيم الدولة أصدر من 8 إلى 10 أبريل/نيسان الجاري بيانات زعم فيها تحمله المسؤولية عن 14 هجوما في العراق وعشر هجمات في سوريا، وهجمات أخرى في غرب أفريقيا ومصر والصومال وأفغانستان وليبيا والقوقاز.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن محللين قولهم إنه على الرغم من أن الهجمات في سوريا –وحتى في العراق- قد تكون جزءا من حملة منسقة، فإن الهجمات الأخرى خارج هذين البلدين قد لا تكون كذلك.
وفي حين تشير الصحيفة إلى تفاصيل لهجمات مختلفة ومتعددة بأنحاء العالم في الفترة الماضية قد تكون متعلقة بتنظيم الدولة، فإنها تضيف أن أكثر من أربعين ألف مقاتل أجنبي من 110 بلدان، يُعتقد أنهم ارتحلوا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة منذ قيامه.
تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد التكتم على مصير مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وذلك بالرغم من المطالبات المستمرة بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم، ومن بين المعتقلين الأطفال والنساء وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بأكملها، وتم قضاء المئات منهم تحت التعذيب.
وقالت "مجوعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إنها ووثقت (1748) معتقلاً فلسطينياً مجهول المصير، على الرغم من صعوبة عملية توثيق المعتقلين الفلسطينيين السوريين في السجون السورية وتشابكها، نظراً لتكتم الأجهزة الأمنية وخوف عائلات المعتقلين من الحديث عن اعتقال أبناءهم.
ووفق المجموعة، يتعرض المعتقلون لكافة أنواع التعذيب والتي قضى خلالها (548) لاجئاً فلسطينياً، تم التعرف على (77) منهم خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب، والجدير ذكره أن شهادات لمفرج عنهم من السجون السورية تؤكد وجود رضّع في أحضان أمهاتهم من اللاجئين الفلسطينيين في الأفرع الأمنية السورية.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره اللبناني جبران باسيل مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بعد أن وصل باسيل إلى موسكو للمشاركة في الدورة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الروسي العربي.
وقال بيان للخارجية الروسية، صدر في أعقاب اللقاء بين الوزيرين في موسكو الاثنين، إنه "جرى التأكيد على أهمية زيادة الجهود المكثفة للمساعدة على عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى وطنهم".
وأكد لافروف الدعم الروسي لوحدة أراضي لبنان، وبحث الوزيران الجوانب الملحة المتعلقة بتعزيز العلاقات الروسية – اللبنانية، بما في ذلك تعزيز الروابط التجارية – الاقتصادية والإنسانية.
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، مساء الاثنين، أن لافروف وغوتيريش "تناولا مسائل تسوية النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك سوريا"، لافتاً إلى أن "الجانب الروسي أكد سعيه لمواصلة التعامل الفعال مع الأمم المتحدة حول دائرة واسعة من القضايا".
قال كبير مستشاري العمليات في سوريا لدى وزارة الخارجية الأمريكية، العقيد المتقاعد ريتش أوتزين، الإثنين، إنه يمكن إبعاد تنظيم "ي ب ك" الإرهابي عن الحدود السورية التركية، إذا تم تطبيق المنطقة الآمنة شمالي سوريا بشكل صحيح.
جاء ذلك في كلمة لـ "أوتزين" خلال ندوة حول التحديات التي تواجه التعاون التركي الأمريكي في سوريا، نظمها مكتب مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي "سيتا" في واشنطن.
وأضاف المستشار الأمريكي "سنقوم بإبعاد (ي ب ك) عن الحدود (السورية التركية) إذا قمنا بتطبيق المنطقة الآمنة (شمالي سوريا) بشكل صحيح، وبهذه الطريقة نكون كذلك قد أبعدنا السلاح الثقيل عن الحدود".
وشدد أوتزين أنه ما من جهة تريد الفشل للتعاون التركي الأمريكي في سوريا، واصفا علاقة الولايات المتحدة مع تنظيم "ي ب ك" بأداة في مكافحة تنظيم "داعش".
وأوضح أن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على ضرورة أن تكون القوى المحلية من العرب في المناطق التي يشكل العرب غالبية سكانها في سوريا.
وأضاف "تركيا تعارض بشدة انتشار قوات (ي ب ك) على حدودها، وعند النظر إلى العلاقة بين (ي ب ك) و(بي كا كا) والحملة التي تقودها (بي كا كا) ضد تركيا منذ سنوات طويلة فنحن نحتاج إلى إظهار بعض التعاطف مع تركيا".
واستدرك "ولكن هل من الضروي على تركيا القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق من جانب واحد لحل هذه المشكلة وتنظيف حدودها من (ي ب ك)؟ في تصوري لا".
وشدد أوتزين أن المنطقة الآمنة يمكن أن تحل هذا الإشكال.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تحاول رسم خريطة جديدة شمال شرقي سوريا، مبينا أن واشنطن تريد أن ترى سوريا موحدة وديمقراطية.
أطلقت عناصر من الوحدات الكردية المتمركزة في مدينة "تل رفعت" اليوم الاثنين، صاروخا موجهاً على نقطة للجيش التركي في محيط مدينة عفرين شمالي سوريا، ما أدى إلى وقوع أضرارا مادية.
وقالت مصادر إعلامية تركية إن الصاروخ استهدف مجموعة من مقاتلي الجيش التركي في منطقة كيمار، وأصاب آلية حفر تابعة للجيش، دون وقوع خسائر في الأرواح بين جنوده.
وقام الجيش التركي بالرد على مصدر إطلاق الصاروخ بقصف مدفعي مركز، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من عناصر الوحدات بحسب ما أفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول.
وكان ظاهر المئات من أهالي القرى والبلدات المحتلة بريف حلب الشمالي الجمعة، ضد الميليشيات الانفصالية، داعين الجيش الحر والقوات التركية إلى استعادة مناطقهم وتحريرها من أيدي المغتصبين.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بممارسات الميليشيات الانفصالية والتقارب بينها وبين النظام الذي بات يتجول في مدينة تل رفعت ويرع علمه على تلتها، وأكدوا على مواصلة حراكهم حتى استعادة بلداتهم وتحريرها.
ويتطلع عشرات الألاف من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها قبل أقل من عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، اليوم الإثنين، أن بلاده تعمل مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة خالية من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في سوريا.
وقال جيفري خلال كلمة ألقاها جيفري، خلال المؤتمر السنوي المشترك الـ37، الذي ينظمه مجلس الأعمال التركي الأمريكي (TAİK)، والمجلس الأمريكي التركي (ATC) في واشنطن، إن "تركيا والولايات المتحدة كانت لديهما ولا تزال في الوقت الحاضر، شراكة جيوستراتيجية مهمة".
وأشار إلى أهمية تركيا من حيث وصول الولايات المتحدة إلى بعثتها في سوريا، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها من أجل العملية السياسية في سوريا.
وأضاف: "على النظام السوري التخلي عن الأسلحة الكيميائية والنووية، ينبغي ألا تكون سوريا ملجأ للإرهابيين، وعلى الإيرانيين المتواجدين فيها العودة إلى بيوتهم".
ونوّه إلى أن واشنطن تعمل مع أنقرة على عدد من القضايا المتعلقة بسوريا، كما أشار إلى أن "تركيا عضو في مجموعة (الدول الضامنة لاتفاق) أستانة إلى جانب إيران وروسيا. وهي صوت للمعارضين السوريين الذين يشكلون تقريبًا نصف سكان سوريا. هذا الوضع مهم من حيث أهداف الأمم المتحدة حول العملية السياسية بسوريا".
وأردف: "نعمل مع تركيا بشأن منطقة آمنة لم نتوصل بعد إلى اتفاق تام حولها. تركيا لديها مخاوف أمنية مهمة جدًا".
ومضى قائلًا: "والولايات المتحدة تتفهم أيضًا قلق تركيا حيال الناس الذين حاربنا معهم (ي ب ك/ بي كا كا) ضد داعش. ونعمل أيضًا مع تركيا حول منطقة آمنة لا يكون فيها ي ب ك".
وفي يونيو/ حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها، وتسببت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
قالت مصادر إعلام محلية شرقي سوريا، إن قيادي في ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" سهل هروب ثلاثة مقاتلين من تنظيم "داعش" من أحد سجون الميليشيا بريف الحسكة الجنوبي.
وذكر موقع "الخابور" أن ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" فروا من معتقل لميليشيا "ب ي د" في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، لافتاً إلى أن السجناء الثلاث تم نقلهم من سجن مدينة الشدادي إلى سجن صغير في قرية العطالة بريف الحسكة الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أن قياديا في ميليشيا "ب ي د" يدعى (الخال) سهل هروب عناصر "داعش" من المعتقل، مقابل مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 5 آلاف دولار أمريكي عن كل واحد من، لافتا أن القيادي و بقصد التغطية على تعاونه كلف عناصر "ب ي د" بالبحث عن الفارين بالمنطقة.
يشار إلى أن "ب ي د" يسجن مئات المقاتلين من عناصر "داعش" في معتقلات خاصة وخاصة في جنوبي الحسكة وحقل العمر النفطي في دير الزور وغيرها، وثبت بالدليل القاطع أكثر من مرة أن قادة "ب ي د" يقومون بتسهيل خروج هؤلاء من السجون بلا محاكمة بشرط مغادرتهم مناطق سيطرة "ب ي د" إلى المناطق المحرر أو تركيا أو شمال العراق.