أقامت هيئة الإغاثة التركية أمس الخميس، مأدبة إفطار لألف شخص في مخيم اللاجئين السوريين ببلدة يايلاداغي بولاية هطاي جنوبي البلاد.
وتكفلت الهيئة التركية في المخيم بتكاليف تحضير مأكولات شعبية أعدها لاجئو المخيم من تركمان محافظة اللاذقية السورية.
وبين الأطعمة التي أعدها التركمان "القمحية" و"قره يخني".
وفي حديث للأناضول، قال آدم دمير، المسؤول عن وحدة رعاية الأيتام بالهيئة" في ولاية بورصة، إن الحرب السورية مزّقت الأسر والروابط الثقافية.
وأشار إلى أن مأدبة الإفطار الحالية تهدف إلى تعزيز أواصر العلاقات الأخوية ووحدة الصف.
وأكد أن هيئة الإغاثة التركية ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
قال "آزاد برازي" المسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة ، إن "الحوار" هو خيار استراتيجي، لافتاً الى انه إذا كانت الظروف مهيئة لا شك سنجنح نحو الحوار سواء مع النظام أم تركيا، وفق أسس سليمة وندية.
وأضاف المسؤول في حديث لموقع (باسنيوز): « إن أي حوار ينطلق مع تلك الأطراف من قاعدة التابع والمتبوع والسيد والعبد أو الحاكم والمحكوم مرفوض جملة و تفصيلا»، لافتاً بالقول: « بحسب ما أشارت الأنباء هناك وساطات بين الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا وتركيا للوصول إلى صيغ توافقية في مختلف المجالات ، خاصة بخصوص المنطقة الآمنة»،
وكان مصدر كردي سوري مطلع ، مقرب من قيادة الوحدات الكوردية السورية YPG ، كشف في وقت سابق لـ(باسنيوز) ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوسط بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة التركية ، لافتا إلى أن واشنطن تضغط على حليفها في سوريا لإبداء المرونة في إنشاء المنطقة الآمنة شرقي الفرات.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري قد قال، يوم الأربعاء ، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي : « إننا نحاول أن نلعب دوراً توفيقياً ونقنع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بعدم التصعيد، وإقامة منطقة آمنة لم نحدد أبعادها بعد».
وبصدد الحوار مع النظام قال برازي :إن " هناك انفتاحا جديا على الحوار مع النظام و جرت لقاءات ولكن للأسف توقفت من قبل النظام كون ذهنية النظام مرهونة لما قبل ٢٠١١ ، بالمقابل الضغوطات التي مورست على النظام لوقف الحوار حققت غاياتها في وقف الحوار، ولكي نكون واقعيين لا يمكن أن نستبعد الروس والامريكان و لو نسبيا عن هذه العملية بل و حتى الدول الإقليمية».
واستدرك برازي بالقول: «هناك حقيقة مفادها أن هناك شعبا تواقا إلى الحرية والديمقراطية وله حقوق يجب أن تسترد ، والمطلوب من هذه القوى التركية والإيرانية والسورية وحتى العراقية الانفتاح على الواقع فنحن في القرن الواحد والعشرين و الظروف والسياقات تغيرت ، لسنا ببدايات القرن العشرين» .
وختم عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية آزاد برازي حديثه بالقول : « على الكورد أن يدركوا أهمية المؤتمر الوطني الكردستاني و العمل بجدية والمقاربة بإيجابية لتحقيق ذلك وأعداء الأجداد والآباء لن يصبحوا أصدقاء الأبناء ، لنعتبر من التاريخ» .
إتخذت أمس الخميس وزارة الداخلية اللبنانية قراراً بهدم منازل مخيمات ( الباطون ) في بلدة عرسال اللبنانية وعددها 14 مخيم للاجئين السوريين، ما يضعهم في دائرة الخطر والابتزاز السياسي.
وقال ناشطون أن هذه الخطوة تهدد حياة آلاف اللاجئين السوريين في تلك المخيمات دون معرفة مصيرهم وإلى أين سوف يتجهون في ظل منع كافة الدول من استقبالهم، مطالبين بوضع حلول منطقية لقضيتهم.
ويطالب اللاجئين السوريين في لبنان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لحل قضيتهم ووقف عملية الهدم، وأن لا يزيد عليهم حياة التشريد أكثر مما هي عليه الآن.
ووجه اللاجئون مطالبهم للدول المعنية والصديقة للشعب السوري بالسماح لهم بالذهاب إلى الشمال السوري المحرر أو نقلهم إلى مخيمات تحت رعاية وحماية الأمم المتحدة.
وأبدى اللاجئون السوريون أمس، استعدادهم لتنفيذ قرار السلطات اللبنانية القاضي بهدم المخيمات بشرط تأمين البديل عنها، فيما أبدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاوباً، وتعهدت بالعمل على إيجاد حل وفق إمكاناتها.
وجددت السلطات اللبنانية، أمس إبلاغ النازحين السوريين بتطبيق قرار الهدم قبل 10 يونيو\حزيران المقبل، وتم إبلاغ المعنيون أن قرار السلطات اللبنانية جدّي، وسينفذه الجيش اللبناني.
وبلغ عدد الأبنية الاسمنتية المخالفة والتي من المقرر هدمها إلى حدود 1400 بناء، وباتت تعرف بما يسمى مخيمات الباطون، وأبرزها في مخيمي البراء وحياة شمال غربي عرسال.
ويوجد في عرسال أكثر من 126 مخيما بينها 14 سيتم إزالتهم بالكامل بسبب أن جميع المنازل تم بنائها بالمواد الاسمنتية، وهناك بعض المنازل في المخيمات سيتم إزالتها أيضا بسبب مخالفتها للقوانين اللبنانية، التي بدأ تطبيقها بعد دعوات إجبار اللاجئين على العودة الطوعية إلى بلادهم.
رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وجّه رسالة إلى النازحين السوريين طالبهم فيها بالتخفيف من الجدران وتركها بحدود المتر، وإزالة الأسقف، وبذلك يكونون قد قاموا بعمل جيد لتلافي دخول الجيش إلى خيمهم، وطالبهم بإزالة المخالفات بأنفسهم لتلافي تخريب الأثاث قبل دخول الجيش وانتهاء المهلة كي لا يتم التنفيذ بالآلات.
علمت شبكة "شام" عبر نشطاء من الغوطة الشرقية، أن عناصر من الجندرما التركية على الحدود السورية التركية قامت يوم أمس الأربعاء، بتعذيب ثلاث نشطاء إعلاميين من أبرز نشطاء الحراك الثوري وأقدمهم في الغوطة الشرقية، مع عائلتهم لدى محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية.
ووفق معلومات حصلت عليها شبكة "شام" فإن الناشط الإعلامي "مازن الشامي" أحد أبرز نشطاء الغوطة الشرقية والذي عمل مراسلاً لشبكة "شام" لسنوات ومديراً لمكتب وكالة قاسيون بدمشق، مع ابنيه الناشطين " حازم الشامي ومحمد الشامي" تعرضوا لضرب وتعذيب عنيف من قبل عناصر من الجندرما التركية.
وتشير المعلومات إلى أن الناشط "مازن الشامي" الذي وصل مع عائلته ضمن قوافل التهجير إلى الشمال السوري قبل أكثر من عام، حاول مراراً التواصل مع جميع الشخصيات والمنصات المعارضة لتأمين خروجه وعائلته من سوريا إلى تركيا، بعد تعرضه لمضايقات عديدة، إلا أنه لم يلق أي استجابة وتنكر له الجميع، فقرر الخروج عبر طرق التهريب.
ووفق مصادر "شام" فإن " الشامي" حاول مع عائلته المكونة من زوجته وابنيه الناشطين محمد وحازم الشامي" وأربع أطفال آخرين، الخروج تهريباً، إلا أنه وقع بيد الجندرمة التركية التي تعرفت عبر تفتيش هواتفهم على عملهم بأنهم نشطاء إعلاميين، ما دفعهم لتعذيبهم وضربهم.
وتضيف المعلومات بأن "الشامي" وعائلته تعرضوا للضرب لساعات عديدة، بدت علاماتها ظاهرة على جسده وأبنائه، في وقت أصيب الناشط بأضرار وكدمات عديدة في جسده أثرت عليه صحياً.
وتواصلت شبكة "شام" مع الناشط "مازن الشامي" الذي لم يستطع شرح تفاصيل الحادثة مكتفياً بنشر صوره وعائلته وتبدو عليهم أثار تعذيب واضحة في الوجه وكدمات في باقي أنحاء الجسم، واكتفي "الشامي" بتوجيه مناشدة عبر "شام" للجهات التركية المختصة للنظر بقضيته وماتعرض له من إهانة وتعذيب أمام عائلته، مطالباً الحكومة التركية باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال الأمر.
"ومازن الشامي" ناشط إعلامي من أبرز نشطاء الحراك الثوري السوري في عموم سوريا، من أبناء الغوطة الشرقية، عرف بتغطياته اليومية مع أبنائه طيلة سنوات الحراك الشعبي والحصار في الغوطة الشرقية، قبل أن يخرج مجبراً من الغوطة مع عائلته إبان حملات التهجير القسرية إلى محافظة إدلب شمال سوريا.
طرحت هولندا في مجلس الأمن الدولي مبادرة جديدة لتنظيم محكمة خاصة بملاحقة عناصر تنظيم "داعش" المتورطين في جرائم جماعية فظيعة ارتكبها التنظيم.
وجاء هذا الاقتراح أثناء اجتماع عقده مجلس الأمن أمس لبحث حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، حيث شدد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم ووضع حد لإفلاتهم من العقاب.
وطلب بلوك تشكيل محكمة جنائية دولية خاصة أو مختلطة لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم، مشيرا إلى أنه من الأفضل إجراء المحاكمات في بلدان المنطقة، وقال: "أنا على دراية تامة بالعوائق التي تواجهنا في هذا السبيل، لكن علينا ألا ننسى حقيقة أن العدالة أساس للسلام والأمن الدائمين".
وأشار بلوك إلى أن هولندا ستنظم على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا وزاريا خاصا بملاحقة مسلحي "داعش"، داعيا مجلس الأمن والدول الأخرى للانضمام إلى هذه المساعي.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده لإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مقاتلي تنظيم "داعش"، حيث صرح زيهوفر في شهر أبريل 2019، على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس، بأن "الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فإنه من الملائم بلا شك أن تكون هناك أيضا ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع مقاتلي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا".
وفي الوقت الذي ترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الذين توجهوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش لمحاكمتهم، تخشى واشنطن من فرار هؤلاء، تقترح على الأوروبيين المتحفظين تمويل مراكز احتجاز أكثر أمانا يمكن تشييدها في العراق.
وسبق أن جددت الولايات المتحدة، دعوتها كل الدول التي لديها معتقلين من عناصر داعش في سوريا لاستعادتهم، رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، بعد دعوة "قسد" لإنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين لديها.
اعتقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عشرات الشبان خلال حملة مداهمات طالت عدد من المدن ،والقرى بمحافظة الحسكة بهدف تجنيدهم إجباريا في صفوفها.
وقال موقع "الخابور" نقلاً عن مراسله في الحسكة: إن ميليشيا "الشرطة العسكرية"وهي أحد أذرع " ب ي د" اعتقلت أكثر من (200) شاب بينهم أطفال خلال حملة مداهمات طالت كل من مناطق (القامشلي ورأس العين واليعربية والشدادي و المالكية) بريف الحسكة.
وأضاف المصدر أن الميليشيا داهمت عدد كبير من القرى، واعتقلت الشباب من مواليد (1986) وما فوق إلى التجنيد الإجباري ، مشيرا إلى أن الاعتقالات شملت حتى الأطفال حيث تم اعتقال 11 طفلا دون 18 سنة.
ولفت إلى أن حملة الاعتقالات طالت عدد من موظفي ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا " ب ي د" حيث اعتقل عدد من المعلمين في مدينتي تل براك واليعربية.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تفرض التجنيد الإجباري على الشباب في مناطق سيطرتها، ما دفع لفرار مئات الشبان إلى تركيا ودول الجوار.
عثر أهالي قرية الحمرات بريف الرقة الشرقي مساء الأربعاء، على جثتي طفلين تعرضا للقتل بطريقة وحشية على يد مجهولين.
وقال موقع "الخابور" إن أهالي قرية الحمرات عثروا على جثتي الطفلين (عبود المصطفى الجريجب 16 سنة) وهو من أبناء (قرية حمرة ناصر)، و (عبدالله حسين العبدالله 13 سنة) من أبناء قرية (حمرة بلاسم) في منطقة الحمرات شرق الرقة.
وحسب المصادر: فإن القتيلين تعرضا للطعن بالسكاكين في مناطق متفرقة من جسديهما، ما أدى لمقتلهما.
وتخضع منطقة الحمرات لسيطرة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تستتر باسمها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وتعاني عموم محافظة الرقة من حوادث الخطف والتشليح وجرائم القتل التي تسجل ضد مجهولين.
نشر موقع "في أو إي" تقريرا، يقول فيه إن الولايات المتحدة ذكّرت حلفاءها أكراد سوريا بعدم المبالغة في طموحاتهم، في وقت تحاول فيه التخفيف من مخاوفهم بالتخلي عنهم في مواجهة تركيا وتنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى الدور الذي أداه الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية"، لافتا إلى أنهم لا يزالون يديرون مناطق واسعة طرد منها التنظيم.
ويستدرك الموقع بأن المبعوث الأمريكي الخاص الموكل بملف سوريا، والمبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، جيمس جيفري، أكد أنه لن تكون هناك دولة كردية مستقلة في سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن جيفري تحدث يوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قائلا: "ليس لدينا مستقبل سياسي نقدمه لهم"، وأضاف: "المستقبل السياسي الذي نقدمه لهم هو المستقبل السياسي الذي نعرضه على الجميع، وهو سوريا ديمقراطية وحكومة سلمية".
ويفيد الموقع بأنه بعد انزلاق سوريا في دوامة الحرب عام 2011، سرعان ما قام أكراد سوريا برسم حدود منطقة حكم ذاتي، غطت معظم مناطق البلاد في شمال شرق سوريا؛ أملا في أن تكون قاعدة لدولة مستقلة.
وينوه التقرير إلى أن الحديث عن هذا الطموح أغضب تركيا، التي تعد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، والتي ترى في أكراد سوريا ومليشياتهم "قوات حماية الشعب" منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تعده تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بتوجيه ضربة للميليشيات لحماية المصالح التركية.
ويورد الموقع نقلا عن جيفري، قوله للمشرعين: "لدى تركيا مظاهر قلق شرعية"، رغم أن الرئيس دونالد ترامب أكد لهم أنه ملتزم بكلا التحالفين، مع تركيا والأكراد، وأضاف جيفري: "نحن قلقون من العلاقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، ولهذا السبب نناقش مع الأتراك إنشاء منطقة آمنة".
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة وتركيا والأكراد يقومون بمناقشة إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، فقال جيفري إن الأتراك طلبوا منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا، مستبعدا هذا الأمر، وأضاف: "نحن نناقش معهم، حول عمق المنطقة الآمنة.. الفكرة هي أن تنسحب قوات حماية الشعب وتترك وراءها قوات محلية وتركيا والولايات المتحدة للتفاوض حول ما يجب عمله في المنطقة الآمنة".
ويذكر الموقع أن بعض المشرعين عبروا عن مخاوفهم من انسحاب القوات الأمريكية بشكل يعرض الأكراد للخطر، فقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إليوت إنجل، معلقا على انسحاب القوات الأمريكية ونتائجه: "أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أن ذلك خطأ فادح هو أن الأكراد قاتلوا جنبا إلى جنب معنا بصفتهم حلفاء مخلصين وأصدقاء.. تحملوا الكثير من الخسائر ومنعوا قتل الأمريكيين".
وينقل التقرير عن المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن الهدف الرئيسي في سوريا هو توجيه ضربة ساحقة وهزيمة منكرة لتنظيم الدولة، إلا أن واشنطن تحاول أيضا إخراج القوات الموالية لإيران من البلد، والتفاوض على حل سياسي ينهي الحرب الأهلية.
ويختم "في أو إي" تقريره بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة حذرت في الأيام الماضية من استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية، وعلق جيفري قائلا: "لم نتأكد من هذا الأمر، لكننا نراقب". (عربي 21).
قالت منظمات حقوقية "هيومن رايتس ووتش، والمركز اللبناني لحقوق الإنسان، والمفكرة القانوني، ورواد الحقوق، ومركز وصول لحقوق الإنسان"، أن السطات اللبناينة قامت بإجراء ترحيل 16 سوريا على الأقل، بعضهم مسجلون كلاجئين، عند وصولهم إلى مطار بيروت في 26 أبريل/نيسان 2019.
وقالت المنظمات أن 5 منهم على الأقل مسجلون على لدى "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" (المفوضية)، في حين أعرب 13 منهم على الأقل عن خوفهم من التعذيب والملاحقة في حال إعادتهم إلى سوريا.
وقالت منظمات غير حكومية تعمل مع اللاجئين في لبنان إن "مديرية الأمن العام"، رحّلت 30 سوريا على الأقل من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هذا العام، حيث لم يُمنَح السوريون أي فرصة فعلية لطلب اللجوء أو الاعتراض على ترحيلهم بل أٌجبروا على توقيع استمارات "عودة طوعية إلى الوطن".
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات اللبنانية عدم ترحيل أي شخص إلى سوريا بدون أن تتيح لهم أولا فرصة عادلة للدفاع لإثبات حاجتهم للحماية، وضمان عدم تعرّضهم لخطر فعلي بالاضطهاد أو التعذيب أو غيره من ضروب الأذى الجسيمة.
حيث أن لبنان مُلزم بألا يعيد أو يسلم أي شخص في حال وجود أسباب وجيهة تشير إلى أنه قد يواجه خطر التعرض للتعذيب، وذلك بصفته طرفا في "اتفاقية مناهضة التعذيب، ولبنان ملزمة بمبدأ القانون الدولي العُرفي في عدم الإعادة القسرية.
وشروط الإقامة الحالية في لبنان تُصعّب على السوريين المحافظة على وضع قانوني في البلاد، ويزيد من مخاطر تعرضهم للاستغلال والإساءة وتحد من حصول اللاجئين على العمل والتعليم والرعاية الصحية. 74 % من السوريين في لبنان يفتقرون الآن إقامات قانونية ويواجهون خطر الاحتجاز بسبب وجودهم غير القانوني في البلاد.
قال خالد أحد الذين تم بحقهم قرار الترحيل لـ هيومن رايتس ووتش إنه بعد محاولته دون جدوى التفاوض مع عناصر الأمن العام، شارحا مخاوفه من التجنيد الإجباري والاعتقال في سوريا، شعر بأنه لم يعد لديه خيار غير توقيع الوثيقة. سرد أحد السوريين الآخرين في المجموعة نفس الرواية لرواد الحقوق، وقال إنه رغم إعرابه عن خوفه من التعذيب في سوريا، أُجبر على توقيع الوثيقة التي تشير إلى عودته "الطوعية".
وضع الأمن العام مساء ذلك اليوم الرجال السوريين، مع 3 سوريات كنّ قد وصلن إلى مطار بيروت، في حافلة ونقلوهم إلى نقطة المصنع الحدودية، حيث أُبلغوا بمنعهم من العودة إلى لبنان. قال خالد إن المفوضية لم تُبلَّغ بترحيلهم إلا بعد مغادرة المجموعة المطار. أضاف أن المفوضية، بعد وصول السوريين إلى الحدود، حاولت التفاوض مع الأمن العام بالنيابة عنهم، لكنها لم تنجح في إيقاف الترحيل.
وقال المنظمات الحقوقية أن على لبنان منح أي شخص يواجه خطر الترحيل إلى سوريا فرصة للحصول على تمثيل قانوني أو لقاء أحد ممثلي المفوضية. على الحكومة نشر بيانات إحصائية عن عمليات الترحيل، بما في ذلك أسباب الترحيل، بانتظام وإتاحتها للعموم.
وقالت غيدا فرنجية، محامية لدى المفكرة القانونية ورواد الحقوق: "على السلطات اللبنانية التقيّد بالتزاماتها القانونية. على البلدان الأخرى أيضا التقيّد بمبدأ تقاسم المسؤوليات وتحسين برامج إعادة التوطين لديها، بما أن لبنان لا يزال البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة إلى عدد السكان".
أعلنت "هيئة تحرير الشام" اليوم الجمعة، تدمير المستودع الشرقي في مطار حماة العسكري بالكامل بعد قصفه يوم أمس الخميس، دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية عن الخبر.
وكانت مواقع إعلامية للنظام قالت يوم أمس إن قاعدة حماة الجوية تعرضت لاستهداف بطائرات مسيرة، زاعمة التصدي لها وإسقاطها، في وقت لم تعلن "تحرير الشام" عن السلاح الذي استخدمته في قصف المطار العسكري.
ويعد مطار حماة العسكري أحد أبرز القواعد العسكرية للنظام شمال سوريا، ويعد منطلقاً لخروج الطائرات الحربية الرشاشة وطائرات الميغ التي كان يستخدمها النظام في قصف المناطق المحررة، إضافة لإقلاع الطائرات المروحية المحلة بالبراميل، قبل انتقالها لمدرسة المجنزرات وقاعدة جب رملة الجوية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد جبهات ريف حماة الشمالي والغربي معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد المدعومة روسياً، حيث تقوم فصائل المعارضة بدك مواقع النظام الاستراتيجية في مطار حماة وجب رملة بالصواريخ، في وقت طال القصف لمرات عديدة خلال الأسبوع الماضي قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية.
أعلنت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية الخميس، أنّ أحد فرقها تعرّض لقصف مدفعي "متعمّد" شنّه النظام السوري بمساعدة قوات روسية في محافظة إدلب.
وقالت القناة في مقال على موقعها الإلكتروني إنّ "فريق سكاي نيوز - الذي كان واضحاً أنّه فريق صحافي - استُهدف على نحو متعمّد من قوات النظام السوري"، مرفقة المقال بشريط فيديو يُظهر تعرض الفريق الصحافي لنيران وسط منازل مدمّرة.
وقالت أليكس كروفورد موفدة القناة إلى إدلب إنّ "طائرة مسيّرة عسكرية رصدتنا ثم استُهدفنا مراراً بما نعتقد أنها قذائف من عيار 125 ملم، ربما أُطلقت من دبابة روسية من طراز تي-72".
وأضافت "لقد تواصل استهدافنا بينما كنّا نغادر المنطقة"، مشيرة إلى أنّ "ناشطاً سياسياً" يدعى بلال عبد الكريم كان برفقة الفريق أصيب بشظايا، وقالت "الأمر يتعلّق بانتهاكات صارخة لقواعد العمليات في منطقة قتال".
وكانت أفادت مصادر محلية في ريف إدلب عن تعرض فريق قناة "سكاي نيوز" الإنكليزية لاستهداف مباشر من قبل مدفعية النظام خلال تغطيتهم القصف في منطقة الهبيط بريف إدلب، وتضمن الفريق كلاً من المراسلة "أليكس كروفورد"، والمصور "كيڤن شيپارد"، والطبي "مارتن ڤولز" و"محمود موسى"، إضافة للصحفي الأمريكي "بلال عبد الكريم" الذي أصيب بجروح بسيطة .
تتواصل الغارات الحربية لطيران النظام والقصف الصاروخي بشكل عنيف اليوم الجمعة، على مدن وبلدات ريف إدلب وحماة، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، كما دفعت المجمعات الدينية لإلغاء صلاة الجمعة في المساجد.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي استهدف بعشرات الغارات بلدات ومدن كفرنبل وحاس وأطراف تفتناز وأطراف سرجة بلدات الهبيط ومحيطها وقرى سهل الغاب واللطامنة ومورك وخان شيخون، مسجلاً استشهاد طفل في كفرنبل وجرحى مدنيون.
وأعلنت التجمعات الدينة المعنية في كفرنبل وبلدات ريف إدلب الجنوبي، إلغاء صلاة الجمعة في عموم مساجد المدينة والمنطقة، تحسباً لأي غارات قد تتعرض لها المساجد من الطيران الحربي.
هذا وتشهد مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي حملة تصعيد متواصلة من القصف، رصد تصاعد ضربات طيران النظام خلال الأيام الماضية بعد المعارك التي شهدتها جبهات كفرنبودة وماخسره النظام من مناطق وعناصر، دفعه للانتقام من المدنيين.