قالت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، إن الاستخبارات تمكنت من "إطاحة" قيادي في تنظيم "داعش" مقرب من زعيمه أبوبكر البغدادي، بحسب بيان رسمي.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه "من خلال عملية استخبارية نوعية، تم تنفيذ الكمين وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، حيث تمكنت شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 7، وبالتعاون مع استخبارات الفوج الأول لواء المشاة 29 من الإطاحة بأحد أبرز الإرهابيين في مقاطعة هيت بالأنبار".
وذكرت أن القيادي كان يشغل منصب الأمير العسكري لمقاطعة هيت قبل التحرير، وهو والد عدد من الإرهابيين، ولم تكشف وزارة الدفاع العراقية اسم القيادي الداعشي، كما لم تعلن ما إذا كان قد قتل أم اعتقل في العملية.
وأضافت أن أبناء القيادي قتلوا في عمليات سابقة للأجهزة الأمنية، فيما فجّر أحدهم نفسه في عملية انتحارية، وهرب آخر إلى خارج البلاد بعد إصابته في معارك تحرير الأنبار.
وكان مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، قد أعلن في منتصف ديسمبر 2018، عن مقتل 16 مطلوبا من معاوني البغدادي في ضربة جوية عراقية على مقر خلال اجتماع لهم في منطقة سوسة بمحافظة دير الزور، شرقي سوريا.
استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اليوم الإثنين، صمت المجتمع الدولي حيال استمرار الحملة العسكرية التي يشنها النظام وروسيا على إدلب، والتي خلفت حتى الآن "نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى العراء".
وقالت نائبة رئيس الائتلاف ديما موسى، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، للحديث إن "المجتمع الدولي أثبت ليس فقط أنه لا يريد أن يسمع أو يرى ما يحصل في سوريا، بل هو مصاب بشلل كامل".
وأضافت: "ما زالت الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها النظام على المنطقة الشمالية الغربية مستمرة، بدعم مباشر من حليفه الأساسي روسيا، ودعم غير مباشر من كل من يشهد هذه المحرقة بصمت ودون أي تحرك حقيقي لوقفها".
وتابعت: "في هذه المنطقة أكثر من 4 مليون مدني، يدافع عنهم بضعة آلاف من الثوار في وجه إحدى أكبر القوى العسكرية في العالم التي تستهدف مشافي وسيارات الإسعاف وفرق الاستجابة، والدفاع المدني السوري، والأسواق الشعبية".
وبمناسة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس/ آب من كل عام، أردفت: "في هذا اليوم، تشهد إدلب كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، مئات الآلاف من المدنيين نزحوا خلال أقل من أربعة أشهر، معظمهم يقبع في العراء دون الحد الأدنى من الاحتياجات أو مقومات الحياة الأساسية، وبدون أي مساعدات إنسانية".
ولفتت إلى أن الائتلاف كان على تواصل مع الدول والجهات المانحة، وكان على رأس مطالبه إعادة الدعم للمنظمات والجهات العاملة على الأرض، والتي تقدم المساعدات والخدمات الأساسية والإنسانية لملايين المدنيين.
وحول تطورات النزوح الميداني، قالت: "نتابع لقاءاتنا وتواصلنا مع المسؤولين في تركيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والدول العربية، حول الوضع في إدلب وريف حماه الشمالي.
وأضافت: كان تركيزنا منذ أكثر من عام حول أهمية حماية هذه المنطقة التي استقبلت المهجرين قسراً من كافة أنحاء سوريا، ونوهنا إلى أنها الملاذ الأخير للسوريين حيث لا مكان آخر لهم للنزوح، فلا إدلب بعد إدلب".
وأشارت إلى أن "عدم تحرك الدول هو الذي أوصلنا إلى هذا الوضع، وفي ظل هذه الحملة العسكرية من قبل النظام وحلفائه سيكون مستحيلاً بقاء المدنيين في هذه البقعة، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية العواقب بما في ذلك تدفق الملايين المحاصرين في هذه المنطقة خارج الحدود السورية".
وبخصوص عدم تناول ملف إدلب في مجلس الأمن، قالت موسى: "من الغريب أن يقوم مجلس الأمن الدولي، في هذا الوقت وهذه الظروف، بتأجيل الجلسة الشهرية حول سوريا، فهذا يرسخ الانطباع لدى الشعب السوري بأن المجتمع الدولي غير مكترث لما يحصل في سوريا".
وأضافت: "حتى إذا لم يكن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن قادراً على عقد هذا الاجتماع، كنا نتوقع أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيكون مهتماً بأكبر موجة نزوح وتهجير ولجوء يعرفها التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية، وهو الذي كان لأكثر من عشر سنوات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
أدانت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، الهجوم الذي تعرض له الرتل العسكري التركي من قبل الطيران الحربي التابع للنظام، خلال تحركه باتجاه ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم الاثنين، على الطريق الدولي بين مدينتي معرة النعمان وخان شيخون.
وقالت الدفاع في بيان لها، إن الهجوم الحاصل يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار بين روسيا وتركيا، لافتة إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 جراء قصف جوي على رتل للقوات التركية أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التاسعة في ريف إدلب.
وكان دخل رتل عسكري للقوات العسكرية التركية فجر اليوم الاثنين، باتجاه ريف إدلب الجنوبي، مكون من 28 ألية عسكرية بينها خمس دبابات وعربتي بي أم بي، وتوجهت عبر الأوتستراد الدولي باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وخلال تحرك الرتل العسكري عبر الطريق الدولي، أقلعت عدة طائرات حربية للنظام باتجاه المنطقة، وسجلت مراصد الجبهات مكالمات تطالب الطيران الحربي الرشاش بإعاقة مرور الرتل العسكري التركي.
ونفذ الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف إدلب الجنوبي ومنطقة الأوتستراد بشكل عنيف ومركز، تزامناً مع تحرك الرتل العسكري التركي على الأوتستراد الدولي.
واليوم، استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون، بقصف جوي متواصل من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، تركز في غالبيته على الأوتستراد الدولي بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي متواصل من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، تركز في غالبيته على الأوتستراد الدولي بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.
وقال نشطاء من إدلب إن ثلاثة مدنيين قضوا بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، في حين استشهد ثلاثة أخرين في مواقع عدة بقصف جوي لطيران النظام على الأوتستراد الدولي جنوبي مدينة معرة النعمان، كما استشهد مدني بقصف ليلي على قرية الدير الشرقي.
هذا وتزامن القصف الجوي المكثف على الأوتستراد الدولي مع مرور الرتل العسكري للقوات التركية باتجاه ريف إدلب الجنوبي، حيث قام الطيران الحربي التابع للنظام باستهداف طريق عبور الرتل التركي، واستهداف السيارات المدنية على الطريق الدولي أوقعت عدة شهداء بين المدنيين.
وتتواصل الاشتباكات والمعارك وسط قصف جوي هو الأعنف، على محاور خان شيخون، في محاولة للنظام التقدم على المحور الشمالي الغربي من المدينة، بالتزامن مع وصول القوات التركية إلى منطقة قريبة من المدينة من الجبهة الشمالية.
ويأتي دخول الرتل العسكري المدعوم بدبابات وأليات ثقيلة في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأسد وروسيا وإيران خرق اتفاق أستانا والمنطقة المنزوعة السلاح في الشمال السوري، والتقدم على محاور خان شيخون، لعزل ريف حماة الشمالي عن ريف إدلب بشكل كامل، حيث تتواجد نقطة للمراقبة التركية في منطقة مورك.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً اليوم الاثنين، وثقت فيه أبرز أنواع الأسلحة التي استخدمها الحلف الروسي السوري على المناطق المأهولة بالسكان شمال غرب سوريا في غضون الحملة العسكرية الأخيرة.
ذكر التقرير الذي جاء في 25 صفحة أنَّ النظام الروسي اعتبر منطقة شمال غرب سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية، ضد أهداف مدنية من بينها مشافٍ ومدارس وأسواق وأبنية سكنية، وسطَ صمت دولي غير مسبوق.
سلط التقرير الضوء على أنواع وكميات أبرز الأسلحة التي استخدمها الحلف الروسي السوري ضد منطقة شمال غرب سوريا منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 19/ آب/ 2019، كالأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى سلاح الدمار الشامل الكيميائي.
وأكد التقرير أنَّ هجمات الحلف الروسي السوري كانت بمعدل شبه يومي وأن الاستخدام الواسع والمتكرر لأنماط متعددة من الأسلحة ضمن منطقة جغرافية محصورة لا تكاد تتجاوز الـ 7000 كم مربع، وتضم قرابة 3.2 مليون ما بين مقيم ومشرد، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، كل ذلك تسبَّب في موجة من الرعب والإرهاب والنزوح المتكرر.
سجل التقرير منذ بداية التصعيد والهجوم العسكري للقوات الروسية والإيرانية والنظام السوري على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان/ 2019 حتى 19/ آب/ 2019 ما لا يقل عن 3172 برميلاً متفجراً و22 هجوم بالذخائر العنقودية و20 هجوم بالأسلحة الحارقة وسبع هجمات بصواريخ مسمارية وهجوماً واحداً بالأسلحة الكيميائية.
كما ذكر التقرير أن ما لا يقل عن 843 مدنياً، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، قتلوا في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة على يد قوات الحلف الروسي السوري في المدة التي يغطيها، قتلت قوات النظام السوري 670 مدنياً، بينهم 184 طفلاً و120 سيدة في حين قتلت القوات الروسية 173مدنياً بينهم 39 طفلاً و32 سيدة.
وطبقاً للتقرير فقد تسببت هجمات قوات الحلف الروسي السوري في ما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني. النظام السوري مسؤول عن 284حادثة اعتداء أما القوات الروسية فمسؤولة عن 97 حادثة اعتداء.
أشار التقرير إلى أن استخدام النظام السوري والروسي لأنواع مختلفة من الأسلحة المرتجلة وبشكل عشوائي وأحياناً مقصود ضدَّ مناطق مأهولة بالسكان ومنشآت حيوية تسبَّب في حالة من الرعب والإرهاب بين الأهالي؛ ما دفعهم إلى التشرد والنزوح داخلياً أو اللجوء خارجياً.
أكد التقرير أنَّ استخدام قوات النظام السوري، وكذلك القوات الروسية للأسلحة غير المشروعة يُعتبر انتهاكاً لكلٍّ من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة جريمة حرب.
طالب التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجِدّي للقرارات الصادرة عنه، وبشكل خاص القرار 2139 الخاص بوقف استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة، حيث تحولت قراراته إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فَقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده بحسب التقرير.
ودعا التقرير إلى التَّحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشَّعب السوري، وحمايته من عمليات القتل اليومي، وزيادة جرعات الدَّعم المقدَّمة على الصَّعيد الإغاثي كما دعا إلى اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يزال مجلس الأمن يُعرقل حماية المدنيين في سوريا.
تتواصل الاشتباكات والمعارك وسط قصف جوي هو الأعنف، على محاور خان شيخون، في محاولة للنظام التقدم على المحور الشمالي الغربي من المدينة، بالتزامن مع وصول القوات التركية إلى منطقة قريبة من المدينة من الجبهة الشمالية.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الأسد وروسيا تواصل محاولات التقدم على محاور مدينة خان شيخون الشمالية الغربية، بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة ليلاً، دون تمكن قوات الأسد من الوصول لأحياء المدينة.
وتمكنت فصائل الثوار من استهدف سيارة فان عسكرية على ذات المحور، قتل كل من فيها من عناصر، وسط مواجهات مستمرة في المنطقة، إذ تحاول قوات الأسد السيطرة على مدينة خان شيخون وتطويق ريف حماة الشمالي.
يأتي ذلك في وقت وصلت قوات تركية إضافية تضم دبابات وعربات عسكرية مصفحة إلى أطراف بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، على مسافة قريبة من مدينة خان شيخون، من المتوقع أن تقيم نقاط تمركز جديدة في المنطقة لمنع تمدد النظام باتجاه المدينة.
وكانت كشفت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" اليوم الاثنين، عن تحرك تركي حاسم لوقف تمدد النظام وروسيا بريف إدلب الجنوبي، كرد على الخرق الحاصل للاتفاق بين "روسيا وتركيا" بما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأكدت المصادر لشبكة "شام" أن هناك قرار تركي واضح بمواجهة الخروقات ووقف تمدد النظام، بعد فشل كل المباحثات مع الجانب الروسي بهذا الشأن خلال الأيام الماضية، وإصرار روسيا على الوصول للأوتستراد الدولي والسيطرة على مدينة خان شيخون.
أثار زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليتشيدار أوغلو” سخطاً واسعاً، إثر انتقاده سياسة الحكومة الخارجية، وتجديده الدعوة لضرورة التعاون مع رأس النظام السوري المجرم "بشار الأسد".
وحمّل كليتشيدار أوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية “الغياب التركي عن عمليات التنقيب عن الموارد الطبيعية في شرق المتوسط” على حدّ مزاعمه.
وأضاف قائلاً: “توجد رواسب غنية بالغاز والنفط في شرق المتوسط، كافة الدول تنقب هناك عن الموارد الطبيعية كالولايات المتحدة واليونان وقطر ومصر وقبرص اليونانية، الجميع هناك ما عدا تركيا ما من وجود لها، وذلك بسبب ما يدعونه بالسياسة الخارجية الناجحة”.
ووضعت تلك التصريحات كليتشيدار أوغلو في موقف لا يُحسد عليه، كما وصفتها صحف محلية بالـ “فضيحة”، مشيرة إلى أن أبرز قادة المعارضة التركية ليس على علم بوجود 3 سفن تركية تواصل عمليات التنقيب في المنطقة بالرغم من الضغوطات الدولية.
بدوره أشار المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية “عمر شليك” إلى أن هذا المستوى من “الجهل” غير مقبول بالنسبة لحزب الشعب الجمهوري أيضاً.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، أن الرأي العام يملك الحق بتوقع تصريحات أكثر مسؤولية من الرئيس العام لأحد الأحزاب التركية.
ولم يكتفِ كليتشيدار أوغلو بتصريحاته الآنفة، بل تابع حديثه مجدداً دعوته لضرورة التواصل والتعاون مع “قاتل الأطفال ورأس النظام السوري بشار الأسد”، على حد تعبير الصحف التركية.
كما استنكر التواجد التركي في سوريا بالتزامن مع المباحثات التركية الأمريكية لتأسيس المنطقة الآمنة، ودعا للتعاون مع نظام الأسد والسيسي أيضاً في أسرع وقت.
هذا وقد أثارت تصريحات كليتشيدار أوغلو ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض خلالها لانتقادات واسعة، فيما استهزأ آخرون بها مشيرين إلى أنها “صدرت عن شخص ليس على اضطلاع بما يجري حول العالم” (الجسر تورك).
نظمت فعاليات مدنية ومؤسسات إنسانية اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية في عموم الشمال السوري المحرر، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، للتنديد بمجازر الأسد وروسيا واستهداف العاملين في المجال الإنساني.
وتضمنت الوقفات التي نظمت في مناطق عدة من ريف إدلب وحلب، رفع لافتات تندد بمجازر النظام واستهداف الكوادر الطبية والدفاع المدني، وتطالب المجتمع الدولي بوقفة حقيقية لإنقاذ ماتبقى من المدنيين والعاملين الإنسانيين ووقف قصف الأسد وحلفائه.
وكان دعا تحالف المنظمات السورية SNA الذي يضم أكثر من 22 منظمة سورية من أكبر المنظمات العاملة شمال سوريا، لوقفة احتجاجية بمناسبة "يوم العمل الإنساني"، مشيرة إلى أن الوقفة ممثلة بالعمال الإنسانيين من كل المنظمات المشاركة ويحمل فيها توثيق لشهداء العمل الإنساني.
وتتعرض كوادر الدفاع المدني السوري والعاملين في المجال الإنساني في الشمال السوري المحرر لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت العشرات من الضحايا والجرحى في صفوفهم خلال تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ المدنيين.
ويُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني سنويا في 19 آب/أغسطس للإشادة بعمال الإغاثة، الذين يجازفون بأنفسهم في مجال الخدمات الإنسانية، كما يراد من هذا اليوم كذلك حشد الدعم للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم.
كشفت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" اليوم الاثنين، عن تحرك تركي حاسم لوقف تمدد النظام وروسيا بريف إدلب الجنوبي، كرد على الخرق الحاصل للاتفاق بين "روسيا وتركيا" بما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأكدت المصادر لشبكة "شام" أن هناك قرار تركي واضح بمواجهة الخروقات ووقف تمدد النظام، بعد فشل كل المباحثات مع الجانب الروسي بهذا الشأن خلال الأيام الماضية، و إصرار روسيا على الوصول للأوتستراد الدولي والسيطرة على مدينة خان شيخون.
وقالت المصادر - طلبت عدم ذكر اسمها - إن تركيا قررت تثبيت نقاط جديدة في مناطق قريبة من مدينة خان شيخون لوقف تمدد النظام وحلفائه، كاشفاً عن وجود تعليمات صارمة في الرد على أي محاولات تقدم للنظام على تلك المحاور.
ولفت المصدر إلى أن الجانب التركي يصر على تراجع النظام وحلفائه عن المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، والتي تلت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي خرقه النظام وحلفائه، ليقوموا بالتوسع في ريف إدلب الجنوبي تحت غطاء القصف الجوي الروسي الغير مسبوق.
وأوضح المصدر لـ "شام" أن روسيا وضعت كامل ثقلها العسكري براً وجواً، لتمكين النظام من التقدم على الأرض، إضافة لمشاركة ميليشيات إيران بشكل فاعل في المعركة، واتباعها تكتيكات جديدة، بعد الهزائم التي أمنيت بها خلال الأشهر الماضية على جبهات حماة.
وتوقع المصدر أن تقوم الأرتال التركية التي دخلت اليوم إلى ريف إدلب، بتثبيت نقاط جديدة على مشارف مدينة خان شيخون، وتدعيم نقاطها في منطقة مورك، مشيراً إلى أن الانسحاب من أي نقطة للقوات التركية أمر غير موضوع في الخطة بتاتاً.
وكان دخل رتل عسكري للقوات العسكرية التركية فجر اليوم الاثنين، باتجاه ريف إدلب الجنوبي، مكون من 28 ألية عسكرية بينها خمس دبابات وعربتي بي أم بي، وتوجهت عبر الأوتستراد الدولي باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
ورصد نشطاء مرور الرتل العسكري قرب مدينة سراقب باتجاه الجنوب، ووصوله لأطراف مدينة معرة النعمان، ومتابعة طريقه على الاوتستراد الدولي جنوباً باتجاه مدينة خان شيخون، وسط تعرضه لاستهداف مباشر من النظام الذ حاول منع وصوله للمنطقة.
خرقت قوات النظام السوري وروسيا وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في العاصمة الكازخية، حيث كثفت تلك القوات العسكرية استهدافها للمنطقة خلال المدة المذكورة مخلفة العديد من الضحايا والاصابات في صفوف المدنيين وموجات نزوح ضخمة من المنطقة المنزوعة السلاح ودمار كبير في البنى التحية والأحياء السكنية في القرى والبلدات التي تتعرض للاستهداف، وفق منسقي استجابة سوريا.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا خلال العمليات العسكرية تعرض أكثر من 44 نقطة للاستهدافات الأرضية موزعة إلى 19 نقطة في محافظة ادلب، و14 نقطة بمحافظة حماة، و 5 نقاط بحلب و 6 بريف اللاذقية.
ووفق الإحصائية فقد بلغت عدد القرى والبلدات التي تعرضت للاستهداف بالطيران الحربي والتابع لقوات النظام أكثر من 49 نقطة موزعة على محافظة ادلب: 22 نقطة، محافظة حماة: 13 نقطة، محافظة حلب: 3 نقاط، محافظة اللاذقية: 11 نقطة.
ووصلت أعداد الضحايا المدنيين منذ خرق اتفاق وقف اطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا أكثر من 84 مدني بينهم 24 طفل وطفلة موزعين في محافظة ادلب: 77 مدني بينهم 24 طفل، ومحافظة حماة: 7 مدنيين.
وفيما يتعلق بعمليات الاحصاء الخاصة بالنازحين من المنطقة فقد بلغت أعداد النازحين بشكل اجمالي منذ بدء الحملة العسكرية في 2 شباط وحتى 19 آب أكثر من 133912 عائلة (869992 نسمة) موزعة على مرحلتين:
وتتضمن المرحلة الأولى: من تاريخ 02 شباط وحتى 10آب: 112123 عائلة (728799 نسمة)، أما المرحلة الثانية: من تاريخ 11آب وحتى 19 آب : 21789 عائلة (141193 نسمة)، مع استمرار عمليات الاحصاء وتتبع النازحين في المنطقة على الرغم من الصعوبات الميدانية الشديدة في المنطقة، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين من المنطقة إلى أكثر من مليون نازح مقارنة بحجم الأعمال العسكرية العدائية.
قالت قناة سكاي نيوز البريطانية، الأحد، إن الحكومة جرّدت الشاب المعرف بـ "الجهادي جاك" من الجنسية البريطانية، بسبب انضمامه لتنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت القناة أن قرار تجريد المدعو "جاك ليتس"، صدر في حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.
وجاك ليتس، يحمل الجنسية الكندية إلى جانب البريطانية، انضم إلى صفوف داعش في سوريا عام 2014، وهو في عمر الثامنة عشرة.
فيما أكدت وزارة الداخلية البريطانية، أنها لا تعلق على الحالات الفردية.
يذكر أن بريطانيا سبق لها أن جردت الفتاة شميمة بيغوم من جنسيتها البريطانية أوائل العام الحالي، بعد أن انضمت إلى صفوف داعش.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة ”آي تي في ITV“ البريطانية مع جاك الذي قال إنه شعر بـ“الخيبة“ بعد رؤية عناصر داعش يعلقون الضحايا في الجسور، ويقطعون رؤوسهم.
وسافر ليتس إلى سوريا عام 2014، حين كان يبلغ من العمر (18) عاماً. لكنه يقول إنه يريد العودة إلى بريطانيا، لأنه ”يحن إلى أمه، ولفطائر اللحم، وحلقات مسلسل الدكتور هو“، لكنه لا يرجح أن توافق الحكومة البريطانية على إعادته.
نفى مصدر عسكري من غرفة عمليات "الفتح المبين" لشبكة "شام" اليوم الاثنين، الأخبار المتعلقة بدخول قوات الأسد وروسيا وإيران لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مؤكداً أن تلك القوات لاتزال على أطراف المدينة الغربية، وأن المعارك على أشدها في المنطقة.
وأكد المصدر العسكري أن النظام ومن خلفه أطراف عدة موالية له، تحاول إسقاط المدينة إعلامياً قبل سقوطها عسكرياً، عبر وسائل الإعلام والترويج عبر القبضات اللاسكلية، وعبر جهات وأطراف كـ "المرصد السوري" وبعض القنوات العربية، والتي روجت لسقوط المدينة منذ يوم الأمس.
ولفت المصدر إلى أن قوات الأسد وحلفائها حاولت ليلاً التقدم باتجاه المدينة من الجهة الغربية، ووصلت لحاجز الفقير الذي شهد معارك عنيفة لساعات، لافتاً إلى أن الفصائل أوقفت التقدم ولم يدخل أي عنصر للنظام إلى أي من أحياء المدينة.
وتعتبر مدينة خان شيخون أكبر مدن الريف الجنوبي لإدلب وبوابة المحافظة من الجهة الجنوبية، إضافة لكونها عقدة المنطقة إذ انها تفصل بين ريفي حماة وإدلب المحررين، وتعني سيطرة النظام عليها، فصل ريف حماة الشمالي عن ريف إدلب وحصاره، إضافة لوصول النظام للأوتستراد الدولي ورصده.