استهدفت طائرات الأسد الحربية اليوم الجمعة، مخيماً للنازحين في تلحديا بريف حلب الجنوبي، كما طال القصف بلدات عدة بريف إدلب وحماة خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي استهدف مخيماً للنازحين في تلحدا بريف حلب قرب الأوتستراد الدولي، خلفت شهيد نازح وعدة جرحى، قامت فرق الدفاع المدني بإسعافهم للمشافي الطبية.
واستهدف الطيران الحربي التابع للنظام بشكل عنيف ومكثف بلدة إحسم، مخلفاً دمار كبير في المسجد القديم ومنازل المدنيين، كما طال القصف بلدة حاس، تركز على منازل المدنيين، متسبباً بسقوط ثلاثة شهداء بينهم امرأة وطفل، وجرح آخرين.
وتواصل قوات الأسد وروسيا اليوم الجمعة، خرق هدنتها المزعومة التي أعلنت عنها أول أمس، مستهدفة بعشرات الغارات الجوية مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في سياق حملتها المستمرة على المنطقة، تزامناً مع فشلها العسكري في تحقيق أي تقدم على جبهات القتال.
وكان استشهد سبعة مدنيين يوم أمس الخميس، في أول أيام الهدنة المزعومة التي أعلنت عنها روسيا بقصف الطيران الحربي والصاروخي على بلدات ريف إدلب، لتثبت للعالم أجمع زيف ادعاءاتها المتعلقة بالهدن التي طالما نقضتها وعاودت ممارسة القتل والموت بحق المدنيين.
وجه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، الاتهام مباشرة لقوات الأسد، باستهداف نقطة المراقبة التركية بريف حماة، متعهدا بأن ترد بلاده على مثل هذه الحوادث حال تكرارها.
وقال تشاووش أوغلو، خلال استضافته مجموعة من محرري وكالة "الأناضول" في العاصمة أنقرة، إن "نظام الأسد هو من أرسل المجموعات المتطرفة بأسلحتهم إلى إدلب من حلب والغوطة الشرقية وحمص وحماة".
وأضاف أن سلطات الأسد تتذرع بالهجوم على مناطق خفض التصعيد بحجة انتشار هذه المجموعات في إدلب، متهماً "نظام الأسد" باستهداف نقطة مراقبة تركية، أمس الخميس، مشددا في هذا السياق على ضرورة وفاء روسيا بالتزاماتها في تثبيت الهدنة في المنطقة.
وأشار إلى أن "تحرش قوات النظام بنقطة مراقبة تركية" أسفر عن إصابة 3 جنود أتراك بجروح طفيفة، وأضاف: "حتى إن لم يستهدف النظام نقطة المراقبة العاشرة، إلا أننا نعتقد أن النظام تعمّد قصف محيط النقطة، وقد بعثنا بالرسائل اللازمة إلى روسيا والدول الأخرى".
ووصف تشاووش أغلو هذا الحادث بـ"العمل العدواني المتعمد"، فيما تعهد بأن ترد بلاده على مثل هذه التصرفات حال تكرارها، كما شدد على ضرورة أن تؤثر روسيا على حكومة الأسد لجعلها توقف الهجمات على أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد.
وكان تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب"، لافتاً إلى أن تركيا ستعطي "ردا واضحا" على "استفزازات قوات الأسد".
وكانت أكدت مصادر ميدانية في ريف حماة الشمالي الخميس، تعرض نقطة المراقبة التركية في منطقة "شير مغار" بريف حماة الغربي، للاستهداف المباشر بالمدفعية من قبل قوات الأسد فجراً، قالت إنها أحدثت حريق كبير داخل سور النقطة.
توفي الطبيب علي عباس الملقب بـِ "طبيب الفقراء"، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 63 عاماً في مسقط رأسه ببلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بعد معاناة طويلة مع مرض السكري الذي تسبب في بتر رجله بوقت سابق.
وأمضى علي عباس 16 عاماً في سجن تدمر، حيث اعتقل وهو يدرس في كلية الطب إبان حقبة الأسد الأب في الثمانينيات من القرن الماضي بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، تقاسم خلالها مع رفاقه العذاب الجسدي والنفسي من قبل جلادي الأسد وخرج في عام 1995 ليتابع بعدها دراسته ويتخرج طبيباً، وبدأ بممارسة مهنته في مسقط رأسه كللي، وفق تقرير لشبكة "بلدي نيوز".
وعمل عباس خلال العام الجاري، متطوعاً في نقطة كللي الطبية وكان يعاين مرضاه على الرغم من كونه مقعداً، ويستخدم كرسي العجزة للتنقل بين منزله وعيادة النقطة الطبية.
وعرف الطبيب علي عباس في بلدة كللي بـِ "طبيب الفقراء"، حيث كان يعاين مرضاه في عيادته ومنزله والنقطة الطبية دونما أي مقابل مادي، واشتهر في بلدته بخبرته وضلوعه بالمجال الطبي فضلاً عن إنسانيته وعلاجه لمرضاه بالمجان في الوقت الذي غادر فيه معظم أطباء البلدة إلى تركيا وأوربا بعد تحرير الشمال السوري من تواجد نظام الأسد والقصف الذي تعرضت له القرى والبلدات المحررة، وعلى وجه الخصوص منزله الذي دمرته طائرات الأسد.
لم يمنعه سجن الأسد والعجز الجسدي عن ممارسة مهنته الطبية والإنسانية وأدى واجبه كاملاً بعيداً عن الأضواء والشهرة والمال، ورحل تاركاً خلفه دروساً في الصبر على المرض والإيثار والمثابرة والتضحية عن عمر ناهز 63 عاماً ووري الثرى في مقبرة بلدته صباح اليوم الجمعة بحضور آلاف المشيعين من بلدته وخارجها.
أكدت المحكمة الإدارية الإقليمية في مدينة لونبورغ الألمانية اليوم الجمعة، حظر الطيران المفروض على شركة “ماهان إير” الإيرانية للطيران في الأجواء الألمانية، لأسباب تتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية.
وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها، غير القابل للطعن، أن المصالح السياسية العامة لجمهورية ألمانيا الاتحادية قد تمثل مبررا للتراجع عن رخصة تشغيل للنقل الجوي أو تعليقها.
وبذلك فصلت المحكمة في شكوى لشركة “ماهان إير” ضد حظر الإقلاع والهبوط المفروض عليها في ألمانيا من قبل الهيئة الاتحادية الألمانية للطيران في 21 كانون ثان/يناير الماضي، كما لم تأخذ المحكمة أيضا باعتراض الشركة على أنه كان يتعين وضع إطار زمني لفترة الحظر على رحلاتها من طهران إلى دوسلدورف وميونخ.
وكانت الخارجية الألمانية ذكرت في كانون ثان/يناير الماضي أن السبب في تشديد العقوبات، إلى جانب نشاط عناصر استخباراتية إيرانية في ألمانيا، كان نقل شركة الطيران معدات عسكرية ومقاتلين محتملين إلى سوريا على متن طائراتها.
وكانت المحكمة الإدارية في مدينة براونشفايغ الألمانية قضت من قبل في حكم درجة أولى بأن هناك أدلة كافية على قيام “ماهان إير” برحلات نقل إلى مناطق أزمات، وأيضا بالنسبة لأعمال إرهابية إيرانية في أوروبا.
وتطلب الولايات المتحدة من حلفائها الأوروبيين منذ سنوات حظر المجال الجوي أمام شركة “ماهان إير”. وتطبق الولايات المتحدة هذا الحظر منذ عام .2011 وانتقدت إيران الحكومة الألمانية بسبب هذا الحظر.
يواصل نظام الأسد قطع التيار الكهربائي عن بعض أحياء مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن بعض الأحياء في مدينة الميادين لليوم الثامن على التوالي، باستثناء الأحياء التي يقطنها عناصر وقادة في ميليشيات موالية لقوات الأسد على رأسها الحرس الثوري الإيراني.
ونوه المصدر إلى أن نظام الأسد قطع التيار عن منازل بعينها، لا ينتمي أصحابها إلى تلك الميليشيات، فيما اعتبر الأهالي قطع التيار عن أحياء دون غيرها، سياسة ضغط جديدة لنظام الأسد لدفع الأهالي للانتماء إلى الدفاع الوطني أو الميليشيات التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد.
وأضاف المصدر، أن سماسرة تابعين لميليشيا الدفاع الوطني يتقاضون ما يقارب 50 ألف ليرة سورية، لقاء تأمين الكهرباء لبعض المنازل في المدينة.
وأن نظام الأسد لم يبرر أبداً سبب قطع التيار الكهربائي عن أحياء عدّة في مدينة الميادين، بريف ديرالزور الشرقي.
يشار أن حالة الفقر في مدينة الميادين، بدت واضحة للعيان، إذ يعتبر الواقع المعيشي سيء للغاية في المدينة، مع انعدام فرص العمل فيها.
أوضحت شركة تويتر أنها أزالت زهاء 4800 حساب يُشتبه بأنها مدارة أو مرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الإيرانية، وذلك في محاولة مستمرة من قبل تويتر لمنع التدخل في الانتخابات والحد من نشر المعلومات الخاطئة في المنصة.
وتنشر تويتر منذ شهر أكتوبر 2018 تقارير الشفافية حول تحقيقاتها فيما يتعلق بالعمليات ضد الحسابات المدعومة من قبل الدول، والتي تنشر معلومات مضللة، وذلك بالاعتماد على مجموعات بيانات من أكثر من 30 مليون تغريدة.
ويكشف أحدث تقرير للشفافية عن تعليقها لآلاف الحسابات المرتبطة بإيران، وقُسمت الحسابات الإيرانية إلى ثلاث فئات حسب أنشطتها.
وقالت تويتر: نحن نؤمن بأن الأشخاص والمنظمات التي تتمتع بمزايا القوة المؤسسية والتي تسيء إلى خدمتنا عن قصد لا تعمل على تعزيز الخطاب الصحي بل تعمل بنشاط على تقويضه.
وأوضح التقرير أن أكثر من 1600 حسابا تمت إزالتها قد أرسلوا ما يقرب من مليوني تغريدة شاركت محتوى إخباري عالمي يدعم ويستفيد من وجهات النظر الدبلوماسية والجغرافية الاستراتيجية للدولة الإيرانية.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد قامت تويتر بتعليق 248 حسابا يبدو أنها مرتبطة بالحكومة الإيرانية وتشارك في مناقشات عامة تتعلق بإسرائيل، أما الحسابات المتبقية، البالغ عددها 2865 حسابا، فقد استخدمت مجموعة من الشخصيات المزيفة لاستهداف المحادثات حول القضايا السياسية والاجتماعية في إيران والعالم.
وأظهرت أحدث أرقام تويتر أنها أزالت أربع حسابات من روسيا كجزء من تحقيقاتها في وكالة أبحاث الإنترنت الروسية IRA، وهي مركز للجهات الفاعلة الحكومية في سان بطرسبرغ أرسل أكثر من 10 ملايين تغريدة لمحاولة التأثير على السياسة الأميركية بين عامي 2013 و 2018.
كما أزالت 33 حسابا يديرها كيان تجاري في فنزويلا كانت مرتبطة بزهاء 764 حسابا تم إزالتها في السابق، والتي كانت مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية أيضا، لكنها تدار من فنزويلا، وتضمن التقرير زهاء 130 حسابا إسبانيا مزيفا مرتبطا بحركة الاستقلال الكاتالونية نشرت معلومات مغلوطة تتعلق بالاستفتاء على استقلال كتالونيا.
وأعلنت تويتر في شهر فبراير الماضي عن حظرها لزهاء 2600 حسابا مرتبطًا بإيران، و 418 حسابا مرتبطا بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية IRA التي يشتبه بأنها تتدخل في الانتخابات.
وتحاول منصة تويتر تكثيف عمليات الكشف والتحرك ضد حملات التضليل المدعومة من قبل الدول قبل انتخابات 2020، وذلك بعد أن خلص تحقيق أجرته الحكومة الأميركية إلى أن هناك حملة روسية منهجية لتقويض عمليتها الديمقراطية.
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته اليوم الجمعة، عن مقترحات بريطانية تنذر بمواجهة عسكرية محتملة مع روسيا في شمال سوريا، لافتة إلى أن إدارة القوات الخاصة البريطانية وضعت خطة سريَّة تسمى "مفهوم العمليات الخاصة"، سيبتُّ فيها قريبًا من قِبَل الوزراء في الحكومة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن قادة عسكريين بريطانيين قدموا اقتراحات بإعادة تكليف القوات الخاصة البريطانية، التي تقاتل تنظيم الدولة ”داعش” في سوريا والعراق، لمواجهة روسيا وغيرها، بعد القضاء على التنظيم.
وأشارت الغارديان في تقريرها إلى أن القادة يعتقدون بأنه “مع اقتراب هزيمة داعش فإن الحاجة إلى استخدام القوات الخاصة لمحاربة الإسلاميين المتطرفين باتت تقلُّ تدريجيًّا، وبالتالي ينبغي أن تؤدي هذه القوات مهام أخرى”.
وبحسب الصحيفة فأن في حال تمت الموافقة، ستقوم إدارة القوات الخاصة بإعادة هيكلة وحداتها وفق خطتها الجديدة، موضحة بأن الخطة تستند على الاقتناع بأن طبيعة وآلية الحرب الحديثة تتغير، وأنها تعير اهتمامًا أقل للعمليات العسكرية التقليدية وباتت تتجه وتركز على الصراعات والنزاعات “الأكثر حساسية” بين الدول.
وأشارت إلى القادة العسكريين البريطانيين يعتبرون أن روسيا يجب أن تكون أحد أهداف القوات الخاصة البريطانية، لاسيما وأن القلق بشأن تصرفاتها زاد بشكل كبير بعد حادثة تسمم سكريبال في سالزبوري العام الماضي، والتي اتهمت فيها الحكومة البريطانية روسيا بالمسؤولية.
ونوهت صحيفة” الغارديان” بأنه في حال تمت الموافقة على الخطة العسكرية المعروضة، فستجري إعادة هيكلة هذه الوحدات للقيام بمهام جديدة.
يذكر أن وزارة الدفاع البريطانية كشفت في شباط/ فبراير، أن قوات خاصة بريطانية شاركت في العمليات العسكريّة البرية ضدَّ تنظيم ”داعش” في سوريا، وذلك خلافًا لقرار برلمان البلاد الذي اختصر المشاركة بالقوات الجوية فقط .
تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب"، لافتاً إلى أن تركيا ستعطي "ردا واضحا" على "استفزازات قوات الأسد".
وأضاف الرئيس التركي أن "مواصلة النظام السوري الاعتداءات على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تغتفر ولا يمكننا السكوت عليها"، مؤكداً في هذا السياق أن "أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي وستأخذ دعوات السكان المحليين بعين الاعتبار".
وكانت أكدت مصادر ميدانية في ريف حماة الشمالي الخميس، تعرض نقطة المراقبة التركية في منطقة "شير مغار" بريف حماة الغربي، للاستهداف المباشر بالمدفعية من قبل قوات الأسد فجراً، قالت إنها أحدثت حريق كبير داخل سور النقطة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في وزارة الدفاع التركية تؤكد فيه تعرض النقطة التركية لهجوم بواسطة 35 قذيفة هاون استهدف نقطة المراقبة التركية رقم 10 في منطقة خفض التصعيد بإدلب وتشير إلى أن الهجوم نفذ بشكل متعمد من قبل النظام السوري حسب تقديراتها.
وكان تطرق وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، في مؤتمر صحفي يوم أمس، إلى استهداف قوات النظام لنقاط المراقبة التركية في إدلب، معربا عن اعتقاد أنقرة بأن تلك الهجمات متعمدة، وأكد بأن تركيا ستقوم بما يلزم في حال استمرت الهجمات ضد نقاط المراقبة في مناطق خفض التصعيد بإدلب.
تجاوزت الشركات السورية الشريكة المؤسسة على الأراضي التركية حاجز 15 ألف شركة، وفّرت بدورها فرص العمل لأكثر من 10 آلاف سوري.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة "دمير أوران" التركية، جاءت تلك الإحصائيات على لسان وزيرة التجارة التركية "روهصار بكجان" كإجابة على سؤال طرحه عليها نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في اسطنبول "سَزجين تانرُكولو"، طلب خلاله معلومات وإحصائيات مفصّلة في هذا الشأن.
وقالت بكجان إن أعداد الشركات التي تضم شريكاً سورياً واحداً على أقل تقدير بلغ 15 ألف و 159 شركة، وذلك حتى تاريخ 26 شباط / فبراير من العام الحالي، لافتة إلى أن تلك الشركات وفّرت فرص العمل لـ 10 آلاف و 46 سوري.
وأشارت الوزيرة التركية الانتباه إلى أن شركات السوريين تتوزّع على عدد من الولايات التركية المختلفة، تأتي في صدارتها اسطنبول، وتليها ولاية مرسين (جنوب)، من ثم ولايتي هاتاي (جنوب) وبورصة، وأكدت أن تلك الشركات أولت اهتماماً خاصة بقطاع تجارتي الجملة والتجزئة.
هذا ويبلغ مجموع أعداد العمال / الموظفين الأجانب الحاصلين على تصاريح رسمية تخولهم العمل بشكل قانوني على الأراضي التركية 96 ألف و 972 شخصاً حتى تاريخ 31 آذار / مارس من العام الحالي، بينهم 31 ألف و 185 سوري، بحسب ما أكدته الوزيرة التركية.
ركز البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، إلى عدد من القضايا أهمها، نزع السلاح النووي، ومحاربة الإرهاب والتطرف، والوضع في سوريا، ورفض التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال البيان الختامي للقمة: "الدول الأعضاء مستمرة في التعاون في مسائل نزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره والاستعمال السلمي للطاقة الذرية والردود السياسية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية.
وأكد البيان أن "الدول الأعضاء تعتبر من المهم التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتدعو جميع المشاركين إلى الوفاء التام بجميع التزاماتهم من أجل التنفيذ الكامل والفعال للوثيقة".
وشددت الدول الأعضاء في البيان "على أنه لا يوجد مبرر لأعمال الإرهاب والتطرف"، معتبرة أنه "من المهم تنفيذ تدابير شاملة لتعزيز مكافحة الإرهاب وأيديولوجيته، وتحديد وإزالة العوامل والظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف".
وأكدت "عدم القبول بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة مكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك عدم القبول باستخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة والراديكالية لمصالح أنانية".
وتطرق البيان الختامي كذلك إلى الأزمة السورية، مشددا على أن الحوار والحفاظ على سيادة أراضيها، هو السبيل الوحيد لتسوية الوضع في البلاد، وقال قادة دول منظمة شنغهاي في البيان، إن النشر أحادي الجانب لأنظمة الدفاع الصاروخي من جانب الدول يضر بالأمن الدولي ويزعزع الاستقرار العالمي.
أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، أن ممارسات بعض الأطراف اللبنانية في التضييق على اللاجئين السوريين من خلال هدم مخيماتهم وحوادث الاعتداء التي وصلت حد القتل في مناطق متفرقة، تهدف إلى إجبار السوريين على العودة القسرية إلى بلادهم، وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر الكبير.
ولفت جاموس في تصريحات خاصة اليوم الجمعة، إلى أن حزب الله جلب الخراب للبنان بعد تمرده على الدولة اللبنانية بأوامر إيرانية، مضيفاً أنه لا بد أن نتذكر وقوف نظام الأسد وحزب الله بوجه مشروع حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بداية عام 2011 واستمرار وضع العراقيل أمام كل حكومة جديدة حتى اليوم، وهو ما أوقع لبنان في أزمات اقتصادية رفعت من معدلات البطالة بشكل غير مسبوق.
وأوضح جاموس أن حزب الله يحاول من خلال تكريس خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين تحويل الأنظار عن الجرائم والأفعال التخريبية التي ينتهجها في لبنان وسورية لصالح إيران، مؤكداً أن الحل لا يكمن في بقاء أو عودة اللاجئين السوريين، وإنما عبر وقف حزب الله وميليشياته الإرهابية عن ارتكاب المزيد من الجرائم وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين بالشراكة مع نظام الأسد.
وحمّل جاموس مسؤولية ما يحدث بحق اللاجئين السوريين في لبنان من انتهاكات ومخالفات إلى الأمم المتحدة، وطالبها بالتحرك فوراً لحمايتهم وفق القرارات الدولية الخاصة باللاجئين.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني إن "هناك أهمية بالغة في تدخل دولي عاجل وجاد بشكل قانوني لمنع استمرار الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين"، ودعا المجتمع الدولي لمساعدة سورية ولبنان وكافة الدول الأخرى التي تعاني من التدخلات الإيرانية السافرة والمضرة بأمن واستقرار المنطقة.
وأكد جاموس أن الثورة السورية تشارك الشعب اللبناني في نفس المطالب والمشروع، وهو الخلاص من نظام الأسد الديكتاتوري وبناء دولة ديمقراطية متعددة قائمة على العدل والمساواة، مطالباً القوى السياسية التي وقفت إلى جانب الشعب السوري، بدعم اللاجئين السوريين في لبنان، ومنع ما يتعرضون له من اضطهاد وظلم.
وأشار إلى أهمية رفض استغلال اللاجئين السوريين لأمور سياسية أو إدخالهم في مزاودات غير إنسانية، وقال: إن "الشعب السوري هرب إلى لبنان خوفاً من القتل والاعتقال"، وشدد على أن إجبارهم على العودة بدون ضمانات يعني إرسالهم للموت.
وأضاف أن كل من يشارك في إجبارهم على العودة سيتحمل المسؤولية أمام المحاكم الدولية، وأكد على أن الائتلاف الوطني سيتوجه لتلك المحاكم وفق الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين.
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن هناك تقدما في عملية التسوية السياسية في سوريا، معتبراً أنه من الضروري ضمان القضاء التام على ما أسماها "البؤر الإرهابية" في إدلب وزيادة المساعدات الإنسانية، في وقت تواصل قواته صب حمميها على رؤوس المدنيين في شمال سوريا.
وقال بوتين في كلمته أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في بشكيك عاصمة قيرغيزستان: "عملية التسوية السياسية في تقدم، والعمل جار لتشكيل اللجنة الدستورية. المهمة ذات الأولوية الآن هي ضمان القضاء التام على المراكز الإرهابية التي لا تزال موجودة في سوريا، وفي المقام الأول في إدلب ، وبالتوازي — زيادة حجم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار الاقتصادي في سوريا".
وسبق أن هدد "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي الاثنين، فصائل الثوار والمدنيين في إدلب برد "قاس وساحق" من قبل النظام وروسيا، بعد الخسائر والضربات النوعية التي تلقتها قواتهم خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك في وقت تواصل طائرات روسيا والنظام قصف المناطق المدنية بريف إدلب الجنوبي وريف حماة، متسبة بعشرات المجاز بحق المدنيين، ودمار كبير في المرافق المدنية وممتلكات المدنيين.
تواصل قوات الأسد وروسيا اليوم الجمعة، خرق هدنتها المزعومة التي أعلنت عنها أول أمس، مستهدفة بعشرات الغارات الجوية مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في سياق حملتها المستمرة على المنطقة، تزامناً مع فشلها العسكري في تحقيق أي تقدم على جبهات القتال.