أفادت مصادر محلية في محافظات الرقة والحسكة ضمن المناطق الحدودية مع تركيا، أن الأهالي يترقبون بدء العملية العسكرية التركية ودخول قوات الجيش السوري الحر لمناطقهم، لتخليصهم من الميليشيات الانفصالية التي ضيقت على حياتهم ومارست شتى أنواع الانتهاكات بحقهم.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن "قسد" خسرت الحاضنة الشعبية في المناطق التي سيطرت عليها بعد خروج تنظيم داعش، وباتت تلك الحاضنة تترقب بشكل يومي بدء العملية العسكرية التركية لتخليصهم من تسلط "قسد" على مناطقهم وأرزاقهم وأبنائهم.
وأكدت المصادر أن الفعاليات الشعبية والمدنية رفضت التعاون مع "قسد" مؤخراً، وباتت تتحرك باحتجاجات هنا وهناك في مناطق سيطرتها، رافضة استمرار الانتهاكات اليومية بحقها، وماتقوم به "قسد" من اعتقالات للتجنيد ومصادرة أرزاق، وتهميش للمكونات العربية والمكونات الأخرى، وتهجيرهم من مناطقهم.
وتسببت سيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات بتهجير القسم الأكبر من المكون العربي في تلك المناطق، باتجاه ريف حلب الشمالي والأراضي التركية، وبات هناك مئات الآلاف من المدنيين المهجرين من ديارهم يترقبون بشكل يومي بدء تحرير مناطقهم للعودة إليها بعد سنين من النزوح والمعاناة.
قال "منسقو استجابة سوريا" إن أكثر من 37 قرية وبلدة بريف إدلب، شهدت عودة للنازحين عقب وقف إطلاق النار الأحادي الجانب في نهاية آب الماضي على الرغم من استمرار الخروقات من قبل النظام السوري وروسيا على العديد من المناطق في شمال غربي سوريا.
ولفت المنسقون في بيان اليوم إلى أنه في غضون أقل من 48 ساعة، سجّلت العديد من القرى والبلدات عودة أكثر من 7521 نازح ليرتفع عدد العائدين إلى 79598 نسمة من إجمالي النازحين البالغ عددهم 960,140 نسمة، بعد نزوح دام لأكثر من ستة أشهر إثر الحملة العسكرية الاخيرة على المنطقة.
وأكد منسقو استجابة سوريا، أن عودة المدنيين إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي مرهونة بالوضع الميداني في المنطقة، مطالباً جميع الأطراف الضغط على النظام السوري وروسيا للكف عن استهداف مناطق شمال غربي سوريا لإفساح المجال لعودة النازحين.
ولفت إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، تضع حداً لمعاناتهم الإنسانية، وجميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة مطالبة بالدفع في هذا الاتجاه، إنطلاقاً من التزاماتها الانسانية.
وأوضح أن إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وجميع المنشآت والبنى التحتية وتنفيذ المشاريع الحيوية، بدعم من المانحين الدوليين، بعد فرض الهدوء والأمان في المنطقة سيساهم إلى حد كبير في عودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكد البيان على ضرورة بذل الجهود الاستثنائية من قبل جميع الفعاليات لمتابعة شؤون النازحين ميدانياً وتهيئة المناخات المتاحة لإعادتهم لديارهم وإنهاء معاناة المخيمات، لافتاً إلى أن التواصل الفعال بين منسقو استجابة سوريا والعديد من النازحين في المنطقة أبدى أكثر من 78% من النازحين رغبتهم للعودة إلى مناطقهم في حين كانت العديد من العوائق سبباً أمام النازحين الآخرين.
وأشار إلى أنه من الأسباب التي يراها النازحون عائقا أمام عودتهم، هو عدم توفر مصدر للدخل بسبب الخسائر الكبيرة نتيجة الحملة العسكرية على المنطقة، والخوف من استمرار الخروقات في المنطقة والتي من الممكن أن تتسبب بعودة العمليات العسكرية إلى المنطقة، والخوف من وجود الذخائر الغير متفجرة في المنطقة.
كذلك عدم توفر السيولة المادية لإعادة بناء حياة في المنطقة الأصلية، والخوف والصدمة من التجارب السابقة، لافتاً إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا, تزامنا مع اقتراب فصل الشتاء وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.
أفادت مصادر محلية في محافظات الرقة والحسكة ضمن المناطق الحدودية مع تركيا، أن الأهالي يترقبون بدء العملية العسكرية التركية ودخول قوات الجيش السوري الحر لمناطقهم، لتخليصهم من الميليشيات الانفصالية التي ضيقت على حياتهم ومارست شتى أنواع الانتهاكات بحقهم.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن "قسد" خسرت الحاضنة الشعبية في المناطق التي سيطرت عليها بعد خروج تنظيم داعش، وباتت تلك الحاضنة تترقب بشكل يومي بدء العملية العسكرية التركية لتخليصهم من تسلط "قسد" على مناطقهم وأرزاقهم وأبنائهم.
وأكدت المصادر أن الفعاليات الشعبية والمدنية رفضت التعاون مع "قسد" مؤخراً، وباتت تتحرك باحتجاجات هنا وهناك في مناطق سيطرتها، رافضة استمرار الانتهاكات اليومية بحقها، وماتقوم به "قسد" من اعتقالات للتجنيد ومصادرة أرزاق، وتهميش للمكونات العربية والمكونات الأخرى، وتهجيرهم من مناطقهم.
وتسببت سيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات بتهجير القسم الأكبر من المكون العربي في تلك المناطق، باتجاه ريف حلب الشمالي والأراضي التركية، وبات هناك مئات الآلاف من المدنيين المهجرين من ديارهم يترقبون بشكل يومي بدء تحرير مناطقهم للعودة إليها بعد سنين من النزوح والمعاناة.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ولفت المتحدث في تغريدة على "تويتر"، اليوم الاثنين، إلى أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية، وذلك تعليقا على إعلان البيت الأبيض، اليوم، أن تركيا ستبدأ قريبا عمليتها العسكرية بشمال سوريا، وأكد أن القوات الأمريكية لن تدعمها ولن تشارك فيها.
وكان أعلن البيت الأبيض، صباح الاثنين، أن "القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد.
وقال البيت الأبيض في بيانه: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها"، لافتاً إلى أن "القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي، لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق".
وأوضح أن واشنطن "تمارس ضغوطا على فرنسا وألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، لاستعادة مواطنيها المنتسبين إلى داعش والمعتقلين في شمال سوريا"، وأكد أن "هذه الدول ترفض استعادة هؤلاء الإرهابيين، والولايات المتحدة لن تعتقلهم إلى الأبد".
وأشار البيان إلى أن "تركيا ستكون مسؤولة بعد الآن عن إرهابيي داعش الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في المنطقة خلال العامين الأخيرين".
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، تزامناً مع اقتراب العملية العسكرية التركية في المنطقة.
وقالت "قسد" في بيان، إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدما لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، تزامناً مع اقتراب العملية العسكرية التركية في المنطقة.
وقالت "قسد" في بيان، إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدما لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
واعتبر البيان أن "هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا ضد تنظيم "داعش"، وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".
وقالت "قسد" إنها "لن نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا وندعوا شعبنا بجميع أطيافه من عرب وكرد وسريان آشوريين لرص صفوفه والوقوف مع قواته المشروعة للدفاع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، قال إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، موضحا أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية.
وجاء تصريح قالين تعليقا على إعلان البيت الأبيض، اليوم، أن تركيا ستبدأ قريبا عمليتها العسكرية بشمال سوريا، وأكد أن القوات الأمريكية لن تدعمها ولن تشارك فيها.
انسحبت القوات الأمريكية من الحدود السورية التركية فجر اليوم بعيدا عنها، حسبما أفاد ناشطون لشبكة شام.
وأكد الناشطون إخلاء القوات الأمريكية لقواعدها في تل أبيض ورأس العين الواقعتين على الحدود السورية التركية، وذلك بعد تهديدات تركية حقيقية بعملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة مليشيات إرهابية.
وأعلن البيت الأبيض أن القوات الأميركية في شمال سوريا لن تتمركز بعد اليوم قرب الحدود مع تركيا ولن تدعم عملية أنقرة "التي خططت لها طويلا" في البلاد.
وأفاد البيت الأبيض عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قوله: "قريبا، ستمضي تركيا قدما في عمليتها التي خططت لها طويلا في شمال سوريا. لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها. وكون قوات الولايات المتحدة هزمت (الخلافة) على الأرض التي أقامها تنظيم داعش، فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.
ونوه إلى أن "تركيا ستكون المسؤولة الآن عن جميع مقاتلي تنظيم داعش الذين احتجزوا في العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها الولايات المتحدة"بالتنظيم.
واتفق إردوغان وترامب على عقد لقاء في واشنطن الشهر المقبل للتباحث بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.
وانتقد البيان الأميركي "فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوروبية" لعدم إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش واعتقلوا في شمال سوريا.
وأبلغ إردوغان نظيره الأميركي بأنه "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" الذي أبرمه الطرفان في أغسطس بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا.
من جانبها قالت قسد أن " القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
أعلنت السلطات اليونانية أن طفلاً سورياً غرق على شاطئ جنوبي اليونان بعد أن تجول بعيدا عن والديه خارج مخيم للمهاجرين.
وقالت وزارة حماية المواطن، التي تشرف على الشرطة اليونانية، إن الصبي يبلغ من العمر عامين ونصف العام، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وغرق الطفل بعد ظهر اليوم الأحد بعد مغادرته المخيم في مدينة أندرافيدا في منطقة بيلوبونيز غربي البلاد. وفتح المسؤولون اليونانيون تحقيقا في الواقعة.
أعلنت الحكومة الدنماركية، الأحد، أنها ستقدم دعم ماليا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم "داعش"، حيث قالت الخارجية الدنماركية، في بيان، أن الدنمارك ستقدم دعما ماليا قدره 50 مليون كرونة (حوالي 7 ملايين و350 ألف دولار) للتحالف.
وأضاف البيان، أن الدعم سيتم تخصيصه لإزالة الألغام، وتوفير البنيات التحتية اللازمة لشبكتي الكهرباء والماء، شمال شرقي سوريا.
من جهة أخرى، أفاد وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، بأن منع عودة داعش إلى المنطقة يكون عبر تجهيز بنية تحتية صلبة تساهم في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح كوفود، في تغريدة على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الدنمارك أقدمت على خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
والشهر الماضي، أعلنت الدنمارك عزمها تقديم دعم مالي قدره 180 مليون كرونة (حوالي 26 مليون و460 ألف دولار) للتحالف الدولي ضد "داعش".
وتشكل التحالف الدولي في سبتمبر/ أيلول 2014، ويبلغ عدد أعضائه 81 دولة وتكتلا دوليا وإقليميا، بينها عدد من الدول العربية والجامعة العربية.
أوعز رئيس فرع أمن الدولة في ديرالزور العميد "دعاس دعاس" لرجال المصالحات التابعين للفروع الأمنية في نظام الأسد لتكثيف عملهم واستقطاب أعدادٍ من المطلوبين وفق معايير جديدة.
ونقل ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" عن مصادر خاصة، إنّ "دعاس" قد طلب من "فاضل اليونس" مختار بلدة حطلة، و "محمد سليمان العيد" أحد أعضاء الفرقة الحزبية في البلدة، و"عبد الغازي" من بلدة الصالحية، بإعطاء ضمانات ووعود لكل المطلوبين للفروع الأمنية بعدم التعرض لهم إذا عادوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في ديرالزور، "مالم تكن أياديهم قد تلطخت بالدماء".
وطلب من الشخصيات التي تم ذكرها سابقاً، القيام بتسجيل أسماء الذين يرغبون بالمصالحة لدى أشخاص معتمدين من قبل نظام الأسد ويتواجدون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ووفق المصادر، فإنّ "محمد الركراك" المقيم في بلدة زغيّر جزيرة والذي كان يشغل منصب مدير دائرة الامتحانات في نظام الأسد سابقاً، و "عبدالرزاق السيد عايد" من أصحاب رؤوس الأموال في قرية معيزيلة، و"جاسم حمدون الظاهر" مقيم بلدة الصعوة غرب ديرالزور، هم من الشخصيات المعتمدة لدى نظام الأسد في مناطق سيطرة "قسد".
الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد ومنذ سيطرته على الضفة الجنوبية لنهر الفرات من محافظة ديرالزور، يسعى إلى خلق خلايا له في مناطق الضفة الأخرى (شرق الفرات) والتي تقع تحت سيطرة قسد، مهمتها تنفيذ ما تطلبه الفروع الأمنية لنظام الأسد في تلك المناطق.
ضبطت السلطات التركية، الأحد، 84 مهاجرا غير نظامي في ولاية إزمير (غرب) أثناء محاولتهم التسلل خارج البلاد بطرق غير قانونية.
وحسب مصادر أمنية تركية، أوقفت فرق خفر السواحل بالولاية العدد المذكور من المهاجرين على متن 3 قوارب مطاطية في قضاء "ديكيلي".
ويوجد بين المهاجرين، 35 كونغوليا، و30 سوريا، و12 من إفريقيا الوسطى، إضافة إلى 5 أفغان واثنين من أنغولا.
وأُحيل المهاجرون إلى إدارة الهجرة في إزمير من أجل إتمام الإجراءات القانونية في حقهم.
اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حاشية نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بعدم تنفيذ تعليماته حول سحب قوات الولايات المتحدة من منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، إنه اقترح إنشاء منطقة آمنة شمال شرق سوريا خلال محادثات عدة أجراها مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وأضاف: "أشرت شخصيا لأوباما إلى الأراضي التي يمكن أن تشملها هذه المنطقة. ولاحقا توصل ترامب إلى نفس الاستنتاج الذي استخلصته تركيا"، مؤكداً أن "الرئيس الأمريكي طرح مسألة سحب قوات الولايات المتحدة من شرق الفرات، لكن من هم في محيطه لا يطبقون حتى الآن هذه التوجيهات".
ولفت إلى أن هذه الأراضي تخضع حاليا لـ "وحدات حماية الشعب"، التي تعتبرها السلطات التركية تنظيما إرهابيا وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني"، وتابع متسائلا: "إلى من يصدر الأمريكيون في سوريا 30 ألف شاحنة محملة بالسلاح؟ لماذا تستمر هذه التوريدات؟ يحق لتركيا الحصول على أجوبة على مثل هذه الأسئلة".
وشدد أردوغان إلى أن الأوضاع في سوريا تنعكس مباشرة على مصالح تركيا، مبينا: "يبلغ طول الحدود التركية السورية 911 كيلومترا، ولا يمكن ألا تأخذ أنقرة هذه الحقيقية بعين الاعتبار. من بالغ الأهمية بالنسبة إلى تركيا إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا بعمق 30-32 كيلومترا".
وأعلن ترامب، يوم 19 ديسمبر 2018، أنه اتخذ قرارا ببدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، في إجراء أثار معارضة من قبل صفوف واسعة للمسؤولين في إدارته والمقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، مما أسفر عن تأجيل هذه العملية إلى أمد غير محدد.
ارتفع بقوة عدد المهاجرين، الذين يصلون لأوروبا، عبر تركيا، وفي الوقت نفسه، تجري إعادة الأشخاص إلى تركيا بشكل بطئ جدا، علاوة على أن عدد هؤلاء أقل من أي وقت مضى منذ تنفيذ اتفاقية الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وصل أكثر من 46 ألف مهاجر (حوالي 46500 مهاجر) من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي في الفترة من يناير/ كانون الأول إلى سبتمبر/ أيلول 2019، وفقًا لتقرير داخلي للاتحاد الأوروبي ومعظم هؤلاء المهاجرين من الأفغان، يليهم السوريون ثم العراقيون.
ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 23 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق (2018)، الذي وصل فيه نحو (37900) مهاجر الأراضي الأوروبية، قادمين من تركيا، وفقا لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية، نقلا عن تقرير الاتحاد الأوروبي.
وقال التقرير إن عدد الأفغان من إيران، حيث كانوا يعيشون في السابق، في ازدياد. وطبقا للتقرير وصل أكثر من 3700 شخص إلى الجزر اليونانية في الأسبوع بين 23 و 29 سبتمبر وحده، وهو أعلى عدد من الوافدين إلى البلد الواقع بجنوب أوروبا منذ بدء سريان الاتفاقية الأوروبية التركية بخصوص اللاجئين، في ربيع عام 2016.
كما يشير التقرير إلى أن المفوضية الأوروبية تنقل توقعات وزارة الهجرة اليونانية بأنه من المنتظر أن يفد إلى البلاد عبر تركيا بحلول نهاية العام 25 ألف مهاجر آخرين.
وتنتقد المفوضية الأوروبية بوضوح أنه على الرغم من العدد القياسي للوافدين إلى اليونان من تركيا، فقد تم في الوقت نفسه إعادة 102 شخص فقط إلى تركيا بموجب الاتفاقية الأوروبية التركية. وما تزال إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا "تسير بشكل بطيء جدا".
وينص اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على أن تعيد اليونان المهاجرين القادمين بشكل غير قانوني إلى تركيا. وفي المقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي اللاجئين السوريين من تركيا ويدعم مالياً منظمات الإغاثة التي ترعى اللاجئين في تركيا. وتوجب الاتفاقية على أنقرة أيضًا القيام بمراقبة قوية للحدود مع الاتحاد الأوروبي.