أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قادروف، أنه يؤيد ماتقوم به قوات الأسد والقوات الجوية الروسية في محافظة إدلب السورية، في إشارة واضحة لما تمارسه روسيا والنظام من "قتل وتنكيل وتشريد" بحق أكثر من 4 مليون إنسان.
وقال قادروف في حديث لوكالة "إنترفاكس": "أعتقد أن أي انقطاعات وفواصل في مكافحة الإرهاب أمر مستحيل. وفي سوريا وجهت القوات الجوية الفضائية الروسية ضربة ساحقة على "دولة إبليس" التي تم إنشاؤها للإطاحة بنظام الأسد وتقسيم سوريا وجر بلدان المنطقة إلى نزاعات عسكرية طويلة الأمد يمكن أن تتحول إلى نزاعات عالمية في أي لحظة".
واتهم قادروف الدول الغربية بأن سياستها تطيل عملية القضاء على من وصفهم بـ "الإرهابيين" في إدلب، في الوقت الذي أغفل فيه قاديروف مايتعرض له المدنيون من قتل على يد القوات الروسية وقوات الأسد وطائراتهم.
وردا على سؤال حول مشاركة العسكريين الشيشان في سوريا والخسائر البشرية فيها، أفاد قادروف بمقتل عسكري شيشاني واحد أثناء هذه العمليات، في تأكيد واضح لمشاركتهم في مساندة روسيا والنظام بمعارك ريف حماة
اعتبر وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، أن أكثر من 75% من 1.5 مليون لاجئ سوري يتواجدون في بلاده يمكنهم العودة إلى وطنهم دون أي مخاوف أمنية، لكنهم باقون لاعتبارات اقتصادية، وفق زعمه.
وقال باسيل في مقابلة نشرتها السبت صحيفة "غارديان" البريطانية إن أكثر بكثير من 75% من اللاجئين السوريين لم يعودوا يشعرون بأي مخاوف أمنية وسياسية في حال عودتهم إلى بلادهم، لكن أكثر من 500 ألف منهم لا يزالون يعملون في لبنان في انتهاك لقوانين العمل السارية في البلاد.
وزعم الوزير أن هؤلاء اللاجئين يشغلون وظائف اللبنانيين، موضحا أنهم يرتضون برواتب أقل من مواطني البلاد، بسبب إعفائهم من الضرائب وتلقيهم مساعدات إضافية كلاجئين.
وأشار باسيل إلى أن سياسة حكومة بيروت لا تكمن في إجبار هؤلاء اللاجئين على العودة إلى وطنهم، قائلا: "يجب دفع أموال لهم كي يعودوا إلى وطنهم، وكما قال الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، المبلغ الذي يُصرف على إعادة اللاجئ إلى بلده أقل بكثير من ذلك المطلوب لإبقائه خارج بلده".
وقال باسيل إن عدد اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود بين البلدين يقدر بما بين 700 و800 ألف شخص شهريا، مضيفا أن بعض اللاجئين الذين يحتفظون ببطاقات اللاجئ يتنقلون بين سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن الاقتصاد اللبناني يواجه حالة من الانهيار نتيجة لهذا الأمر، متسائلا: "كيف يمكنكم تطوير اقتصادكم عندما يتحمل هذا العبء؟".
وكان أرجع "أنطوان مسرّة" الدكتور في العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والأستاذ في الجامعة اللبنانية، مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان ومايواجهونه من خطاب سياسي وعنصري إلى ثلاث جوانب، بعد موجة تصريحات عنصرية ضدهم، لبعض الوزراء وفي طليعتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.
قالت مصادر محلية في ريف حماة الشمالي، إن قوات الأسد كررت استهداف نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي بقذائف المدفعية فجراً، في سياق الاستفزازات التي تنفذها قوات الأسد بتوجيه روسي ضد تلك النقاط.
وأوضحت المصادر لـ "شام" أن عدة قذائف مدفعية أطلقتها قوات الأسد من حواجزها في معسكر الكبارية وتل بزام، طالت محيط نقطة المراقبة التركية شرقي مدينة مورك بريف حماة الشمالي، كانت تعرضت ذات النقطة لقصف مماثل قبل أيام عدة.
وكان تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب"، لافتاً إلى أن تركيا ستعطي "ردا واضحا" على "استفزازات قوات الأسد".
وأضاف الرئيس التركي أن "مواصلة النظام السوري الاعتداءات على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تغتفر ولا يمكننا السكوت عليها"، مؤكداً في هذا السياق أن "أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي وستأخذ دعوات السكان المحليين بعين الاعتبار".
وكانت أكدت مصادر عسكرية لشبكة "شام" في وقت سابق، أن روسيا تعمل على الضغط على الطرف التركي، وتعطي تطمينات يومية بأن تمدد قوات الأسد لن يصل لحدود النقاط التركية، وأن هذه النقاط المنتشرة بريف حماة وإدلب ستكون الحد الفاصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، إلا أنه لفت إلى أن النظام عمل على استفزاز هذه النقاط من خلال قصفها لمرات عدة في محاولة لجر الطرف التركي للرد وبالتالي ضرب الاتفاق الروسي التركي.
وسبق أن تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي لاستهداف مباشر من المدفعية الثقيلة لقوات الأسد، لأربع مرات ونقطة مورك لمرتين، في وقت عملت وكالات روسية وموالية للنظام بنشر شائعات عن نية النقاط التركية الانسحاب من المنطقة، تلاها الترويج لاتهام المعارضة بقصف تلك النقاط.
وعززت القوات العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب خلال الأسابيع الماضية، مواقعها في نقاط المراقبة التابعة لها في ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع التحركات العسكرية للنظام والقصف الروسي على المنطقة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.
قُتل اليوم السبت عدد من العناصر التابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" جراء حدوث انفجار في أحد المنازل بريف ديرالزور.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن القيادي نادر فوزي البديوي المعروف بـ (بأبو فهد) قائد فوج البوكمال التابع لمجلس ديرالزور العسكري التابع لـ "قسد" قتل مع عدد من العناصر إثر انفجار في ريف ديرالزور الشرقي.
وقال ذات المصدر إن القتلى كانوا يقومون بنقل مخزن للسلاح في أحد منازل قرية موزان التابعة لبلدة الباغوز، وأثناء عملية نقل السلاح وقع انفجار كبير في المنزل، ما أدى لمقتل أفراد المجموعة المتواجدين في الموقع.
وسمعت أصوات سيارات الاسعاف تهرع إلى المكان، وتم نقل المصابين والقتلى إلى المستشفيات في مدينة هجين.
والجدير بالذكر أنها المرة الثانية في غضون أقل من شهرين التي يتم العثور فيها على مخازن للسلاح في منازل المدنيين في محافظة ديرالزور.
أطلق نشطاء حقوق إنسان، السبت، آلاف البالونات في أجواء 18 بلدا حول العالم، من أجل إثارة انتباه الرأي العام الدولي للقتلى المدنيين جراء قصف قوات الأسد وحلفائه لمدينة إدلب.
وأشرفت على المبادرة منصة "WeAreTheLove" المعنية بحقوق الإنسان، ونظمت في عواصم عالمية أنقرة ولندن وباريس وبروكسل ولاهاي وبرلين وجنيف وفيينا.
كما نظمت في واشنطن وليوبليانا (عاصمة سلوفينيا) وزغرب وسراييفو وبودغوريتسا (عاصمة الجبل الأسود)، إضافةً إلى بريشتينا وسكوبيه وتيرانا وأثينا وإدلب.
وفي حديث لوكالة الأناضول التركية، قال المتحدث باسم المنصة في تركيا طلحة كسكين إن المبادرة تهدف للتضامن مع سكان إدلب.
ولفت إلى تصريحات سابقة لنائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، قالت فيها إن "الهجمات على إدلب المستهدفة لملايين الأطفال والنساء والرجال، تعد من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ المعاصر".
وأردف: "نهدف عبر هذه المنصة إلى تسليط الضوء على الجرائم الإنسانية ضد المدنيين في إدلب، والضغط باتجاه محاسبة المسؤولين عنها".
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية شن الهجمات على المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب بدعم روسي منذ أسابيع عديدة، ما أدى لسقوط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
سمع صوت انفجار قوي في منطقة مشروع دمر غربي العاصمة دمشق، وتبين أنه ناجم عن انفجار مستودع ذخيرة، حسبما أعلن إعلام نظام الأسد.
وقال إعلام الأسد إن الانفجار حدث في أحد مستودعات الذخيرة غربي العاصمة دمشق بسبب امتداد النيران المشتعلة بالأعشاب والنباتات اليابسة بالقرب منه، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر تصاعد سحابة من الدخان قالوا إنها من موقع الانفجار.
وتشنّ اسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف ومواقع لقوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق ومطارها.
بعد أسابيع من تراجع كميات وشحنات النفط المرسلة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى مناطق تواجد نظام الأسد وميليشيات إيران بسبب التظاهرات التي شهدها ريف دير الزور، قال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن القيادة الكردية التابعة لـ "قس"”، عادت إلى تزويد مناطق سيطرة النظام بدير الزور بالنفط ومشتقاته، سواء بشكل مباشر، أو عبر وسطاء وتجار ومهربين من خلال المعابر المائية، مع محاولات فتح المزيد من المعابر خلال الأيام القادمة لزيادة الكميات المرسلة.
وحصلت "فرات بوست" من أحد المصادر على معلومات خاصة تفيد بأن عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، اجتمعوا أمس الأول الخميس مع عناصر من "قسد" في بلدة ذيبان الواقعة تحت سيطرة الأخيرة، بهدف فتح خط نقل جديد للنفط الخام من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق تواجد النظام وميليشيات إيران.
وجرى الاجتماع في منزل هلال العسكر، كما عُقد اجتماع آخر بين الطرفين في منزل زهدي الحثال، الذي عمل سابقاً في مكتب العلاقات العامة التابع لتنظيم الدولة خلال سيطرة التنظيم على المحافظة.
وذكر المصدر ذاته، أن عناصر "الدفاع الوطني" حضروا الاجتماع بعد عبورهم نهر الفرات من بلدة بقرص المقابلة لذيبان، وذلك بتنسيق من المدعو ( آكري) أحد مسؤولي “قسد”.
وفي سياق متصل، علمت "فرات بوست" أن زيدان الهلوش الملقب بـ "ظاظا" يشرف حالياً على عمليات نقل النفط الخام من بلدة جديد عكيدات الواقعة تحت سيطرة "قسد"، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بتنسيق مع قيادة "قسد" في المنطقة.
يشار إلى أن "ظاظا"، كان يعمل سابقاً مع عصابة تشليح، قبل أن يعمد إلى مبايعة "تنظيم الدولة" إبان سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، ليشغل بعد ذلك منصب "أمير العقارات" في القاطع الشمالي، ومع دخول "قسد" إلى المنطقة، أُطلق سراحه عقب فترة اعتقال قصيرة، بعد أن اسقطت عنه جميع التهم التي أدين بها، ليصبح اليوم أحد كبار المشرفين على عمليات نقل النفط الخام من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة قوات نظام الأسد وميليشيات إيران في دير الزور.
أزالت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، عدداَ من حواجزها العسكرية في ريف ديرالزور الغربي، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن "قسد" أزالت حاجز الوحدة الإرشادية في قرية الحسان غرب ديرالزور، ونقلت العناصر والعتاد العسكري إلى مواقع أخرى.
كما نقلت "قسد" حاجزها العسكري على المدخل الرئيس في بلدة الصعوة بريف ديرالزور الغربي.
ولم تبين قوات سوريا الديمقراطية الأسباب المباشرة لإزالة الحواجز العسكرية من قرى عدّة في ريف ديرالزور الغربي.
هذا وتشهد المنطقة نشاطاً لخلايا تنظيم داعش، والتي تقوم بين الحين والآخر بعمليات تفجير أو عمليات خطف في المنطقة.
شهدت مدينة غازي عنتاب التركية، عقد العديد من الاجتماعات الطارئة والدورية خلال الأسبوع الماضي والذي ترافق مع زيارة المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للأزمة السورية السيد "بانوس موسيس".
وتقوم وكالات الأمم المتحدة وقطاعات العمل الإنساني التي تديرها هذه الوكالات ويشرف مكتب التنسيق على التنسيق فيما بينها، بإدارة العمليات الإنسانية عبر الحدود من تركيا لسوريا عبر الأعوام الستة الماضية.
ووفق مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت لنا أنها لمست تقاعس من طرف هذه الوكالات والقطاعات ومنسقيها وأعضائها ومساعدي القطاعات الإنسانية السوريين عن الاستجابة لأكبر أزمة نزوح إنساني شهدها العالم من النصف الأول لهذا العام شمال سوريا.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن أعداد النازحين في إدلب من بداية العام حتى تاريخه، وصلت إلى مايزيد عن نصف مليون نسمة ولم يتحرك المجتمع الإنساني من مانحين ووكالات أمم متحدة ومنظمات دولية ومحلية للاستجابة بالشكل الذي يوازي الحدث، حيث لم يتم إطلاق أي تمويل طوارئ أو مشاريع طارئة للاستجابة.
ويعزي البعض حسب مراقبين عاملين في الشأن الإنساني عدم التحرك إلى عدم فاعلية منسقي القطاعات الانسانية ومساعديهم لرفع الاحتياجات الطارئة لكل قطاع (قطاع الأمن الغذائي، قطاع المياه والاصحاح، قطاع المخيمات، قطاع الصحة، قطاع التعليم، قطاع الحماية....).
كذلك من الأسباب تواطئ ونكران مساعدي القطاعات السوريين لكل ماجرى من عمليات نزوح وتهجير قسري للمدنيين في المنطقة من خلال نفي ما يتم تناقله عبر وسائل الاعلام العالمية والمحلية عن وجود آلاف النازحين في العراء ودون مأوى، مع العلم أن الأمم المتحدة قدمت ولأول مرة مبادرة إيجابية بخصوص سوريا من خلال استبدال مساعدي منسقي القطاعات الأجانب بمساعدين سوريين على إطلاع بالأوضاع داخليا دون حدوث أي تغير في سوية العمل أو رفع سوية الاستجابة الانسانية.
ويضاف لذلك وفق مصادر شبكة "شام" عدم وجود خطط عملياتية للتطبيق على الأرض على الرغم من وجود خطط استراتيجية تم وضعها مسبقا للتعامل مع الحالات الطارئة مع العلم أن منسقي القطاعات ومساعديهم السوريين مسؤولين بشكل مباشر عن وضع الخطط العملياتية في تلك الحالات.
أيضاَ عدم وجود خطط أو برامج طوارئ للاستجابة الحالية مع العلم أنه جرى تنسيق اجتماع بين منسقي القطاعات والمنظمات الدولية وكل من المنسق الاقليمي للأزمة السورية ونائب المنسق الإقليمي في غازي عنتاب" مدير مكتب أوتشا تركيا" ونائبه وأثناء الجلسة التي تم عقدها لم يكن لدى منسقي القطاعات ومساعديهم السوريين (صاحبي المسؤولية الأكبر عما يجري حاليا) وخاصة قطاع المأوى أي خطط.
وقالت المصادر لـ "شام" إن مشادات كلامية حصلت بين مدراء بعض المنظمات وبين منسقي القطاعات ومساعديهم السوريين لتحمليهم مسؤولية مايجري للسوريين في الداخل وعدم كفائتهم وعدم قدرتهم على إعداد خطط توضح الثغرات وأماكن الاحتياج والتمويل المطلوب وكان من بين المعترضين من مساعدي القطاعات الانسانية المدعو " ع . ت" و "م. ق" مع العلم أن الطرفين كانا يعملان سابقا في المنظمات السورية.
وأكدت مصادر "شام" أن كلمات مندوبي التحالفات والرابطات اقتصرت على التمثيل لتلك الجهات في الاجتماعات وطريقة التوزيع أو المحاصصة على المناصب الموجودة وقيام كل جهة بفرض نفسها على انها الأحق باستلام تلك المناصب، على الرغم من محاولة بعض الحاضرين "جنسيات أجنبية" إعادة الحديث عن الوضع الانساني في المحافظة دون أي جدوى تذكر.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ ثماني سنوات لم تستطع الأمم المتحدة تقديم أي شئ يذكر سوى تقديم المساعدات الإنسانية التي تذهب سدى بين أطماع المنظمات واستغلال الجهات المسيطرة على الأرض بغية تحقيق مكاسب مالية لا أكثر دون وجود أي رقابة من الأمم المتحدة عما يجري أو تغاضي عن تلك التجاوزات.
والسؤال اليوم وبعد كل ما يجري في محافظة إدلب وبعد أكثر من 800 مدني ذهبوا ضحايا للقصف وتدمير عشرات المشافي والمدارس ونزوح مئات الالاف من المدنيين هل تنتقل الأمم المتحدة من موقف القلق إلى موقف التحرك الحاسم، ... وهل سينتهي جشع موظفي المنظمات السورية أو يقف لدقائق معدودة ليحل محلها الضمير الانساني الراقد في غيبوبة عميقة في إحدى المشافي المدمرة ....!؟
استشهد عشرة مدنيين وجرح آخرون اليوم السبت, بقصف جوي متواصل لطيران النظام الحربي على مدن وبلدات ريف إدلب.
وقالت مصادر محلية إن خمسة شهداء سقطوا هم (أربعة أطفال ووالدتهم) نازحين من طيبة الإمام بقصف جوي لطيران النظام على بلدة البارة بجبل الزاوية.
كما استشهد مدنيان أحدهما سيدة بقصف جوي لطيران النظام على قرية الفطيرة بالريف الجنوبي, في وقت استشهد ثلاث رجال بقصف لذات الطيران على مدينة معرة النعمان.
واستهدف الطيران الحربي بعدة غارات، بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي ما أدى لدمار مستوصفاً صحياً، وأيضا قرية معرزيتا بذات الريف ما أدى لوقوع حريق في أحد أفران البلدة، وتعرضت بلدة إحسم لقصف جوي طال المسجد القديم.
وشن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك وحصرايا والزكاة بريف حماة، وعلى مدن وبلدات ديرسنبل واحسم وحيش ومعرزيتا والفقيع وترملا ومدايا بريف ادلب.
عقدت دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً طارئاً، بخصوص الخطر والتهديد الذي يواجهه اللاجئون السوريون في لبنان، بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها وما زالت مستمرة.
وحضر اللقاء عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية ورؤساء الدوائر واللجان، إضافة إلى رئيس هيئة متابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان عبد الرحمن عكاري، والصحفي والناشط السياسي أحمد القصير.
وناقش المجتمعون أوضاع اللاجئين السوريين السيئة في لبنان، وذلك في ظل تزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها، والتي تشمل عمليات الاعتقال والقتل، إضافة إلى هدم وحرق عدد من المخيمات وتشريد الآلاف وتركهم في العراء.
وأكدت رئيسة الدائرة أمل شيخو أن ما حصل مؤخراً مثال واضح على العداء المتصاعد الذي يغذيه وزير الخارجية اللبناني والمسؤولون الذين يمثلون حزب الله ونظام الأسد، واعتبرت أن ذلك يهدف إلى التضييق على اللاجئين السوريين وإجبارهم على العودة القسرية إلى سورية.
وأوضحت شيخو أن ذلك يخدم مصالح حزب الله بتحميل اللاجئين أسباب الأزمات الاقتصادية المتتالية في لبنان، كما يصب في صالح نظام الأسد لتشكيل ورقة ضغط على المجتمع الدولي في قبول شروطه بمسألة إعادة الإعمار.
وأكدت على أن ذلك انتهاك للقرارات الدولية الخاصة باللاجئين حول العالم، وطالبت الأمم المتحدة بوقف كافة الاعتداءات ومنع تكرارها.
ودعت شيخو المسؤولين اللبنانيين الذين وقفوا مع الثورة السورية منذ انطلاقها، إلى استمرار دعم اللاجئين السوريين في لبنان، والتحرك بشكل متواصل لوقف خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين، مثنية على جهودهم الكبيرة في هذا المجال، وأضافت أن الشعبين اللبناني والسوري عانوا لعقود طويلة من ظلم نظام الأسد والتدخلات الإيرانية الواسعة التي أضرت بأمن واستقرار المنطقة.
استغلت ميليشيات “قسد” وأطراف أخرى قضية مقتل أحد عناصر الميليشيا العرب، ساعيةً لتحويلها إلى قضية اقتتال بين العشائر العربية، بغية خلق فتنة في المنطقة، تجعل منها لقمة سائغة دون التدخّل على الإطلاق لحلّ المشكلة.
واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بالأسلحة منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك في قريتي “النملية” و”أبو النيتل” بريف دير الزور الشمالي، بعد هجوم لمسلحين من عشيرة “البوجامل” وميليشيات “قسد” على منازل لسكان مدنيين من عشيرة “البوفريو” في منطقة “الخابور”.
وفي تفاصيل الاشتباكات منذ لحظة وقوعها، فقد كشفت مصادر محلية أنّ الاقتتال الحاصل كان قد بدأ بين عشيرة “البوفريو” القاطنة في قرية أبو النيتل وعشيرة “البوجامل” القاطنة في قرية النملية بريف ديرالزور الشمالي.
وأكدت المصادر أن التوتر بين العشيرتين بدأ بعد مقتل “عبد عواد الحجي” يوم الاثنين الماضي وهو أحد عناصر “قسد” والمنحدر من قرية النملية، حيث وجّهت “قسد” الاتهامات لعشيرة “البوفريو” بضلوع أحد أبناء عشيرتها بمقتل عنصرها.
وبدورها أيضاً طالبت عشيرة “البوجامل” كافة أهالي عشيرة “البوفريو” القاطنين في قرية النملية شمال دير الزور بمغادرة القرية، ريثما تتبيّن الحقيقة وراء مقتل عنصر “قسد”، كما قام أشخاص من عشيرة “البوجامل” وبينهم عناصر من ميليشيات “قسد” بإحراق أكثر من 8 منازل تعود لعشيرة “البوفريو” على أطراف قرية النملية.
وأكّدت المصادر أنّ الخلاف بين العشيرتين تطوّر إلى اشتباك حقيقي وذلك بمساندة من ميليشيات “قسد” لعشيرة العنصر القتيل (البوجامل) والتي قصفت قرية أبو النيتل الموطن الرئيسي لعشيرة “البوفريو” المتّهمة بقتل عنصر “قسد” بقذائف الهاون وبالرشاشات المتوسطة.
كما عمدوا أيضاً إلى حرق المحاصيل الزراعية في قرية أبو النيتل، وذلك بالتزامن مع تحليق جوي لطائرات التحالف، وإلقاء قنابل في منطقة “المكاريض” الفاصلة بين قريتي أبو النيتل والنملية، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع فوق المنطقة أيضاً.
وأضافت المصادر أنّ الاشتباكات بين الطرفين أسفر عن سقوط قتيلين وجرح أكثر من 10 آخرين، حيث أسعفت بعض الإصابات من أبناء قرية أبو النيتل إلى مشفى الفيحاء في قرية بريهة، ليقوم أبناء عشيرة “البوجامل” الذين هم عناصر ضمن الفوج الرابع لمجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيات “قسد” بخطف أحد المصابين ويدعى “محمد العريان” من المشفى، حيث أنّهم أعدموه ميدانياً وقاموا بالتمثيل بجثته، وقد تمّ تسريب مقطع فيديو لهذه الحادثة.
كما نوهت المصادر إلى أنّ الاقتتال يتمّ أمام أعين ميليشيات “قسد” التي لم تتدخّل، على الرغم من أنّها تقيم حواجز بالقرب من القريتين، دون أيّ تحرّكٍ منها لوقف الاقتتال العشائري في المنطقة، بل على العكس كانت تسعى إلى تأجيجه بشكلٍ كبيرٍ.
كما أوضحت المصادر أنّ قائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” (أبو خولة) كان قد خطّط لضرب عشيرة “البوفريو” بالعشائر المحيطة بها، في محاولة لإخضاع جميع العشائر العربية لسيطرة ميليشيات “قسد”، واستغلال خلافاتها وتجنيد المزيد من شبانها.
الجدير بالذكر أنّ معظم أهالي ريف دير الزور اتهموا ميليشيات “قسد” بالوقوف وراء الفتنة التي اشتعلت في ريف دير الزور الشمالي بين العشيرتين، بغية الاستفادة منها والهيمنة الكاملة على المنطقة.