سادت حالة من الجدل الحاد والخلافات في المواقف بين السياسيين وقيادات الأحزاب البلجيكية المختلفة، عقب إعلان الحكومة في بروكسل عن موافقتها على إعادة ستة أطفال من أبناء الدواعش، خصوصاً من اليتامى، وشنت أحزاب اليمين، واليمين المتشدد، هجوماً على الحكومة الحالية التي تقوم بتصريف الأعمال في البلاد لحين تشكيل حكومة جديدة عقب انتخابات 26 مايو (أيار) الماضي.
وطالب اليمين المتشدد بتوضيح من الحكومة للبرلمان الجديد، حول الخطوة التي اتخذتها بشأن إعادة ستة أطفال من أبناء المقاتلين البلجيكيين، الذين انضموا في وقت سابق لصفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، بحسب بيان وزّعه حزب «فلامس بلانغ».
وعلقت "باربارا صوفي" التي نجحت في الانتخابات الأخيرة عن الحزب نفسه وتستعد لدخول البرلمان من جديد، بأن الحكومة الحالية عليها أن تعود للبرلمان لتوضيح الأمر، لأن القرار الذي سبق الإعلان عنه هو التفكير في إعادة أطفال أقل من عشر سنوات، ولكن وفقاً لبيان اليمين المتشدد، فإن الأشخاص الستة المقررة إعادتهم، بينهم فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، وهناك آخران عمرهما 14 عاماً.
بينما رد وزير المالية البلجيكي الكسندر ديكرو بأن جهاز الاستخبارات الأمنية البلجيكي قام بتقييم الأمر، ووافق على اللائحة التي تضم الأشخاص الستة، وبعد تقييم من مركز تحليل المخاطر الإرهابية، وقال أيضاً إن من بين الأطفال طفلين عمر كل واحد منهما عشر سنوات، منوها بأن إعادتهم أصبحت قريبة.
وذهبت وسائل الإعلام في بروكسل إلى القول إن عودتهم ربما تتحقق في غضون الساعات المقبلة من خلال طائرة عسكرية ستخصصها وزارة الدفاع البلجيكية، بعد أن جرى نقل الأطفال الستة من معسكري الهول وعين عيسى في سوريا إلى منطقة أربيل العراقية، تمهيداً لإعادتهم إلى بلجيكا.
من جانبه انتقد وزير شؤون الهجرة والأجانب السابق من يمين الوسط ثيو فرانكين، قرار الحكومة، وقال إنه يعارض إعادتهم لأن هذا الأمر قانونيّاً غير ممكن، وشكك الوزير في تغريدة عبر «تويتر» في أن بعض الأطفال المقررة إعادتهم ليسوا من اليتامى، وهناك شكوك في وفاة والديهم، كما أن عدداً من أطفال الدواعش لا يحملون الجنسية البلجيكية.
وقال في تصريحات للإذاعة البلجيكية «راديو واحد» إن هناك المئات من الأطفال هنا في بلجيكا ينتظرون في قوائم للحصول على فرص للعناية الصحية، يجب أن نهتم بهم أكثر من اهتمامنا بالأطفال في معسكرات الإيواء في سوريا»، منوهاً بأن عدداً من الآباء الذين أعلن عن مقتلهم في الصراع، ظهر فيما بعد أنهم على قيد الحياة، مما يعني أن عودة الأطفال دون التأكد من وفاة آبائهم، ربما يفتح الباب أمام عودة الآباء فيما بعد، إذا تبين أنهم على قيد الحياة، ولهم الحق في المجيء لرؤية أطفالهم، وهذا يفتح الباب أمام عودة الدواعش المقاتلين إلى بلجيكا.
يأتي ذلك فيما يسعى عدد من المتطوعين في العمل الإنساني من البلجيكيين، إلى زيادة عدد الأطفال المقررة إعادتهم إلى سبعة أطفال، بإضافة طفل رضيع عمره عام ونصف العام ويعاني من ظروف صحية صعبة، ولكن الأمر يحتاج إلى موافقة السلطات البلجيكية، بحسب ما ذكر البروفسور خيرت لوتس من جامعة بروكسل الحرة، الموجود حالياً في معسكر الهول بسوريا، في تصريحات لوسائل إعلام بلجيكية، أمس (الجمعة).
كما يأتي ذلك بعد أن توصلت الحكومة البلجيكية إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الكردية في العراق، لإعادة الأطفال الصغار من أبناء الدواعش. وجاء ذلك بعد أن توجه وفد رسمي بلجيكي إلى شمال سوريا للتفاوض مع الأكراد هناك حول إمكانية إعادة الأطفال الأيتام من أبناء الدواعش من المقاتلين البلجيكيين الذين حاربوا ضمن صفوف «داعش»، وسوف يتم التوقع على مذكرة تفاهم حول هذا الصدد في أربيل مع السلطات هناك.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس، لوسائل الإعلام في بروكسل: «الأمر يحتاج إلى اتصالات ومشاورات على غرار ما حدث مع بلدان أخرى استعادت أطفالاً يحملون جنسيتها، منوها بأن وزارة الدفاع البلجيكية يمكن أن تقدم مساعدة لوجيستية في هذا الأمر.
وكانت حكومات دول أوروبية أخرى قد سبقت بلجيكا في هذه الخطوة، وهي هولندا وفرنسا والسويد، بينما كانت بلجيكا تتمسك برفض استعادة الأطفال الدواعش من معسكرات الهول وعين عيسى في الأراضي السورية، ولكن بعد ذلك أبدت استعداداً لاستقبال الأطفال اليتامى، ولكن لم تتخذ المبادرة لتحقيق ذلك، ويبدو أخيراً أنها تراجعت عن موقفها «بحسب كثير من المراقبين في بروكسل».
كثفت طائرات الأسد الحربية اليوم السبت، من قصفها الجوي على قرى وبلدات جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، في سياق حملاتها الانتقامية من المدنيين بعد كل خسارة تمنى بها قواته على جبهات ريف حماة.
وقال نشطاء إن طيران النظام الحربي استهدف مدينة معرة النعمان بعدة غارات، طالت الحي الجنوبي، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، كما طالت أطراف المدينة الجنوبية غارات عدة لم تتوضح الخسائر فيها.
واستهدف الطيران الحربي بعدة غارات، بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، طال القصف مستوصفاً صحياً، وعدة مرافق مدنية أخرى بجانبه، كما استهدف الطيران الحربي فرناً للخبز في قرية معرزيتا بذات الريف، متسبباً بحريق كبير في الفرن.
وتعرضت بلدة إحسم لقصف جوي عنيف بعدة غارات من طيران النظام الحربي طالت المسجد القديم ومنازل المدنيين، محدثة دمار كبير في الممتلكات، في سياق الحملة الجوية التي تتركز على البلدة منذ أكثر من أسبوع.
وطال القصف بلدات معرة حرمة وخان شيخون وعدة مناطق أخرى بريف إدلب، كما تعرضت عدة مدن وبلدات بريف حماة لقصف جوي عنيف لاسيما في كفرزيتا واللطامنة، متسببة بدمار كبير في المرافق المدنية ومنازل المدنيين.
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أنّ الأطفال الأيتام الستّة الذين تسلّمتهم بلاده من الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا الخميس، والذين كان آباؤهم البلجيكيون التحقوا بتنظيم داعش ، وصلوا إلى بلجيكا.
وقال ريندرز في تغريدة على تويتر إنّ "الأطفال الستّة وصلوا لتوّهم إلى بلجيكا من سوريا،" مضيفا "تجري الآن متابعتهم ومواكبتهم من أجهزة إعانة الشبيبة والنيابات العامة المحلية المختصّة".
من جهتها قالت النيابة العامة في بيان إنّ "كل الأطفال تمت مواكبتهم نفسياً خلال العملية وسيتم الاهتمام في مرحلة أولى بحالتهم الجسدية النفسية"، لافتة إلى أنّه "ينبغي الإشارة إلى أنّ هؤلاء الأطفال أقاموا لمدة طويلة في سوريا وفي ظروف صعبة".
وكانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا أعلنت أنّها سلّمت مسؤولين بلجيكيين الخميس ستّة أطفال أيتام كان آباؤهم التحقوا بتنظيم داعش، وبحسب النيابة العامة البلجيكية فإنّ أحد هؤلاء الأطفال "بلغ مؤخراً سنّ الرّشد".
وكان مسؤولون بلجيكيون أعلنوا في وقت سابق انّ أربعة من هؤلاء الأطفال الستّة تفوق أعمارهم عشر سنوات لكن أيّاً منهم ليس مشتبهاً به في نظر القانون البلجيكي، وهذه هي المرة الأولى التي تنظّم فيها بلجيكا عملية إعادة من هذا النوع.
ولا يزال هناك بحسب مصادر متطابقة، ما بين 50 و60 قاصرا بلجيكياً في مخيّمات الهول وروج وعين عيسى التابعة للسلطات الكردية في سوريا، وبحسب أرقام السلطات، غادر أكثر من 400 بلجيكي بالغ منذ 2012، بينهم 150 كانوا لا يزالون "يتحركون ميدانيا" في نهاية 2018.
أرجع "أنطوان مسرّة" الدكتور في العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والأستاذ في الجامعة اللبنانية، مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان ومايواجهونه من خطاب سياسي وعنصري إلى ثلاث جوانب، بعد موجة تصريحات عنصرية ضدهم، لبعض الوزراء وفي طليعتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.
ولا يكاد يمرّ يوم في لبنان إلا ويحتل فيه موضوع النازحين السوريين الصدارة إنّ من خلال المواقف السياسية لبعض الأحزاب، أو من خلال تعليقات بعض اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي التي يركز بعضها على "تكاثر" اللاجئين وتأثيرهم على لبنان، في حين يدافع آخرون عنهم، وعن ظروفهم المأساوية.
ولفت الدكتور في حديث لموقع "العربية نت" أن هذه الجوانب الثلاث وهي "الشعوبية التي يمارسها بعض السياسيين في لبنان، والإعلام الذي لا يساعد على عرض الوقائع، بالإضافة إلى تلوّث الذاكرة الجماعية"، هي الأساس في قضية اللاجئين السوريين ومايواجهونه.
في الجانب الأوّل، اعتبر مسرّة "أن السياسات الشعبوية التي يمارسها بعض السياسيين هدفها إثارة الغرائز تجاه اللاجئين والنازحين، وهذه السياسية باتت تنتشر في شكل سريع ليس فقط في لبنان وإنما في دول عدة في العالم، وللأسف الناس لم يعودوا مواطنين وإنما "أتباع" ينجرفون نحو الكلام السياسي الذي هدفه التعبئة."
أما في ما يتعلق بالإعلام، فلفت إلى "أن الإعلام، خصوصاً المُتلفز يُساهم في التعبئة من خلال عدم عرضه لوقائع إيجابية ودراسات عملية تساعد المشاهدين على التبصّر"، ولعل الشق الثالث أو العنصر الثالث الذي يغذي تلك العنصرية، هو "الأفعل والمحرك الأول".
فتلوّث الذاكرة الجماعية، بحسب مسرة "موجودة في المجتمعات العربية كافة نتيجة غياب العمل الجدّي لتنقية الذاكرات الملوّثة من خلال تعليم التاريخ. فذاكرتنا الفلسطينية ملوّثة والسورية أيضاً، على عكس الأوروبيين الذين عملوا كثيراً على تنقية الذاكرة وتنظيفها ليس فقط على مستوى القادة والسياسيين وإنما على مستوى الشعوب والأجيال الجديدة، بدليل أنه لا يوجد بلد أوروبي مستعد لإعلان الحرب على بلد أوروبي آخر".
ويعيش في لبنان حوالي مليون ونصف سوري في ظروفٍ معيشية قاسية. واتّخذ مسؤولون في الدولة وبلديات عدة قرارات بحظر تجوّل النازحين ليلاً في نطاق سكنهم، كما أن سلطات محلية في مناطق عدة قررت ترحيلهم وتفكيك مخيماتهم لأسباب قالت إنها أمنية واقتصادية.
ومع كل حادثة تشهدها مخيمات النازحين المنتشرة في مناطق لبنانية عدة تتصاعد النبرة العنصرية والكراهية والدعوات الإقصائية ضدهم، في أوساط كثير من السياسيين واللبنانيين وحتى المؤسسات الإعلامية من خلال موادها الصحافية التي تقدّمها وتبرز فيها أرقاماً عن العمّال السوريّين الذين ينافسون اليد العاملة المحلية والمحال التجارية التي يُديرونها في لبنان.
إلى ذلك، اعتبر مسرة "أن الحكومة اللبنانية واعية لمسألة تصاعد اللهجة العنصرية وخطاب الكراهية تجاه النازحين السوريين، وهي شكّلت لجنة وزارية جدّية تعمل على وضع سياسة عامة تحدد كيفية التعامل مع اللاجئين والمحافظة على حقوقهم الإنسانية، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى التوطين وتغيير هوية لبنان".
وتحدّث عن دول كثيرة تشهد عنصرية مثل إفريقيا الجنوبية التي شهدت ولا تزال أزمة كبرى بين السكان البيض والسود وتتم معالجتها بالطرق الدستورية، كما نبّه إلى "ضرورة التعامل بحذر مع منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، لأن مسألة اللاجئين باتت عالمية".
واعتبر "أن هناك خطورة جدّية من تغيير هوية لبنان ومعها الهوية العربية، لأن العرب عاشوا لقرون في تنوع ديني وعرقي وإثني، إلى أن أتت إسرائيل كعنصر متفجّر في المنطقة على نطاق جغرافي محدد ودين معيّن. لذلك فإن المطلوب من العرب حماية النسيج التعددي والتنوع".
يذكر أن ناشطين مستقلين وصحافيين وأكاديميين وحقوقيين نفذوا وقفة احتجاجية مساء الخميس في وسط بيروت ضد خطابات الكراهية التي انتشرت في الأسابيع الماضية ضد النازحين السوريين، وسبق تلك الوقفة، "غزوة" شريط أصفر مموه بعبارة: #ضد_خطاب_الكراهية على فيسبوك، رفضا لخطاب الكراهية المنتشر في لبنان في الآونة الأخيرة.
حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة بدعم روسي فجر اليوم السبت، التقدم على محاور الجبين وتل ملح بريف حماة الشمالي، في ظل معلومات تتحدث عن إصرار روسي على استعادة تلك المنطقة من قبضة فصائل الثوار، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن قوات الأسد وروسيا تحضر منذ أيام لشن عملية عسكرية مباغتة على فصائل الثوار في منطقة الجبين وتل ملح، تحت غطاء الهدنة التي أعلنتها، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على ماحرره الثوار هناك، وإعادة فتح أوتستراد السقيلبية - حماة المرصود نارياً.
ولفت المصدر إلى أن فصائل الثوار تمكنت بعد معارك لساعات على عدة محاور من صد تقدم قوات الأسد، واستطاعت تدمير عربتي "بي أم بي" على محور تل ملح، واغتنام دبابة، وقتل عدد من عناصر القوات المهاجمة.
وأكد المصدر أن عملية الثوار التي ركزت على تحرير تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي، غيرت مسار المعركة في المنطقة، وحولت القتال من جبهات كفرنبودة والقصابية التي كانت قوات النظام تحاول التقدم فيها، إلى الخطوط الخلفية وضمن مناطق سيطرة النظام.
وأشار إلى أن روسيا ابتدعت كعادتها سياسية الهدنة لمرتين، في محاولة منها لكسب الوقت والحشد العسكري في المنطقة، بغية استعادة هذه النقاط، إلا أنها فوجئت بالرد وكانت النتيجة كسابقاتها، في فشلها في التقدم وخسارتها لمرة جديدة عشرات العناصر وأليات عدة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم.
كشفت وسائل إعلام سعودية عن زيارة قام بها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، إلى سوريا بشكل مفاجئ يوم الخميس الفائت، والتقى خلالها مسؤولين أمريكيين ومن "قسد" شرقي سوريا.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مصادر لم تسمها، الجمعة، أن السبهان عقد "لقاءات" وصفتها بـ"هامة" مع مسؤولين أمريكيين وشيوخ قبائل، لافتة إلى أن حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا استضاف اجتماعاً ضم السبهان، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، جويل رابيون.
كما ضم المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي، ويليام روباك، وعدداً من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل ومجالس المنطقة.
وقالت مصادر محلية في دير الزور إن الاجتماع الأول ضم السبهان ورابيون وروباك والرئيسين المشتركين للإدارة المدنية بدير الزور"، لافتة إلى أن "الاجتماع الثاني كان موسعاً، وضم الأشخاص المذكورين أعلاه إضافة إلى بعض زعماء القبائل العربية في المحافظة".
وهذه ليست الزيارة الأولى للسبهان إلى سوريا، فقد قالت مصادر محلية في أكتوبر 2017 بأنه زار ريف محافظة الرقة شمالي سوريا، وفي تلك الزيارة التقى السبهان وجهاء من المنطقة وأعضاء من المجالس المحلية التابعة للقوات الكردية برفقة المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك.
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية، عن توسع عمليات ميليشيا "حزب الله" اللبناني من جنوب أميركا إلى شمالها في مسار جديد للميليشيا المدعومة من إيران، والذي لم تضعه الولايات المتحدة في الحسبان إلا الشهر الماضي عند محاكمة عميل لحزب الله في نيويورك، اللبناني الأميركي علي كوراني.
ووفق المجلة فقد ألقي القبض على كوراني عام 2017 لتعامله مع الحزب، والشهر الفائت أدانته المحكمة الجنائية بتهم إرهاب تتعلق بتجسسه على مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكاتب الخدمة السرية، كما أنه تابع ترسانة الجيش الأميركي عن كثب.
ولفتت إلى أنه من من خلال كوراني، توصلت السلطات الأميركية لكشف خطط ميليشيا الحزب الهادفة لتنفيذ ضربات إرهابية في الولايات المتحدة عند الحاجة، وعند التحقيق معه، اعترف كوراني بأنه جزء من خلية نائمة، ولم تقتصر نشاطاته في الولايات المتحدة وحسب، بل امتدت إلى كندا، وحتى وصلت إلى الصين.
وكوراني عضو في جماعة "الجهاد الإسلامية اللبنانية"، والتي كان عماد مغنية - أحد أكبر قادة حزب الله - جزءاً منها، وقد جندته الجماعة قبل مقتل مغنية بشهر واحد عام 2008، ويشكل كوراني جزءاً من خطة حزب الله في توسيع شبكاته العالمية، والتي بدأ العمل عليها حتى قبل اغتيال مغنية.
قال وزير الخارجية التركي، مولوود تشاووش أوغلو، إن بلاده تعترض على أسماء 6 أشخاص في قائمة المرشحين لصياغة دستور جديد لسوريا، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء الستة، رئيسا سابقا للبنك المركزي السوري، ورئيس حزب، ونائبا عاما، دون أن يحدد التفاصيل، منوها بأن الأمم المتحدة وتركيا تعترضان على أسماء هؤلاء.
وأضاف أوغلو لوكالة "الأناضول": "هنالك مشكلة في 6 أشخاص عن لائحة المجتمع المدني، فهؤلاء لا يمثلون المجتمع المدني".
وفي السياق، كان دعا الرئيس الروسي في كلمة ألقاها اليوم السبت بقمة "التعاون وبناء الثقة في آسيا" المنعقدة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إلى ضرورة تنشيط عمل اللجنة الدستورية السورية لتمارس مهامها.
وسبق أن أشار رئيس هيئة التفاوض "نصر الحريري" إلى أن تقدم كبير جدا حصل في تشكيل اللجنة، حيث حصل شبه اتفاق على القواعد الإجرائية لعملها، وهناك اتفاق على القسم الأكبر من أسماء من سينخرطون في مناقشة الدستور الجديد.
وزاد بأنه "أصبح هناك اتفاقا على أن اللجنة جزء من القرار 2254، بإشراف الأمم المتحدة، وأعتقد أن موعد انعقاد الجلسة الأولى للجنة لن يكون بعيدا"، لافتاً إلى أن "النقطة الخلافية الأخيرة هي ستة أسماء، من الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة)، حيث حُذفت، والنقاش مستمر حول من سيحل محلها؛ فنحن نريد أن يكون هذا الثلث حياديا ومتوازنا، والمفاوضات تجري عليها".
وتتشكل اللجنة من 150 عضوا، وهي مقسمة بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة (التيار الضامن).
دخل رتل عسكري للقوات التركية اليوم السبت، إلى ريف إدلب، في سياق تعزيز تركيا قدراتها العسكرية لنقاطها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، والتي تضم 12 نقطة، وسط تهديدات لنظام الأسد بالرد على استهداف تلك النقاط.
وقال نشطاء إن رتل عسكري للقوات التركية يضم أليات دفع رباعي وعربات عسكرية، دخلت صباح اليوم السبت من الحدود السورية التركية باتجاه ريف إدلب، لتدعم نقاط المراقبة التابعة لها في المنطقة.
وكان تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد تركيا هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب"، لافتاً إلى أن تركيا ستعطي "ردا واضحا" على "استفزازات قوات الأسد".
وأضاف الرئيس التركي أن "مواصلة النظام السوري الاعتداءات على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تغتفر ولا يمكننا السكوت عليها"، مؤكداً في هذا السياق أن "أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي وستأخذ دعوات السكان المحليين بعين الاعتبار".
وكانت أكدت مصادر ميدانية في ريف حماة الشمالي الخميس، تعرض نقطة المراقبة التركية في منطقة "شير مغار" بريف حماة الغربي، للاستهداف المباشر بالمدفعية من قبل قوات الأسد فجراً، قالت إنها أحدثت حريق كبير داخل سور النقطة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في وزارة الدفاع التركية تؤكد فيه تعرض النقطة التركية لهجوم بواسطة 35 قذيفة هاون استهدف نقطة المراقبة التركية رقم 10 في منطقة خفض التصعيد بإدلب وتشير إلى أن الهجوم نفذ بشكل متعمد من قبل النظام السوري حسب تقديراتها.
وكان تطرق وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، في مؤتمر صحفي يوم أمس، إلى استهداف قوات النظام لنقاط المراقبة التركية في إدلب، معربا عن اعتقاد أنقرة بأن تلك الهجمات متعمدة، وأكد بأن تركيا ستقوم بما يلزم في حال استمرت الهجمات ضد نقاط المراقبة في مناطق خفض التصعيد بإدلب.
مع طلوع شمس صباح اليوم حاولت قوات الأسد التقدم والسيطرة على جبهات تل ملح والجبين وكفرهود شمال حماة ودارت على إثرها معارك عنيفة جدا، تمكنت فيها فصائل الثوار من تدمير عتاد وآليات ومقتل وجرح العشرات من العناصر.
وأعلنت الفصائل أنها تمكنت من تدمير عربتي "بي أم بي" على محور تل ملح شمالي حماة إثر محاولتي تقدم فاشلة أدت لمقتل وجرح العشرات من العناصر، حيث أجبروا على التراجع وسحب جرحاهم وجثثهم معهم.
وخلال المعارك على جبهة تل ملح، تمكن قناصو فصائل الثوار من استهداف مجموعة كاملة لقوات الأسد ما أدى لمقتل وجرح كامل المجموعة.
وعلى جبهة أخرى فقد قتل 3 عناصر من قوات الأسد الأسد وتدمير رشاش (14.5) بعد استهداف دشمة لهم على جبهة القصابية بالريف الشمالي.
وأكد ناشطون دخول سيارات إسعاف تحمل العديد من الجرحى من قوات الاسد الى مدينة حماة قادمة من الريف الشمالي.
وكانت روسيا أعلنت عن هدنة لمدة 72 ساعة ولكنها خرقتها على الفور، حيث شنت طائراتها الحربية عشرات الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين في ريفي ادلب وحماة ما أدى لإستشهاد وجرح العشرات.
بعد أن شهد خليج عمان الخميس هجمات طالت ناقلتي نفط نرويجية ويابانية، وذلك بعد شهر على حادث مشابه طال 4 ناقلات نفط قبالة الإمارات في 12 مايو، أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شانهان، مساء الجمعة أن تركيز الولايات المتحدة ينصب على الوصول إلى إجماع دولي عقب تلك الهجمات التي ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران.
وقال شاناهان للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع "البنتاغون": ما نركز عليه أنا ومستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، هو بناء إجماع دولي بشأن هذه المشكلة الدولية.
إلى ذلك، أضاف أن دور البنتاغون في هذا الجهد سيشمل تبادل معلومات المخابرات مثلما فعلت القيادة المركزية بالجيش الأميركي يوم الخميس بنشرها تسجيل فيديو يعرض لقطات لدورية من الجيش الإيراني وهي تزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى الناقلتين.
وتعرّضت ناقلتا نفط نرويجية ويابانية، الخميس، في بحر عمان لهجومين، ما أدى لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، في تطوّر جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.
وسمعت ثلاثة انفجارات على متن ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النرويجية على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح، في حين أعلنت شركة فرونتلاين النرويجية، الجمعة، أنه تم خلال الليل إخماد الحريق في الناقلة فرنت ألتير.
إلى ذلك، أكد رئيس شركة "كوكوكا سانجيو" اليابانية، يوتاكا كاتادا، مالك الناقلة كوكودا التي تعرضت بدورها لهجومين، الخميس، في خليج عمان، إن الناقلة تضررت من جسمين طائرين. وأضاف أن طاقم الناقلة رأى سفينة عسكرية تابعة لإيران بالقرب منهم.
والجمعة أكد مراسل "العربية" أن ناقلة النفط اليابانية، كوكوكا كاريدجس، دخلت المياه الإقليمية الإماراتية، بعد قطرها من موقع الهجوم في بحر عُمان.
في حين أكد مسؤول عسكري أميركي، مساء الجمعة، أن زوارق إيرانية سريعة منعت سحب ناقلة النفط "فرونت ألتير" في خليج عمان. وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، مساء الجمعة، أن زوارق إيرانية سريعة تمنع قاربين من قطر ناقلة النفط النرويجية المعطوبة في خليج عمان.
استهدفت طائرات الأسد الحربية اليوم الجمعة، مخيماً للنازحين في تلحديا بريف حلب الجنوبي، كما طال القصف بلدات عدة بريف إدلب وحماة خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي استهدف مخيماً للنازحين في تلحدا بريف حلب قرب الأوتستراد الدولي، خلفت شهيد نازح وعدة جرحى، قامت فرق الدفاع المدني بإسعافهم للمشافي الطبية.
واستهدف الطيران الحربي التابع للنظام بشكل عنيف ومكثف بلدة إحسم، مخلفاً دمار كبير في المسجد القديم ومنازل المدنيين، كما طال القصف بلدة حاس، تركز على منازل المدنيين، متسبباً بسقوط ثلاثة شهداء بينهم امرأة وطفل، وجرح آخرين.
وتواصل قوات الأسد وروسيا اليوم الجمعة، خرق هدنتها المزعومة التي أعلنت عنها أول أمس، مستهدفة بعشرات الغارات الجوية مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في سياق حملتها المستمرة على المنطقة، تزامناً مع فشلها العسكري في تحقيق أي تقدم على جبهات القتال.
وكان استشهد سبعة مدنيين يوم أمس الخميس، في أول أيام الهدنة المزعومة التي أعلنت عنها روسيا بقصف الطيران الحربي والصاروخي على بلدات ريف إدلب، لتثبت للعالم أجمع زيف ادعاءاتها المتعلقة بالهدن التي طالما نقضتها وعاودت ممارسة القتل والموت بحق المدنيين.