كشفت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن انشقاق ٤٥ عنصر من مليشيا PYD في مدينة تل أبيض شمال الرقة، وسط تخبط كبير لتلك الميليشيات مع اقتراب العملية العسكرية التركية على المنطقة، وتخلي واشنطن عنها بانسحاب قواتها من عدة مواقع.
وذكر موقع "الخابور" نقلاً عن مراسله في تل أبيض، أن أغلب العناصر المنشقين هم من العرب المجندين قسرياً حيث تم تأمينهم في بيوت أهل المدينة بعد ارتداءهم اللباس المدني، في وقت تحاول عناصر "قسد" ملاحقتهم وسط تخبط كبير، خوفاً من توالي الانشقاقات عنها.
وكانت كشفت مصادر خاصة لشبكة "شام" في وقت سابق، عن تصاعد عمليات الانشقاق والهروب في صفوف الميليشيات الانفصالية "قسد" خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرقي الفرات، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى وفق تعبير المصدر.
وأكدت المصادر أن هناك حالة إرباك وتخبط تعيشها "قسد" جراء تكرار حالات الانشقاق من قبل قيادات وعناصر، بعضهم وصل للأراضي التركية عبر الحدود وتم تأمينه، في وقت تشير المصادر إلى أن آخرين وصلوا لمناطق الجيش السوري الحر بريف حلب الشرقي ولم يعلن عنهم بعد.
وأشارت مصادر "شام" إلى أن هناك حالة من عدم الثقة، بين قيادات الميليشيات من الوحدات الشعبية الكردية، وبين القيادات من المكونات الأخرى لاسيما العربية، إذ تخشى قيادات الوحدات من انشقاقات في صفوف الأخير والانضمام لفصائل الجيش الحر والقوات التركية في حال بدأت المعركة، وهذا ما يقلقها ويجعلها في حالة إرباك دائمة.
وتشير معطيات الأوضاع في شرقي الفرات - وفق محللين - إلى أن الحكومة التركية باتت جادة أكثر من أي وقت لشن عملية عسكرية تستهدف الحزام الإرهابي شمال سوريا، مستدلة على ذلك بالتصريحات التركية المتصاعدة، والتعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً للمنطقة، مؤكدين أن تفاهمات أمريكية تركية قد باتت مؤكدة بشأن ذلك.
بدأت ميليشيا قسد بالترويج لتحرك نظام الأسد وروسيا باتجاه مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرقي الفرات، واقتراب العملية العسكرية التركية في المنطقة؟.
وادّعت ميليشيا قسد أن نظام الأسد وروسيا يستعدون للتحرك عسكرياً نحو مدينة منبج، متحججة بأن هذه التحركات بدأت نتيجة لانسحاب القوات الأمريكية من مناطق سيطرتها شرقي الفرات فجر اليوم، وفق ماذكر موقع "هيرابوليس".
وكانت القوات الأمريكية قد انسحبت فجر اليوم من مناطق سيطرة ميليشيات قسد الحدودية مع تركيا ابتداءً من مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي وصولاً إلى رأس العين بريف الحسكة، وسط تخبط واستنفار كبير في صفوفها.
وكان قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب من مناطق في شمال شرق سوريا بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أردوغان في تصريح قبل مغادرته أنقرة إلى صربيا، أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين حول هذا الموضوع سوف تستمر، لافتاً إلى أنه يعتزم زيارة واشنطن للقاء نظيره الأمريكي، في النصف الأول من الشهر المقبل، لمناقشة خطط "المنطقة الآمنة".
وفي نفس السياق قال مسؤول تركي كبير، إن تركيا لديها ما يكفي من القوة للقضاء على الإرهاب، بدعم من حلفائها أو بدونه، في وقت أكدت أنقرة عزمها شن العملية العسكرية لتطهير المنطقة الحدودية من "الإرهاب".
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب من مناطق في شمال شرق سوريا بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أردوغان في تصريح قبل مغادرته أنقرة إلى صربيا، أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين حول هذا الموضوع سوف تستمر، لافتاً إلى أنه يعتزم زيارة واشنطن للقاء نظيره الأمريكي، في النصف الأول من الشهر المقبل، لمناقشة خطط "المنطقة الآمنة".
وفي نفس السياق قال مسؤول تركي كبير، إن تركيا لديها ما يكفي من القوة للقضاء على الإرهاب، بدعم من حلفائها أو بدونه، في وقت أكدت أنقرة عزمها شن العملية العسكرية لتطهير المنطقة الحدودية من "الإرهاب".
وكان قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ولفت المتحدث في تغريدة على "تويتر"، اليوم، إلى أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية، وذلك تعليقا على إعلان البيت الأبيض، اليوم، أن تركيا ستبدأ قريبا عمليتها العسكرية بشمال سوريا، وأكد أن القوات الأمريكية لن تدعمها ولن تشارك فيها.
وكان أعلن البيت الأبيض، صباح الاثنين، أن "القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد.
ترسم الأيام القليلة القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لـ "قسد" بعد خسارتها عفرين، وبداية مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوى محاربة الإرهاب.
وبرأي متابعين فإن "قسد" تدرك منذ مدة طويلة أن التحالف الدولي لن يستمر في تقديم الدعم لها، وأن حساباته الدولية وتفاهماته لاسيما مع دولة محورية كتركيا هو أكبر من علاقتها مع "ٌقسد" وهذا ماشجعها للتفاوض مع النظام لتمتلك ورقة بديلة في حال تخلي واشنطن عنها، ولكنها صدمت برد النظام واشتراطه التسليم بدل التفاوض.
وخلال الفترة الماضية، حاولت "قسد" المناورة ما أمكن، لتفادي العملية العسكرية التركية، من خلال إعلانها وقف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في دير الزور، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة أو توجيه رسالة على أقل تقدير بأنها لن تقف صامتة وستترك الجبهات تنهار أمام تنظيم الدولة شرق دير الزور وهذا لم ينفعها، لتعاود التهديد مجدداً بأنها ستترك عناصر داعش المحتجزين لديها.
ومضى قرابة عامين على بدء عملية "غصن الزيتون" التي نفذتها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، والتي كانت من أبرز العمليات العسكرية التي حررت مساحة كبيرة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية التي سعت لتقسم سوريا وبناء كيان انفصالي على حساب دماء وتضحيات الشعب السوري بما فيها المكون الكردي.
وعانى المكون الكردي طويلاً من الظلم والاستبداد في ظل حكم عائلة آل الأسد منذ عقود طويلة، ومورس بحقهم اضطهاد كبيرة وحرمان من الحقوق، لتبرز لديهم تطلعات في التخلص من الظلم، تبنى هذه التطلعات كيانات وتنظيمات استغلت ماعاناه الكرد لتبني على حساب معاناته كياناً انفصالياً في سوريا في منطقة الجزيرة وشمال سوريا أطلت عليه أسم "روج آفا".
ومع انطلاقة الثورة السورية ضد نظام الأسد شارك الكرد كغيرهم من المكونات السورية في الحراك الشعبي ضد الظلم، وبات لديهم كباقي فئات الشعب السوري تطلعات في التحرر من الظلم الذي لاحقهم لعقود طويلة، إلا أنه استبدل بظلم آخر من قبل الميليشيات الانفصالية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) هو فرع سوري من حزب العمال الكردستاني (PKK)، والذي تبنى حراكهم لتحقيق حلمه في الوصول للمتوسط ولو على حساب باقي المكونات ومعاناتهم.
ومع الدعم الكبير الذي تلقاه الحزب وسعية لإثبات تنوعه من خلال ضم كيانات عربية وتركمانية في صفوفهم لم تكن إلا واجهة لعملياتها التي خاضها باسم محاربة الإرهاب بدعم من التحالف الدولي الذي قدم للانفصاليين كامل الدعم العسكري والجوي والسياسي ليتمكنوا من السيطرة على مساحات كبيرة في سوريا من الحسكة شرقاً حتى ريف حلب الشمالي، ومحاولتهم الوصول لعفرين وربط كل المناطق بعضها البعض.
ومارس الانفصاليون شتى أنواع القتل والتنكيل والسرقة والتهجير بحق المكونات الأخرى لاسيما العربية في مناطق السيطرة لاسيما الرقة ومنبج وريف دير الزور، لتمكين التغيير الديموغرافي الذي يشاركه في نفس السياسية الأسد وروسيا، لتتصاعد تطلعاتهم مؤخراً في الاقتراب من تحقيق الحلم وبناء المشروع رغم أن المكون الكردي يعاني من ظلمهم وجورهم الويلات.
ومؤخراً اصطدم الحلم بالاعتراض التركي الدولة الجارية التي تقصف في صف الشعب السوري الثائر وتسانده في محنته، مع تنامي قوة الانفصاليون الذين يشكلون طوقاً كبيراً جنوب تركيا، تنظر إليهم على أنهم تنظيم إرهابي امتداداً للتنظيم القابع في جبال قنديل شمال العراق، لتبدأ بالضغط دولياً لتقويض قوتهم والحد من تمددهم.
ولعل الحراك العسكري التركي في شمال سوريا مؤخراً وتنفيذ عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون" كان لها الأثر الكبير في تبديد حلم الانفصالين وضربات قاضية وموجعة للوحدات الشعبية عسكرياً وجغرافياً وبشرياً لاسيما في عفرين، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي.
ومع تصاعد حدة التوتر بين "واشنطن وأنقرة" بشأن مواصلة دعم واشنطن للانفصاليين ومن ثم التوصل لاتفاق على خارطة طريق منبج وبعدها اتفاق المنطقة الآمنة لشرق الفرات، والذي جاء بعد مخاض عسير وجدل كبير عولت فيه الوحدات على تصاعد الخلاف والشقاق بين الدولتين، إلا أن واشنطن أدركت أهمية تركيا كدولة على دعم كيان وتنظيم انفصالي على حدودها، ولكنها حاولت المراوغة الأمر الذي استفذ انقرة وقررت مؤخراً ضرب الإرهاب بقوة شرقي الفرات بشكل أحادي.
هذه الخسارات المتتابعة والتي حولت الوحدات ومشروعها لورقة تفاوضية في بازار التفاهمات السياسية بالتزامن مع تراجع وجود تنظيم الدولة الذي استخدمت "قسد" كقوة لمحاربته في الشمال والشرق واستنزفت الكثير من طاقتها وإمكانياتها، ليبدأ الحديث اليوم عن سحب واشنطن لقواتها، ماهو إلا اقتراب النهاية بالنسبة لها ولمشروعها، لاسيما مع تصاعد حدة الرفض لها شعبياً في الرقة ودير الزور ومنبج وربما تصل للحسكة.
أفادت مصادر محلية في محافظات الرقة والحسكة ضمن المناطق الحدودية مع تركيا، أن الأهالي يترقبون بدء العملية العسكرية التركية ودخول قوات الجيش السوري الحر لمناطقهم، لتخليصهم من الميليشيات الانفصالية التي ضيقت على حياتهم ومارست شتى أنواع الانتهاكات بحقهم.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن "قسد" خسرت الحاضنة الشعبية في المناطق التي سيطرت عليها بعد خروج تنظيم داعش، وباتت تلك الحاضنة تترقب بشكل يومي بدء العملية العسكرية التركية لتخليصهم من تسلط "قسد" على مناطقهم وأرزاقهم وأبنائهم.
وأكدت المصادر أن الفعاليات الشعبية والمدنية رفضت التعاون مع "قسد" مؤخراً، وباتت تتحرك باحتجاجات هنا وهناك في مناطق سيطرتها، رافضة استمرار الانتهاكات اليومية بحقها، وماتقوم به "قسد" من اعتقالات للتجنيد ومصادرة أرزاق، وتهميش للمكونات العربية والمكونات الأخرى، وتهجيرهم من مناطقهم.
وتسببت سيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات بتهجير القسم الأكبر من المكون العربي في تلك المناطق، باتجاه ريف حلب الشمالي والأراضي التركية، وبات هناك مئات الآلاف من المدنيين المهجرين من ديارهم يترقبون بشكل يومي بدء تحرير مناطقهم للعودة إليها بعد سنين من النزوح والمعاناة.
قال "منسقو استجابة سوريا" إن أكثر من 37 قرية وبلدة بريف إدلب، شهدت عودة للنازحين عقب وقف إطلاق النار الأحادي الجانب في نهاية آب الماضي على الرغم من استمرار الخروقات من قبل النظام السوري وروسيا على العديد من المناطق في شمال غربي سوريا.
ولفت المنسقون في بيان اليوم إلى أنه في غضون أقل من 48 ساعة، سجّلت العديد من القرى والبلدات عودة أكثر من 7521 نازح ليرتفع عدد العائدين إلى 79598 نسمة من إجمالي النازحين البالغ عددهم 960,140 نسمة، بعد نزوح دام لأكثر من ستة أشهر إثر الحملة العسكرية الاخيرة على المنطقة.
وأكد منسقو استجابة سوريا، أن عودة المدنيين إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي مرهونة بالوضع الميداني في المنطقة، مطالباً جميع الأطراف الضغط على النظام السوري وروسيا للكف عن استهداف مناطق شمال غربي سوريا لإفساح المجال لعودة النازحين.
ولفت إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، تضع حداً لمعاناتهم الإنسانية، وجميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة مطالبة بالدفع في هذا الاتجاه، إنطلاقاً من التزاماتها الانسانية.
وأوضح أن إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وجميع المنشآت والبنى التحتية وتنفيذ المشاريع الحيوية، بدعم من المانحين الدوليين، بعد فرض الهدوء والأمان في المنطقة سيساهم إلى حد كبير في عودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكد البيان على ضرورة بذل الجهود الاستثنائية من قبل جميع الفعاليات لمتابعة شؤون النازحين ميدانياً وتهيئة المناخات المتاحة لإعادتهم لديارهم وإنهاء معاناة المخيمات، لافتاً إلى أن التواصل الفعال بين منسقو استجابة سوريا والعديد من النازحين في المنطقة أبدى أكثر من 78% من النازحين رغبتهم للعودة إلى مناطقهم في حين كانت العديد من العوائق سبباً أمام النازحين الآخرين.
وأشار إلى أنه من الأسباب التي يراها النازحون عائقا أمام عودتهم، هو عدم توفر مصدر للدخل بسبب الخسائر الكبيرة نتيجة الحملة العسكرية على المنطقة، والخوف من استمرار الخروقات في المنطقة والتي من الممكن أن تتسبب بعودة العمليات العسكرية إلى المنطقة، والخوف من وجود الذخائر الغير متفجرة في المنطقة.
كذلك عدم توفر السيولة المادية لإعادة بناء حياة في المنطقة الأصلية، والخوف والصدمة من التجارب السابقة، لافتاً إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لدى منسقو استجابة سوريا في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا, تزامنا مع اقتراب فصل الشتاء وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.
أفادت مصادر محلية في محافظات الرقة والحسكة ضمن المناطق الحدودية مع تركيا، أن الأهالي يترقبون بدء العملية العسكرية التركية ودخول قوات الجيش السوري الحر لمناطقهم، لتخليصهم من الميليشيات الانفصالية التي ضيقت على حياتهم ومارست شتى أنواع الانتهاكات بحقهم.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن "قسد" خسرت الحاضنة الشعبية في المناطق التي سيطرت عليها بعد خروج تنظيم داعش، وباتت تلك الحاضنة تترقب بشكل يومي بدء العملية العسكرية التركية لتخليصهم من تسلط "قسد" على مناطقهم وأرزاقهم وأبنائهم.
وأكدت المصادر أن الفعاليات الشعبية والمدنية رفضت التعاون مع "قسد" مؤخراً، وباتت تتحرك باحتجاجات هنا وهناك في مناطق سيطرتها، رافضة استمرار الانتهاكات اليومية بحقها، وماتقوم به "قسد" من اعتقالات للتجنيد ومصادرة أرزاق، وتهميش للمكونات العربية والمكونات الأخرى، وتهجيرهم من مناطقهم.
وتسببت سيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات بتهجير القسم الأكبر من المكون العربي في تلك المناطق، باتجاه ريف حلب الشمالي والأراضي التركية، وبات هناك مئات الآلاف من المدنيين المهجرين من ديارهم يترقبون بشكل يومي بدء تحرير مناطقهم للعودة إليها بعد سنين من النزوح والمعاناة.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ولفت المتحدث في تغريدة على "تويتر"، اليوم الاثنين، إلى أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية، وذلك تعليقا على إعلان البيت الأبيض، اليوم، أن تركيا ستبدأ قريبا عمليتها العسكرية بشمال سوريا، وأكد أن القوات الأمريكية لن تدعمها ولن تشارك فيها.
وكان أعلن البيت الأبيض، صباح الاثنين، أن "القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد.
وقال البيت الأبيض في بيانه: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها"، لافتاً إلى أن "القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي، لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق".
وأوضح أن واشنطن "تمارس ضغوطا على فرنسا وألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، لاستعادة مواطنيها المنتسبين إلى داعش والمعتقلين في شمال سوريا"، وأكد أن "هذه الدول ترفض استعادة هؤلاء الإرهابيين، والولايات المتحدة لن تعتقلهم إلى الأبد".
وأشار البيان إلى أن "تركيا ستكون مسؤولة بعد الآن عن إرهابيي داعش الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في المنطقة خلال العامين الأخيرين".
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، تزامناً مع اقتراب العملية العسكرية التركية في المنطقة.
وقالت "قسد" في بيان، إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدما لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، تزامناً مع اقتراب العملية العسكرية التركية في المنطقة.
وقالت "قسد" في بيان، إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدما لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
واعتبر البيان أن "هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا ضد تنظيم "داعش"، وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".
وقالت "قسد" إنها "لن نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا وندعوا شعبنا بجميع أطيافه من عرب وكرد وسريان آشوريين لرص صفوفه والوقوف مع قواته المشروعة للدفاع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، قال إن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، موضحا أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا لا تهدد وحدة الأراضي السورية.
وجاء تصريح قالين تعليقا على إعلان البيت الأبيض، اليوم، أن تركيا ستبدأ قريبا عمليتها العسكرية بشمال سوريا، وأكد أن القوات الأمريكية لن تدعمها ولن تشارك فيها.
انسحبت القوات الأمريكية من الحدود السورية التركية فجر اليوم بعيدا عنها، حسبما أفاد ناشطون لشبكة شام.
وأكد الناشطون إخلاء القوات الأمريكية لقواعدها في تل أبيض ورأس العين الواقعتين على الحدود السورية التركية، وذلك بعد تهديدات تركية حقيقية بعملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة مليشيات إرهابية.
وأعلن البيت الأبيض أن القوات الأميركية في شمال سوريا لن تتمركز بعد اليوم قرب الحدود مع تركيا ولن تدعم عملية أنقرة "التي خططت لها طويلا" في البلاد.
وأفاد البيت الأبيض عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قوله: "قريبا، ستمضي تركيا قدما في عمليتها التي خططت لها طويلا في شمال سوريا. لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها. وكون قوات الولايات المتحدة هزمت (الخلافة) على الأرض التي أقامها تنظيم داعش، فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.
ونوه إلى أن "تركيا ستكون المسؤولة الآن عن جميع مقاتلي تنظيم داعش الذين احتجزوا في العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها الولايات المتحدة"بالتنظيم.
واتفق إردوغان وترامب على عقد لقاء في واشنطن الشهر المقبل للتباحث بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.
وانتقد البيان الأميركي "فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوروبية" لعدم إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش واعتقلوا في شمال سوريا.
وأبلغ إردوغان نظيره الأميركي بأنه "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" الذي أبرمه الطرفان في أغسطس بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا.
من جانبها قالت قسد أن " القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا".
أعلنت السلطات اليونانية أن طفلاً سورياً غرق على شاطئ جنوبي اليونان بعد أن تجول بعيدا عن والديه خارج مخيم للمهاجرين.
وقالت وزارة حماية المواطن، التي تشرف على الشرطة اليونانية، إن الصبي يبلغ من العمر عامين ونصف العام، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وغرق الطفل بعد ظهر اليوم الأحد بعد مغادرته المخيم في مدينة أندرافيدا في منطقة بيلوبونيز غربي البلاد. وفتح المسؤولون اليونانيون تحقيقا في الواقعة.
أعلنت الحكومة الدنماركية، الأحد، أنها ستقدم دعم ماليا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم "داعش"، حيث قالت الخارجية الدنماركية، في بيان، أن الدنمارك ستقدم دعما ماليا قدره 50 مليون كرونة (حوالي 7 ملايين و350 ألف دولار) للتحالف.
وأضاف البيان، أن الدعم سيتم تخصيصه لإزالة الألغام، وتوفير البنيات التحتية اللازمة لشبكتي الكهرباء والماء، شمال شرقي سوريا.
من جهة أخرى، أفاد وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، بأن منع عودة داعش إلى المنطقة يكون عبر تجهيز بنية تحتية صلبة تساهم في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح كوفود، في تغريدة على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الدنمارك أقدمت على خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
والشهر الماضي، أعلنت الدنمارك عزمها تقديم دعم مالي قدره 180 مليون كرونة (حوالي 26 مليون و460 ألف دولار) للتحالف الدولي ضد "داعش".
وتشكل التحالف الدولي في سبتمبر/ أيلول 2014، ويبلغ عدد أعضائه 81 دولة وتكتلا دوليا وإقليميا، بينها عدد من الدول العربية والجامعة العربية.