قالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن نشطاء من محافظة دير الزور يعملون على إقامة ندوات ثقافية وتوعية للأطفال والنساء والرجال، بعد زوال تنظيم داعش، بهدف اجتثاث الأفكار التي زرعها التنظيم في المجتمعات المدنية.
وبدأت المنظمات فور طرد تنظيم الدولة بإعادة ترميم المراكز الثقافية والعمل على ندوات دورية مستمرة لعامة الناس تركز مضمونها حول الخدع التي نشرها التنظيم بينهم، كما عملت تلك المنظمات على إقامة حصص توعوية للأطفال خلال المدارس التي تم تأهيلها في محافظة دير الزور، حيث يعد الأطفال هم الأكثر تضررا من أفكار التنظيم.
ولفتت الشبكة إلى أن الأطفال خرجوا متأثرين من عدة سنوات من أفكار التنظيم المتطرفة وبالتالي وجب الاهتمام بهم لإزالة بقايا هذه الافكار مما دفع الاهالي إلى التركيز على إعادة لأبناءهم إلى المدراس وإعادة تأهيلهم وبالأخص مما عاشوا في ظل التنظيم وأجبرو على تغلل أفكاره لأطفالهم.
وتمثلت الندوات الثقافية في ضرورة إرسال الأباء أبناءهم إلى المدارس وضرورة العودة إلى المرحلة التعليمية لمحاربة الجهل الذي خلفه التنظيم في المناطق التي سيطر عليها.
هذا وقد أعلنت “قسد” في 23 آذار عام 2019 القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة ” في بلدة “الباغوز” شرقي دير الزور بعد معارك شرسة دامت حوالي ثلاثة أشهر راح ضحيتها مئات المدنيين.
واستمر تغلغل التنظيم في دير الزور منذ بدأ عام 2014 وحتى الشهر الثالث من عام 2019 عمل خلالها غلى إيقاف جميع المراكز التعليمية وإقادمة دورات شرعية إجبارية للمدرسين والموظئفين فيها.
أوردت وكالة أنباء النظام "سانا" عدة أخبار عاجلة مفادها أنّ منشآت حيوية خاصة لتوليد الكهرباء والنفط تعرضت لهجمات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مواقع متفرقة من محافظتي حمص وحماة.
وتزعم وكالة النظام الإعلامية أن محطة توليد "محردة" للطاقة الكهربائية الواقعة في ريف حماة الشمالي، تعرضت لهجوم أسفر عن أضرار مادية في المحطة، مشيرةً إلى أن الاستهداف بقذائف أطلقتها طائرة مسيرة، مصدرها "المسلحين" حسب وصفها.
وفي سياق متصل قالت الوكالة ذاتها إن جيش النظام تمكن من تعطيل وإسقاط خمسة طائرة استطلاع "الكترونياً"، في سماء محافظة حمص إذ حاولت تلك الطائرات مهاجمة محطة مصفاة حمص للنفط الواقعة بالقرب من حي الوعر شمال غرب المدينة.
شبكة "شام" الإخبارية رصدت جانباً من تعليقات متابعي الصفحات الموالية للأسد ليتبين حجم التشكيك في مثل هذه الهجمات التي يرون في تكرارها ذريعة لتملص مؤسسات النظام من تقديم خدمات الكهرباء والمحروقات التي تشهد انعداماً تاماً لفترات طويلة ومتواصلة، متسائلين عن كيفية وصول تلك الطائرات إلى عمق البلاد، فيما سخر آخرين من طريقة مواجهة تلك الطائرات المعلن عنها "إلكترونياً".
ويرى مراقبون في تكرار مثل هذه العمليات تزامناً مع العمليات العسكريّة المستمرة يعطي مببراً لعصابات الأسد وتمهيداً منها لافتتاح محاور جديدة في الهجوم ضد الشمال المحرر، إلى جانب إيصال رسائل داخلية لقاطني مناطق سيطرته تشير إلى أن تلك الهجمات تقف وراء انعدام الخدمات الأساسية التي يعجز النطام عن تقديمها ما يرجح أنه من يقف خلف الهجمات التي تكررت في الأونة الأخيرة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصديها لهجمات جوية لطائرات بدون طيار أطلقتها من وصفها بأنها المجموعات المسلحة باتجاه قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية الجنوبي، حسب زعمها.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب الأمر الذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء والجرحى فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
يذكر أن الإعلام الموالي للنظام يعتمد على أسلوب إنتاج الأكاذيب وترويجها ما جعله محطاً للسخرية من قبل الشعب السوري خلال السنوات الماضية مع تكرار المواقف التي تثبت كذبه وتزييف الحقائق مثل إدعائه بأن ماساً كهربائياً ضرب حي في العاصمة السورية دمشق ليتبين لاحقاً أن ما حدث هو غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات وقواعد عسكرية تابعة لميليشيات النظام وإيران، فيما باتت تحذر صفحات موالية من مضادات جيش النظام التي تصيب منازلهم بدلاً من التصدي للصورايخ الإسرائيلية.
ثبتت القوات العسكرية التركية يوم السبت 15 شباط، نقطتين عسكريتين لقواتها بريفي إدلب وحلب، في سياق تعزيز القوات التركية بأسلحة وعناصر إضافية بالمنطقة، تزامناً مع التقدم الذي يحرزه النظام وحلفائه غربي حلب، بعد ضربهم بالاتفاقيات المبرمة مع الطرف التركي.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية وصلت لأطراف مدينة دارة عزة الشرقية، وقامت بتثبيت نقطة تمركز لقواتها هناك، في حين ثبتت نقطة أخرى على أطراف بلدة ترمانيين بريف إدلب الشمالي.
وسبق أن ثبتت القوات التركية يوم الجمعة، نقطة تمركز جديدة لقواتها بالقرب من بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، بعد يومين من تثبيت نقطة على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في وقت وصلت قوات النظام وروسيا لمشارف الأتارب من الجهة الشرقية.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة كفركرمين، القريبة من مدينة الأتارب، سبقها تثبيت نقطة على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت قبل يومين بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
قالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن طائرات تابعتان لقوات التحالف الدولي هبطت يوم أمس، في قاعدة هيمو غربي مدينة القامشلي تحملان على متنها جنود و معدات لوجستية و عسكرية.
ولفتت المصادر إلى أن قوات التحالف تهدف إلى توسيع القاعدة واتخاذها نقطة عسكرية للقوات الأمريكية، بعد أن كانت قد انسحبت منها بعد عملية نبع السلام التركية.
وذكرت الشبكة أن قافلة للتحالف الدولي قادمة من الوليد وصلت الى مدينة القامشلي مساء الأمس، وتوجهت نحو القواعد الأمريكية جنوبي الحسكة و دير الزور.
وكان أوضح تقرير صحفي أمريكي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في أكتوبر بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
اندلعت اشتباكات لاتزال مستمرة على جبهات ريف حلب الغربي اليوم الأحد، بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، قتل العشرات من عناصر الأخير بعملية مفخخة استهدفت مواقعهم فجراً.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل الثوار، إن اشتباكات عنيفة تدور على جبهات ريف حلب الغربي، مع إصرار النظام وروسيا على التقدم في المنطقة، حيث شهدت جبهات كفرحلب فجراً معارك كر وفر لاتزال مستمرة.
ولفتت المصادر إلى أن عنصر من هيئة تحرير الشام استهدف تجمع لتلك الميليشيات بعربة مفخخة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منها، في وقت استهدفت الجبهة الوطنية عربة بي أم بي بصاروخ مضاد للدروع تمكنت من تدميرها وقتل مجموعة عناصر للنظام.
وفي السياق، أعلنت الجبهة الوطنية استهداف عناصر وتجمعات النظام التي تحاول التقدم على محور الشيخ دامس و تل النار في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ الغراد، تلاها اشتباكات وصد محاولة تقدم على المنطقة باءت بالفشل.
وكانت أعلنت فصائل الثوار استعادة كامل النقاط التي تقدمت إليها عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب ومقتل وجرح العشرات في صفوفهم.
أوضح تقرير صحفي أمريكي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن دوريات روسية دخلت بعض هذه المناطق دون موافقة الجانب الأمريكي، متجاهلة احتجاجاته، ودوريات روسية نفذت في مناطق كان من المفترض أن يعمل الروس فيها بالتعاون مع الأتراك، لا بمفردهم.
وقالت مصادر الصحيفة، إن مروحيات تابعة للجيش الروسي بدأت تحلق على مسافات أقرب من القوات الأمريكية التي يقدر تعدادها في المنطقة بنحو 500 عسكري، ولفت مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إلى أن التفوق الروسي السوري العسكري، لا يقتصر على الأرض، بل يشمل المجال الجوي، حيث فقدت الولايات المتحدة هيمنتها مع ارتفاع عدد طائرات ودرونات الاستطلاع التابعة لموسكو ودمشق.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن وتيرة هذه الحوادث سترتفع بعد انتهاء العملية العسكرية للجيش السوري في محافظة إدلب، معتبرين أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي نائب الأميرال تيم شيمانسكي، قوله: "نعرف أنهم يضغطون"، معربا عن ثقته بأن روسيا ستحاول الاستمرار في بحث نفوذها على الأرض في شمال شرقي سوريا حتى في المناطق التي تنفذ فيها الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منها دورياتها.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في أكتوبر بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
كشفت صحيفة تركية عن مصادر عسكرية تركية، عن أن الهجوم الذي تعرض له الرتل العسكري التركي غربي مدينة سراقب في الثالث من شهر شباط الجاري، وقضى فيه جنود أتراك، نفذته طائرة روسية.
ونقلت صحيفة "يني عقد" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن مصدر في القوات المسلحة التركية، أن الهجوم الذي نفذ على الرتل العسكري في 3 شباط/ فبراير، والذي أودى بمقتل 5 جنود و3 مدنيين أتراك، كان من طائرة روسية، وليس من النظام السوري.
وقال المصدر العسكري التركي، إنه وفقا للأضرار الكبيرة التي لحقت بالرتل العسكري، وسجلات الرادار في المنطقة، تم التأكد بأن الهجوم كان من الروس، لافتاً إلى أنه أعلن بأن "النظام السوري هو منفذ الهجوم؛ لأنه لا يصح الإعلان بأن من يقف خلفه روسيا؛ بسبب الظروف القائمة"، على حد وصفه.
وأوضح المصدر للصحيفة، أنه تم خلال الاتصالات التي جرت مع روسيا اتخاذ قرار بالتحقيق حول الحادث، منوها إلى أن المعطيات والمعلومات تؤكد أن من يقف خلفه هي مقاتلة روسية.
وفي الثالث من شباط الجاري، استشهد ستة جنود أتراك وأصيب آخرون بعد منتصف الليل، بقصف مدفعي للنظام السوري استهدف نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الترنبة غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، في وقت ردت النقاط التركية بقصف عنيف استهدف مواقع النظام وروسيا.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أترا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى تجديد الحوار الاستراتيجي مع روسيا، معتبرا أن ما يحصل في إدلب السورية هو "أمر غير مقبول"، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم، بمؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا، تحدث فيها عن روسيا واستراتيجية أوروبا ومستقبلها.
وقال ماكرون إن: الاستراتيجية مع روسيا يجب أن تعتمد على فرصة إجراء حوار، ينبغي أن نكون قادرين على الحديث عن الأزمات الخارجية كسوريا، فما حصل في إدلب هو أمر غير مقبول.
وأضاف: نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر إلحاحا وألا نترك موقفنا أبدا، لكننا بحاجة لحوار استراتيجي. نتحدث القليل لكن لدينا الكثير من الصراعات. مثل هذا النهج يحتاج إلى وقت".
وأقر ماكرون بوجود نوع من الضعف لدى الغرب. مشيرا إلى "القيم المتغيرة" خصوصا من جانب الولايات المتحدة.
وأضاف: "السياسات الأمريكية تغيرت في السنوات القليلة الماضية (..) ينبغي علينا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار".
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة 30 رئيس دولة وحكومة، و70 من وزراء الداخلية والخارجية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن المشكلة في إدلب لن تحل إلا بانسحاب قوات الأسد حتى حدود اتفاقية سوتشي، وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في مدينة إسطنبول.
وأضاف الرئيس أردوغان: "ما لم يتم حل المشكلة في إدلب لن يتمكن السوريون في بلدنا أو النازحين نحو حدودنا من العودة إلى ديارهم".
وأردف: "سنكون سعداء إذا تمكنا من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك".
واستطرد: "الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان النظام وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات وإلا سندفعه إلى ذلك قبل نهاية فبراير".
وتابع: "لا نية لدينا أبدا لاحتلال أو ضم أراض من سوريا بل نسعى للحيلولة دون احتلال وضم أراضيها".
وقال: "النوم في سلام حرام علينا حتى تخليص سوريا من ظلم النظام والمنظمات الإرهابية".
وأكد أن "تركيا تخوض نضالا ستكون له نتائج كبيرة على الأقل كما كان الأمر عند تأسيس الجمهورية" عام 1923.
قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن حل أزمات لبنان وسوريا والعراق مرتبط بإقصاء دور إيران فيها.
ووصف غراهام في جلسة عقدت في مؤتمر ميونيخ للأمن، إيران على أنها سرطان الشرق الأوسط. وقال إن ايران ”هدفها الحصول على قنبلة نووية“ وإنها لو حصلت عليها فإنها ”ستستخدمها“.
وأكد غراهام أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعدة لرفع العقوبات عن طهران مقابل أن يكون هناك مصرفا أوروبيا للوقود النووي يوزع على إيران كل دول الشرق الأوسط للحصول على الطاقة السلمية، مضيفا أن هذا البديل الذي تراه واشنطن عن الاتفاق النووي الإيراني.
ووصف إيران بأنها خلف كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وعدّد العراق وسوريا واليمن ولبنان.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا.
وقال بومبيو بتغريدة على حسابه في "تويتر": "البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخا إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن. مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف بومبيو: "يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا".
وأرفق بومبيو صورة من الأسلحة الإيرانية المضبوطة.
وأعلن الجيش الأميركي، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية صادرت أسلحة "من تصميم وتصنيع إيراني" تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات و3 صواريخ إيرانية سطح جو.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، السبت، إنه أجرى لقاء مفيدا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول "إدلب" السورية.
ويأتي اللقاء بين الوزيرين، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ56.
وأضاف تشاووش أوغلو في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، "ستجتمع وفودنا في موسكو، الإثنين، وعقب هذا الاجتماع، اتفقنا على تقييم الوضع مرة أخرى".
يشار إلى أنه، في سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ هذا التاريخ، استشهد أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر شبيح يدعي أنه من قرية "آفس" قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، يتضمن توثيق جديد يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
يأتي ذلك ضمن مئات التسجيلات المصورة التي ظهرت مؤخراً تدين ممارسات عصابات الأسد خلال اجتياحها لمدن وبلدات ريفي إدلب وحلب وسط احتدام المواجهات و العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين، بغطاء جوي مكثف.
وفي هذه المرة يتوعد الشبيح "اشقاءه" الذين يقفون في صف الثورة السورية منذ انطلاقتها في حين انضم الشبيح لجيش النظام منذ اندلاع الثورة السورية لمواجهة مطالب الشعب السوري، وذلك عقب فراره من البلدة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وسبق أنّ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل دخولها إلى المناطق التي سيطرت عليها حديثاً، وسط حملة قصف وحشية طالت تلك المناطق قبيل اجتياحها.
وتروج صفحات موالية للنظام للشخصيات الإجرامية في صفوف ميليشيات النظام التي تظهر في تسجيلات مصورة تدعوا إلى قتل الشعب السوري والتنكيل به فضلاً عن نهب وسلب ممتلكاتهم العامة، وسط ترديد شعارات طائفية ضد سكان المناطق المحتلة.
وفي سياق متصل أعدمت عناصر قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية، رجلاً مسناً في مدينة معرة النعمان بعد اقتحامها اليوم والسيطرة عليها، كان رفض الخروج من المدينة وفضل البقاء فيها، علماً أن رجل مريض إلا أن عصابات الأسد قتلته بدم بارد ونشرت صوراً تظهر التنكيل بجثة الشهيد.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه عنصر من عناصر ميليشيات الأسد وهو يتوّعد بتدمير منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ليتبين أن العنصر يهدد خاله الذي وقف إلى جانب الثورة ويرى بهذا الفعل انتقاماً منه لمواقفه الرافضة للقتل والتدمير.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى بث التفرقة وتعزيز خطاب الحقد والكراهية لدى الموالين له حتى وصلت حالات التجييش والتحريض لاستقطاب أحد أفراد الأسرة للعمل ضمن صفوف الشبيحة ضد أقاربه، ويرى متابعين أن هذه السياسة تندرج في إطار تعزيز التفكك الأسري وسط مخاوف كبيرة من تنفيذ تلك التهديدات التي تودي لتزايد حدة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين.