الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ مارس ٢٠٢٠
المخدرات تغزو الساحل السوري برعاية ميليشيا حزب الله اللبناني

نشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام صوراً تظهر ما قالت إنها عصابة مسلحة تم إلقاء القبض عليها في محافظة طرطوس بتهمة ترويج المخدرات في مناطق الساحل السوري.

وبحسب الوزارة فإن فرع مكافحة المخدرات في طرطوس تمكن من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، وضبط بحوزتهم أسلحة ومعدات حربية وأنواع مختلفة من الحبوب المخدرة، وفقاً لما ورد في بيان داخلية الأسد.

في حين تعيش مناطق الساحل بشكل خاص تصاعد عمليات اغتيال وخطف وسرقات وقتل فيما تعجز ميليشيات النظام من ضبط الأمن في وقت يطلق سكان المناطق الموالية للأسد على كبرى مدن الساحل "اللاذقية"، اسم "شيكاغو سوريا"، على غرار الولاية الأمريكية التي تشتهر بأنها أحد أكبر مدن العالم انتشاراً للعصابات.

يأتي ذلك في ظلِّ بيانات متلاحقة من قبل وزارة الداخلية في نظام الأسد تعلن من خلالها عن ضبط كميات مختلقة من المواد المخدرة بدءاً من درعا ودمشق مروراً بمدينة حمص وليس انتهاءاً بالساحل السوري الذي بات عنواناً بارزاً للفلتان الأمني الفوضوي الذي يتمثل في انتشار العصابات المسلحة والمخدرات بشكل كبير.

ولم يقتصر نشاط الحزب المصنف إرهابياً على الداخل السوري، الذي أغرقه بالمخدرات إذ أعلنت السلطات الأردنية بأن الجيش الأردني أحبط عملية تهريب مليون و294 ألف حبة كبتاغون وطلقات نارية، قادمة من مناطق سيطرة النظام جنوب سوريا.

وفي سياق متصل كشفت الإدارة العامة لجمارك ميناء بورسعيد المصري عن ضبط كمية كبيرة من "الحشيش المخدر" في الميناء عبر شحنة تجارية قادمة من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة نظام الأسد، ضمن حدث تكرر عقب استخدام حزب الله للمعابر و الموانئ البرية والبحرية في تجارة وترويج المخدرات.

وسبق أنّ تداولت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً نشرها "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني المقرب من ميليشيات حزب الله ونظام الأسد في ساحة الأمويين أبرز معالم العاصمة دمشق كما وثق زيارته لمدينة حمص وسط البلاد بصورة مماثلة، سبقها تسجيل مصور جمعه مه الشبيح "وسيم الأسد" في مدينة اللاذقية.

هذا ويعرف عن "نوح زعيتر" الولاء المطلق لنظام الأسد حيث شارك في معارك احتلال مدينة القصير وسط البلاد في مطلع الثورة السورية وذلك ضمن صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني التي تعتمد على تجارة المخدرات بشكل كبير وفقاً لتقارير حقوقية.

بدورها تقوم ميليشيات النظام متمثلة بـ "وزارة الداخلية" وأفرع الأمن التابع لها بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة لها، كما حدث في إعلان الداخلية اليوم بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.

يشار إلى أنّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
المخدرات تغزو الساحل السوري برعاية ميليشيا حزب الله اللبناني

 

نشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام صوراً تظهر ما قالت إنها عصابة مسلحة تم إلقاء القبض عليها في محافظة طرطوس بتهمة ترويج المخدرات في مناطق الساحل السوري.

وبحسب الوزارة فإنّ فرع مكافحة المخدرات في طرطوس تمكن من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، وضبط بحوزتهم أسلحة ومعدات حربية وأنواع مختلفة من الحبوب المخدرة، وفقاً لما ورد في بيان داخلية الأسد.

في حين تعيش مناطق الساحل بشكل خاص تصاعد عمليات اغتيال وخطف وسرقات وقتل فيما تعجز ميليشيات النظام من ضبط الأمن في وقت يطلق سكان المناطق الموالية للأسد على كبرى مدن الساحل "اللاذقية"، اسم "شيكاغو سوريا"، على غرار الولاية الأمريكية التي تشتهر بأنها أحد أكبر مدن العالم انتشاراً للعصابات.

يأتي ذلك في ظلِّ بيانات متلاحقة من قبل وزارة الداخلية في نظام الأسد تعلن من خلالها عن ضبط كميات مختلقة من المواد المخدرة بدءاً من درعا ودمشق مروراً بمدينة حمص وليس انتهاءاً بالساحل السوري الذي بات عنواناً بارزاً للفلتان الأمني الفوضوي الذي يتمثل في انتشار العصابات المسلحة والمخدرات بشكل كبير.

ولم يقتصر نشاط الحزب المصنف إرهابياً على الداخل السوري، الذي أغرقه بالمخدرات إذ أعلنت السلطات الأردنية بأن الجيش الأردني أحبط عملية تهريب مليون و294 ألف حبة كبتاغون وطلقات نارية، قادمة من مناطق سيطرة النظام جنوب سوريا.

وفي سياق متصل كشفت الإدارة العامة لجمارك ميناء بورسعيد المصري عن ضبط كمية كبيرة من "الحشيش المخدر" في الميناء عبر شحنة تجارية قادمة من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة نظام الأسد، ضمن حدث تكرر عقب استخدام حزب الله للمعابر و الموانئ البرية والبحرية في تجارة وترويج المخدرات.

وسبق أنّ تداولت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً نشرها "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني المقرب من ميليشيات حزب الله ونظام الأسد في ساحة الأمويين أبرز معالم العاصمة دمشق كما وثق زيارته لمدينة حمص وسط البلاد بصورة مماثلة، سبقها تسجيل مصور جمعه مه الشبيح "وسيم الأسد" في مدينة اللاذقية.

هذا ويعرف عن "نوح زعيتر" الولاء المطلق لنظام الأسد حيث شارك في معارك احتلال مدينة القصير وسط البلاد في مطلع الثورة السورية وذلك ضمن صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني التي تعتمد على تجارة المخدرات بشكل كبير وفقاً لتقارير حقوقية.

بدورها تقوم ميليشيات النظام متمثلة بـ "وزارة الداخلية" وأفرع الأمن التابع لها بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة لها، كما حدث في إعلان الداخلية اليوم بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.

يشار إلى أنّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

 

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
"القانونيين السوريين" تُصدر قائمة بـ 6 آلاف اسم من "حزب البعث" شركاء الأسد في قتل السوريين

أصدرت "هيئة القانونيين السوريين" اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للثورة السورية، قائمة بأسماء 6 آلاف اسم من كتائب "حزب البعث" المجرمة بحق السوريين على مدى تسع سنوات، لافتة إلى أنهم مازالوا شركاء نظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية حتى تاريخه.

وعن القائمة التي نشرت وتتضمن 6 آلاف اسم، قال القاضي "خالد شهاب الدين" رئيس هيئة القانونيين السوريين لشبكة "شام"، إن كتائب ما يسمى حزب البعث العربي الاشتراكي التي شكلها نظام بشار الإرهابي من كوادر البعثيين الداعمين لنظامه وعلى مدى تسع سنوات تشارك في قمع السوريين الثائرين على نظامه الديكتاتوري وقتلهم وتهجيرهم.

ولفت "شهاب الدين" إلى أن هذه الكتائب المجرمة تعتبر من العمود الفقري لنظام بشار الإرهابي وخاصة أنها منبثقة من الحزب الحاكم الأوحد في سورية وقد ارتكز عليها نظام بشار الإرهابي في ترسيخ حكمه الاستبدادي القمعي من خلال مشاركتهم الفعلية وحمل السلاح وقتل السوريين جنبا الى جنب مع مليشيات بشار الإرهابي المختلفة والمتنوعة.

وأوضح أنه كان لابد من توثيق تلك الكتائب تمهيدا للمحاكمات العادلة تطبيقا للعدالة الانتقالية وتماشيا مع قاعدة "لا سلام بلا عدالة"، لذلك تداعى أعضاء هيئة القانونيين السوريين لجمع أسماء وتشكيلات كتائب البعث المجرمة التي ما زالت مستمر في دعم استمرار قائد حزبهم بشار الإرهابي بكافة الوسائل الاجرامية.

وأشار القاضي في حديث لشبكة "شام" إلى توثيق ما يقارب 6000 اسم كلها مأخوذة من قرارات تشكيلاتهم الرسمية مع الصور وهي حديثة جدا حتى لايفلت أحد من المساءلة القانونية والمحاكمات العادلة عن جرائم نظام بشار الإرهابي التي ارتكبها بحق السوريين وما يزال مستمرا في ارتكابها جنبا إلى جنب مع النظام الروسي والنظام الإيراني.

وفي كانون الأول من عام 2019، أصدرت "هيئة القانونين السوريين"، قائمتها الثانية التي تضم أكثر من 1200 أسماً، من ممولي الارهاب وقادة الإرهاب ومرتكبي الأعمال الإرهابية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري من قبل نظام الأسد وداعميه.

واستندت القائمة حينها إلى الوقائع والأدلة القانونية الموثقة رسمياً، وتقارير منظمات دولية، وقرارات مجلس الامن المتعلقة بتمويل الارهاب وغيرها من الأدلة والوثائق المحفوظة لديها ولدى الكثير من المنظمات الحقوقية واللجان الدولية المختصة.

وكانت نشرت "هيئة القانونيين السوريين" في كانون الثاني من عام 2018، قائمة بأسماء أشخاص وكيانات من مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وممولي الإرهاب في سوريا، رداً على القائمة التي صدرت عن "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" التابعة للنظام في سوريا، ما عرف بالقائمة السوداء متهمة بتمويل الإرهاب.

وضمت القائمة التي أصدرها "القانونيين السوريين" قرابة 677 أسماً لشخصيات وكيانات مولت الإرهاب وقتل الشعب السوري وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تصدرها اسم المجرم "بشار الأسد" ومئات الضباط والشخصيات العسكرية والمدنية المقربة من النظام والتي مولت النظام وشاركت في عمليات القتل في سوريا.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
"يازجي" يكرر تصريحاته المثيرة متحدثاً عن حجر ركاب طائرة قادمة من العراق إلى سوريا

تحدثت وسائل إعلام النظام عن إخضاع 33 راكب سوري كانوا على متن طائرة تابعة لأجنحة الشام التابعة للنظام قادمة من العراق إلى العاصمة السوريّة دمشق.

وبحسب فإنّ الركاب يخضعون للحجر الصحي مركز الدوير وذلك بسبب وجود مسافر بينهم كانت درجة حرارته 38 درجة، إلا أنها انخفضت لاحقاً بحسب إعلان مدير صحة ريف دمشق "ياسين نعنوس"، لوسائل الإعلام الموالية.

ووفقاً لـ "نعنوس"، فإن المسافرين جميعهم سوريين، ويبلغ عددهم 33 راكباً بينهم 4 مرافقين و 13 من طاقم الطائرة وبعد فحصهم تبين وجود شخص درجة حراراته مرتفعة ليصار إلى إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا، وفقاً للتصريح.

ومن المنتظر ظهور نتائج التحاليل اليوم الأحد عند الساعة 4 مساءاً فيما رجح مدير الصحة بريف دمشق أن تكون النتيجة سلبية لأن درجة حرارة الشخص انخفضت وفي حال كانت النتيجة سلبية سيتم تخريجهم كلهم، حسبما ورد في حديث الـ "نعنوس".

ووفقاً لـ "نزار وهبة يازجي"، وزير الصحة في نظام الأسد في تصريح مماثل لما ورد على لسان مدير صحة دمسق فإنّ كل المسافرين لم يكونوا راضين عن الحجر لعدم رغبتهم بالحجر أساساً، لكن تم التعامل معهم بروية، حسب وصفه.

ويستشهد المسؤول الطبي في نظام الأسد بحادثة طلب أحد الركاب "أغطية"، نظيفة وتم التجاوب معه وإعطاؤه غطاء مغلف جديد، الأمر الذي أثار الكثير من السخرية والجدل عن طبيعة الأغطية المتواجدة في مركز الدوير المجهز للحجر الصحي، الذي يدعي نظام الأسد تجهيزه لاستقبال حالات الاشتباه بفايروس كورونا.

وسبق أنّ تحدث وزير الصحة التابع للنظام "نزار وهبه يازجي"، عن عدم تسجيل مناطق سيطرة النطام أي إصابة بفيروس كورونا في، لأن الجيش السوري طهّر البلاد من الجراثيم، خلال اللقاء التلفزيوني، في ظل النفي المستمر من نظام الأسد حول المعلومات الواردة عبر وسائل إعلام ترجح حدوث إصابات بالفايروس.

واستطرد قائلاً: "أريد أن أقول الحمد لله الجيش العربي السوري طهّر الكثير من الجراثيم الموجودة على أرض سوريا"، زاعماً عدم وجود إصابات الأمر الذي يشكك فيه ناشطون لاسيما مع وصول عدة قوافل للجحاج الإيرانيين والميليشيات العراقية.

هذا وتواصل وزارة الصحة التابعة للنظام نفيها تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام، في وقت تستمر الرحلات الجوية والبرية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
روسيا تُزيف الحقائق وتزعم اختصار الدورية الأولى على "أم 4" بسبب "استفزازات مسلحين"

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته ظهر اليوم، تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من طريق "M4" الدولي في منطقة إدلب لخفض التصعيد، لكنها ذكرت أن المسار "تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا".

وزعم البيان أن من أسماهم "الإرهابيين" حاولوا، من أجل تنفيذ استفزازاتهم، استخدام السكان المدنيين دروعا بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال"، في إشارة للفعاليات المدنية التي اتخذت من الطريق الدولي في منطقة النيرب مكاناً للاعتصام للتعبير عن رفضها لأي اتفاق لايعيد لهم مناطقهم.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه "تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد "التنظيمات الإرهابية"، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4".

وانطلقت الدورية الروسية التركية الأولى على الطريق "M4"، في وقت سابق من الأحد، من بلدة الترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب، وكان من المقرر أن تصل إلى بلدة عين الحور.

وكان نظم العشرات من النشطاء والأهالي اعتصاماً مفتوحاً على الطريق الدولي منذ يوم الأمس، وأشعلوا الإطارات ورفعوا لافتات تعبر عن عدم ثقتهم بالطرف الروسي كضامن لأي اتفاق، مؤكدين رفضهم للدوريات الروسية.

ويرى مراقبون أن الدوريات الروسية التركية على "أم 4" هي أول اختبار لإمكانية البدء بتطبيق الاتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بوقف النار بإدلب، وأن روسيا تعول على نجاح تسيير الدوريات لاستكمال المباحثات من عدمها، في وقت يرى آخرون أن غموض بنود الاتفاق ومصير المناطق جنوب الطريق وكذلك المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً يدفعهم للاعتصام والرفض.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
الشبكة السورية توثق عدد الشهداء المدنيين والمختفين قسريًا وعدد المشردين منذ 2011

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الأحد، تقريراً بمناسبة ذكرى الحراك الشعبي التاسعة، استعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011.


سجل مقتل226247 مدنياً، منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2020، بينهم 29257 طفلاً، و16021 سيدة، 91.36 % منهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري الروسي وتفوق نسبة الضحايا من الأطفال والسيدات إلى المجموع الكلي للضحايا حاجز 18 % وهي نسبة مرتفعة جداً وتُشير إلى تعمُّد قوات الحلف السوري الروسي استهداف المدنيين.

وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن129989 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة للنظام السوري، وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 3087 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون قوات سوريا الديمقراطية حتى آذار/ 2020.

ونوَّه التقرير إلى أنَّ تنظيم داعش لجأ إلى تطبيق سياسة الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري بحقِّ المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته ونفَّذ عمليات اختطاف جماعي بحق مدنيين في أثناء هجماته على مناطق خارج سيطرته واتخذهم رهائن، وسجل التقرير اعتقال التنظيم ما لا يقل عن 8648 شخصاً منذ تأسيسه حتى آذار/ 2020 فيما ذكر أن ما لا يقل عن 2057 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد هيئة تحرير الشام حتى آذار/ 2020.

وجاءَ في التَّقرير أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة نفَّذت عمليات اعتقال بحقِّ المدنيين بعد اقتحام مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام السوري أو في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وطبقاً للتقرير فإن 3044 شخصاً لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري في سجون فصائل في المعارضة المسلَّحة حتى آذار/ 2020

ذكر التقرير أنَّ قوات النِّظام السوري لجأت إلى استخدام أنماط وأساليب متنوِّعة من التَّعذيب بحقِّ جميع المحتجزين لديها، مُشيراً إلى أنَّ14221 شخصاً قُتِلوا بسبب التَّعذيب في سجون النظام السوري حتى آذار/ 2020.

وبحسب التقرير فإن تنظيم داعش مارس صنوفاً مختلفة من أساليب التعذيب في أثناء التَّحقيق مع المحتجزين لديه لانتزاع معلومات منهم أو بدافع الانتقام ونشر الخوف وترهيب بقية المحتجزين والمدنيين، وبلغت حصيلة ضحايا التعذيب في سجونه ما لايقل عن 32 شخصاً، في حين أنَّ 25 شخصاً قضى بسبب التَّعذيب لدى هيئة تحرير الشام حتى آذار/ 2020، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية ما لا يقل عن 50 شخص بسبب التَّعذيب حتى آذار/ 2020، فيما سجل التقرير ما لا يقل عن 43 شخصاً قتلوا بسبب التَّعذيب حتى آذار/ 2020 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة.

جاءَ في التقرير أنَّ قوات النِّظام السوري اتَّبعت سياسة فرض الحصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، ومنعت وصول الغذاء والدواء؛ ما أدى إلى مقتل 920 مدنياً، بينهم 405 طفلاً، و189 سيدة (أنثى بالغة) منذ آذار/ 2011 مضيفاً إلى أنَّ تنظيم داعش أيضاً اتَّبع الأسلوب ذاته في مدينة دير الزور، ومخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق.

وذكر التقرير أن العديد من المناطق شهدت انتهاء الحصار بسبب استعادة النظام السوري سيطرته عليها بعد تهجير أهلها وإجلائهم باتجاه مناطق الشمال السوري، إلا أنَّ مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية لا يزال يخضع لحصار يعتبر النظام السوري أحد أهم أسبابه، كما نوَّه التقرير إلى الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية على آخر معاقل تنظيم داعش في منطقة هجين، الذي تسبَّب في مقتل 33 مدنياً، بينهم13 طفلاً.

وبحسب التقرير فإنَّ قرابة 222 هجوماً بأسلحة كيميائية قد نُفِّذَ في سوريا منذ أول استخدام موثق لها في كانون الأول/ 2012 حتى آذار/ 2020، نفَّذَ النظام السوري منها 217 هجوماً؛ تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 1510 شخصاً، في حين نفَّذ تنظيم داعش خمس هجمات.

وبحسب التقرير فقد استخدمت الذخائر العنقودية في سوريا في ما لا يقل عن 492 هجوماً منذ آذار/ 2011، منها 248 على يد قوات النظام السوري، و236 هجوماً على يد القوات الروسية، وثماني هجمات سورية/ روسية، في حين سجَّل التقرير إلقاء سلاح الجو التابع للنظام السوري قرابة 81916 برميلاً متفجراً منذ أول استخدام موثق لاستخدام هذا السلاح في 18/ تموز/ 2012 حتى آذار/ 2020.

ووفقَ التقرير فقد تمَّ تسجيل 171 هجوماً بأسلحة حارقة على مناطق مدنيَّة سكنيّة، 125 منها نفَّذتها القوات الروسية، و41 هجوماً نفذتها قوات النظام السوري، وخمس هجمات نفَّذتهما قوات التَّحالف الدولي، وجميع الهجمات وقعت في أحياء سكنية.

ونوه التقرير إلى أنه في ظلِّ انتشار فيروس كورونا الجديد COVID-19 في العالم أجمع فإنَّ وضع النازحين السوريين يعتبر من أكثر الأوضاع هشاشة في العالم، كما أشار إلى تأثير هذا الوباء على المعتقلين السوريين المهددين بخطر العدوى بسبب الظروف الصحية السيئة في مراكز الاعتقال.

وطبقاً للتقرير قد شهدت الأعوام الأخيرة تدفق مئات آلاف النازحين من مختلف مناطق سوريا، حيث أجبرت العمليات العسكرية التي قادتها قوات الحلف السوري الروسي الإيراني، والهدن والاتفاقات التي فُرضَت على المدن والبلدات المحاصرة، والتي تُخالف في مضمونها القانون الدولي الإنساني، أجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم، وذكر التقرير أنَّ ما يقارب 15.2 مليون شخص تعرَّض للتَّشريد القسري منذ آذار/ 2011، بينهم 9 مليون شخص جرى تشريدهم داخل سوريا، كما تشرَّد قرابة 6.2 مليون لاجئ خارج سوريا، وبحسب التقرير فقد ظلَّت قوات الحلف السوري الروسي هي المسؤول الأكبر عن عمليات التشريد القسري.

أكَّد التقرير أنَّ أطراف النزاع في سوريا انتهكت مواد القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيث أنَّ أغلب عمليات الهجمات وحوادث الانتهاكات التي نفذتها كانت موجهة بشكل أساسي ضدَّ أفراد مدنيين. كما أنَّ قسماً كبيراً من الحوادث قد تسبَّبت في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضَّرر بالأعيان المدنيَّة، وتُشكِّل كثير من الهجمات جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب بحسب التقرير.

وأوصى التقرير أعضاء مجلس الأمن بالتَّوقف عن استخدام حق النقض لحماية النظام السوري، الذي ارتكب على مدى تسعة أعوام مئات آلاف الانتهاكات، التي تُشكل في كثير منها جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب كما قدم توصيات أخرى إلى المجتمع الدولي والحكومة الروسية وقوات التحالف الدولي، وطالبَ التقرير أطراف النزاع بالالتزام بقواعد القانون العرفي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن، وتحييد المدنيين، وإطلاق سراح المحتجزين والرهائن، وإيقاف التَّعذيب والكشف عن مصير المختفين والمفقودين، ورفع الحصار.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
مديرية النقل لدى النظام تصدر قراراً مثيراً للسخرية بسبب "كورونا"

تناقلت صفحات موالية للنظام تصريح صحفي نقلاً عن مدير النقل الداخلي "سامر حداد" أعلن من خلاله عن اتخاذ قرار قال إنه منعاً للازدحام ولمواجهة فايروس "كورونا".

وينص القرار على عدم السماح لأكثر من 5 إلى 6 أشخاص بالوقوف ضمن الباص الواحد وذلك بعد امتلاء المقاعد داخل الحافلة، الأمر الذي اثار السخرية لدى متابعي الصفحات الموالية.

من جانبه دعى "حداد"، المواطنين الذين يشعرون بأية أعراض مرضية بوضع كمامة أثناء التنقل ضمن الباص، وذلك عقب إعلان نظام الأسد عن جملة تصريحات تقضي بوقف عدة أنشطة، وسط إنكار وجود إصابات بالفايروس.

ويفصح القرار حجم أزمة المواصلات العامة في مناطق سيطرة النظام إذ من المعتاد أن يقف في الباص الواحد ما يقارب عدد الركاب في المقاعد، وسط تذمر واسع النطاق بين صفوف الموالين للنظام.

هذا وسبق أن نفت وزارة الداخلية في نظام الأسد بيان متداول على الصفحات الموالية ينص على تعليق جميع الرحلات البرية بين المحافظات، الأمر الذي نفاه بيان لاحق لداخلية الأسد، كما ينفي إعلام النظام وجود أي إصابات بفايروس كورونا.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يعرف عنه استخفافه بحياة السوريين، إذ لم يكن صادماً نفيه لتسجيل إصابات بمرض وبائي عالمي، ويستذكر السوريين جملة من المواقف التي مرت خلال سنوات الثورة السورية نفى من خلالها إعلام النظام كل تلك الحقائق التي تتمثل في استمرار جرائمه بحق الشعب السوري.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
تقرير أمريكي عن الثورة السورية: بشار الأسد أثبت أنه أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين

سلط تقرير لموقع "يو إس إيه توداي" الأمريكي الضوء على الثورة السورية، بمناسبة تسع سنوات على اندلاع الحراك الشعبي السوري ضد نظام الأسد، معتبراً أنه رغم تدربه كي يكون طبيب عيون ولم يكن مرشحا لرئاسة سوريا بسبب خجله وخوفه من الدم كما كان والده حافظ الأسد يعتقد، فقد أثبت بشار الأسد أنه أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح التقرير، الذي اعتمد شهادات من دبلوماسيين وزملاء سابقين للأسد، أنه نجا وتمسك بالسلطة رغم سقوط طغاة آخرين في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن قصة بقاء الأسد ــ وتفكك سوريا ــ تشكل جزءاً من اللاإنسانية الشخصية، وجزءاً من اللامبالاة الدولية، وقبل خمس سنوات، اعترف الأسد في خطاب متلفز بأن جيشه كان متعباً وأن جيشه بدأ يفقد أرضه.

ووصف روبرت فورد الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في سوريا في الفترة من 2011 إلى 2014 وتعامل معه، الأسد بالقوي جدا وأنه تحول إلى "قاتل شعبه".

ووفق التقرير نقلا عن الأمم والجماعات الإنسانية والهيئات الرقابية في سوريا، فقد اتخذ عنف الأسد أشكال منها: فرض حصار التجويع على المناطق التي يسيطر عليها الثوار؛ القصف المتكرر بمساعدة روسية للمستشفيات والبنية التحتية المدنية؛ اعتقال وتعذيب الآلاف من النشطاء والمدونين والمدنيين، ثم اعتقالهم في سجون سرية في أعماق الأرض، حيث يقبعون دون محاكمة.

كما استخدم قنابل الكلور وغاز السارين – الأسلحة الكيميائية – ضد مقاتلي المعارضة، مما أسفر عن مقتل الأطفال والمدنيين في هذه العملية.

ونقل التقرير عن أيمن عبد النور، وهو صديق سابق للأسد منذ أيام دراستهما الجامعية في الطب في دمشق، "كل من يعرف الأسد يعرف شيئين عنه، أولا: أنه يكذب – عن كل شيء. ثانياً: أنه غيور للغاية. إذا كان لديك ساعة لطيفة أو كاميرا، سوف يسعى للحصول على أفضل منها".

وحصل الأسد على دعم روسيا، التي ترى في الحرب السورية وسيلة لإعادة تأكيد نفسها كوسيط دولي للسلطة، كما تم جر إيران إلى الصراع، حيث دعمت نظام الأسد بالاستخبارات العسكرية والتدريب، وفق التقرير، وعلى عكس ما يروج له النظام من سيطرته من جديد، يعتقد آخرون أن نظام الأسد انتهى.

وقال فراس طلاس، الذي كان أحد أغنى الرجال في سوريا وأحد المقربين السابقين من عائلة الأسد، في مقابلة هاتفية من دبي، حيث يعيش في المنفى، إن هناك "مزاجًا داخل سوريا اليوم يشير إلى أن النظام قد ينهار قريبًا، وأنه لا يمكن أن يستمر".

وقال إنه في حين أن الأسد قد يكون له حالياً اليد العليا إقليمياً وعسكرياً، إلا أنه الوضع يتغير كل بضعة أشهر، والحياة اليومية، حتى بالنسبة للموالين للنظام داخل سوريا، صعبة: انقطاع الكهرباء، وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية"، ويقول نور "إن المكاسب العسكرية التي حققها الأسد تخفي نظامًا في أيام تدهور".

أما زكي لبابيدي، رئيس المجلس السوري الأميركي ومقره واشنطن العاصمة، والذي يدعو إلى ديمقراطية علمانية في سوريا، فيرى أن الأسد "ليس منتصراً بالتأكيد". بدلا من ذلك: "إنه دمية في يد روسيا، ويرأس دولة مدمرة، اقتصاد مدمر"، ويخلص التقرير إلى أنه مهما كان تقييم نظام بشار الأسد، فقد أثبت أنه ربما سفاح وقاس مثل والده، إن لم يكن أكثر منه.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
الأسد يعلق انتخابات "مجلس التصفيق" للتصدي لفيروس "كورونا"

كشفت حسابات الرئاسة السوريّة التابعة للنظام عن إصدار رأس الأخير مرسوماً تشريعياً يقضي بتعليق الانتخابات البرلمانية الداعمة للنظام المزمع إجراءها منتصف الشهر المقبل.

وينص المرسوم على تأجيل الانتخابات إلى يوم الأربعاء الواقع في 20 أيار/ مايو القادم، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة للتصدي لفيروس "كورونا"، وفقاً لوصف المرسوم الصادر عن رأس النظام.

وسبق أنّ نشرت وكالة أنباء النظام سانا نص مرسوم تشريعي صادر عن رأس النظام "بشار الأسد"، يقضي بتحديد موعد لانتخاب أعضاء مجلس الشعب الذي يطلق عليه السوريين اسم "مجلس التصفيق" الداعم للنظام الأسدي.

وبحسب المرسوم فإنّ يوم الاثنين الواقع في الثالث عشر من شهر نيسان/أبريل المقبل، سيتم تحديد عدد أعضاء مجلس الشعب المخصص لكل من قطاع العمال والفلاحين وقطاع باقي فئات "الشعب" في كل من الدوائر الانتخابية، حسب نص المرسوم.

ومن المعتاد إعادة انتخاب رئيس مجلس الدمى "الشعب" السوري، ومكتب المجلس لدورة جديدة، بالتزكية دون منافس، في استمرار لنهج اللاديمقراطية التي يتبعها نظام الأسد في انتخاباته منذ عقود طويلة.

وسبق أنّ أعاد "مجلس التصفيق" التابع للنظام، انتخاب "حمودة الصباغ" رئيساً له لمدة سنة إضافية وذلك بعد فوزه بـ "التزكية"، حيث ذكرت المصادر الموالية للنظام أن أعضاء المجلس أعادوا كذلك انتخاب مكتب المجلس بعد فوزهم بالتزكية أيضاً، وهو ما يعني أن أحداً لم يترشح لأي من تلك المواقع.

ولطالما اتبع نظام الأسد سياسية فرض سطوته من خلال أجهزته الأمنية على أي انتخابات تحصل في البلاد منذ عقود، ليصدر من يريد في المناصب السياسية والحكومية، بانتخابات ليمكن قبضته من كل مفاصل الدولة، ويحافظ على سطوة طائفته وأتباعه، واستمرارهم في مناصبهم.

هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام الأسدي.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
بيدرسون في ذكرى الثورة السورية يدعو المجتمع الدولي لحل سياسي

اعتبرت الأمم المتحدة، في بيان أصدره المبعوث الأممي الخاص الي سوريا "غير بيدرسون"، بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية اليوم الأحد، أن "الطبيعة المخيفة للصراع السوري دليل دامغ على فشل الدبلوماسية الجماعية في سوريا".

وقال المبعوث الأممي في بيانه "يدخل الصراع السوري الآن عامه العاشر، ومازالت معاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والمرعب تتحدى العقل والمنطق"، لافتاً إلى أنه "مع وجود ما يقرب من مليون شخص نزحوا حديثًا بسبب العنف الشديد في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة إدلب وحدها، تتفاقم المأساة".

وأضاف بأن "مئات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم، ومئات الآلاف تم اعتقالهم أو اختطافهم، وانتشرت على نطاق واسع انتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم والدمار، و فر نصف السكان من منازلهم".

وأكد المبعوث الأممي أن "مصير الشعب السوري أصبح مرتبطا بصورة خطيرة وحتمية بالمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي، وأصبحت الطبيعة المخيفة والدائمة للصراع هي دليل على فشل جماعي للدبلوماسية".

وشدد بيدرسون على أن "الحاجة ملحة إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون الدبلوماسي والثبات لوضع نهاية لهذا الصراع"، داعياً "المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 (2015)".

واختتم بيدرسون بالقول "باتت معاناة السوريين كارثية ويجب أن تنتهي، كما يجب أن يتوحد المجتمع الدولي معا نحو تحقيق تطلعات جميع السوريين المشروعة وأن نختار جميعا تحقيق السلام".

ويطالب القرار 2254 (18 ديسمبر 2015)، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد المدنيين، ويحث على دعم وقف إطلاق النار، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
الائتلاف في الذكرى التاسعة للثورة: ليس مثل السوريين أحد يعشق الحرية

قال الائتلاف الوطني في بيان اليوم الأحد، إن الشعب السوري قدم خلال تسع سنوات من عمر ثورته نموذجاً استثنائياً من الصمود أمام الآلة العسكرية للنظام، بما فيها الطائرات والمروحيات والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى جرائم الاعتقال والتعذيب والحصار والتهجير.

وولفت البيان إلى أن أضعفُ أعداء الشعب السوري كان بشار الأسد، لكن هذا الطاغية استنجد برعاته؛ لحمايته من غضبة الشعب، فجاء التدخل الإيراني المباشر وفشل هو وكل الميليشيات الطائفية المستجلبة، ثم جاء العدوان الروسي المباشر وباتت طائرات الاحتلال الروسي شريكة في القتل والتهجير، ودخلت على خط الصراع ضد الشعب السوري الذي لا يملك سوى الرغبة في العيش الحر والكريم أسوة ببقية شعوب العالم المتحضر، وفشلت روسيا في ثني عزمنا على التحرر والاستقلال.

وأكد أن الشعب السوري وأبناء ثورته لن يرضوا إلا بانتقال سياسي كامل ينحي المجرمين عن سدة الحكم في سورية، ويقدّمهم إلى المحاكمة العادلة، ولا قيمة للقرارات الدولية إن لم تتوافر إرادة دولية حقيقية لتنفيذها وفرضها، وهذا ما باتت الظروف مناسبة له اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وذكر الائتلاف بأنه ما زال لدى العالم فرصة لنصرة المظلومين في سورية برفع الغطاء عن هذا النظام المجرم، وطرده من المنظمات الدولية، ودعم أحرار سورية في إسقاطه، وإفشال مشاريع الاحتلال الروسية، ومشاريع إيران التوسعية في نشر الكراهية والطائفية.

واعتبر أن واجب على كل حر في هذا العالم أن ينظر بإجلال وإكبار لهذا الشعب العظيم، الذي ما استغلى الروح في سبيل حريته وكرامته، أعمل به نظام بلده القتل، وتآمر عليه رعاة هذا النظام، وتخاذل عنه العالم أجمع، ولم يتزحزح أو يتزعزع في طريق التحرر والاستقلال.

وأضاف: "أبطالنا المعتقلون في أقبية هذا النظام يعيشون أوضاعاً مأساوية منذ سنوات.. ولا بد من بذل كل ما هو ممكن من جهود لإنهاء معاناتهم، سنستمر في وضع قضيتهم على رأس أولوياتنا، وتحميل الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية مسؤولياتها تجاههم".

وتابع البيان: "ليس مثل السوريين أحد يعشق الحرية، أتموا عامهم التاسع في الثورة في سبيل دولة ديمقراطية تضمن أمن وحرية وكرامة أبنائها كل أبنائها، وعلى الرغم من فداحة الثمن؛ ما زالوا مثابرين على حلمهم وأهداف ثورتهم".

ووجه الائتلاف التحية "للشعب السوري العظيم الذي صمد وصابر وجاهد في سبيل ثورته وحقوقه، نشدُّ على أيادي الأبطال والجنود المجهولين في كل ميادين العمل الثوري والعسكري والإنساني والإغاثي والاجتماعي، وسائر قطاعات التعليم والخدمات، حيث يقف رجال سورية ونساؤها جنباً إلى جنب من أجل العمل والتعاون والكفاح في سبيل انتصار ثورتنا وتحقيق أهدافها".

اقرأ المزيد
١٥ مارس ٢٠٢٠
ترقب حذر لتسيير أول دورية مشتركة على "أم 4" ومعتصمون يرفضون الدوريات الروسية

يسود جو من الترقب الحذر اليوم الأحد في إدلب، مع بدء التحضيرات لتسيير أول دورية روسية تركية على الطريق الدولي "أم 4"، في وقت ترفض الكثير من الفعاليات المدنية دخول القوات الروسية للمنطقة، وأي اتفاق لايعيد لها مناطقها.

ونظم العشرات من النشطاء والأهالي اعتصاماً مفتوحاً على الطريق الدولي منذ يوم الأمس، وأشعلوا الإطارات ورفعوا لافتات تعبر عن عدم ثقتهم بالطرف الروسي كضامن لأي اتفاق، مؤكدين رفضهم للدوريات الروسية.

ويرى مراقبون أن الدوريات الروسية التركية على "أم 4" هي أول اختبار لإمكانية البدء بتطبيق الاتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بوقف النار بإدلب، وأن روسيا تعول على نجاح تسيير الدوريات لاستكمال المباحثات من عدمها، في وقت يرى آخرون أن غموض بنود الاتفاق ومصير المناطق جنوب الطريق وكذلك المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً يدفعهم للاعتصام والرفض.

وكانت وصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، المفاوضات العسكرية مع تركيا حول الوضع في إدلب بأنها كانت بناءة، مشددة على أن نتائجها ستسمح بتطبيق كل الاتفاقات بين الطرفين حول هذه المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته السبت: "جرت المفاوضات في أنقرة مع الشركاء الأتراك في أجواء بناءة، وستسمح نتائجها بتطبيق كل الاتفاقات الخاصة بمنطقة إدلب لخفض التصعيد والتي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي يوم 5 مارس في موسكو".

وأكدت الوزارة أنه "سيتم في 15 مارس، تسيير أول دورية روسية تركية مشتركة في الطريق M4"، بموجب هذه الاتفاقات.

وفي وقت سابق، أوضح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن المفاوضات العسكرية بين روسيا وتركيا في أنقرة تكللت بالتوقيع على اتفاق حول بنود وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، ينص على تسيير دوريات مشتركة يوم 15 مارس على طول الجانب المحدد للطريق "M4" الدولي وإنشاء مراكز تنسيق بين الجانبين لمراقبة سير الهدنة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى