قالت روسيا اليوم الجمعة إنها أرسلت سفينتين حربيتين مزودتين بصواريخ كروز (موجهة) إلى المياه قبالة الساحل السوري، وذلك بعد إستشهاد 33 جنديا تركيا بغارات جوية استهدفت موقعهم في بلدة بليون بريف ادلب.
وبعد استشهاد الجنود الأتراك الل33 يوم أمس، يرتفع عدد شهداء الجيش التركي في ادلب إلى 54 هذا الشهر.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا لسوريا وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده ستشن عملية عسكرية شاملة لردع القوات السورية ما لم تنسحب من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.
ودعت تركيا لإجتماع عاجل لدول الناتو لبحث السبل للرد على استهداف جنودها من قبل روسيا والنظام السوري في ادلب.
وطالبت الرئاسة التركية بفرض منطقة حظر جوي في ادلب، ويبدو أن اجتماع الناتو القادم سيبحث هذا الجانب، ولكن يبدو أن روسيا تستبق الأحداث وترسل تعزيزاتها العسكرية، وذلك كان واضحا من ارسال فرقاطتان مزودتان بصواريخ كاليبر حيث عبرتا مضيق البوسفور باتجاه السواحل السورية.
يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا طارئًا اليوم الجمعة بناًء على طلب تركيا عقب استشهاد عدد من جنودها في "إدلب".
وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، في تغريدة عبر تويتر، أن الحلف فعّل المادة الرابعة من ميثاقه بناء على طلب تركيا.
وأوضح أن الحلف سيناقش خلال اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، المستجدات في سوريا.
وتنص المادة الرابعة من ميثاق الناتو، على أنه يمكن لأي عضو من الحلف أن يطلب التشاور مع كافة الحلفاء، عند شعوره بتهديد حيال وحدة ترابه أو استقلاله السياسي أو أمنه.
وسبق أن طلبت تركيا في 2015 تفعيل المادة الرابعة، وعقب ذلك أقر الحلف سلسلة تدابير لتعزيز أمن تركيا حيال المخاطر التي مصدرها سوريا.
وشملت حزمة التدابير اجراءات مثل تسيير دوريات لطائرات أواكس للإنذار المبكر في المنطقة، وزيادة العناصر العسكرية شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة.
وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، عن إدانته للهجمات التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا دون تمييز بإدلب، مطالبهما بوقفها.
وقال ستولتنبرغ في تصريحاته "أدين الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا في إدلب دون تمييز، وأدعو الطرفين لوقفها".
وأعرب المسؤول عن رغبته في التزام النظام السوري، وروسيا بالقانون الدولي، ودعمهما لمساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، مطالبًا كافة الاطراف بضبط النفس.
وتابع قائلا "على كافة الأطراف تخفيف التوتر، والعمل على الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الخطيرة، ولا سيما الإنسانية منها لأسوأ من ذلك في المنطقة".
وفي وقت سابق الجمعة، قال والي هطاي التركية، رحمي دوغان، إن 33 جنديا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، الخميس، فضلًا عن 32 مصابًا.
واصلت المدفعية التركية طوال ساعات الليل، توجيه ضربات مركزة لمواقع قوات النظام وروسيا على محاور مدينة سراقب وريفها، رصدت على إثرها صباحاً مكالمات لقوات النظام عبر أجهزة التنصت تتحدث عن مقتل أكثر من 50 عنصراً.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن فرق الرصد والإشارة لدى فصائل الثوار، رصدت نداءات عبر أجهزة التنصت بين قيادات النظام على محاور سراقب بريف إدلب، وقيادتهم المركزية بريف حماة، يطلبون سيارات إسعاف لنقل القتلى جراء القصف الذي طال مواقعهم.
ولفتت المصادر إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن سقوط مايزيد عن خمسين قتيلاً للنظام والميليشيات الإيرانية والفلسطينية، جراء تعرض مواقعهم لقصف مدفعي مركز خلال ساعات الليل وحتى الصباح.
وطالب ضباط النظام - وفق المصدر - بإمدادات عسكرية جديدة على محاور سراقب وريفها، محذرين من أنهم يتوقعون هجمات لفصائل الثوار على عدة محاور، وأنه ليس بمقدورهم الثبات بعد الضربات التي يتعرضون لها.
وكان تحديث نشطاء عن قصف مدفعي عنيف من القواعد التركية ليلاً، طال مواقع النظام وحلفائه على جبهات ريف سراقب، ودوت انفجارات عنيفة في المنطقة، جراء الاستهداف المتكررة من جميع تلك القواعد.
ويأتي ذلك بعد إعلان تركيا استشهاد 33 جندياً من القوات التركية، بقصف جوي تعرضوا له، في أحد مواقعهم في قرية بليون بجبل الزاوية بريف إدلب، حيث يسود جو من التوتر والترقب لطبيعة الرد التركي، وسط إدانات دولية كبيرة لهذه العملية التي أودت بحياة الجنود الأتراك.
عثر الأهالي وعناصر الدفاع المدني اليوم الجمعة، على جثث أربع مدنيين لعائلة قضت بقصف النظام وروسيا على أطراف قرية بليون بجبل الزاوية، خلال محاولة نزوحهم، في سياق استمرار التصعيد الجوي على المنطقة.
وقال نشطاء من المنطقة، إن عائلة مدنية مكونة من أب وأم وطفلين، عثر على جثثهم قرب قرية بليون بجبل الزاوية، بعد أن تعرضوا لاستهداف مباشر خلال محاولتهم النزوح على دراجة نارية كانت بالقرب منهم، تظهر مكان سقوط الصواريخ التي أدت لمقتلهم.
ويواصل الطيران الحربي الروسي حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق المدنيين والبشر والحجر بريف إدلب، مسجلاً سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بقصف متواصل على قرى جبل الزاوية وريف إدلب.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي واصل عمليات رصد حركة النزوح من قرى جبل الزاوية ليلاً، حيث لاتزال الكثير من العائلات المدنية ضمن قراها، قبل أن تبدأ حركة نزوح جديدة بعد تقدم النظام ووصوله لمدينة كفرنبل.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
ضجت صفحات موالية للنظام بأنباء اعتقال شخص يدعى "أمجد بدران" يعرف عنه ولاءه للنظام في وقت يستخدم حسابه الخاص في نشر عدة نشاطات وتعليقات وتحليلات وبعض الانتقادات وفقاً لمجريات الأحداث في مناطق سيطرة النظام.
في حين كشفت المصادر ذاتها عن احتجاز مخابرات الأسد لناشط موالي لها وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عام، وبحسب الصفحات الموالية فإنّ "بدران" اعتقل بسبب تعليق من حساب وهمي على صفحته الشخصية، لم تكشف عن محتواه.
ولمع "بدران" على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية في حادثة مماثلة منفصلة إذ تم توقيفه على خلفية صراع بينه وبين مديرة البحوث الزراعية التي رفضت تعيينه رئيساً لمركز البحوث العلمية الزراعية في "اللاذقية".
وسبق أنّ ظهرت مديرة الهيئة العامة للبحوث الزراعية في اللاذقية، "ماجدة مفلح"، في مداخلة إذاعية قبل تسعة أشهر تعزو من خلالها سبب رفع دعوى شخصية ضد "بدران"، الذي قام بالإساءة لشخصها، الأمر الذي نتج عنه احتجازه لأيام في وقت شكك موالون للنظام بأن يكون إيقافه لدواعي شخصية.
هذا ويتابع الموالين للنظام حساب "أمجد حسن بدران"، وغالباً ما تحتوي منشوراته عبر فايسبوك على انتقادات لاذعة، فيما يصف نفسه بأنه "دكتور" إلا أن "بدران" لن يزاول مهنة الطب ولم يحصل على شهادة الدكتوراه في أيّ اختصاص آخر إذ يعمل في مركز اللاذقية التابع للهيئة كباحث زراعي، ويظهر مرتدياً الزي العسكري لجيش النظام.
يذكر أنّ موقع مقرب من نظام الأسد كشف مؤخراً عن تفاصيل مثيرة حول حادثة اعتقال أستاذ جامعي في مدينة حلب، يُدعى "سليمان العوض"، على خلفية منشور له على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك".
وسبق أن أقرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام "هبة الله سيفو"، قانون ينص على السجن ستة أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية لكل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة داخل البلاد أو خارجها، حسب وصفها.
وأثار القرار الأسدي الكثير من ردود الفعل الساخرة حيث يعاقب قانون ذاته بالأشغال الشاقة المؤقتة، من 3 سنوات إلى 15 سنة ويعود تقدير ذلك لأفرع النظام لمن ينشر الأخبار الكاذبة التي تتعلق بالأمن الداخلي، وعدم النيل من هيبة الدولة التهمة التي باتت واجهت عدداً كبيراً من السوريين.
من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد، عن تجريم نسخ منشورات الآخرين في موقع “فيسبوك” وفرض عقوبة بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وتزعم في ذلك لحماية حقوق المؤلف.
هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.
قالت وسائل إعلامية تركية أن مئات اللاجئين السوريين وغيرهم يتدفقون بإتجاه الحدود التركية اليونانية، بعد إعلان مسؤول تركي عن عدم منع بلاده توجه الراغبين منهم إلى أوروبا.
وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز يوم أمس الخميس إن تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء برا أو بحرا، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب السورية حيث نزح نحو مليون شخص.
وأضاف المسؤول أن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك أن "سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين".
وطالما هدد المسؤولون الأتراك بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وذلك في ظل تدفق مئات الألاف من السوريين هربا من القصف الروسي والأسدي إلى حدود تركيا الجنوبية، حيث أكد المسؤولون مرارا وتكرارا أن لا حل في سوريا إلا بإقامة مناطق آمنة وحظر طيران.
وفي عام 2015 تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى الدول الأوروبية عبر البر والبحر أكثر من مليون شخص، وذلك بحسب منظمة الهجرة الدولية، وفي حال فتحت تركيا حدودها فإن ما لا يقل عن مليوني شخص سيتوجهون بالتأكيد إلى أوروبا غالبيتهم سيكونون سوريون.
حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "خطر التصعيد يزداد كل ساعة في شمال غربي سوريا "، معربًا عن قلقه ازاء استشهاد العشرات من الجنود الأتراك جرّاء غارة جوية للنظام السوري بإدلب.
جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عقب إعلان والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، ارتفاع عدد شهداء جيش بلاده جرّاء الغارة بمنطقة خفض التصعيد إلى 33 شهيدا.
وقال الأمين العام في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه إنه "يتابع بقلق بالغ التصعيد في شمال غرب سوريا والتقارير التي أفادت بسقوط عشرات الجنود الأتراك في غارة جوية".
وكرر الأمين العام دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار معربا عن "قلقه الخاص إزاء الخطر الذي يهدد المدنيين من جراء الأعمال العسكرية المتصاعدة".
وأردف قائلا " بدون اتخاذ إجراءات عاجلة ، يزداد خطر تصعيد أكبر كل ساعة".
وأكد البيان انه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري وأن الحل المستدام الوحيد هو عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254 (2015).
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن "نظام الأسد المجرم ومن يشجعونه ويدعمونه سيدفعون ثمن هذا الهجوم الغادر غاليا".
جاء ذلك في بيان صادر عن جليك، فجر الجمعة حول القصف الذي شنته نظام الأسد على جنود أتراك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأضاف جليك "أدعو بالرحمة من الله عزّ وجل لكافة شهدائنا الأبطال الذين سقطوا إثر هجوم الدنيئ لقوات نظام الأسد، بينما كانوا يؤدون واجبهم الوطني في إدلب بهدف الحفاظ على الأمن القومي التركي".
وشدد على أن الجمهورية التركية سترد على الهجوم السافل بالشكل الأمثل الذي يستحقه.
وتابع قائلا "نظام الأسد المجرم ومن يشجعونه سيدفعون ثمن هذا الهجوم الغادر غاليا، وتركيا عازمة العقد على مواصلة نضالها المشروع في سوريا بموجب القوانين الدولية، حتى تحقيق كافة أهدافها".
وأضاف:"سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين".
وفجر الجمعة، أعلن والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي جراء القصف الجوي للنظام السوري بإدلب إلى 29، فضلًا عن 36 مصابًا يتلقون العلاج في المستشفيات.
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري، بإدلب، شمال غربي سوريا، واستهدفت القوات التركية، مشددة على وقوفها بجانب حليفتها في الناتو، تركيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة الأمريكية، تعليقًا على الهجوم الذي شنته قوات نظام بشار الأسد، بإدلب، وأسفر عن استشهاد 33 جنديًا تركيًا، وإصابة 32 آخرين.
وطالبت الوزارة في بيانها، النظام السوري، وروسيا، والقوات المدعومة من إيران، بوقف "الهجمات الجبانة" التي تشنها بإدلب.
وقالت الخارجية في البيان "ندعو النظام السوري، وروسيا، والقوات المدعومة من إيران، بوقف الهجمات الجبانة التي تشنها إدلب، ونؤكد وقوفنا بجانب حليفتنا بحلف شمال الأطسي(ناتو) تركيا".
وأوضح البيان أن مسؤولي الخارجية الأمريكية يتابعون عن كثب الأخبار التي تأتيهم من المنطقة بخصوص تطورات الأوضاع بإدلب، وأنهم على تواصل مع المسؤولين الأتراك.
وتابع البيان "نحن على اتصال مع المسؤولين الأتراك من أجل استكشاف الوضع بإدلب بشكل أوضح"، مضيفًا "وكما قال الرئيس(دونالد) ترامب، ووزير الخارجية(مايك) بومبيو، نحن نبحث عن خيارات متعلقة بأفضل كيفية لدعم تركيا بتلك الأزمة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي جراء القصف الجوي بإدلب إلى 33، فضلًا عن 32 مصابًا في المستشفيات.
قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إن "الأسد رأس دولة الإرهاب الذي سيخلده التاريخ كمجرم حرب، سيدفع هو ونظامه ثمن هجوم إدلب الجبان غاليًا"
جاء ذلك في بيان صدر عن المسؤول التركي، فجر الجمعة، تعليقًا على الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري، بإدلب، شمال غربي سوريا، ضد عناصر الجيش التركي، وأسفر عن استشهاد العشرات منهم.
وكان أوقطاي أكد في وقت سابق أن إدلب شمالي غربي سوريا بالنسبة لبلاده هي مسألة أمن قومي وليست منطقة حدودية فقط، وإن أنقرة على علم "بالمؤامرات" الجارية هناك وقد اتخذت وستتخذ كل التدابير اللازمة لإفشالها.
وفي وقت سابق اليوم، قال والي "هطاي"، جنوب شرقي تركيا، رحمي دوغان، إن 33 جنديا تركيا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، فضلًا عن 32 مصابًا.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة أن قصف قوات النظام السوري يوم أمس كان يستهدف تجمعات ما أسمتهم الإرهابيين، وتبين لاحقا أنها ضمت عسكريين أتراك.
وحملت الوزارة الروسية الجانب التركي المسؤولية بسبب أنه لم يقدم لموسكو معلومات عن تواجد عسكرييه في بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.
وكانت شبكة شام وعدة وكالات أخرى قد ذكرت قبل يومين أن القوات التركية قد تمركزت في بلدة بليون وثبتت نقطة عسكرية لها في المنطقة، وأكدنا أن الضربات الجوية استهدفت منطقة تواجد الأتراك أكثر من مرة، وهذا يعني أن الجانب الروسي يكذب من ناحية عدم علمه.
وأضاف وزارة الدفاع الروسية أنه فور تلقي معلومات عن إصابات في صفوف العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي كافة الإجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام بشكل كامل، وتأمين إجلاء القتلى والجرحى الأتراك إلى أراضي بلادهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ أي مهام في المنطقة التي تعرض فيها العسكريون الأتراك للقصف.
وذكر البيان أن الحادث وقع أثناء محاولة شن فصائل المعارضة عملية هجومية على محاور كثيرة ضد مواقع النظام السوري في منطقة إدلب أمس الخميس.
وأعلن والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، الجمعة، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي جراء القصف الجوي بإدلب إلى 33، فضلًا عن 32 مصابًا في المستشفيات.
قام الجيش التركي باستهداف مواقع عديدة لقوات الأسد في حلب وادلب واللاذقية، وذلك ردا على إستشهاد 33 جنديًا تركيا إثر تعرض موقعهم لقصف مباشر مباشر من قبل القوات الروسية والأسدية.
وذكرت وسائل إعلامية موالية أن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم أسقطت صاروخين أطلقا من منطقة أنطونوز التركية باتجاه مواقع لقوات الأسد في مدينة اللاذقية.
كما أكد ناشطون معارضون أن القصف التركي طال معاقل عصابات الأسد والميليشات الإيرانية في ريف حلب الشمالي وخاصة منطقتي نبل والزهراء وتل رفعت، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف العناصر، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى المنطقة المستهدفة.
كما ذكر ناشطون أن القصف التركي طال مقرات لقوات الأسد في محيط مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي، حيث تم إستهدافهم بصاروخين من نوع أرض-ارض، وحقق إصابة مباشرة خلفت العديد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول أن العملية العسكرية التركية في ادلب خلال ال17 يوما الماضية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1709 من عناصر الأسد، وتدمير 55 دبابة و3 مروحيات و18 عربة مدرعة و29 مدفعا.
كما أسفرت العمليات عن تدمير 21 عربة عسكرية، و4 رشاشات "دوشكا"، و6 مستودعات ذخيرة، و7 قاذفات "هاون" لنظام الأسد.