تقدم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باسم الشعب السوري، بالعزاء للشعب التركي الشقيق، ولأسر الشهداء من أبطال الجيش التركي، الذين ارتقوا أمس في ريف إدلب؛ جرّاء عملية غادرة من نظام الأسد المجرم ومشغله الروسي.
ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن الجيش الوطني السوري والجيش التركي يقاتلان عدواً مشتركاً من أجل حماية كل من سورية وتركيا وشعبيهما، مؤكداً أن نظام الأسد بات يشكل خطراً على تركيا والمنطقة، تماماً كما هو خطر على سورية وعلى شعبها.
وأوضح أنه "ما كان لهذا النظام الجبان أن يقدم على جريمته أمس؛ لولا إذن روسيا ودعمها، التي درجت على الغدر ونكث العهود، ولا سبيل لردع جرائم النظام إلا القوة".
وطالب الائتلاف العالم الحر اليوم بدوله ومنظماته بما فيها حلف الناتو بفرض حظر جوي على الشمال السوري، والوقوف إلى جانب الجيش الوطني السوري وإلى جانب تركيا، في تقديم دعم حقيقي؛ من شأنه أن يقوم بتوفير الدماء وحماية المدنيين وعودة اللاجئين، ونشر السلام في المنطقة، وتجنيبها أي سيناريو قد يكون كارثياً وعلى الجميع.
وأعلن والي هاتاي التركية في وقت متأخر يوم الخميس، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي إلى 30 جراء هجوم جوي على أحد مواقعهم بريف إدلب، مؤكداً نقل جميع الجنود إلى داخل الأراضي التركية بما فيهم الجرحى عبر معبر جيلوة غوزو الحدودي.
وكان عبر نشطاء وفعاليات مدنية ثورية في الشمال السوري المحرر، عن تضامنهم وتعازيهم لأسر الشهداء الأتراك الذين قتلوا بقصف جوي روسي في مناطق عدة من ريف إدلب، داعين لإقامة صلاة الغائب في المناطق المحررة على أرواحهم.
وقالت تلك الفعاليات في بيان: "سقط عدد من الشهداء والجرحى من القوات التركية بقصف جوي روسي على قرية بليون بجبل الزاوية اليوم، سبقها سقوط شهداء أتراك بقصف أرتالهم في البارة ومناطق عدة ووقوع إصابات، لافتين إلى أن الدماء اليوم تمتزج بين القوات التركية والثوار على جبهات القتال وتروي تراب الوطن".
وأوضحت أن "هؤلاء الجنود لهم أهل وأقارب ودعوهم قبل مغادرتهم لسوريا، وهم يترقبون في كل دقيقة خبراً عنهم كما تترقب آلاف الأسر في سوريا خبراً عم أبنائها المرابطين على الجبهات فكونوا عوناً وسنداً لكل من يساندنا اليوم ولنقف اليوم جنباً إلى جنب مع الشعب التركي وجيشه في مواجهة قوى الشر ممثلة بروسيا وإيران".
ودعت الفعاليات والنشطاء عبر مواقع التواصل "جميع أهلنا في الشمال السوري المحرر لإقامة صلوات الغائب على أرواح الشهداء من الجنود الأتراك في المساجد والمناطق المحررة كرسالة للشعب التركي بأننا في خندق واحد ودماء أبنائكم غالية علينا كدماء أبنائنا".
يسود جو من التوتر والترقب بين روسيا وتركيا، بعد حادثة استشهاد الجنود الأتراك التسعة والعشرين بقصف جوي روسي على موقعهم بريف إدلب، وسط تهديدات تركية مستمرة وتصعيد غير مسبوق وتوعد لرد كبير.
وتوعد مسعود حقي، مستشار الرئيس التركي، روسيا بانتقام رهيب وباحتمال نشوب صدام قاس بينها وبين تركيا بسوريا، وذكّرها بالحروب الماضية بينهما وبأن بلاده مستعدة لمواجهة عسكرية جديدة معها.
ووفقا لـ Regnum أعلن حقي في بث مباشر على أثير تلفزيون A Haber: "أن تركيا قاتلت روسيا 16 مرة في التاريخ، وكانت مستعدة لدخول الحرب مرة أخرى، مؤكداً أن انتقام تركيا لهؤلاء سيكون "رهيبا"!.
وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، ان القصف لم يطل مواقع القوات التركية، ولفتت إلى أن الجانب التركي لم يقدم لموسكو معلومات عن تواجد عسكرييه في بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.
يأتي ذلك في وقت يواصل الوفدان التركي والروسي، اليوم الجمعة، اجتماعاتهم حول إدلب، لليوم الثالث على التوالي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.
وبحسب مصادر دبلوماسية يبدأ الاجتماع الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، في الجولة الثالثة من اللقاءات، وأوضحت المصادر أن سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، سيترأس وفد بلاده بالاجتماع، فيما سيترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف.
يشار إلى أن الوفدين الروسي والتركي، سبق لهما أن عقدا جولتي مباحثات حول إدلب في أنقرة وموسكو، والجولة الأولى من مباحثات الوفدين حول الأوضاع في إدلب، انطلقت الأربعاء في أنقرة، ويشار إلى أنه لم يخرج أي إتفاق بعد من هذه الجولات.
وكانت تعرضت نقطة للقوات المسلحة التركية في منطقة بليون بجبل الزاوية، لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلفت حتى الساعة وفق إعلان والي هاطاي استشهاد 30 عنصراً، وجرح آخرين، في وقت يسود جو بين الروس والأتراك.
وكانت واصلت المدفعية التركية طوال ساعات الليل، توجيه ضربات مركزة لمواقع قوات النظام وروسيا على محاور مدينة سراقب وريفها، رصدت على إثرها صباحاً مكالمات لقوات النظام عبر أجهزة التنصت تتحدث عن مقتل أكثر من 50 عنصراً.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمبادرة من الجانب التركي.
وأضاف لافروف "أن الرئيسين بحثا تطبيق الاتفاقات المتعلقة بإدلب، لافتا إلى أن العمل بهذه الاتفاقات كان يجب أن يضمن عدم سقوط قتلى من الجيش التركي بسوريا.
وبرر لافروف قتل النظام للجنود الأتراك بقوله " أن جيش الأسد يملك الحق في محاربة من أسماهم الإرهابيين، وموسكو لا تستطيع منع ذلك".
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت وجود تواصل دائم مع العسكريين الأتراك.
من جانبها قال الرئاسة التركية أن أردوغان وبوتين توصلا لقرار خلال اتصالهما الهاتفي بشأن عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن.
وجاء الحديث الهاتفي بين الرئيسين التركي والروسي بعد يوم من استشهاد 33 جنديا تركيا بهجوم شنته طائرات تابعة للنظام السوري.
وحملت وزارة الدفاع الروسية الجانب التركي المسؤولية بسبب أنه لم يقدم لموسكو معلومات عن تواجد عسكرييهم في بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.
وكانت شبكة شام وعدة وكالات أخرى قد ذكرت قبل يومين أن القوات التركية قد تمركزت في بلدة بليون وثبتت نقطة عسكرية لها في المنطقة، وأكدنا أن الضربات الجوية استهدفت منطقة تواجد الأتراك أكثر من مرة، وهذا يعني أن الجانب الروسي يكذب من ناحية عدم علمه.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكاء قد أكد قواته تعرضت للعدوان رغم التنسيق مع المسؤولين الروس وإبلاغهم بمواقع وحداتنا، وأكد أنه تكن مع قواته خلال هذا الهجوم أي مجموعات مسلحة أخرى، كما أن الغارات طالت سيارات الإسعاف أثناء نقل الشهداء والمصابين.
يواصل الوفدان التركي والروسي، الجمعة، اجتماعاتهم حول إدلب، لليوم الثالث على التوالي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.
وبحسب مصادر دبلوماسية يبدأ الاجتماع الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، في الجولة الثالثة من اللقاءات.
وأوضحت المصادر أن سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، سيترأس وفد بلاده بالاجتماع.
فيما سيترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف.
يشار إلى أن الوفدين الروسي والتركي، سبق لهما أن عقدا جولتي مباحثات حول إدلب في أنقرة وموسكو.
والجولة الأولى من مباحثات الوفدين حول الأوضاع في إدلب، انطلقت الأربعاء في أنقرة، ويشار إلى أنه لم يخرج أي إتفاق بعد من هذه الجولات.
ويأتي هذا اللقاء عقب استهداف النظام السوري لأفراد من الجيش التركي في إدلب، ما تسبب باستشهاد 33 جنديا.
نشر موقع "Flight radar24" الخاص بتتبع مسار الرحلات الجوية صورة تداولها ناشطون تظهر تغيير مسار طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام التابعة لـ "رامي مخلوف" كانت قادمة من العاصمة العراقية بغداد، وفقاً للموقع ذاته.
وتظهر تفاصيل الصورة عودة طائرة من نوع "إيرباص A320-212"، إلى مطار بغداد الدولي بعد دخولها لأجواء ريف دمشق بهدف الهبوط في المطار الدولي، إلا أنّ الطائرة اتخذت قرار بالعودة تزامناً مع تحليق طيران حربي إسرائيلي في عموم مناطق جنوب البلاد.
وفي سياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل نحو ثلاثة أسابيع عن أن طائرة مدنية تقل 172 راكباً كانت تستعد للهبوط كادت تتعرض لنيران الدفاع الجوي التابع للنظام الذي صد الهجوم الإسرائيلي بالقرب من دمشق، وتم نقل الطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية، بريف اللاذقية.
هذا وأعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن قيام عدة مروحيات إسرائلية بقصف مواقع لجيش النظام في مناطق "القحطانية" و"الحرية" ومدينة القنيطرة جنوب البلاد.
وبحسب إعلام النظام فإنّ الحوامات الإسرائيلية قصفت بالصواريخ عدة مواقع متفرقة بعد منتصف الليل، الأمر الذي نتج عنه إصابة ما لا يقل عن ثلاثة جنود، وفقاً لإعترافات إعلام النظام.
يذكر أنّ شركة الطيران الخاصة التي تحمل اسم أجنحة الشام تتبع لرامي مخلوف وشخصيات نافذة بنظام الأسد حيث تقوم وبشكل دوري بنقل شحنات من المرتزقة عبر مطارات موسكو وطهران وبغداد، فيما ترصد خدمة تتبع الطيران النشاط الكبير لتلك الرحلات الجوية.
تداولت مواقع إعلام تركية يوم أمس الخميس، صوراً ومقاطع جوية صورت عبر طائرات استطلاع تركية، لاستهداف مواقع قوات النظام السوري بريفي إدلب وحلب، لضربات مدفعية وجوية مركزة طالتهم وأوقعت خسائر كبيرة.
وتظهر المقاطع المنقولة عن القوات المسلحة التركية، استهداف مواقع قوات النظام بريف إدلب وحلب، عبر ضربات مدفعية مركزة، وضربات جوية من طائرات استطلاع تركية، استهدفت أليات من بينها راجمات صواريخ ودبابات وقامت بتدميرها.
وخلال لقطات عديدة، تصور اللقطات استهداف عناصر للنظام حول مدينة سراقب بريف إدلب، وتوضح تكبد تلك القوات خسائر كبيرة سواء بالأليات أو العناصر، كذلك استهداف أرتال للنظام على الطريق الدولي "حلب دمشق".
وجاء نشر هذه المقاطع بعد تعرض نقطة للقوات المسلحة التركية في منطقة بليون بجبل الزاوية، لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلفت حتى الساعة وفق إعلان والي هاطاي استشهاد 30 عنصراً، وجرح آخرين، في وقت يسود جو بين الروس والأتراك.
وكانت واصلت المدفعية التركية طوال ساعات الليل، توجيه ضربات مركزة لمواقع قوات النظام وروسيا على محاور مدينة سراقب وريفها، رصدت على إثرها صباحاً مكالمات لقوات النظام عبر أجهزة التنصت تتحدث عن مقتل أكثر من 50 عنصراً.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن فرق الرصد والإشارة لدى فصائل الثوار، رصدت نداءات عبر أجهزة التنصت بين قيادات النظام على محاور سراقب بريف إدلب، وقيادتهم المركزية بريف حماة، يطلبون سيارات إسعاف لنقل القتلى جراء القصف الذي طال مواقعهم.
ولفتت المصادر إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن سقوط مايزيد عن خمسين قتيلاً للنظام ولميليشيات إيرانية وفلسطينية، جراء تعرض مواقعهم لقصف مدفعي مركز خلال ساعات الليل وحتى الصباح.
قالت روسيا اليوم الجمعة إنها أرسلت سفينتين حربيتين مزودتين بصواريخ كروز (موجهة) إلى المياه قبالة الساحل السوري، وذلك بعد إستشهاد 33 جنديا تركيا بغارات جوية استهدفت موقعهم في بلدة بليون بريف ادلب.
وبعد استشهاد الجنود الأتراك الل33 يوم أمس، يرتفع عدد شهداء الجيش التركي في ادلب إلى 54 هذا الشهر.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا لسوريا وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده ستشن عملية عسكرية شاملة لردع القوات السورية ما لم تنسحب من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.
ودعت تركيا لإجتماع عاجل لدول الناتو لبحث السبل للرد على استهداف جنودها من قبل روسيا والنظام السوري في ادلب.
وطالبت الرئاسة التركية بفرض منطقة حظر جوي في ادلب، ويبدو أن اجتماع الناتو القادم سيبحث هذا الجانب، ولكن يبدو أن روسيا تستبق الأحداث وترسل تعزيزاتها العسكرية، وذلك كان واضحا من ارسال فرقاطتان مزودتان بصواريخ كاليبر حيث عبرتا مضيق البوسفور باتجاه السواحل السورية.
يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا طارئًا اليوم الجمعة بناًء على طلب تركيا عقب استشهاد عدد من جنودها في "إدلب".
وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، في تغريدة عبر تويتر، أن الحلف فعّل المادة الرابعة من ميثاقه بناء على طلب تركيا.
وأوضح أن الحلف سيناقش خلال اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، المستجدات في سوريا.
وتنص المادة الرابعة من ميثاق الناتو، على أنه يمكن لأي عضو من الحلف أن يطلب التشاور مع كافة الحلفاء، عند شعوره بتهديد حيال وحدة ترابه أو استقلاله السياسي أو أمنه.
وسبق أن طلبت تركيا في 2015 تفعيل المادة الرابعة، وعقب ذلك أقر الحلف سلسلة تدابير لتعزيز أمن تركيا حيال المخاطر التي مصدرها سوريا.
وشملت حزمة التدابير اجراءات مثل تسيير دوريات لطائرات أواكس للإنذار المبكر في المنطقة، وزيادة العناصر العسكرية شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة.
وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، عن إدانته للهجمات التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا دون تمييز بإدلب، مطالبهما بوقفها.
وقال ستولتنبرغ في تصريحاته "أدين الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا في إدلب دون تمييز، وأدعو الطرفين لوقفها".
وأعرب المسؤول عن رغبته في التزام النظام السوري، وروسيا بالقانون الدولي، ودعمهما لمساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، مطالبًا كافة الاطراف بضبط النفس.
وتابع قائلا "على كافة الأطراف تخفيف التوتر، والعمل على الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الخطيرة، ولا سيما الإنسانية منها لأسوأ من ذلك في المنطقة".
وفي وقت سابق الجمعة، قال والي هطاي التركية، رحمي دوغان، إن 33 جنديا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، الخميس، فضلًا عن 32 مصابًا.
واصلت المدفعية التركية طوال ساعات الليل، توجيه ضربات مركزة لمواقع قوات النظام وروسيا على محاور مدينة سراقب وريفها، رصدت على إثرها صباحاً مكالمات لقوات النظام عبر أجهزة التنصت تتحدث عن مقتل أكثر من 50 عنصراً.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن فرق الرصد والإشارة لدى فصائل الثوار، رصدت نداءات عبر أجهزة التنصت بين قيادات النظام على محاور سراقب بريف إدلب، وقيادتهم المركزية بريف حماة، يطلبون سيارات إسعاف لنقل القتلى جراء القصف الذي طال مواقعهم.
ولفتت المصادر إلى أن المعلومات الأولية تتحدث عن سقوط مايزيد عن خمسين قتيلاً للنظام والميليشيات الإيرانية والفلسطينية، جراء تعرض مواقعهم لقصف مدفعي مركز خلال ساعات الليل وحتى الصباح.
وطالب ضباط النظام - وفق المصدر - بإمدادات عسكرية جديدة على محاور سراقب وريفها، محذرين من أنهم يتوقعون هجمات لفصائل الثوار على عدة محاور، وأنه ليس بمقدورهم الثبات بعد الضربات التي يتعرضون لها.
وكان تحديث نشطاء عن قصف مدفعي عنيف من القواعد التركية ليلاً، طال مواقع النظام وحلفائه على جبهات ريف سراقب، ودوت انفجارات عنيفة في المنطقة، جراء الاستهداف المتكررة من جميع تلك القواعد.
ويأتي ذلك بعد إعلان تركيا استشهاد 33 جندياً من القوات التركية، بقصف جوي تعرضوا له، في أحد مواقعهم في قرية بليون بجبل الزاوية بريف إدلب، حيث يسود جو من التوتر والترقب لطبيعة الرد التركي، وسط إدانات دولية كبيرة لهذه العملية التي أودت بحياة الجنود الأتراك.
عثر الأهالي وعناصر الدفاع المدني اليوم الجمعة، على جثث أربع مدنيين لعائلة قضت بقصف النظام وروسيا على أطراف قرية بليون بجبل الزاوية، خلال محاولة نزوحهم، في سياق استمرار التصعيد الجوي على المنطقة.
وقال نشطاء من المنطقة، إن عائلة مدنية مكونة من أب وأم وطفلين، عثر على جثثهم قرب قرية بليون بجبل الزاوية، بعد أن تعرضوا لاستهداف مباشر خلال محاولتهم النزوح على دراجة نارية كانت بالقرب منهم، تظهر مكان سقوط الصواريخ التي أدت لمقتلهم.
ويواصل الطيران الحربي الروسي حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق المدنيين والبشر والحجر بريف إدلب، مسجلاً سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بقصف متواصل على قرى جبل الزاوية وريف إدلب.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي واصل عمليات رصد حركة النزوح من قرى جبل الزاوية ليلاً، حيث لاتزال الكثير من العائلات المدنية ضمن قراها، قبل أن تبدأ حركة نزوح جديدة بعد تقدم النظام ووصوله لمدينة كفرنبل.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
ضجت صفحات موالية للنظام بأنباء اعتقال شخص يدعى "أمجد بدران" يعرف عنه ولاءه للنظام في وقت يستخدم حسابه الخاص في نشر عدة نشاطات وتعليقات وتحليلات وبعض الانتقادات وفقاً لمجريات الأحداث في مناطق سيطرة النظام.
في حين كشفت المصادر ذاتها عن احتجاز مخابرات الأسد لناشط موالي لها وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عام، وبحسب الصفحات الموالية فإنّ "بدران" اعتقل بسبب تعليق من حساب وهمي على صفحته الشخصية، لم تكشف عن محتواه.
ولمع "بدران" على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية في حادثة مماثلة منفصلة إذ تم توقيفه على خلفية صراع بينه وبين مديرة البحوث الزراعية التي رفضت تعيينه رئيساً لمركز البحوث العلمية الزراعية في "اللاذقية".
وسبق أنّ ظهرت مديرة الهيئة العامة للبحوث الزراعية في اللاذقية، "ماجدة مفلح"، في مداخلة إذاعية قبل تسعة أشهر تعزو من خلالها سبب رفع دعوى شخصية ضد "بدران"، الذي قام بالإساءة لشخصها، الأمر الذي نتج عنه احتجازه لأيام في وقت شكك موالون للنظام بأن يكون إيقافه لدواعي شخصية.
هذا ويتابع الموالين للنظام حساب "أمجد حسن بدران"، وغالباً ما تحتوي منشوراته عبر فايسبوك على انتقادات لاذعة، فيما يصف نفسه بأنه "دكتور" إلا أن "بدران" لن يزاول مهنة الطب ولم يحصل على شهادة الدكتوراه في أيّ اختصاص آخر إذ يعمل في مركز اللاذقية التابع للهيئة كباحث زراعي، ويظهر مرتدياً الزي العسكري لجيش النظام.
يذكر أنّ موقع مقرب من نظام الأسد كشف مؤخراً عن تفاصيل مثيرة حول حادثة اعتقال أستاذ جامعي في مدينة حلب، يُدعى "سليمان العوض"، على خلفية منشور له على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك".
وسبق أن أقرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام "هبة الله سيفو"، قانون ينص على السجن ستة أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية لكل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة داخل البلاد أو خارجها، حسب وصفها.
وأثار القرار الأسدي الكثير من ردود الفعل الساخرة حيث يعاقب قانون ذاته بالأشغال الشاقة المؤقتة، من 3 سنوات إلى 15 سنة ويعود تقدير ذلك لأفرع النظام لمن ينشر الأخبار الكاذبة التي تتعلق بالأمن الداخلي، وعدم النيل من هيبة الدولة التهمة التي باتت واجهت عدداً كبيراً من السوريين.
من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد، عن تجريم نسخ منشورات الآخرين في موقع “فيسبوك” وفرض عقوبة بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وتزعم في ذلك لحماية حقوق المؤلف.
هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.
قالت وسائل إعلامية تركية أن مئات اللاجئين السوريين وغيرهم يتدفقون بإتجاه الحدود التركية اليونانية، بعد إعلان مسؤول تركي عن عدم منع بلاده توجه الراغبين منهم إلى أوروبا.
وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز يوم أمس الخميس إن تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء برا أو بحرا، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب السورية حيث نزح نحو مليون شخص.
وأضاف المسؤول أن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك أن "سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين".
وطالما هدد المسؤولون الأتراك بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وذلك في ظل تدفق مئات الألاف من السوريين هربا من القصف الروسي والأسدي إلى حدود تركيا الجنوبية، حيث أكد المسؤولون مرارا وتكرارا أن لا حل في سوريا إلا بإقامة مناطق آمنة وحظر طيران.
وفي عام 2015 تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى الدول الأوروبية عبر البر والبحر أكثر من مليون شخص، وذلك بحسب منظمة الهجرة الدولية، وفي حال فتحت تركيا حدودها فإن ما لا يقل عن مليوني شخص سيتوجهون بالتأكيد إلى أوروبا غالبيتهم سيكونون سوريون.