أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، عن إدانته للهجمات التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا دون تمييز بإدلب، مطالبهما بوقفها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمين عام الحلف، للأناضول، حول الاتصال الهاتفي الذي دار بينه وبين وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بشأن الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 33 جنديًا تركيًا.
وقال ستولتنبرغ في تصريحاته "أدين الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا في إدلب دون تمييز، وأدعو الطرفين لوقفها".
وأعرب المسؤول عن رغبته في التزام النظام السوري، وروسيا بالقانون الدولي، ودعمهما لمساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، مطالبًا كافة الاطراف بضبط النفس.
وتابع قائلا "على كافة الأطراف تخفيف التوتر، والعمل على الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الخطيرة، ولا سيما الإنسانية منها لأسوأ من ذلك في المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، قال والي "هطاي"، جنوب شرقي تركيا، رحمي دوغان، إن 29 جنديا تركيا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، فضلًا عن 36 مصابًا.
وعقب الهجوم أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام؛ لبحث تداعياته.
أعلن والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، الجمعة، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي جراء القصف الجوي بإدلب إلى 33، فضلًا عن 32 مصابًا في المستشفيات.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها دوغان، حول القصف الجوي الذي شنه النظام السوري ضد القوات التركية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الوالي في تصريحاته "سبق وأن أعلنت للرأي العام استشهاد 29 جنديًا تركيًا، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ومن المؤسف أن 4 جنود من أصحاب هذه الإصابات قد ارتقوا شهداء ليرتفع العدد إلى 33".
وتابع قائلا "وبقية الجرحى وعددهم 32 يواصلون علاجهم بالمستشفيات، ولا توجد خطورة على حياتهم.
وعبر نشطاء وفعاليات مدنية ثورية في الشمال السوري المحرر، عن تضامنهم وتعازيهم لأسر الشهداء الأتراك الذين قتلوا بقصف جوي روسي في مناطق عدة من ريف إدلب، داعين لإقامة صلاة الغائب في المناطق المحررة على أرواحهم.
وقالت تلك الفعاليات في بيان: "سقط عدد من الشهداء والجرحى من القوات التركية بقصف جوي روسي على قرية بليون بجبل الزاوية اليوم، سبقها سقوط شهداء أتراك بقصف أرتالهم في البارة ومناطق عدة ووقوع إصابات، لافتين إلى أن الدماء اليوم تمتزج بين القوات التركية والثوار على جبهات القتال وتروي تراب الوطن".
وأوضحت أن "هؤلاء الجنود لهم أهل وأقارب ودعوهم قبل مغادرتهم لسوريا، وهم يترقبون في كل دقيقة خبراً عنهم كما تترقب آلاف الأسر في سوريا خبراً عم أبنائها المرابطين على الجبهات فكونوا عوناً وسنداً لكل من يساندنا اليوم ولنقف اليوم جنباً إلى جنب مع الشعب التركي وجيشه في مواجهة قوى الشر ممثلة بروسيا وإيران".
ودعت الفعاليات والنشطاء عبر مواقع التواصل "جميع أهلنا في الشمال السوري المحرر لإقامة صلوات الغائب على أرواح الشهداء من الجنود الأتراك في المساجد والمناطق المحررة كرسالة للشعب التركي بأننا في خندق واحد ودماء أبنائكم غالية علينا كدماء أبنائنا".
دعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، كلا من رئيس بلاده دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، لفرض حظر جوي في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، في وقت تواصل روسيا ضربها بالاتفاقيات والقوانين الدولية واستهداف المدنيين هناك.
وقال غراهام (جمهوري) في بيان نشره عبر الانترنت الخميس، إن "المجتمع الدولي يراقب بصمت تدمير منطقة إدلب على يد قوات الأسد، وإيران، وروسيا، دون أن يحرك ساكنا"، لافتاً إلى أن معاناة أهالي إدلب من أشد المآسي الإنسانية عبر عشرات السنين، مشددًا أنه "يجب على قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وقف هجماتها الوحشية على الفور".
وأشاد السيناتور الأمريكي بالدور التركي في منطقة إدلب، مؤكدًا أنه "لقد حان الوقت لفرض حظر جوي في سماء إدلب بهدف إنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء من آلة القتل الوحشية".
وأضاف: "سيدي الرئيس (ترامب)، إن وقف هذه الهجمات يصب في مصلحة أمننا القومي، إذ سيقطع الطريق أمام أزمة إنسانية كبرى قد تقع نتيجة مغادرة ملايين اللاجئين من سوريا"، وأكد أن "لدي ثقة كاملة بقدرة المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الوقوف في وجه روسيا وإيران وقوات الأسد، وانسحاب تلك الأطراف من سوريا في سبيل التوصل إلى حل سياسي بالبلاد".
وتسعى تركيا لحشد موقف دولي لاسيما أوربي أمريكي داعم لها في ردع النظام وروسيا في إدلب، بعد ضربهم بالاتفاقيات الموقعة بشأن المنطقة، والتسبب بكارثة إنسانية كبيرة بعد حملة عسكرية لاتزال مستمرة على مناطق شمال غرب سوريا، في وقت يتصاعد الموقف تأزماً مع روسيا، مع توجيه ضربات طالت القوات التركية خلال الأيام الماضية وسببت خسائر بشرية كبيرة.
أعلن نظام الأسد عبر وكالة سانا التابعة له أن مروحيات الاحتلال الإسرائيلي قامت باستهداف مواقع في قريتي القحطانية والحرية ومدينة القنيطرة "المحررة".
وأشارت الوكالة إلى أن الاستهداف تسبب بسقوط عدد من الجرحى.
وكانت وكالة "سانا" أعلنت أمس الخميس عن مقتل شخص جرّاء قصف جوي من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية طال سيارة جنوب بلدة حضر، فيما لم يصدر أي بيان رسمي عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص العملية والكشف عن هوية الشخصية المستهدفة.
بالمقابل أفادت مصادر إعلامية بأنّ المستهدف يُدعى "عماد الطويل" الذي لقي مصرعه قرب منطقة تل الحمرية على المدخل الجنوبي لبلدة حضر، ويعرف عنه تبعيته لـ "حزب الله" اللبناني المدعوم إيرانياً.
وقبل ثلاثة أيام استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، وذلك استمرارا لمحاولات الاحتلال التي تهدف لإيقاف نشاطات الميليشيات في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" حينها أن الاحتلال شن سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، مشيرا إلى أنه قصف موقعا منطقة عدلية في ريف دمشق، والذي قال إنه يعتبر "معقلًا مهمًا للحركة في سوريا".
وأصدرت حركة "الجهاد الإسلامي" بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن مقتل عنصرين تابعين لها جرّاء الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة السورية ومحيطها.
أعلن والي هاتاي التركية في وقت متأخر اليوم الخميس، ارتفاع عدد شهداء الجيش التركي إلى 22 جراء هجوم جوي على أحد مواقعهم بريف إدلب، مؤكداً نقل جميع الجنود إلى داخل الأراضي التركية بما فيهم الجرحى عبر معبر جيلوة غوزو الحدودي.
وكان استهدف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام اليوم الخميس، أحد نقاط تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، وقالت المصادر إن موقعاً عسكرياً حديثاً للقوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية تعرض لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بشكل مباشر، خلفت أضرار بالأليات العسكرية، واستشهاد عدد من العناصر وجرح آخرين.
وفي وقت سابق بالأمس، قالت وزارة الدفاع التركية، إن اثنين من جنودها قتلا في غارة جوية بإدلب، شمال سوريا، تشير التفاصيل إلى أنهما قضيا بغارة جوية روسية على قرية البارة بجبل الزاوية، حيث تعرض رتل عسكري للقوات التركية لقصف مركز.
وتعرضت عدة نقاط ومواقع تمركز للقوات التركية خلال الأيام الماضية، لاستهداف مباشر من المدفعية والطائرات الحربية التابعة للنظام والطيران الروسي، في سياق استمرار التحرشات من قبل روسيا والنظام بالأرتال والقوات التركية بريف إدلب، مع تأزم الموقف هنام وفشل التوصل لأي حلول للتهدئة.
وقالت مصادر محلية من ريف إدلب، إنها رصدت قصف جوي من طيران حربي روسي على مواقع انتشار القوات التركية في مطار تفتناز العسكري، في حين تعرضت نقطة حديثة للقوات التركية في قرية شنان بجبل الزاوية لاستهداف مكثف من مدفعية النظام، خلفت أضرار بالأليات.
ويوم أمس، أكدت نشطاء من جبل الزاوية، تعرض القوات التركية على أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام، في وقت لم تتضح تفاصيل الأضرار الحاصلة.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مركزة، مناطق انتشار القوات التركية غربي بلدة البارة على طريق كنصفرة، في حين استهدفت مدفعية النظام بالصواريخ والمدفعية بشكل مباشر مناطق انتشار القوات التركية شرقي بلدة البارة، متسببة بحريق في إحدى الأليات ولا تتوفر أي معلومات عن أي إصابات في صفوف العناصر.
وكان عبر نشطاء وفعاليات مدنية ثورية في الشمال السوري المحرر، عن تضامنهم وتعازيهم لأسر الشهداء الأتراك الذين قتلوا بقصف جوي روسي في مناطق عدة من ريف إدلب، داعين لإقامة صلاة الغائب في المناطق المحررة على أرواحهم.
وقالت تلك الفعاليات في بيان: "سقط عدد من الشهداء والجرحى من القوات التركية بقصف جوي روسي على قرية بليون بجبل الزاوية اليوم، سبقها سقوط شهداء أتراك بقصف أرتالهم في البارة ومناطق عدة ووقوع إصابات، لافتين إلى أن الدماء اليوم تمتزج بين القوات التركية والثوار على جبهات القتال وتروي تراب الوطن".
وأوضحت أن "هؤلاء الجنود لهم أهل وأقارب ودعوهم قبل مغادرتهم لسوريا، وهم يترقبون في كل دقيقة خبراً عنهم كما تترقب آلاف الأسر في سوريا خبراً عم أبنائها المرابطين على الجبهات فكونوا عوناً وسنداً لكل من يساندنا اليوم ولنقف اليوم جنباً إلى جنب مع الشعب التركي وجيشه في مواجهة قوى الشر ممثلة بروسيا وإيران".
ودعت الفعاليات والنشطاء عبر مواقع التواصل "جميع أهلنا في الشمال السوري المحرر لإقامة صلوات الغائب على أرواح الشهداء من الجنود الأتراك في المساجد والمناطق المحررة كرسالة للشعب التركي بأننا في خندق واحد ودماء أبنائكم غالية علينا كدماء أبنائنا".
أعلن والي ولاية "هطاي" التركية استشهاد تسعة جنود أتراك إثر غارات جوية شنها نظام الأسد على أفراد من الجيش التركي في محافظة إدلب.
وأكد والي "هطاي" وجود جرحى حالاتهم خطيرة من جنود الجيش التركي تم جلبهم من إدلب عبر بوابة "جيلوة غوزو" الحدودية.
وأشار الوالي إلى أن علاج الجنود المصابين مستمر في المستشفيات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بعد التطورات في إدلب.
والجدير بالذكر أن الطيران الروسي شن غارات جوية استهدفت نقاط تمركز القوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية بالريف الجنوبي ما أدى لسقوط شهداء أتراك وعدد من الجرحى.
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن بلاده لن تسمح بتهجير نظام الأسد للمدنيين من محافظة إدلب، وجاء ذلك في تغريدة نشرها ألطون الخميس، عبر حسابه على تويتر، تحدث فيها عن المستجدات في إدلب السورية التي تشهد تصعيدًا من قبل قوات النظام وداعميه.
وشدد ألطون على أن تركيا ستنفّذ خططها لمنع النظام من قتل وتشريد المزيد من المدنيين في حال استمرار هجماته، وأضاف: "الوقت ينفد، النظام القاتل يهاجم المدنيين وجنودنا في إدلب"، مؤكدا أن القوات التركية ترد وستواصل الرد على هجمات نظام الأسد.
وأشار إلى أن إدلب منطقة خفض تصعيد بموجب التفاهم مع روسيا، مشددا أن تركيا لن تتردد في اتخاذ تدابير أخرى لوقف الكارثة الإنسانية، في حال فشل إيجاد حل في المحافل الدبلوماسية والسياسية، مؤكدا أنه رغم أن المجتمع الدولي بدأ يرى وحشية نظام الأسد في إدلب؛ إلا أن الإدلاء ببيانات حول هذه المشكلة وحدها لا يكفي.
ودعا المسؤول التركي العقلاء من المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ الوضع في إدلب، مؤكدا أن أهالي المنطقة واستقرارها في خطر.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، مجلس الأمن الدولي، بالعمل على تحقيق خمسة مطالب رئيسية لإنقاذ الأطفال شمال غربي سوريا، من ضمنها حماية البنية التحتية ووقف الأعمال القتالي، وجاء ذلك في كلمة ألقتها المديرة العامة للمنظمة الأممية هنريتا فور، في جلسة مجلس الأمن المنعقدة الخميس، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في إدلب.
وقالت فور: "أولا نريد من هذا المجلس دعوة الأطراف في جميع أنحاء سوريا إلى حماية الأطفال والبنية التحتية الأساسية كالمدارس والمستشفيات"، و "ثانياً، نحن في أمس الحاجة إلى وقف الأعمال القتالية شمال غربي سوريا، وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى وقفات إنسانية منتظمة للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان بعيداً عن الأذى".
وفيما يتعلق بالمطلب الثالث، أوضحت مديرة "يونيسيف" أنه يتعلق بالوصول الإنساني إلى مختلف الفئات المتضررة وفي جميع المجالات بأكثر الطرق فاعلية وبالوقت المناسب، وتابعت: "أما رابعا يتعين حث جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وإعادة الأطفال إلى أوطانهم بطريقة آمنة وطوعية وكريمة".
وزادت: "خامسا نجدد دعوتنا لهذا المجلس تقديم الدعم والتأثير للوصول حل سياسي تفاوضي ينهي هذه الحرب إلى الأبد".
وحذرت هنريتا فور، من أن "الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم مع تصاعد القتال في الشمال الغربي منذ ديسمبر (كانون الأول) حيث نزح أكثر من 900 ألف شخص - بمن فيهم أكثر من نصف مليون طفل - بعيدًا عن منازلهم"، واستدركت قائلة إن "التكلفة الحقيقية للمذابح التي نشهدها لا تقاس بالبنية التحتية المفقودة أو الدمار الاقتصادي وإنما بالحياة اليومية للناس العاديين".
وأشارت أن "هناك 11 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا لا يزالون بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، نصفهم تقريبا من الأطفال".
وتابعت "6.5 مليون سوري يعانون من الجوع كل يوم إضافة إلى ارتفاع سعر المواد الغذائية الأساسية 20 مرة منذ بدء الحرب"، وأشارت إلى أن "80 بالمئة من الناس في سوريا يعيشون بالفعل تحت خط الفقر".
وكشفت مديرة "يونيسيف" عزمها القيام بزيارة إلى سوريا نهاية الأسبوع الحالي، للقاء المسؤولين على الأرض والوقوف على الأوضاع الإنسانية العاجلة.
ارتكب الطيران الحربي الروسي مساء اليوم الخميس، مجزرة بحق خمسة مدنيين "نساء وأطفال" في قرية شلخ بريف إدلب الشمالي، في وقت وصل عدد شهداء ريف إدلب إلى 12شهيداً.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل للمدنيين في قرية شلخ بريف إدلب الشمالي، خلفت مجزرة بحق خمسة مدنيين "أربع نساء وطفلة"، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.
وكان سقط شهيدان في مدينة بنش بقصف مدفعي للنظام على أطراف المدينة، في وقت استشهد طفل نازح بقصف جوي روسي على أطراف مدينة إدلب الجنوبية، في وقت كرر الطيران القصف على المدينة لمرات عدة.
وكان استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون، بقصف مدفعي للنظام على مدينة إدلب مركز المحافظة، في تكرار لسياسيات النظام وحلفائه في الانتقام من المدنيين مع كل خسارة على الأرض.
وقال نشطاء من إدلب المدينة، إن قذائف عدة استهدفت أحياء مدينة إدلب فجراً، طالت عدة أحياء ضمن المدينة، وسقطت عدة قذائف على منزل سكني في منطقة أرض الحارة يضم عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص ما أدى لتهدم البناء بالكامل.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال فتاة على قيد الحياة؛ بينما استشهدت بقية العائلة الوافدة من حلب (الأب والأم وطفلين).
يأتي ذلك على وقع المعارك الدائرة بين فصائل الثوار وقوات النظام وروسيا على جبهات مدينة سراقب، وسط قصف انتقامي روسي عنيف على المناطق المدنية في مدينة إدلب وسرمين وشلخ وبلدات عدة في المنطقة.
طالب نشطاء محليون بالعمل على إطلاق سراح الشاب "وليد أحمد العلي" الذي أُسر مؤخراً من قبل عصابات الأسد بريف إدلب الشرقي، وينحدر من منطقة سهل الحولة غرب مدينة حمص وسط البلاد.
هذا وقد اعتقلت ميليشيات النظام الشاب الذي ظهر قبل مدة على وسائل إعلام روسية ما قالت إنها اعترافات يظهر فيها انتزاع أقوال الشاب الذي من المتوقع خضوعه لجلسات تعذيب جسدي ونفسي كبيرة.
وتزامنت تلك المطالب مع تحرير الثوار لكامل مدينة سراقب، وتمثلت تلك الدعوات بمبادلة جثث الطيارين على الشاب وليد الذي وقع في الأسر على يد عصابات جيش الأسد.
في حين تضمنت المطالبة كلاً من المسؤولين في الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، والجانب التركي وكل جهة عسكرية من فصائل الثوار بالعمل على هذا المطلب الذي يتناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
في حين تخص المطالب الجهات القادرة على إجراء عمليات تبادل الأسرى ليحصل "العلي" على حريته وبذلك ينتهي عذابه، وفقاً لنص المنشور المتداول.
وسبق أنّ أجرت "هيئة تحرير الشام" عملية تبادل مع قوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية، أفضت لسيطرة النظام على مناطق واسعة هناك.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من الهيئة، إن عملية التبادل تمت في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، حيث قامت الهيئة بتسليم جثة عنصر إيراني لديها، مقابل الإفراج عن أسيرين من عناصر فيلق الشام.
ولفتت المصادر إلى أن الأسيرين من عناصر فيلق الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، تم أسرهما خلال المعارك الأخيرة على جبهات ريف حلب، في وقت لاتتوفر معلومات كاملة عن الجثة الإيرانية والتي وقعت بيد عناصر الهيئة بعد قتله في إحدى المعارك الأخيرة.
يشار إلى أنّ هيئة تحرير الشام كشفت عن إجراء عملية تبادل أسرى بينها وبين حزب الله الإرهابي بريف حلب، وتضمنت صفقة التبادل الإفراج عن ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام كانوا معتقلين لدى قوات النظام مقابل الإفراج عن عنصرين من حزب الله اللبناني وهم "محمد عبد الله سكيف" و "باسل جمعة فواز" من أهالي مدينتي نبل والزهراء، أسرتهم هيئة تحرير الشام أثناء معاركها مع ميليشيا الحزب وقوات النظام خلال الفترة الماضية.
أعلنت فصائل الثوار اليوم الخميس، تحرير قرية جوباس جنوب مدينة سراقب، بعد معارك عنيفة أفضت لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة وقطع الطريق الدولي "دمشق حلب" وتحقيق تقدم كبير على حساب النظام وحلفائه.
وبعد معارك لساعات أعلنت الفصائل تحرير جوباس الواقعة جنوب مدينة سراقب، والطرف الغربي من الطريق الدولي، ومقتل عدد من عناصر النظام، إضافة لتدمير دبابة واغتنام دبابة أخرى و عربتين نقل جنود BMP ومستودع ذخيرة.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الثوار تمكنت بعد معارك السيطرة على مدينة سراقب، من اكمال التقدم على محاور "الترنبة وداديخ" في الأطراف الجنوبية من مدينة سراقب والواقعة غرب الطريق الدولي مباشرة، لتتمكن من تحريرها بشكل كامل، كما قامت بتحرير قرية كفربطيخ وجوباس الواقعتين على الطرف الغربي من الأوتوستراد الدولي.
وكانت استطاعت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية، فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا على أربع نقاط للقوات التركية حول مدينة سراقب هي "نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب"، والنقطة الرابعة حول سراقب وهي "نقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب".
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن تحرير سراقب سيكون بداية ضرب المشروع الروسي شمال إدلب، لافتاً إلى أن فصائل الثوار استطاعت خلال ساعات قليلة من تحرير المدينة بعد ضرب الخطوط الدفاعية الأولى والقضاء على رأس الحربة التي كانت تستخدمها روسيا في المعارك الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أن استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية، يعطي موقف تفاوضي قوي للطرف التركي الداعم لفصائل الثوار علانية، كما أنه سيكون بداية استعادة مناطق واسعة في المنطقة وتبديد الحلم الروسي في السيطرة على الطرق الدولية دون أي عوائق.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إن محادثات أنقرة مع الجانب الروسي حول منطقة إدلب، ستتضح نتائجها خلال الساعات أو الأيام المقبلة، حيث لايزال وفد روسي في أنقرة يواصل مباحثاته على وقع معارك عنيفة على الأرض.
وقال أكار أمام أعضاء البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "المحادثات مع الوفد الروسي (حول إدلب) وصلت نقطة معينة، وستتضح نتائجها في أي من الساعات أو الأيام المقبلة، وسنحدد موقفنا على أساسها".
وشدد الوزير على أن توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان واضحة بشأن إدلب، قائلا: "القوات المسلحة تبذل جهودا من أجل إحلال السلام في إدلب بأقرب وقت"، ولفت إلى أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، مساء اليوم الخميس، حول الأوضاع في إدلب.
وشدد الوزير على ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية في إدلب، مبينا أن جميع فئات المجتمع من النساء والأطفال والشباب والشيوخ، تعرضوا لصدمة شديدة بالمنطقة، منوهاً إلى أن الجانبين التركي والروسي، عقدا مباحثات ثنائية حول إدلب في أنقرة وموسكو مؤخرا، وحاليًا يواصلان مباحثاتهما لليوم الثاني في العاصمة أنقرة.
وقال: "نحن متفائلون من استمرار المباحثات الرامية لإيجاد حل في إدلب"، مؤكدا أن تركيا تؤيد استمرار المباحثات في إطار مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة في 2018، التي تحمل صفة وثيقة دولية.
ولفت الوزير التركي أنه رغم إحراز تقدم مهم في إطار مذكرة تفاهم سوتشي؛ إلا أن النظام السوري كان ينتهك الهدنة في كل مرة، وأشار إلى أن تركيا تتباحث مع جهات أخرى إلى جانب روسيا من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة.
وشدد على أن أنقرة تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة جنودها في نقاط المراقبة شمالي سوريا، مشيرا إلى أن استخدام المجال الجوي ضرورة من أجل استمرار الهدنة بالمنطقة.
وأضاف: "نتناقش مع محاورينا الروس من أجل أن تجري الطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة المسلحة، وقواتنا الجوية، أنشطتها في المجال الجوي لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق، أنه من المرجح أن يجتمع مع بوتين في اسطنبول يوم 5 مارس المقبل لبحث الوضع في إدلب، مضيفا أن اللقاء يمكن أن يكون في صيغة محادثات ثنائية ورباعية بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.