قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إن محادثات أنقرة مع الجانب الروسي حول منطقة إدلب، ستتضح نتائجها خلال الساعات أو الأيام المقبلة، حيث لايزال وفد روسي في أنقرة يواصل مباحثاته على وقع معارك عنيفة على الأرض.
وقال أكار أمام أعضاء البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "المحادثات مع الوفد الروسي (حول إدلب) وصلت نقطة معينة، وستتضح نتائجها في أي من الساعات أو الأيام المقبلة، وسنحدد موقفنا على أساسها".
وشدد الوزير على أن توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان واضحة بشأن إدلب، قائلا: "القوات المسلحة تبذل جهودا من أجل إحلال السلام في إدلب بأقرب وقت"، ولفت إلى أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، مساء اليوم الخميس، حول الأوضاع في إدلب.
وشدد الوزير على ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية في إدلب، مبينا أن جميع فئات المجتمع من النساء والأطفال والشباب والشيوخ، تعرضوا لصدمة شديدة بالمنطقة، منوهاً إلى أن الجانبين التركي والروسي، عقدا مباحثات ثنائية حول إدلب في أنقرة وموسكو مؤخرا، وحاليًا يواصلان مباحثاتهما لليوم الثاني في العاصمة أنقرة.
وقال: "نحن متفائلون من استمرار المباحثات الرامية لإيجاد حل في إدلب"، مؤكدا أن تركيا تؤيد استمرار المباحثات في إطار مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة في 2018، التي تحمل صفة وثيقة دولية.
ولفت الوزير التركي أنه رغم إحراز تقدم مهم في إطار مذكرة تفاهم سوتشي؛ إلا أن النظام السوري كان ينتهك الهدنة في كل مرة، وأشار إلى أن تركيا تتباحث مع جهات أخرى إلى جانب روسيا من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة.
وشدد على أن أنقرة تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة جنودها في نقاط المراقبة شمالي سوريا، مشيرا إلى أن استخدام المجال الجوي ضرورة من أجل استمرار الهدنة بالمنطقة.
وأضاف: "نتناقش مع محاورينا الروس من أجل أن تجري الطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة المسلحة، وقواتنا الجوية، أنشطتها في المجال الجوي لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق، أنه من المرجح أن يجتمع مع بوتين في اسطنبول يوم 5 مارس المقبل لبحث الوضع في إدلب، مضيفا أن اللقاء يمكن أن يكون في صيغة محادثات ثنائية ورباعية بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.
نال الصحفي السوري الشهيد "رائد الفارس"، من مدينة كفرنبل، جائزة الشجاعة الصحفية في بريطانيا، كان رُشح للجائزة 55 صحفيًا حول العالم تعرضوا للقتل في عام 2019، لمزاولتهم مهنتهم في بيئات صعبة.
وأعلنت هيئة التحكيم عبر موقع الجائزة الرسمي، في العاصمة البريطانية لندن، عن فوز "رائد الفارس" بالجائزة، لما تحلى به من شجاعة في أثناء تأدية عمله الصحفي في ظل ظروف الحرب السورية، وتسلم درع الجائزة نجل الفارس الأكبر محمود، الذي تحدث أمام الحضور عن مسيرة والده.
وألقى مراسل الشؤون العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مايك تومسون، كلمة حول الفارس، تحدث خلالها عن معرفته به عن قرب في أثناء وجوده في سوريا لتغطية الحرب، وعن أبرز إنجازاته.
ويصادف الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني 2018، ذكرى اغتيال الناشطين الإعلاميين "رائد الفارس" و"حمود جنيد" في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، في عملية أمنية استهدفت أبرز رموز الحراك الثوري في كفرنبل وسوريا عامة.
رائد الفارس اسم تردد كثيراً في السنوات الثماني الماضية، ويعتبر من أبرز النشطاء في الحراك الشعبي السوري، كان له دور كبير وبارز في تغطية وقائع الثورة السورية، وأسس العديد من المؤسسات الإعلامية، ولعب دوراً بارزاً في تنظيم الحراك الشعبي، ورغم الملاحقات الأمنية التي تعرض لها والاعتقال من قبل "هيئة تحرير الشام" إلا أنه فضل الاستمرار في عمله رغم كل الصعاب ضمن الداخل السوري.
و "حمود جنيد" ناشط إعلامي يعمل ضمن فريق راديو فريش التي أسسها الفارس في مدينة كفرنبل، وله أعمال وتغطيات كبيرة في المحافظة نقل خلالها وقائع وأحداث الثورة السورية طيلة السنوات الماضية.
وتعرض الناشطان لعملية اغتيال برصاص مجهولين يستقلون سيارة فان في الحي الشرقي من مدينة كفرنبل، حيث قامت بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر ما أدى لوفاتهما على الفور، ولاقت عملية الاغتيال تفاعلاً إعلامياً محلياً ودولياً كبيراً، إلا أن الفاعل والمجرم لايزال مجهولاً بعد مرور عام على اغتيالهما.
ومن ردود الأفعال التي رصدتها شبكة "شام" بعد اغتياله، أن أدانت كل من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة اغتيال الناشطين الإعلاميين "رائد الفارس" وزمليه "حمود جنيد"، وأشارت هيئة التفاوض إلى أن نظام الأسد دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطريق وجاء معه من ينفذ أجندته بتطرفهم أو عمالتهم وتآمرهم على ثورة الشعب السوري.
وأكد الائتلاف أن هذه الجريمة المدانة استهدفت مكاناً عزيزاً في قلب الثورة السورية، خاصة في ظل ما تمثله مدينة كفرنبل في ضمائر السوريين، باعتبارها واحدة من رموز الثورة السورية عبر نشاطاتها المدنية والسلمية ولافتاتها التي عبرت عن تطلعات الشعب السوري على مدار سنوات.
كما أصدر مكتب ممثل وزير الخارجية الخاص بشأن سوريا "جميس جيفري" ومكتب المبعوث الخاص لسوريا "جول رايبون" بيانا بخصوص اغتيال الناشطين، وأكد البيان أن الخارجية الأمريكية تشعر بحزن عميق إزاء نبأ اغتيال الناشطين السوريين رائد الفارس وحمود الجنيد.
من جهته، ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحية تقدير الى "ضميري الثورة" في سوريا، رائد فارس وحمود الجنيد الناشطين الإعلاميين الذين اغتيلا الجمعة 23 تشرين الثاني في محافظة إدلب.
وقال ماكرون في تغريدة "لقد تم اغتيال رائد فارس وحمود الجنيد بطريقة جبانة في سوريا. كانا ضميري الثورة وواجها بطريقة سلمية وبشجاعة جرائم النظام والإرهابيين على حد سواء"، مضيفا "لن ننسى أبدا مقاومي كفرنبل"، في إشارة الى المدينة التي كانا ينشطان فيها في محافظة إدلب.
وكانت دانت "لجنة حماية الصحفيين الدولية"، عملية اغتيال الناشطين "رائد الفارس " و "حمود جنيد"، وحثت اللجنة، "السلطات المحلية في مدينة كفرنبل في شمال غربي سوريا على التحقيق في جريمة القتل وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وفي تقرير أصدرته عن الجريمة، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ هيئة تحرير الشام المسيطرة بشكل شبه كامل على مدينة كفر نبل في محافظة إدلب هي غالباً من اغتالت الناشطين "رائد الفارس وحمود جنيد" يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018.
وفي معرض ردها الوحيد على الجريمة، قامت عناصر ملثمة تابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المدينة بطمس لوحة جدارية تجسد مقولة الشهيد رائد الفارس عن الثورة السورية، بعبارة "باقية" على أسلوب تنظيم داعش، هي اللوحة الجدارية التي صممتها الفعاليات المدنية في كفرنبل وتحمل عبارة "الثورة فكرة والفكرة لاتموت" وهي العبارة الشهيرة للشهيد "رائد الفارس" ابن مدينة كفرنبل والذي قضى اغتيالاً في المدينة.
أجرى وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة إلى جنيف، سلسلة من الاجتماعات على هامش الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، والتقى البعثات الدائمة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا بجنيف، وركزوا على الأوضاع الخطيرة في إدلب، وخاصة موجات النزوح الكبيرة وغير المسبوقة منذ عام 2011.
وتقدم الوفد بعرض عن آخر مستجدات العملية السياسية والمعوقات التي تقف في طريق مواصلة عملها، وعلى الأخص عمل اللجنة الدستورية السورية.
وتحدث الوفد عن استمرار عمليات القصف التي تنفذها قوات الأسد بدعم من روسيا على محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي، لافتاً إلى أن تلك العمليات تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، والمراكز الحيوية التي يستفيد منها المدنيون مثل المساكن والأسواق والمدارس ودور العبادة، إضافة إلى المنشآت الطبية.
كما قدّم الوفد شرحاً عن خارطة النزوح، وحجم الاحتياجات الكبيرة، ودعا إلى المساهمة بشكل أكبر في زيادة عدد شاحنات الإغاثة التي ترسلها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يومياً عبر المنافذ الحدودية، معتبراً أنها لا تكفي لسد احتياجات النازحين والمهجرين.
وحذر من تسييس نظام الأسد للمساعدات الإنسانية وحرمانه المحتاجين منها، مشيراً إلى ضرورة تقليص الميزانية التشغيلية للجهات الوسيطة العاملة في إيصال المساعدات.
وطالب وفد الائتلاف الوطني، كافة البعثات، بتحرك دولي حقيقي لإنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين، وتركيز الجهود على إيجاد الحل الجذري للمشكلة وليس أعراضها، وذلك من خلال عملية سياسية شاملة عن طريق تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254 وما تضمنه من بيان جنيف وتحقيق الانتقال السياسي الكامل.
وطالب الوفد التنسيق والتعاون للعمل على إيجاد حلول لإعادة إطلاق العملية السياسية بدءاً بالعملية الدستورية وفتح المسارات الأخرى المنضوية في القرار 2254، وخلال اللقاءات، أكد وفد الائتلاف على أن المستفيد الأكبر من استمرار الأسد هو إيران، وطالب بممارسة الضغوط على روسيا، لفرض وقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين.
عبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، عن شكوكها بجدوى انضمام فرنسا وألمانيا ودول أخرى إلى المباحثات الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب، في وقت لم تسفر عدة جولات من المباحثات عن التوصل لأي اتفاق للتهدئة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس: "إذا كان الحديث يدور حول المباحثات الثنائية فيجب أن يتم إيجاد الحلول بصيغة ثنائية"ـ لافتة إلى أن دولا أخرى غير روسيا وتركيا لم تلعب "أي دور حاسم" في تسوية الوضع على الأرض بسوريا وتساءلت: "ما الهدف من توسيع الصيغة الثنائية؟".
وأكدت زاخاروفا انفتاح موسكو على مختلف المبادرات شريطة أن يكون لها ما يبررها، قائلة: "يجب أن نفهم ما هو الجدوى أو الفائدة من كل ذلك.. خاصة أن الطرق الثنائية لمعالجة مختلف المسائل بما فيها المعقدة، لا تزال تعمل بنجاح".
وسبق أن قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن جدول الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حتى الآن لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 5 مارس المقبل.
وأضاف بيسكوف: "مع ذلك، تجري اتصالات عمل على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا، هدفها الأول بطبيعة الحال الاستمرار في بحث الأزمة حول إدلب"، وردا على سؤال آخر عما إذا كان جدول بوتين يتضمن زيارة اسطنبول في 5 مارس، قال بيسكوف: "كلا، للرئيس بوتين خطط عمل مختلفة في ذلك اليوم".
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق، أنه من المرجح أن يجتمع مع بوتين في اسطنبول يوم 5 مارس المقبل لبحث الوضع في إدلب، مضيفا أن اللقاء يمكن أن يكون في صيغة محادثات ثنائية ورباعية بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.
تواصل فصائل الثوار بدعم من القوات التركية اليوم الخميس، عمليات التحرير حول مدينة سراقب، على الجبهة الجنوبية، معلنة استعادة السيطرة على بلدات وقرى جديدة، في ظل انهيار كبير لقوات النظام وروسيا على ذات المحور، وانسحابهم تحت ضربات الفصائل.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الثوار تمكنت بعد معارك السيطرة على مدينة سراقب، من اكمال التقدم على محاور "الترنبة وداديخ" في الأطراف الجنوبية من مدينة سراقب والواقعة غرب الطريق الدولي مباشرة، لتتمكن من تحريرها بشكل كامل، كما قامت بتحرير قرية كفربطيخ وتواصل العمليات على قرية جوباس الواقعتين على الطرف الغربي من الأوتستراد الدولي.
وكانت استطاعت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية، فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا على أربع نقاط للقوات التركية حول مدينة سراقب، في وقت تمت استعادة السيطرة على كامل المدينة وأحيائها والطريق الدولي، بعد هجوم ليلي مباغت.
وقالت مصادر شام، إن ثلاث نقاط تركية هي "نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب"، والنقطة الرابعة حول سراقب وهي "نقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب".
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن تحرير سراقب سيكون بداية ضرب المشروع الروسي شمال إدلب، لافتاً إلى أن فصائل الثوار استطاعت خلال ساعات قليلة من تحرير المدينة بعد ضرب الخطوط الدفاعية الأولى والقضاء على رأس الحربة التي كانت تستخدمها روسيا في المعارك الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أن استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية، يعطي موقف تفاوضي قوي للطرف التركي الداعم لفصائل الثوار علانية، كما أنه سيطكون بداية استعادة مناطق واسعة في المنطقة وتبديد الحلم الروسي في السيطرة على الطرق الدولية دون أي عوائق.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مقتل شخص جرّاء قصف جوي من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية طال سيارة جنوب بلدة حضر في ريف القنيطرة جنوب البلاد.
وتزعم الوكالة الرسمية الناطقة باسم النظام أنّ القتيل مدنياً قصفت سيارته من قبل الطائرة الإسرائيلية في وقت لم يصدر أي بيان رسمي عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص العملية والكشف عن هوية الشخصية المستهدفة.
بالمقابل أفادت مصادر إعلامية بأنّ المستهدف يُدعى "عماد الطويل" الذي لقي مصرعه قرب منطقة تل الحمرية على المدخل الجنوبي لبلدة حضر، ويعرف عنه تبعيته لـ "حزب الله" اللبناني المدعوم إيرانياً.
وسبق أنّ أعلن الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة طائراته الحربية أهدافاً تابعة لـ "حركة الجهاد الإسلامي" في العاصمة السورية دمشق، الأمر الذي نتج عنه مقتل عنصرين على الاقل على الرغم من نفي إعلام النظام وجود خسائر بشرية آنذاك.
وتحدثت مصادر محلية عن اندلاع النيران في مواقع لمستودعات تابعة للميليشيات الإيرانية في مطار دمشق الدولي، كما طالت الضربات الجوية مطار المزة العسكري قرب العاصمة السورية دمشق.
من جهته أعلن نظام الأسد عبر وكالة "سانا" التابعة له إن دفاعاته الجوية تصدت لـ "دفعة صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أن "الصواريخ المعادية" فشلت في الوصول إلى أي من المطارات، دون اعترافها بحجم الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن القصف الإسرائيلي.
هذا وسبق أن كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن سقوط أحد الصواريخ المضادة في المنطقة الصناعية بمدينة "التل" قرب العاصمة السورية دمشق بعد أن اخطأ هدفه ما تسبب بدمار واسع بممتلكات السكان ما دفعهم إلى الالتزام بالمنازل تفادياً لصواريخ جيش النظام التي طالما أخطأت اهدافها.
يذكر أن نظام الأسد يكرر في الأونة الأخيرة الأخطاء الناتجة عن الإطلاق العشوائي للمضادات الجوية ما يثير القلق والخوف بين صفوف السكان، إذ بات من المؤكد سقوط بعض الصواريخ في المناطق السكنية، مع مواصلة الضربات الجوية لمواقع قوات النظام التي كان أخرها منذ أيام وأسفرت عن مصرع قائد مطار المزة العسكري بحسب صفحات موالية للنظام.
نشر "عمر رحمون" وهو أحد أبرز وجوه شبيحة النظام الإعلامية فيما يعرف باسم "عراب المصالحات" عدة منشورات متناقضة بسبب نتيجة تغير خريطة توزع السيطرة بين الثوار وعصابات الأسد.
وجاء في منشور "رحمون"، معلناً عن فرار عصابات الأسد من مدينة سراقب إذ نشر تغريدة أقر من خلالها بانسحاب ميليشيات النظام من المدينة الاستراتيجية مشيراً إلى أن الطريق الدولي بات مقطوع بشكل كامل.
وأردف في تغريدة منفصلة، أن التغير الكبير الذي حصل جراء خروج M5 عن الخدمة يعد من القضايا التي لها بعد سياسي.
ليس الآن وقت شرحه، فيما يعود إلى الأذهان تصريحات أبواق النظام المنفصلة عن الواقع مع كل خسارة يتكبدها نظام الأسد.
ويأتي ذلك عقب تصريحه بأنّ سراقب قلعة محصنة صعبة المنال، مدعياً أن الطريق الواصل بين محافظتي حلب ودمشق المعروف بـ "M5" خط أحمر فاقع اللون تم فتحه ولن تستطيع قوة في الأرض أن تقترب منه، حسب زعمه، متوعداً بحرق كل من يقترب منه.
وتواصل صفحات النظام أسلوبها في التجييش والتحريض ضد مناطق المدنيين في الشمال السوري إذ ترفض مؤخراً الحديث عن الهدنة أو وقف إطلاق النار مع مواصلة ميليشيات النظام عملياتها الإجرامية التي نتج عنها عدد كبير من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من النازحين معظمهم في مخيمات النزوح فيما باتت مئات العوائل تحت أشجار الزيتون وفي العراء هرباً من القصف الوحشي.
وسبق أن نشر رحمون على حسابه تغريدة حذّر من خلالها كل المخيمات التي بباب الهوى وشرق باب الهوى داعياً إلى مغادرتها، في حين شهدت المنطقة ذاتها قصف مدفعية النظام بشكر متكرر للمخيمات بمحيط مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي نتج عنه شهيد نازح وعدد من الجرحى.
ويندرج عراب المصالحات ضمن تصنيف " علماء السلطان" إذ يمتلك واجهة إعلامية تقف وراءها مخابرات الأسد تعمل على مجابهة الأفكار الثورية وطمس معالم جرائم الأسد المترسخة في ذاكرة الشعب السوري، فيما يسعى بالعمل إلى جانب النظام المخابراتي إلى قلب الحقائق ونشر الأكاذيب والروايات التي تسبب بتصاعد الحرب النفسية ضد سكان المناطق المحررة.
هذا وتعرض رحمون إبان عودته لعدد كبير من الشتائم من قبل الموالين الذين تقدموا بدعاوى قضائية لمحكمة "الإرهاب" بعد أن تخلى عن مبادئ الثورة السورية، فيما يرى مراقبون أن مصيره سيكون تصفية أو تغييب من قبل نظام الأسد الذي استخدمه في حربه الشاملة ضد المدنيين.
يذكر أن "عمر رحمون" إلى حضن النظام، مبرراً ذلك بأنه لم يجد أحدا “يقاتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري، فكانت عودتي إليه واجبة لقتال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه"، ليكون هذا التصريح الأول في مسيرته التشبيحية المستمرة وسط توقعات بانحسار دوره وأثره الإعلامي خلال الفترة المقبلة بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل شبيحة النظام.
عبر نشطاء وفعاليات مدنية ثورية في الشمال السوري المحرر، عن تضامنهم وتعازيهم لأسر الشهداء الأتراك الذين قتلوا بقصف جوي روسي في مناطق عدة من ريف إدلب، داعين لإقامة صلاة الغائب في المناطق المحررة على أرواحهم.
وقالت تلك الفعاليات في بيان: "سقط عدد من الشهداء والجرحى من القوات التركية بقصف جوي روسي على قرية بليون بجبل الزاوية اليوم، سبقها سقوط شهداء أتراك بقصف أرتالهم في البارة ومناطق عدة ووقوع إصابات، لافتين إلى أن الدماء اليوم تمتزج بين القوات التركية والثوار على جبهات القتال وتروي تراب الوطن".
وأوضحت أن "هؤلاء الجنود لهم أهل وأقارب ودعوهم قبل مغادرتهم لسوريا، وهم يترقبون في كل دقيقة خبراً عنهم كما تترقب آلاف الأسر في سوريا خبراً عم أبنائها المرابطين على الجبهات فكونوا عوناً وسنداً لكل من يساندنا اليوم ولنقف اليوم جنباً إلى جنب مع الشعب التركي وجيشه في مواجهة قوى الشر ممثلة بروسيا وإيران".
ودعت الفعاليات والنشطاء عبر مواقع التواصل "جميع أهلنا في الشمال السوري المحرر لإقامة صلوات الغائب على أرواح الشهداء من الجنود الأتراك في المساجد والمناطق المحررة كرسالة للشعب التركي بأننا في خندق واحد ودماء أبنائكم غالية علينا كدماء أبنائنا".
واستهدف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام اليوم الخميس، أحد نقاط تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، في وقت أكدت مصادر ميدانية أن القصف تسبب بسقوط ثلاث شهداء من القوات التركية وعدد من الجرحى، لم تؤكدهم وزارة الدفاع بعد.
وقالت المصادر إن موقعاً عسكرياً حديثاً للقوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية تعرض لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بشكل مباشر، خلفت أضرار بالأليات العسكرية، واستشهاد عدد من العناصر وجرح آخرين.
وفي وقت سابق بالأمس، قالت وزارة الدفاع التركية، أن اثنين من جنودها قتلا في غارة جوية بإدلب، شمال سوريا، تشير التفاصيل إلى أنهما قضيا بغارة جوية روسية على قرية البارة بجبل الزاوية، حيث تعرض رتل عسكري للقوات التركية لقصف مركز.
وتعرضت عدة نقاط ومواقع تمركز للقوات التركية خلال الأيام الماضية، لاستهداف مباشر من المدفعية والطائرات الحربية التابعة للنظام والطيران الروسي، في سياق استمرار التحرشات من قبل روسيا والنظام بالأرتال والقوات التركية بريف إدلب، مع تأزم الموقف هنام وفشل التوصل لأي حلول للتهدئة.
وقالت مصادر محلية من ريف إدلب، إنها رصدت قصف جوي من طيران حربي روسي على مواقع انتشار القوات التركية في مطار تفتناز العسكري، في حين تعرضت نقطة حديثة للقوات التركية في قرية شنان بجبل الزاوية لاستهداف مكثف من مدفعية النظام، خلفت أضرار بالأليات.
ويوم أمس، أكدت نشطاء من جبل الزاوية، تعرض القوات التركية على أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام، في وقت لم تتضح تفاصيل الأضرار الحاصلة.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مركزة، مناطق انتشار القوات التركية غربي بلدة البارة على طريق كنصفرة، في حين استهدفت مدفعية النظام بالصواريخ والمدفعية بشكل مباشر مناطق انتشار القوات التركية شرقي بلدة البارة، متسببة بحريق في إحدى الأليات ولا تتوفر أي معلومات عن أي إصابات في صفوف العناصر.
استهدف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام اليوم الخميس، أحد نقاط تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، في وقت أكدت مصادر ميدانية أن القصف تسبب بسقوط ثلاث شهداء من القوات التركية وعدد من الجرحى، لم تؤكدهم وزارة الدفاع بعد.
وقالت المصادر إن موقعاً عسكرياً حديثاً للقوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية تعرض لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بشكل مباشر، خلفت أضرار بالأليات العسكرية، واستشهاد عدد من العناصر وجرح آخرين.
وفي وقت سابق بالأمس، قالت وزارة الدفاع التركية، أن اثنين من جنودها قتلا في غارة جوية بإدلب، شمال سوريا، تشير التفاصيل إلى أنهما قضيا بغارة جوية روسية على قرية البارة بجبل الزاوية، حيث تعرض رتل عسكري للقوات التركية لقصف مركز.
وتعرضت عدة نقاط ومواقع تمركز للقوات التركية خلال الأيام الماضية، لاستهداف مباشر من المدفعية والطائرات الحربية التابعة للنظام والطيران الروسي، في سياق استمرار التحرشات من قبل روسيا والنظام بالأرتال والقوات التركية بريف إدلب، مع تأزم الموقف هنام وفشل التوصل لأي حلول للتهدئة.
وقالت مصادر محلية من ريف إدلب، إنها رصدت قصف جوي من طيران حربي روسي على مواقع انتشار القوات التركية في مطار تفتناز العسكري، في حين تعرضت نقطة حديثة للقوات التركية في قرية شنان بجبل الزاوية لاستهداف مكثف من مدفعية النظام، خلفت أضرار بالأليات.
ويوم أمس، أكدت نشطاء من جبل الزاوية، تعرض القوات التركية على أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام، في وقت لم تتضح تفاصيل الأضرار الحاصلة.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مركزة، مناطق انتشار القوات التركية غربي بلدة البارة على طريق كنصفرة، في حين استهدفت مدفعية النظام بالصواريخ والمدفعية بشكل مباشر مناطق انتشار القوات التركية شرقي بلدة البارة، متسببة بحريق في إحدى الأليات ولا تتوفر أي معلومات عن أي إصابات في صفوف العناصر.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية منشوراً متداولاً على صفحات موالية للنظام يحتوي على توبيخ من قبل تلك الصفحات للمتابعين لها، وذلك بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم واهتزاز حاضنة جيش النظام.
ويأتي ذلك على خليفة استعادة الثوار للسيطرة على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بعد 20 يوم من احتلالها من قبل عصابات الأسد، وذلك جراء معارك ضارية تمكنت الثوار من السيطرة على عدة نقاط قبيل دخول المدينة وتكبيد جيش النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وينص المنشور على مهاجمة المتابعين الموالين للنظام مستخدمةً مصطلح يظهر عدم رضى الحاضنة الموالية للنظام عن الهزيمة الكبيرة التي تكبدتها عصابات الأسد في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتذكر الصفحات عبر منشوراتها الموالين للنظام بسيطرة الأخير على مناطق في جبل الزاوية وريف حماة الغربي، مدعيةً أنّ هذه سياسة عسكرية يتم اتباعها من قبل نظامهم، وذلك في محاولة لتخفيف الاحتقان الكبير الناتج عن فرار النظام من مدينة سراقب الاستراتيجية.
كما تدعي المصادر ذاتها التي يرجح أنها تدار من قبل المخابرات التابعة للنظام بأنّ المعركة الأخيرة على محور سراقب هدفها الضغط على جيش النظام ليوقف هجومه على محاور جنوب إدلب وغرب حماة.
وفي سياق محاولات رفع معنويات الحاضنة الموالية ذكرت الصفحات بأنّ الهجوم نُفذ بواسطة أسلحة متنوعة وطيران مسير الأمر الذي نتج عنه فرار عصابات الأسد من كافة محاور مدينة سراقب تحت ضربات الثوار، في وقت تزعم الصفحات أن ظلمة الليل وكثافة الهجوم دفعهم إلى الانسحاب.
فيما تقلل تلك الصفحات من أهمية المدينة الاستراتيجية التي تغنى إعلام النظام بالسيطرة عليها مؤخراً، كما تضمن المنشور الهجوم المباشر على الموالين للنظام بوصفهم بكثيري الطلبات وعدم وجود ثقة بالعمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين.
ميدانياً تمكنت فصائل الثوار من السيطرة على كامل مدينة سراقب بالكامل صباح اليوم بعد معارك عنيفة استمرت طوال الليل حتى فجر اليوم، ليعلنوها محررة من عصابات الأسد وروسيا الإجرامية.
هذا وتنشط صفحات موالية في تداول شعارات تحرض على القتل والتدمير مطالبةً من جيش النظام عدم المصالحة وقبول عودة سكان تلك المناطق للتي تم قصفها وتهجير أهلها منها بفعل آلة القتل والتدمير الأسدية.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.
واصلت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية اليوم الخميس، عمليات التحرير حول مدينة سراقب، معلنة استعادة السيطرة على بلدات وقرى جديدة على المحور الجنوبي، وسط انهيارات متلاحقة في صفوف النظام وروسيا.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الثوار تمكنت بعد معارك السيطرة على مدينة سراقب، من اكمال التقدم على محاور "الترنبة وداديخ" في الأطراف الجنوبية من مدينة سراقب والواقعة غرب الطريق الدولي مباشرة، لتتمكن من تحريرها بشكل كامل.
وتمكنت الفصائل من صد عدة محاولات تقدم للنظام وحلفائه على محاور مدينة سراقب، وخاضت معارك عنيفة على أكثر من محور، تمكنت خلالها من تكبيد قوات النظام وروسيا العشرات من القتلى والجرحى وتدمير وغتنام أليات أخرى.
وكانت استطاعت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية، فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا على ثلاث نقاط للقوات التركية حول مدينة سراقب، في وقت تمت استعادة السيطرة على كامل المدينة وأحيائها والطريق الدولي، بعد هجوم ليلي مباغت.
وقالت مصادر شام، إن ثلاث نقاط تركية هي "نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب"، تم فك الحصار المفروض عنها، في وقت يتم العمل لفك الحصار عن النقطة الرابعة حول سراقب وهي "نقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب".
وكانت استعادت فصائل الثوار بدعم من القوات التركية زمام المبادرة بإدلب، وأعلنت تحرير مدينة سراقب، لتعطي رسالة واضحة لروسيا بأنها لن تستطيع تحقيق مشاريعها التوسعية بإدلب، وتبدد مخططها في إعادة قطع الطرق الدولية من عقدة سراقب.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن تحرير سراقب سيكون بداية ضرب المشروع الروسي شمال إدلب، لافتاً إلى أن فصائل الثوار استطاعت خلال ساعات قليلة من تحرير المدينة بعد ضرب الخطوط الدفاعية الأولى والقضاء على رأس الحربة التي كانت تستخدمها روسيا في المعارك الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أن استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية، يعطي موقف تفاوضي قوي للطرف التركي الداعم لفصائل الثوار علانية، كما أنه سيطكون بداية استعادة مناطق واسعة في المنطقة وتبديد الحلم الروسي في السيطرة على الطرق الدولية دون أي عوائق.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش ، اعتماد معبر "تل أبيض" الحدودي مع تركيا، لإدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى الداخل السوري، وذلك عقب تقليص أعداد المعابر المخصصة لهذا الغرض من 4 إلى معبرين.
وطالب غوتيريش في أول تقرير لغوتيريش في هذا الخصوص، لاعتماد معبر لإدخال المساعدات الإنسانية، يكون بديلاً عن اليعربية على الحدود العراقية السورية، الذي كانت تدخل عبره المساعدات منذ 2014، محذراً من نفاذ المستلزمات الطبية في المناطق التي كانت تصل إليها المساعدات الأممية.
ولفت التقرير إلى أن معبر تل أبيض على الحدود التركية السورية، "أنسب" مقارنة بالمعابر مع العراق، وأكد أن قوافل المساعدات الطبية المتوجهة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، عادةً ما تصطدم بعراقيل النظام السوري.
وأضاف "من منظور أمني ولوجيستي، في الظروف الحالية، يمثل معبر تل أبيض الحدودي البديل الأنسب"، في وقت كان رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الشهر الماضي المخاوف المتعلقة بإغلاق المعبر العراقي وقال إن الموقف على الأرض تغير وإن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.
وكانت استخدمت كل من روسيا والصين، حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار يسمح ببقاء 4 معابر حدودية في سوريا، مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، لمدة عام كامل، وأصرتا على إبقاء معبرين فقط لهذا الغرض.
وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العودة هذا الشهر باقتراح بشأن أي بديل ممكن لمعبر اليعربية بين سوريا والعراق لضمان وصول المساعدات.