
متجاهلاً تدهور الوضع المعيشي .. النظام يفتتح متحفاً لـ "باسل الأسد" باللاذقية
أثار افتتاح النظام متحفاً يضم مقتنيات، "باسل الأسد"، شقيق رأس النظام "بشار الأسد"، جدلاً على الصفحات الموالية وسط استهجان عدد من الموالين من هذه الخطوة في الوقت الذي تعيش فيه البلاد ظروف معيشية "مزرية" وسط استمرار تجاهل النظام.
وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا" فإنّ المتحف افتتح تحت مسمى "الشهيد الفارس الذهبي باسل الأسد"، في مدينة الأسد الرياضية باللاذقية ويضم المعرض أحذية "باسل الأسد" وجميع مقتنياته عبر مراحل حياته الشخصية كاملة، منذ ولادته وحتى مصرعه.
وما يشير إلى تكلفته الباهظة قالت الوكالة إن المتحف تبلغ مساحته الداخلية 350 متر مربع، ويضم أكثر من 60 صورة وكأسا وميدالية إضافة إلى لباس الفروسية والسروج التي يضعها على الخيول التي يمتطيها بينما يتضمن الموقع العام حدائق بمساحة 8000 متر مربع، حسبما ذكرت عبر موقعها.
في حين زعم أمين فرع ما يُسمى بـ"حزب البعث" باللاذقية "هيثم إسماعيل" بأن افتتاح المتحف هو "رسالة للعالم بأن سورية ستبقى بلد محبة وسلام كما كانت منذ القدم منوها بصفات الفارس باسل الذي تميز بها خلال مسيرة حياته"، وفق تعبيره.
وفي تصريح لمحافظ اللاذقية "إبراهيم السالم" قال إن افتتاح متحف في مدينة الأسد الرياضية يشكل "حكاية شعب ووطن وطالب مدرسة وجامعة وفارس ورياضي ومظلي وضابط ومهندس"، وذلك في وصفه لـ"باسل" الذي قضى في العام 1994 بحادث سير على طريق مطار دمشق الدولي.
بالمقابل لاقى افتتاح المتحف استهجانا على وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما من قبل متابعي الصفحات الموالية وتمحورت معظم التعليقات حول أن "باسل الأسد" مات قبل أكثر من 26 عاماً، وإنشاء متحف له بعد كل هذه السنين غير مفهوم ولا مجدي، وفق تعبيرهم.
ويأتي ذلك كون هناك أجيال كاملة من الشباب واليافعين لا يعرف ما يطلق عليه النظام "الفارس الذهبي"، ولم يسمع باسمه من قبل، وبالتالي الافتتاح جاء دون قيمة، بينما يجري تمويل هذه من خزينة البلاد المستنزفة اساساً في حرب النظام ضد الشعب، فيما يصطف آلاف السوريين على محطات الوقود والأفران للحصول على قوت يومهم.
ويرى ناشطون بأن هذا الإجراء القاضي بافتتاح المتحف يهدف إلى ترسيخ سلطة النظام الإجرامية ويتجلى فيها كيفية تجاهل الواقع المعيشي المتدني، وليست الحادثة الأولى إذ سبقها ما يثبت أن النظام ماضٍ في نهجه القائم على التسلط والاستبداد والفساد، ومثالا على ذلك افتتاح المعارض والمؤتمرات واستيراد الهواتف الذكية والسيارات الفارهة في وقت يعيش فيه الغالبية العظمى من المواطنين تحت خط الفقر والجوع.