قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، إن هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا، لافتا إلى أن "استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب، مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة".
وأكد أردوغان في كلمة له خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية"، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أن "تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر".
وأضاف أنه في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت، ولفت إلى أنه "ينبغي للذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا، والذين يتخلفون عن مكافحة داعش مثلنا، أن يتخلوا عن هذه المسرحية".
واعتبر أن الذين ينسبون تواجدهم في سوريا إلى محاربة "داعش"، هم في الواقع يستخدمون ذريعة فارغة، مؤكدا أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يخوض كفاحا بالمعنى الحقيقي ضد التنظيم الإرهابي.
ولفت أردوغان، إلى وجود تنظيم إرهابي على حدود بلاده مع سوريا، في مناطق خارج السيطرة التركية، رغم الوعود التي قطعت لأنقرة، وذكر أن الكيان الذي تحاول الولايات المتحدة ترسيخه على طول الحدود العراقية السورية، هو نذير للصراعات والآلام والمآسي الجديدة.
ونوه إلى أن الشعب السوري يدفع بدمائه وأرواحه، ثمن ألعاب النظام الاستراتيجية والتنظيمات الإرهابية التي تأتي من خارج المنطقة، مشيرا أن تركيا لا يمكنها الوقوف إلى جانب هذا النفاق والظلم.
وكان دعا المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، الثلاثاء، لوقف انتهاكات اتفاق الهدنة في إدلب السورية، والأنشطة الاستفزازية فيها، ولفت إلى أن هجمات النظام السوري أدت إلى تهجير الملايين، واحتشادهم في منطقة جغرافية ضيقة، الأمر الذي يساهم في زيادة سرعة تفشي الفيروس.
وكانت اعتبرت مصادر عسكرية في حديث لشبكة "شام"، أن القصف الروسي المتكرر لمناطق خاضعة للقوات التركية وفصائل المعارضة في الآونة الأخيرة، هو رسائل روسية متكررة للطرف التركي، تحتاج لرد مماثل أو أن الروس سيتمادون أكثر في استفزازاتهم، وفق تعبير المصدر.
وأوضحت المصادر أن القصف الجوي لطيران الاحتلال الروسي على مناطق قريبة من مواقع تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، قبل أيام، وماتلاه من قصف صاروخي على منطقة حراقات الوقود بريف جرابلس، واليوم استهداف معسكر للجبهة الوطنية للتحرير قرب الحدود التركية، لهو استفزاز روسي واضح ورسالة قوية للطرف التركي.
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الأربعاء، إنه يتطلع لإيجاد "حل سريع" يحقق عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، في وقت يواصل لبنان الضغط دولياً لتمكين عودة اللاجئين السوريين لكنف النظام السوري الذي ساهم بتهجيرهم وتدمير مناطقهم
وذكّر عون، خلال لقائه مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، بأن بلاده "لم تعد قادرة على تحمل المزيد من التداعيات السلبية لهذا النزوح (اللجوء) الذي كبّد لبنان خسائر تجاوزت 40 مليار دولار، وفق أرقام صندوق النقد الدولي".
وأبلغ ضيفه الروسي بأن "وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، ونحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل مجموعهم نصف سكان لبنان"، واعتبر عون أن ذلك "يؤثر سلبًا على مختلف القطاعات في لبنان"، مطالبا بعودة السوريين إلى أراضيهم "لاسيما أن مناطق عدة هناك باتت مستقرة بعد انتهاء القتال فيها".
وقال عون إن المبادرة الروسية التي انطلقت في 2018 لإيجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين، "لم تكتمل بسبب مواقف عدد من الدول الغربية التي لم توفر التمويل اللازم لها"، ولم يعلق الضيف الفرنسي على تصريحات عون بهذا الشأن، لكنه تمنى أن يشارك لبنان في المؤتمر الدولي المخصص لعودة اللاجئين الذي ستشهده دمشق في 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير سابق لها، إن رئيس لبنان "ميشال عون"، يعول على الحكومة الجديدة في تحريك ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد تعذر التوافق على خطة للتعامل مع أزمة النزوح في الحكومة السابقة، نتيجة الخلاف بين فرقائها حول كيفية مقاربة الحل.
ويربط الرئيس عون بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح. وقد أعلن سابقاً أن كلفة أزمة النزوح السوري على لبنان بلغت 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن للبنان الحق باستعادة جزء من هذا المبلغ من الدول التي قال إنها أشعلت الحرب في سوريا.
عقدت عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا للاستجابة لجائحة كوفيد -19، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً في مدينة إدلب، تناولت فيه تطورات انتشار وباء كورونا في المنطقة وقدمت جملة من التوصيات.
وأوضحت المنظمات أنه منذ تسجيل أول حالة إصابة إيجابية بفيروس كورونا بتاريخ 9. 7 . 2020 ، وصل عدد الحالات المشخصة إيجابية إلى 4190 حالة، أكثر من نصفها 2419 ما يزال نشطة، منها 215 حالة في المخيمات، بينما توفي 21 شخصا بسبب الفيروس، وذلك حتى تاريخ 26 . 10 - 2020.
ولفتت المنظمات إلى أن منحى الانتشار الوبائي الذي دخل مرحلة الانتشار المجتمعي لايزال في هذه المنطقة متصاعدة، ليتجاوز حاجز المئتي إصابة جديدة في يوم واحد، ولتتركز الإصابات في المدن الأعلى كثافة سكانية، حيث تتصدر مدينة إدلب عدد الإصابات ب 1550 إصابة، تليها مدينة الباب ب 571 إصابة.
ووفق المنظمات تزيد أزمة كوفيد تدهور الحالة الإنسانية سوءا، في ظل الانحسار المستمر في القوة الشرائية، وتناقص مستويات الأمن الغذائي وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، ومع تناقص سبل العيش واعتماد معظم السكان على المياومة بمتوسط دخل يومي بحدود 1. 3 دولار، بينما تقدر تكاليف سلة الحد الأدنى للمعيشة المطلوبة لإعالة 6 أشخاص لمدة شهر ب 103 دولار.
وأضافت أن ذلك جعل %71 من الأسر غير قادرة على تغطية احتياجاتها المعيشية، في وقت أشار أكثر من ثلث العوائل إلى أن جائحة كوفيد 19- أثرت على مدخولاتهم المالية، فضلا عن عدم القدرة على تحمل أعباء توفير وسائل النظافة الصحية الشخصية ووسائل الحماية الشخصية (الكمامات) كون أن أقل من %10 من السكان عن كونهم يستعملون الكمامات خارج المنزل، خصوصا مع وجود %62 من العوائل غير قادرة على الوصول إلى كمية كافية من المياه، إما بسبب ارتفاع أسعار استجرار المياه، أو عدم الوصول إلى شبكة المياه العاملة وتغيب شبكة الصرف الصحي عن %49 من العوائل.
وذكرت أنه وضع التعليم ليس بأفضل حال، إذ أضافت تحديات التعامل مع التباعد الاجتماعي وإشغال الموجات الجديدة من المهجرين للمدارس ربع مليون طالب إضافي للمنقطعين عن التعليم، وليصل الإجمالي إلى ثلاثة أرباع المليون منقطع من أصل مليون تلميذ وتلميذة.
ومع ازدياد الحاجة لتأمين مأوى يقي من برد الشتاء، يعيش %43 من المهجرين في خيام ينقصها الكثير من التجهيز، بالإضافة إلى عدم كفاية الاستعدادات لتلافي الفيضانات في الكثير من المخيمات، ناهيك عن الحاجة لوسائط التدفئة والملابس، لستؤثر الأمراض الشتوية بشكل كبير على الفئات المستضعفة، لتشكل هذه الحالة بيئة مناسبة لانتشار الأمراض الشتوية، خصوصا فيروسات الإنفلونزا الموسمية، والتي ستعقد من الاستجابة الجائحة كورونا.
بينما تقوم الاستراتيجية العالمية على مبدأ إجراء الاختبارات، تتبع الإصابات، والعزل، تظل هذه الخيارات غير متاح في بيئات النزاع، حيث لا تتوافر القدرة على إجراء الاختبارات التشخيصية على نطاق واسع، ويتعذر الحجر المنزلي، ولا تتوفر المقدرة لتوفير الكمامات لمعظم السكان. وبالتالي، بالرغم من كل الجهود المبذولة من الشركاء الإنسانيين والتي تساعد على إنقاذ العديد من الأرواح، إلا أنها أقل بكثير من أن تستطيع التصدي للحجم المتوقع للجائحة، طالما نحن عاجزون عن توفير التدابير اللازمة لإبطاء انتقال العدوى.
وذكرت أن هناك تخوف كبير من القدرة على متابعة التشغيل للمنشآت المخصصة حاليا مع غياب الوضوح حول أي خطط للاستجابة تتجاوز العام الحالي، وعلى الرغم من أن الاستعداد المبكر منحنا وقت للتجهيز والاستعداد، سيغدو جزء كبير من هذه الاستعدادات دون طائل في حال لم يتم تفعيله مع بدء الحاجة الفعلية للإحالة إلى مراكز العلاج الطبي ومراكز العزل.
وأكدت المنظمات أن هناك حاجة لزيادة المبادرات لتوفير وسائط الحماية الفردية مجتمعيا عبر القطاعات عبر إنتاج وتوزيع الكمامات الطبية والقماشية، من أجل الحد من خطورة الانتشار، بالإضافة إلى دعم فرص لسبل العيش وزيادة مستويات الأمن الغذائي، والتي تعد من المسببات الأساسية المعيقة لتحقيق التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي للمصابين.
وناشدت المنظمات كافة الدول والمنظمات الإنسانية، إضافة لوكالات الأمم المتحدة ومجتمع المانحين لإعطاء أولوية قصوى لسد الفجوات الكبيرة الحاصلة في الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا، خصوصا فيما يتعلق في الاستجابة لجائحة كوفيد19.
وقدمت المنظمات مجموعات من التوصيات، أهملها بذل كافة الجهود لإيقاف كافة العمليات العسكرية التي تزيد من معاناة المدنيين، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الساري في شمال غرب سوريا.
وشددت على ضرورة تغطية الفجوات الحاصلة في الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية، التي لم تنل سوى 49% من التمويل المخصص لها للعام 2020، و العمل بشكل سريع على تأهيل البنية التحتية للمخيمات للتخفيف من الكثافة السكانية العالية ومنع حدوث الفيضانات.
وطالبت بتسريع التمويل للفجوات التمويلية للاستجابة الصحية لأزمة كوفيد19، تكفي فقط حتى نهاية العام، والبدء بالعمل على التخطيط وتوفير التمويل لدعم الاستمرارية في الاستجابة الصحية للجائحة التي ستصل إلى دورة مرتفعة مع نهاية العام.
ونوهت إلى ضرورة العمل على توفير الدعم العاجل للعملية التعليمية المتأثرة بشدة من عمليات النزوح المستمرة، في ظل غياب الدعم الكافي للعملية التدريسية عن بعد وبشكل مستدام كما في بقية الدول، حيث يتوقع أن يستمر هذا الشكل من التعليم عن بعد على المدى القصيروالمتوسط.
وأشارت إلى ضرورة توفير الدعم للمبادرات المجتمعية الساعية لتعزيز الوعي المجتمعي، حيث أنها الجدار الأول في وجه انتشار المرض، وزيادة قدرات الصمود المحلية تجاه الجائحة، عبر تصنيع وتوزيع الكمامات القماشية ووسائط الحماية الشخصية ورفع الوعي حول أهمية استخدامها، وبذل مزيد من التعاون من الجهات المحلية لضمان تطبيق التوصيات الخاصة بالوقاية من كوفيد19.
شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء، حالة من التذبذب خلال تعاملات سوق الصرف، نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة، وسط تدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، إثر انهيار العملة السوريّة.
وسجل تداول الدولار في العاصمة السورية دمشق، ما بين 2440 والمبيع إلى 2470 ليرة للدولار الواحد، وذلك بمدى يومي يتراوح بين 2400 و 2450 ليرة، بحسب مصادر اقتصادية متطابقة.
وفي مدينة حلب سجل الدولار سعر ما بين 2445 والمبيع إلى 2470 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2400 و 2460 ليرة.
وفي الشمال المحرر سجل الدولار في إدلب مابين 2375 والمبيع إلى 2400 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2300 و 2390 ليرة، وسجلت الليرة التركية اليوم 286 شراء و292 مبيع.
ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل في ظلِّ ظروف معيشية صعبة.
بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.
وزعم المصرف في بيان له إجراء عرض تقديمي حول آفاق إطلاق عملة مصرف مركزي رقمية في سورية ومناقشة تصميم هذا النوع من العملات مع تجارب وأبحاث الدول الأخرى في هذا المجال والتحديات التي تواجهها، بالإضافةً إلى عرض تقديمي آخر حول العملات المشفرة ومزايا هذه العملات وعيوبها، حسب وصفه.
وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الأربعاء 125 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 107 ألف و143 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.
في حين أعلن وزير الاقتصاد التابع للنظام "محمد سامر الخليل"، أن الوضع الاقتصادي في سوريا يتطلب معالجات وإجراءات آنية، وأنه يتم اتخاذ إجراءات تستهدف الحصول على نتائج عاجلة، مشيرا إلى أن أولويات العمل في الأجل القصير، تكمن في ضمان استمرارية تدفق المواد الأساسية والضرورية اللازمة للمواطنين.
وقال الخليل، في مقابلة مع وكالة أنباء روسية، "ننظر إلى أنّ الوضع الاقتصادي في سورية يتطلب معالجات وإجراءات آنية، وبنفس الوقت برامج وسياسات على المديين المتوسط والطويل"، حسب وصفه.
فيما قال مدير عام المناطق الحرة، "إياد كوسا"، إن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أقرت رفع قيمة المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الوطني والمسموح بتصديرها من السوق المحلية إلى المنشآت الصناعية المرخصة في المناطق الحرة من 50 مليون ليرة سورية إلى 150 مليون ليرة سورية للمنشأة الصناعية الواحدة سنوياً وبقيمة مليون ليرة سورية يومياً.
من جانبه قدّم مدير أحد المخابز التموينية في دمشق اقتراحات متعددة، لتحسين جودة الخبز وتخفيف الهدر، إضافة إلى توفير الكهرباء ومئات الآلاف من ليترات المازوت المستخدمة في عملية التحضير، وفق تعبيره.
بالمقابل توقع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق مازن الدباس، أن تكون نسبة الزيادة المرتقبة على تعرفة التكاسي العمومي 55%، وذلك بعد زيادة سعر البنزين، فيما برر النظام أزمة المواصلات الخانقة بسبب ما قال إنه تناقص عدد حافلات النقل بسب تعذر حصولها على مخصصات الوقود، دون أي إجراءات لتخفيف وطأة الأزمات المتلاحقة.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
أدان فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان اليوم، عمليات التصعيد الأخيرة للنظام وروسيا شمال غرب سوريا، مطالباً من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وخاصةً في ظل التسارع في تسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19.
ولفت الفريق إلى مواصلة قوات النظام السوري وروسيا، خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 في منطقة خفض التصعيد الأولى ،حيث استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 26 نقطة مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات ، إضافة إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه منذ بدء الاتفاق.
وأدان منسقو استجابة سوريا بشدة قيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، وأكد أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأوضح الفريق أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، لازالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بسكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
ورصد منسقو استجابة سوريا التخوف الكبير لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، وطالب المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخرون بقصف مدفعي للنظام على مدينة أريحا، كما تعرض مسجد ومركز للدفاع المدني وسوق شعبي ومدرسة في المدينة للقصف، علاوة عن سقوط شهيدين بقصف مماثل غربي حلب يوم أمس في تصعيد واضح ضد المناطق المدنية.
نشرت صفحات إعلامية موالية، صورة تظهر عدد من المواطنين محتجزين ضمن قفص حديدي، لما قالت طريقة "الأقفاص" المتبعة لتنظيم الدور على أمام الأفران، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً عبر التعليقات الواردة على المنشور، في وقت يتفنن النظام في إذلال المدنيين.
وأشارت صفحات موالية إلى أنّ الصورة المثيرة للجدل التقطت أمام أفران "ابن العميد" وقد سبق لعدة أفران القيام بخطوة مماثلة كمخبز وفرن الأمين الاحتياطي في دمشق القديمة، بقرارات من مديريات المخابز التابعة للنظام.
وضجت صفحات موالية للنظام بالصورة التي أكدت بأنها أمام أحد أفران العاصمة دمشق، كما هاجمت التعليقات الوسائل الإعلامية التي نشرت الصورة وتسأل عن رأيهم في هذه الطريقة الجديدة التي تضاف إلى سياسة النظام في إذلال المواطنين.
بالمقابل برر النظام هذه الطريقة عبر مدير مخابز دمشق "نائل اسمندر" الذي قال إن طريقة الأقفاص هي الأمثل للفصل بين الرجال والنساء وعناصر جيش النظام، كما صرح بقوله إن "ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا"، حسب وصفه.
وسبق أن تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر طوابير طويلة أمام أحد أفران العاصمة السوريّة دمشق، بينما تعتلي صورة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" واجهة الفرن في مشهد أثار حفيظة متابعي الصفحات المحلية.
وتنج عن تناقل الصورة الملتقطة في حي "المزة"، بدمشق، سيل من التعليقات الغاضبة والساخطة لإهتمام النظام في وضع صورته على بوابات الأفران فيما تعيش مناطقه أزمة معيشية متفاقمة.
فيما يرجح بعض المتابعين تعمد وضع صورة رأس النظام استكمالاً لسياسته في إذلال وإرهاب السكان في مناطق سيطرته ضارباً عرض الحائط بكل المطالب لتحسين مستوى المعيشة.
وشكلت الصورة مشهداً يعكس حالة اللا مبالاة التي ينتهجها النظام ضد السكان، إذ أظهرت تجمع العشرات يطالبون رغيف الخبز وينتظرون لساعات طويلة أمام الأفران، فيما يجثم ذلك المجرم فوق الركام وسط فشله في تأمين حتى لقمة العيش.
في حين تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة كبيرة للحصول مادة الخبز الأساسية، وذلك عقب قرارات تخفيض مخصصات تلك المواد، الأمر الذي أسفر عن تشكل طوابير طويلة فيما وصل سعر الربطة إلى 700 ليرة حيث تشهد ارتفاع كبير في سعرها إلى جانب قلتها والازدحام على الأفران.
وكان كشف معاون وزير التموين التابع للنظام "رفعت سليمان" عن اتباع آلية جديدة لبيع مادة الخبز على البطاقة الذكية حيث سيتم منح المخصصات "كل يومين" بدلاً من كل يوم، وسيتم توزيع 4 ربطات لكل عائلة بذريعة تخفيف الازدحام على الأفران.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
رصدت شبكة شام الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر النظام ممن لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة من سوريا، وتوزعوا على أرياف إدلب واللاذقية، كما قتل عدد منهم بظروف غير معلنة.
ونعت صفحات موالية ضابط برتبة عميد "سالم محمود محمد"، إثر ما زعمت أنها نوبة قلبية، وينحدر من قرية "بسنة"، بريف مدينة جبلة الساحلية.
يُضاف إلى ذلك العقيد المتقاعد "أحمد شحادة ابراهيم"، ويبلغ من العمر 68 عاماً، وهو والد القيادي في مليشيات النظام "علي إبراهيم"، حيث لم يكشف عن تفاصيل وفاته في حي الرمل الأوسط بمدينة اللاذقية.
في حين نعت صفحات موالية ضابط برتبة رائد يدعى "باسل محمد الفروي"، وينحدر من قرية بستان الباشا التابعة لمدينة جبلة فيما لقي مصرعه في منطقة السخنة شرقي حمص، إلى جانب عنصر من ميليشيات حزب الله الإرهابي يدعى "محمد ماجد علي".
كما لقي العنصر "حسام عبد الكريم علي"، قالت إنه قتل بريف اللاذقية وينحدر من قرية "بيت شباط" في منطقة الدريكيش بريف محافظة طرطوس، وقالت الصفحات إن العسكري "أحمد فاتح راجحة"، لقي مصرعه بنوبة قلبية في المحافظة نفسها.
وعلى جبهات إدلب قتل العنصر "لؤي مصطفى ونوس" وينحدر من قرية "حجر الأبيض" في ريف حمص الغربي، كما قال الملازم "علاء رضوان الابراهيم"، وفي غربي حلب قتل "طاهر شادي قط"، على يد الثوار، فيما تتكتم الصفحات الموالية عن خسائر النظام الأخيرة التي مني بها على محاور إدلب وحلب واللاذقية.
هذا وتكبدت ميليشيات النظام قتلى وجرحى بمناطق متفرقة في المحافظات الشرقية من البلاد، وذلك إثر حوادث أمنية توزعت على أرياف دير الزور والرقة وحمص، فيما طال قصف جوي مواقع الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور.
بالمقابل تستمر مناطق البادية في ابتلاع ضباط وعناصر ميليشيات النظام حيث كشفت مصادر إعلامية محلية مع استمرار الانفجارات في آليات وعربات عسكرية تابعة للميليشيات، الأمر الذي يتكرر خلال الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
أودى انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات النظام اليوم الأربعاء 28 تشرين اﻷول/ أكتوبر بحياة 3 أشخاص وجرح 4 آخرون، في أراضي زراعية قرب مدينة "خان شيخون"، بريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر إعلامية إن الانفجار طال مجموعة من العمال في ورشة أعمال زراعية وينحدون من مدينة "صوران"، بريف حماة الشمالي، هذا وتشهد المنطقة قيام شبيحة النظام بقطف ونهب الثمار والمحاصيل الزراعية بأرياف حماة وإدلب.
وبحسب المصادر فإن القتلى هم "محمود صطوف البحر - علاء رياض علي حسون - محمد احمد خليل الحسينو"، يُضاف إلى ذلك 4 مصابين بينهم حالات خطيرة ما يرجح زيادة حصيلة الانفجار، الأمر الذي يتكرر في مناطق سيطرة النظام.
وفي الخامس عشر من شهر آب الماضي، قضى أربعة أشخاص وجرح آخرون، بانفجار لغم أرضي من مخلفات النظام وحلفائه، في إحدى أراضي الفستق الحلبي قرب مدينة خان شيخون، خلال جني عصابات النظام وشبيحته لمواسم الأهالي هناك.
وقالت مصادر محلية، إن أربعة من العمال العاملين مع ورش قطاف الفستق الحلبي، قتلوا بانفجار اللغم في منطقة تل جعفر شرق مدينة خان شيخون جنوب إدلب، في وقت أصيب 5 آخرين بينهم حالات بتر أطراف خلال عملهم بورشة لقطاف الفستق الحلبي.
وأفادت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية حينها بأن عملية قطاف حقول "الفستق الحلبي" بدأت عقب صدور عدة قرارات متتابعة من نظام الأسد منها تحديد موعد قطاف الموسم بعد قرار طرح الأراضي بـ"مزاد علني"، فيما تشكل صراع بين الشبيحة الإيرادات الصادرة عن نهب محاصيل المدنيين.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد حيث وثقت مصادر إعلامية سقوط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والعاملين في مجال الزراعة نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين.
استشهد مدنيان، وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف مدفعي للنظام استهدف سوقاً شعبياً وسط مدينة أريحا، بعد تعرض المدينة لقصف مدفعي مماثل يوم أمس طال مركز الدفاع المدني ومسجد ومنازل المدنيين.
وقال نشطاء إن قوات الأسد المتمركزة في منطقة معرة النعمان، استهدفت بعدة قذائف مدفعية ثقيلة، مدينة أريحا، تركز القصف على سوق السمك وأول سوق الهال وسط المدينة، وهي منطقة مكتظة بالمدنيين، خلفت شهيدان وعدد من الجرحى.
ولفتت المصادر إلى أن القصف طال أيضاَ عدى قرى بجبل الزاوية، خلفت عدة جرحى على جبهة الفطيرة، في وقت تواصل قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، قصف مناطق شمال غرب سوريا بشكل عنيف؟
وكانت تعرضت مدينة أريحا بريف إدلب ليلاً، طال القصف مركز الدفاع المدني، والمسجد الكبير، متسبباً بأضرار كبيرة، في وقت كررت قوات الأسد وميليشياتها القصف صباح اليوم بعدة قذائف استهدفت منازل المدنيين وسوقاً شعبياً.
وفي ريف حلب، استشهد رجل وزوجته في وقت متأخر يوم أمس، بقصف مدفعي طال منزلهم في قرية تديل بريف حلب الغربي، كما تعرضت عدة بلدات وقرى في ذات المنطقة لقصف مدفعي مركز.
وفي ريف حماة الغربي، شهدت عدة قرى وبلدات بسهل الغاب وريف جسر الشغور "قسطون والزيارة والقرقور وأطراف فريكة وسلة الزهور والمحطة الحرارية"، قصفاً مدفعياً عنيفاً، طال القرى والبلدات، وخلفت حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات من المنطقة.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من غارات روسية عنيفة طالبت معسكراً للجبهة الوطنية للتحرير في قاعدة الدويلة الجوية قرب مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، والتي خلفت 39 شهيداً من مقاتلي الجبهة وعشرات الجرحى، ردت فصائل الثوار بقصف مواقع النظام بشكل عنيف.
أفاد ناشطون من ريفي حلب ودير الزور، عن العثور على مقبرتين جماعيتين تضم رفات عدد الضحايا في ريفي ديرالزور الشرفي وحلب الشمالي، حيث وصل مجموع الضحايا إلى نحو 30 بحسب مصادر إعلامية متطابقة.
وفي التفاصيل كشفت مصادر اليوم الأربعاء، عن العثور على مقبرة جماعية بالقرب من مدخل مدينة أعزاز الغربي بريف حلب الشمالي، حيث جرى استخراج ثلاثة جثث مجهولة الهوية، يتوقع أنها تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
في حين تستمر فرق "الدفاع المدني السوري" في العمل على استخراج بقية الضحايا، دون ورود تفاصيل عن المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها صباح اليوم في المنطقة قرب حاجز "الجط"، غربي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
وأشارت مصادر إعلامية أمس الثلاثاء إلى العثور على ما لا يقل عن 26 جثة ضمن مقبرة جماعية في بادية "جمّة" بين بلدتي "درنج وسويدان" في ريف محافظة دير الزور الشرقي.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن المقبرة تعود لضحايا من أبناء قرى "الكشكية وابو حمام و غرانيج" وتم إعدامهم تنظيم "داعش" في عام 2014، كما نشر أسماء لعدد من الجثث المستخرجة من المقبرة الجماعية بريف دير الزور.
فيما تنتشر عشرات المقابر الجماعية في سوريا أبرزها في المحافظات الشرقية حيث جرى استخراج عدد منها وكان فريق الاستجابة الأولية قد أنهى منتصف يوليو / تموز الماضي العمل في مقبرة "تل زيدان" بريف الرقة، وقد بلغ عدد الجثث المنتشلة منها 234، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر.
هذا ووصل عدد الجثث التي انتشلها الفريق من المقابر الجماعية في الرقة وحدها إلى 6 آلاف جثة منذ انطلاق العمل في هذا المجال منذ مطلع عام 2018، وتقول مصادر إعلامية إنّ معظم الجثث تعود لمدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و"قسد"، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية، على مدينة الرقة، في عام 2017.
تواصل قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، قصف مناطق شمال غرب سوريا بشكل عنيف، طال القصف مدن وبلدات عدة، وخلف إصابات وشهداء مدنيين، كما استهدف مركز للدفاع المدني السوري بالقصف.
وقال نشطاء إن قصف مدفعي عنيف تعرضت له مدينة أريحا بريف إدلب ليلاً، طال القصف مركز الدفاع المدني، والمسجد الكبير، متسبباً بأضرار كبيرة، في وقت كررت قوات الأسد وميليشياتها القصف صباح اليوم بعدة قذائف استهدفت منازل المدنيين وسوقاً شعبياً.
وفي ريف حلب، استشهد رجل وزوجته في وقت متأخر يوم أمس، بقصف مدفعي طال منزلهم في قرية تديل بريف حلب الغربي، كما تعرضت عدة بلدات وقرى في ذات المنطقة لقصف مدفعي مركز.
وفي ريف حماة الغربي، شهدت عدة قرى وبلدات بسهل الغاب وريف جسر الشغور "قسطون والزيارة والقرقور وأطراف فريكة وسلة الزهور والمحطة الحرارية"، قصفاً مدفعياً عنيفاً، طال القرى والبلدات، وخلفت حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات من المنطقة.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من غارات روسية عنيفة طالبت معسكراً للجبهة الوطنية للتحرير في قاعدة الدويلة الجوية قرب مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، والتي خلفت 39 شهيداً من مقاتلي الجبهة وعشرات الجرحى، ردت فصائل الثوار بقصف مواقع النظام بشكل عنيف.
قالت مصادر إعلامية بريف إدلب، إن النيابة العامة في حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تواصل اعتقال الصحفي "فؤاد بصبوص" وأخيه الناشط الإعلامي "مقدام بصبوص"، من أبناء مدينة سراقب، على خلفية استدعائهم للنيابة بموجب مذكرة إبلاغ قبل أربع أيام.
وكان الصحفي "فؤاد" وشقيقه "مقدام" راجعا مكتب النائب العام في حكومة الإنقاذ في مدينة إدلب في 25 تشرين الأول الجاري، بقضية رفعها محام هم على خلاف معه بقضية أموال لهم، إلا أنهم لم يخرجا حتى اليوم، ولامعلومات عن مصيرهما.
وأوضحت المصادر لـ "شام"، أن نيابة الإنقاذ تخفي مصير الناشطين، وتمنع ذويهم من الوصول إليهم ولقائهم، لافتة إلى أن القضية تم استغلالها لاعتقالهم، في وقت كان من المفترض بالنيابة النظر في الدعوى التي قدموها هم سابقاً على المحامي المقرب من الحكومة.
وحسب المصادر فإن القضية الأساسية تتمحور حول حقوق مالية لـ "فؤاد" على شخصين مقربين منه أحدهم محام، حيث تطور الخلاف بعد مماطلة محاكم الإنقاذ في حل القضية، لمشادة بين المحامي وفؤاد، هدد المحامي بأنه على صلة بالنائب العام ومقرب منه وأن الأخير يدعمه، قبل أن يستغل مقطع صوتي لـ "فؤاد" رداً على كلامة تحدث فيه بعبارات ضد النائب العام.
وعمل المحامي المقرب من حكومة الإنقاذ لتحويل القضية لحق له، وقدم ادعاءا بأن "فؤاد بصبوص" هدده بالقتل، وقام بجلب عدة شهود عيان للشهادة معه في القضية، ليصار لاعتقال فؤاد وأخيه بعد مراجعتهم مقر النيابة العامة بمدينة إدلب، وتحوير القضية من صالحهم لتكون ضدهم.
وسبق أن وجهت حكومة الإنقاذ عدة تبليغات قضائية من وزارة العدل، لعدد من النشطاء الإعلاميين، لمراجعتها بتهمة "تشهير وافتراء"، تطلب منهم مراجعة مايمسى بـ "مكتب النائب العام"، بخصوص دعوى مقدمة ضدهم من جهة لم تسمها باسم "الحق العام".
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وتحدث التقرير عن قرارات متعددة أصدرتها ما يسمى مكتب العلاقات الإعلامية، سواء في "الهيئة أو الإنقاذ"، والتي تديرها شخصيات تستخدم أسماء وهمية منها شخصيات غير سورية، لتمارس الضغط وعمليات الترهيب على النشطاء، بعد إدراكها أن الاعتقال له عواقب كبيرة تحرك الرأي العام ضدها.