أعلن مكتب الإرهابي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، في سوريا، عن تحديد قيمة زكاة الفطر للعام الحالي وتبين أنها تخالف ما أعلنه النظام السوري عبر وزارة الأوقاف التابعة له قبل أيام.
وجاء في بيان صادر عن المكتب تحديد زكاة الفطرة قبيل انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر لعام 1442 الموافق لعام 2021 بمقدار(5400 ليرة سورية) للفرد الواحد.
وذكر البيان عدة ملاحظات أولها "لا يجوز للهاشمي أن يأخذ زكاة غير الهاشمي"، وأشار إلى استعداده استلام الزكاة، ولفت إلى أن التعرفة المحددة وفقاً لأسعار دمشق وريفها.
وقال المكتب في ختام البيان إن باقي المحافظات السورية فتحدد قيمة الزكاة وفق أسعارها، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية عبر صفحات ومعرفات موالية لميليشيات إيران في سوريا.
وقبل أيام قام المكتب ذاته بتنظيم ما قال إنه حفلاً جماهرياً، تحت شعار "القدس أقرب" وذلك بـ"مناسبة يوم القدس العالمي"، في السيدة زينب، إلى جانب عدة مناطق بدمشق وحمص.
ولمكتب المرشد الإيراني نشاطات متعددة في سوريا، وسبق أن عمل على تنظيم ما قال إنها "ندوة فكرية"، في مدينة حلب السورية وذلك لمناقشة كتابه بحضور سفير إيران لدى النظام وعدة شخصيات إيرانية وأخرى موالية للأسد.
وكانت أصدرت وزارة أوقاف الأسد بياناً ذكرت فيه أن الحد الأدنى من مقدار صدقة الفطر للعام الجاري 2021 بـ (3,500 ليرة سورية) عن كل شخص، وكذلك فدية الصيام عن كل يوم وكفارة اليمين بالمبلغ نفسه كحد أدنى.
يُضاف إلى ذلك تحديد مقدار نصاب زكاة المال النقدي للفضة بنحو (1.972 مليون)، بحساب سعر الغرام 2,900 والذهب (11,772,500) باحتساب سعر الغرام (عيار 18) 138,500 ليرة.
وكانت حددت صدقة الفطر 1,250 ليرة خلال العام الماضي 2020، فيما كانت محددة بـ 600 ليرة عن الشخص الواحد كحد أدنى خلال 2019، و500 ليرة عن الشخص خلال 2018.
هذا وتخضع عدة مناطق لنفوذ إيراني كامل إذ سبق أن شهدت طابع إداري وعسكري منفصل وتجلى ذلك في رفض تنفيذ قرارات النظام حول إجراءات كورونا بمنطقة السیدة زینب وصولا إلى إصدار التعليمات والقرارات التي تتعلق بالعبادات وغيرها، بما يخالف القرارات الرسمية مع تنامي النفوذ الإيراني وتصاعد نشاطاته متعددة بمناطق سيطرة النظام.
أسست "هيئة تحرير الشام"، ما اسمته بـ"إدارة التجنيد العسكري"، بمناطق سيطرتها شمال غربي سوريا، وذلك حسبما أكده ناشطون وبثوا صوراً لشعار الإدارة الجديدة وطرق الانتساب.
وظهر في الصور المتداولة جنود من خلفهم خريطة سوريا وعبارة "إدارة التجنيد العسكري" باللغة العربية والإنجليزية، فيما أظهرت بطاقات وزعتها الهيئة طريقة الانتساب للإدارة المشكلة حديثاً.
ونقل موقع "المدن"، عن مصدر عسكري في الهيئة، قوله إن "تأسيس إدارة التجنيد سيسهّل على تحرير الشام استقطاب أعداد أكبر من المجندين وبشكل أكثر تنظيماً"، معتبراً أنه "أصبح الآن من الواجب على عموم التشكيلات الأمنية والعسكرية أن تراسل الإدارة وتذكر الأعداد التي تحتاجها من المتطوعين وستتولى الإدارة عمليات الاستقطاب والفرز".
واعتبر المصدر - وفق تصريحاته - أن "الطريقة الجديدة ستكون بديلاً عن التجنيد العشوائي الذي كان يحصل سابقاً، حيث كان كل تشكيل يعلن بشكل منفرد وله مكتب تنسيب خاص به، أما اليوم الأمر تغير وأصبح العمل مؤسساتي ومنظم".
وأوضح أن إدارة التجنيد العسكري، ستتبع لها ثماني شعب تجنيد تتوزع على المدن والمناطق الكبيرة، وهي شعب أطمة وحارم وجسر الشغور وأريحا والمنطقة الوسطى وسرمدا والمنطقة الشمالية ومركز المدينة إدلب.
وذكرت مصادر أن جهات تتبع لـ "هيئة تحرير الشام"، وزعت البطاقات بعدة مناطق من محافظة إدلب، وطلبت من الراغبين بالانضمام التواصل عبر معرفات خصصتها عبر تطبيقي "واتساب وتلجرام".
أتهم أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق عناصر اللجان التابعة لفصائل "القيادة العامة" وفتح الانتفاضة" وقوات الصاعقة" بترويج الحشيش ومادة الهيروين وبيعها لأبناء المخيم، حيث يستخدم المروجون أطفالاً لبيع ممنوعاتهم للشباب الذين يقعون فريسة تلك المواد المخدرة التي تفقد الوعي، الأمر الذي ترافق مع كثرة السرقات والمشاكل في المخيم.
وفي تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، أوضح قاطنو المخيم أن اللجان الشعبية الموالية للنظام تقوم بحماية عناصرها من مروجي المخدرات والتستر عليهم، من خلال تحذيرهم لأخذ الحيطة والحذر واللوذ بالفرار عندما تعلم أن الأمن السوري سيقوم بمداهمة المخيم واعتقال تجار المخدرات.
ونقلت "مجموعة العمل" أن جهات أمنية لاحقت عصر يوم الاثنين شخصين ممن يروجون المخدرات داخل مخيم جرمانا هما (ن – ط) و(م – خ) إلا أنهما لاذا بالفرار، منوهة إلى أن الأخير تم إلقاء القبض عليه في منطقة الزاهرة الجديدة من قبل عناصر فرع فلسطين وبحوزته مخدرات.
وكشفت المصادر الخاصة لمجموعة العمل عن أسماء 6 من تجار المخدرات في مخيم جرمانا هم من أبناء قادة الفصائل أو اقربائهم، منوهين أنه يوجد في المخيم عدة تجار منهم: (ن – ط) الملقب (الطوخي)، (أ – ع) الملقب (دوشة)، (م – م) الملقب (م خزنة)، (أ – م)، (أ- ع)، (م-ج) الملقب (الفارس)، الذين يبيعون المخدرات بشكل علني ودون حسيب أو رقيب.
هذا وطالب سكان المخيم الجهات المعنية بمحاسبة المروجين وعناصر اللجان الأمنية المسؤول المباشر عن خراب العشرات من أبناء مخيم جرمانا، وكشف المتسترين على تجار المخدرات وتقديمهم للعدالة، ووضع حد للانفلات الأمني.
أعلن "مجلس سوريا الديمقراطية"، (مسد) عن عقد اجتماع بين قيادته من جهة وقيادة "حزب الإرادة الشعبية"، من جهة أخرى، أمس الثلاثاء 11 أيار/ مايو، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في 31 آب من العام الماضي 2020.
وقال المجلس عبر موقعه الرسمي إن الاجتماع جاء استمراراً للعمل المشترك بين الطرفين وضم وفدان قياديان من الجهتين برئاسة كل من رئيسة الهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية، "إلهام أحمد"، وأمين حزب الإرادة الشعبية، "قدري جميل".
وذكر أن الاجتماع ناقش مستجدات الوضع السياسي على المستوى الدولي والإقليمي، وبشكل خاص الداخلي الذي كان عنوانه الأساسي خلال الفترة الماضية هو استمرار تغييب بعض القوى الوطنية المعارضة عن العملية السياسية".
وقال إن ذلك يأتي "في ظل استمرار المتشددين في النظام وفي المعارضة في تعطيل الحل السياسي وفي تكريس حالة تقسيم الأمر الواقع عبر جملة من الإجراءات والطروحات ضيقة الأفق وقصيرة النظر، وفق تعبيره.
يضاف إلى ذلك مناقشة وضع المعارضة السورية، ورأوا أنّ مجمل الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب العمل الحثيث على تجميع قوى المعارضة الحقيقية، الوطنية الديمقراطية، باتجاه مؤتمر وطني عام يعقد على أساس تطبيق القرار 2254.
واختتم بالإشارة إلى "اتفاق الطرفان على استمرار التواصل وتعزيزه لتحقيق استهدافات مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، وتوسيع نطاق عملهما المشترك"، وفقا لما ورد في بيان لمسد عبر موقعه الرسمي.
هذا وسبق وقع "مجلس سوريا الديمقراطية" الذراع السياسي لمليشيات قسد والذي يشكل تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" عموده الفقري، وحزب "الإرادة الشعبية" المقرّب من روسيا والنظام السوري، اتفاقية تقضي بتغيير نظام الحكم في سوريا إلى فيدرالي، وأثارت ردود فعل رافضة وإدانة من المعارضة السورية، فيما اعتبرها "جميل"، رئيس منصة "موسكو"، "سورية بامتياز، من دون تدخلات خارجية".
دعت "بثينة شعبان"، المستشارة الخاصة للإرهابي "بشار الأسد"، السوريين لـ "صم الآذان عن الإعلام المغرض"، و"الإيمان المطلق" بالأسد، خلال محاضرة ألقتها في فرع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" في حلب.
واعتبرت شعبان خلال محاضرتها أن "إدلاء السوريين بأصواتهم للأسد، سيكون عرفاناً للقائد الذي وقف في وجه أعتى العواصف إيماناً بشعبه ووطنه وأرضه"، زاعمة أن الأسد سيكون "منارة للمساهمة الإقليمية والدولية في بلورة عالم جديد متعدد الأقطاب قائم على احترام سيادة الدول وكرامة الإنسان".
وقالت شعبان إن هناك "هدفين أساسيين" من وراء "استهداف سوريا عام 2011"، "الأول ضرب أنموذج العيش المشترك فيها، والثاني تدمير مؤسسات الدولة ومعالمها الحضارية، مترافقاً ذلك مع حملة إعلامية مركزة ومموّلة لتضليل الشعب السوري"، وفق زعمها.
ولفتت إلى أنه "في هذا المفصل التاريخي كان وضوح الرؤية هو المنفذ الوحيد، وهنا كان الدور الأساسي لبشار الأسد الذي أدرك بعمق أبعاد هذه الحرب وأهدافها وضرورة الانتصار فيها"، معتبرة أن استهداف الأسد "كان استهدافاً لسورية البلد والتاريخ والأنموذج".
وتندرج دعوة "شعبان" السيدة التي ناصرت الأسد وجرائهم ضد الشعب السورية طيلة السنوات الماضية، في سياق الحملة الدعائية لمسرحية الانتخابات التي ينوي النظام إجرائها أواخر الشهر الجاري، لإعادة تمكين الأسد من حكم البلاد بمسرحية هزلية، في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تعصف بالسوريين بمناطق سيطرته.
قالت مصادر إعلام، إن النائب في "حزب القوات اللبنانية" ماجد ادي أبي اللمع، ورئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، تقدما بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية تتضمن "معلومات جديدة عن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" تصريحات لـ أبي اللمع قال فيها: إن "معطيات استجدت في ملف المعتقلين قسراً في السجون السورية، ما دفعنا إلى إرفاقها بالإخبار الذي تقدمتُ ومحفوض به سابقاً ضد أركان النظام السوري".
وأكد النائب أن "الهدف من هذه الخطوة إظهار هذه الأمور المخفية وتبيانها"، مشدداً على "حق الأهالي في معرفة مصير أبنائهم وحق اللبنانيين في معرفة ماذا حدث أيضاً، لذا سيتابع هذا الموضوع حتى النهاية".
ولفت إلى أن الملفات "تتناول شخصاً خُطف عام 1997 ورأته عائلته مرات عدة بعدها وتتابع قضيته محامية بريطانية توكلت بمتابعتها وأثارتها، وتتم المتابعة معها اليوم وأرفقت المعلومات بالإخبار المقدم سابقاً لدى المحكمة التمييزية في بيروت".
من جهته، أوضح محفوض أنه "تبعاً للإخبار السابق المقدم في 15 يونيو (حزيران) 2020 برزت معلومات إضافية تخدم قضية المعتقلين في السجون السورية وتُظهر أن بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية وخلال الاحتلال السوري كانت متواطئة ومتعاملة مع الأجهزة السورية".
وعبر محفوض عن أسفه في أنه "كمواطن لبناني أن أرى محامين أجانب يتحركون إنسانياً في هذا الملف، في وقت يغطّ طاقم الحكم في لبنان في سبات عميق ولا يحرك ساكناً"، مشيراً إلى أنه حضر وأبي اللمع أمام النيابة العامة التمييزية لإرفاق هذه المعلومات إلى الإخبار السابق ولقاء المدعي العام التمييزي، إصراراً منهما على متابعة هذا الملف وعدم إقفاله، ولا سيما مع ورود مثل هذه المعلومات.
وكان أبي اللمع ومحفوض قد قدما في يونيو 2020 إخباراً ضد الإرهابي بشار الأسد وأدليا بإفادتيهما بشأن قيام نظامه "بجرم اعتقال وخطف لبنانيين في السجون السورية"، وأعلنا حينها أنهما نقلا إلى القضاء كلاماً ومعلومات عن معتقل سابق أكد أنه التقى محتجزين لبنانيين في سوريا إضافة إلى تبيان صور للبنانيين ضمن "قانون قيصر" الذي قدم 50 ألف صورة لشباب يتعرضون للتعذيب في السجون السورية.
قالت مصادر إعلام غربية، إن محكمة ميلانو شمالي إيطاليا أصدرت يوم الثلاثاء، حكماً على المقاتلة الأجنبية الإيطالية "أليتشي برينيولي" بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة الإرهاب، بعد اعتقالها في 29 سبتمبر 2020 في سوريا، بعد أن هربت إليها مع زوجها وأطفالها.
وقالت مصادر قضائية إن الحكم، نص أيضا على "منع برينيولي من ممارسة وظيفتها العامة لمدة 5 سنوات، لارتباطها بتنظيم إجرامي يهدف إلى ممارسة الإرهاب الدولي"، بينما كان المدعيان العامان قد طلبا حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.
وأوضحت المصادر أن القاضي حدد أيضا مبلغ تعويض أولي قدره 5 آلاف يورو لكل طرف مدني في القضية، وترك حسم دفع التعويض للقاضي المدني، وكانت المدعى عليها، المحتجزة في سجن بياتشينتسا شمالي البلاد، قد أدلت قبل صدور الحكم، بتصريحات عفوية تقول فيها: "أنا اليوم شخص مختلف ولا أريد أن أجعل أطفالي يعانون وأريد البقاء معهم إذا سمحتم لي بذلك".
وقال ممثلي النيابة العامة، إن "قضية أليتشي برينيولي تدور حول التعصب"، وقد "بدأت رحلة هذه العائلة ذات الزوجة الإيطالية والزوج من أصل مغربي، مع أطفالهم الثلاثة ذوي الـ2، 4 و6 سنوات، في سبتمبر 2015، بعد أشهر قليلة من إعلان ولادة داعش"، برحلة بالسيارة من إيطاليا الى سوريا.
وذكرت النيابة أن "قرار أخذ الأطفال معهما، استراتيجي يأتي بهدف أن يصبحوا مقاتلين في المستقبل، كما حدث لأكبر أطفالهم"، وفي "خيار متطرف من قبل المرأة التي تشاطر نوايا زوجها بحماس كبير، دربت ولقنت أطفالها على الجهاد في سن مبكرة"، وهي "تفخر بأن صورة ملفها الشخصي على واتساب تظهر الأطفال الثلاثة وهم يرتدون زي المقاتلين".
وذكرت أن الأمر لا يقتصر على هذا فقط، فقد "أظهرت التحقيقات أنه المرأة حاولت سحب والدتها وبقية أفراد أسرتها"، مبينة أن البحث عن برينيولي لم يتوقف إلا بعد التأكد من وجودها في مخيم الهول شمال سوريا الواقع تحت سيطرة الأكراد.
وخلصت النيابة الى القول إن الأكراد سلموا أليتشي وأطفالها إلى السلطات المعنية وأعيدت إلى إيطاليا في نهاية سبتمبر 2020، حيث فتحت لها أبواب السجن، بينما لا يزال أطفالها قيد الوصاية لدى جمعية تعنى بالقصر.
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، عن زيارة يجريها وزير الخارجية "محمد جواد ظريف"، اليوم الأربعاء، إلى سوريا، لافتة إلى أنه سيبحث مع المسؤولين آخر التطورات في المنطقة وفلسطين.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، إن ظريف سيلتقي بكبار المسؤولين السوريين، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمين في سوريا لبحث آخر التطورات، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والقدس.
وتزعم إيران تبنيها محور مايسمى "المقاومة والممانعة" مع شركائها في الإجرام النظام السوري وحزب الله والميليشيات الأخرى متعددة الجنسيات، والتي ارتكبت فظائع كبيرة بحق الشعب السوري، ووجهت كل آلة الحرب ضد السوريين والعراقيين واليمنيين.
وسبق أن كشفت وكالة "إرنا" الإيرانية، عن تعيين إيران مهدي سبحاني سفيرا جديدا لها في دمشق، وفق مانقلت عن مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية، في الوقت الذي تواصل فيه إيران التغلغل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وعلى مستويات عدة بسوريا.
وذكرت الوكالة أن التعيين تم بناء على اقتراح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وتأييد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وذكرت بأن مصدرا في الخارجية الإيرانية أكد أن مهدي سبحاني قد بدأ بالفعل مهامه الدبلوماسية الجديدة لدى سوريا.
نعت صفحات موالية للنظام اليوم الأربعاء 12 مايو/ أيار ضابطان وعنصر من قوات الأسد بينهم رتبة عميد ركن، تبين أنه قائد مطار النيرب العسكري بريف حلب، حيث لقي مصرعه بظروف غامضة في حمص.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن العميد الركن المجاز المهندس "رجب علي حبيب"، قائد مطار النيرب لقي مصرعه في حمص وينحدر من حي الزهراء الموالي للنظام في المدينة.
في حين قتل ضابط برتبة ملازم أول يدعى "محمد يوسف بيشاني"، وهو من مرتبات الدفاع الجوي لدى نظام الأسد وقتل برصاص مجهولين في ريف درعا الشمالي، ينحدر من ريف اللاذقية.
وكشفت مصادر عن مصرع مقتل "أحمد علي مصطفى"، من اللجان الشعبية في حاجز قرية أم حجرة قرب مدينة مسكنة على يد مجهولين، وفقا لما أوردته صفحات موالية للنظام.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية أمس مصرع عدد من الضباط برتب عسكرية وعناصر ميليشيات النظام، بينهم ضابط برتبة لواء عرف عنه مرافقته للمجرم "حافظ الأسد"، في ظروف غامضة فيما قتل عسكريين بقوات الأسد بمناطق متفرقة.
هذا وتكشف بعض الصفحات الموالية عن مصرع ضباط وعناصر بجيش النظام والميليشيات متعددة الجنسيات الموالية له دون أن يجري ذكرهم على إعلام النظام الرسمي وطالما يأتي الكشف مصرعهم دون أي تفاصيل حول كيفية وظروف مقتلهم ما يشير إلى عمليات تصفية محتملة تشرف عليها مخابرات الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
سجّلت المناطق المحررة قفزة في حصيلة كورونا مع الكشف عن 54 إصابة دون تسجيل وفيات فيما سجلت صحة النظام 51 إصابة و6 وفيات، والإدارة الذاتية 83 إصابة و5 حالات وفاة.
وفي التفاصيل كشف "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 21 إصابة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأشارت الشبكة المعنية برصد حصائل كورونا شمال سوريا، إلى تسجيل الإصابات الجديدة رفع العدد الإجمالي إلى 22,218 وحالات الشفاء 20,294 حالة، و655 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 311 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 126 ألف و743 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسجلت الشبكة 33 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 594 إصابة، و191 حالة شفاء و9 حالات وفاة.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس، عن تسجيل 51 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 6 حالات وفاة جديدة.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة في البلاد وصل إلى 23,490 فيما بات عدد الوفيات 1,670 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 19,316 مصاب بعد تسجيل 292 حالات شفاء لحالات سابقة.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 83 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها، و 5 حالات وفاة جديدة.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن حالات الوفاة هي لرجل من القامشلي ورجلين وسيدتين من منبج فيما توزعت الإصابات على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 16,774 حالة منها 682 حالة وفاة و 1730 حالة شفاء.
وكانت أصدرت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" بيان حذرت خلاله من "كارثة إنسانية وشيكة جراء تفشي فيروس كورونا، وخاصة مع ازدياد عدد المصابين والوفيات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
شهد ريف درعا الشرقي وريف السويداء الغربي اليوم الثلاثاء حلا للخلاف الذي حصل خلال الأيام الماضية، والذي أدى لاعتقال مسلحين من ريف درعا لأحد أبناء قرية سميع بريف السويداء، ليرد ذوو المختطف باعتقال 12 شخصا من أبناء مدينة الحراك وبلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
وقال ناشطون إن الفعاليات الاجتماعية في محافظتي درعا والسويداء كان لها دورا رئيسيا في نزع فتيل الأزمة ووأد الفتنة، والإسراع في عملية إطلاق سراح المخطوفين من الجانبين، تفادياً لتطور الموقف.
وأشار ناشطون إلى أن مسلحون في ريف درعا الشرقي أطلقوا اليوم سراح "وزر عليوي" أحد أبناء قرية سميع بريف السويداء الغربي، الذين كانوا قد اختطفوه في السابع من الشهر الجاري، لمطالبته بدفع مبلغ مالي مستحق عليه، على حد وصفهم.
وفي المقابل قام ذوو "عليوي" بإطلاق سراح 12 مدنيا من أبناء ريف درعا الشرقي، كانوا قد اختطفوهم في الثامن والتاسع من الشهر الجاري على الطريق الواصل بين قريتي صما والطيرة، بغية الضغط على المسلحين للإفراج عن "عليوي".
وفي سياق آخر، قام أبناء عائلة "الحريري" في مدينة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي قبل يومين، بإطلاق سراح اثنين من أبناء ريف السويداء، على خلفية قيام مسلحين من ريف السويداء باعتقال أحد أبناء العائلة قبل أشهر، طمعا بفدية مالية، كبادرة حسن نية، وهو موقف ثمنه أهالي المحافظتين، رغم أن المختطف لا يزال مصيره مجهولا.
وكان مسلحون قد اختطفوا الشاب "رنس الحريري" قبل أشهر في ريف السويداء الشرقي، ويواصل ذويه البحث عنه حتى اليوم.
ويتهم ناشطون ومدنيون من ريفي درعا والسويداء نظام الأسد وأجهزة مخابراته باختطاف "الحريري"، من أجل إذكاء نار الفتنة بين المحافظتين، خصوصا مع رفض شبان المحافظتين الخدمة في جيش الأسد، في ظل ضعف قبضة نظام الأسد الأمنية على المحافظتين.
قالت إدارة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن الحرائق عادت لتهدد النازحين في مخيمات الشمال السوري، رغم أنها لم تغادرهم خلال فصل الشتاء.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة تصبح أكثر خطورة، لاسيما في المخيمات القماشية المتلاصقة التي تفتقد للحد الأدنى من إجراءات السلامة، لتتحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحقهم من الأمراض والسيول وفيروس كورونا وغيرها من المخاطر الأخرى في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد الدفاع المدني وفاة امرأتان كلتاهما حامل، وطفل بعمر 8 سنوات، وهم مهجرون قسراً من بلدة ياقد العدس غربي حلب، في مخيم "نبع الأمل" قرب بلدة حزرة شمالي إدلب مساء أمس الإثنين، نتيجة تسرب الغاز في خيمتهم المبنية جدرانها من البلوك (الطوب) وسقفها من النايلون.
وأشار الدفاع المدني إلى أن خيمة احترقت في مخيم أبو ظهور على أطراف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مساء يوم أمس، دون إصابات، كما حدث حريق مماثل صباح اليوم الثلاثاء، في مخيم الغدفة قرب سرمدا بريف إدلب الشمالي، ما أدى لاحتراق أربع خيام دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
ومنذ بداية العام الحالي حتى أمس الاثنين، استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ 67 حريقاً نشب في مخيمات وخيم النازحين في شمال غربي سوريا، تم في تلك العمليات انتشال جثمان شخص واحد فقد حياته بالإضافة إلى إسعاف عدة مدنيين آخرين تعرضوا لحروق أو حالات اختناق.
وفي عام 2020 أخمدت فرق الإطفاء في الخوذ البيضاء أكثر من 2600 حريق، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين.
وتعتبر حرائق المخيمات أشد خطورة من الحرائق المنزلية بسبب طبيعة المواد المبنية منها والتي تكون في الغالب مواد سريعة الاشتعال (القماش والبلاستيك) إضافة لوجود الوقود في الخيام ما يجعل الحرائق سريعة الاشتعال وقد يصعب اطفاؤها مباشرة بسبب تلاصق الخيام وغياب أية فواصل بينها تمنع الانتقال السريع للحريق من خيمة لأخرى.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري تجد صعوبة كبيرة في الوصول للحرائق في المخيمات، لاسيما في المخيمات العشوائية، والتي تفتقد لطرقات تسمح بوصول سيارات الإطفاء، ما يؤخر الوصول للحريق لاسيما إذا كان في عمق المخيم.
وتعود أسباب أغلب الحرائق في المخيمات لاستخدام مواد خطرة في للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات و اكتظاظها، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من مليون مدني يعيشون في نحو 1300 مخيماً، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي.
ويسعى الدفاع المدني السوري لتوعية المدنيين من خطر الحرائق سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل، وتقوم فرق التوعية بحملات خاصة بالحرائق على مدار العام تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عن المخيمات وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية.
وختم "الدفاع المدني" بأن الحرائق في مخيمات النازحين باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين في الصيف، وفي جميع أوقات العام، فحريق بسيط في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول لكارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وإن إنهاء معاناتهم من الحرائق والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائم بحقهم.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا كرر اليوم الثلاثاء، المناشدة للمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة والتي تتزامن مع دخول فصل الصيف.
ولفت الفريق إلى أن أكثر من خمسة حرائق اندلعت ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، مسببة احتراق أكثر من 10 خيم وتسجيل عدد من الوفيات (نساء، أطفال) وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة، مما يرفع عدد المخيمات المتضررة نتيجة الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 67 مخيماً.