تتعاظم مأساة عشرات الآلاف من المدنيين السوريين المهجرين من ديارهم بفعل آلة الحرب الأسدية الروسية، بعد أن غدت قطع القماش المهترئة التي لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، مسكناً دائماً لهم، وسط غياب أي أفق أو أمل لحل مشكلتهم في الزمن القريب.
يعيش أكثر من مليون ونصف إنسان على أقل تقدير في خيام قماشية، بمناطق نائية منها جبلية وأخرى في الأودية وعلى جوانب الطرقات، بمناطق شمال غرب سوريا، يعانون الويلات صيفاً بحره وشتاء ببرودته، يتطلعون يوماً بعد يوم لبزوغ فجر الأمل الذي يعودون فيه لقراهم ومنازلهم المدمرة.
قرابة عشر سنوات مضت، ولا يزال قاطني الخيام يعانون ويواجهون الموت اليومي بأشكال وألوان متعددة، علاوة عن القصف والتهجير والتشرد من مكان لمكان، انتشار للأمراض والبطالة، قلة في الموارد واعتماد على سلة إغاثة لتسكت جوع أطفالهم تسلب نصفها، في ظل حالة بؤس وشقاء يومية لمكابدة ظروف الحياة الصعبة.
كل المعاناة اليومية، والصور والفيديوهات التي تنشر يومياً لعشرات الحالات الإنسانية، ورغم المأساة التي لاتغيب في الصيف والشتاء، تصور حال قاطني المخيمات، إلا أن أحداً من الجهات المسؤولة لم تحركه حميته لثورته وأهله لمساندتهم بشكل حقيقي، مايخفف عنهم مأساتهم التي تتكرر كل عام.
ووسط كل تلك المأساة المستمرة، تعيش أقطاب المعارضة على رأسها "الائتلاف الوطني" بعيدة كل البعد عن مشاركة هؤلاء المعذبين معاناتهم - فلا يشعر بهم إلا من عانى معاناتهم وشاركهم جزءاً من التهجير والموت اليومي في المخيمات - قبل أن يخرج ببيان مناشدة واستجداء وتضامن مع المعذبين، وكأنه كفاهم حاجتهم وخفف معاناتهم حتى بات البيان مكرراً كما تلك المأساة كل عام.
أما الحكومات التي تفرقت في قرارها وباتت كل حكومة ممثلة بـ "المؤقتة والإنقاذ" تحكم كل واحدة منها دولة مستقلة، تتصارع فيما بينها، من يثبت نفسه أكثر ولكن ليس في تقديم الخدمات، بل في خنق موارد المنطقة والتحكم بمقدراتها، في حين أن الخدمات للمدنيين وتأمين احتياجاتهم فهي آخر همهم، وربما ليست في حساباتها إلا من بعض التبني لعمل المنظمات ومن ثم مقاسمتها مشاريعها.
ولطالما أكد نشطاء وفعاليات مدنية وثورية، بأن الحل الوحيد للتخفيف عن معاناة ملايين المدنيين، هي باستعادة مناطقهم الي هجروا منها مرغمين، يترقبون يوماً بعد يوم إعلان معركة هنا أو هناك، متمسكين بثوابت الثورة ورفض العودة لحضن النظام، إلا أن تلك المعركة باتت في طي النسيان كما يبدو، مع ركون الفصائل للمصالح الدولية، ووقوعها في فخ الهدن، والاكتفاء بالهيمنة على المنطقة وتقاسم قياداتها النفوذ والسلطة.
كل هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فهي تكرار لمشهد يومي وعلى مدار العام في كل مرة، وتكرار لذات المأساة والمعاناة، تقف أمامها الكثير من المنظمات عاجزة عن تقديم إلا جزء يسير يخفف مأساة هؤلاء دون خطط واضحة لتفادي عدم تكرارها، في وقت تنفذ مشاريع بأسماء وشعارات مختلفة تكفي الآلاف للعيش حياة كريمة، تذهب تلك الأموال هباء منثوراً وكأن شيئاً لم يكن.
وفي خضم المأساة والمعاناة المتكررة، لاينكر دور الكثير من المنظمات الدولية منها والمحلية، والفعاليات الإعلامية والشعبية، التي تسعى بكل ما تملك من إمكانيات، سواء لتسليط الضوء على معاناة المدنيين أو التخفيف عنهم بالإمكانيات المتاحة، ولكن هذه المأساة وبحجمها لايمكن أن تنتهي إلا بتضافر جهود الجميع وعلى كل المستويات كلاً من موقعه ومكانه، واستغلال الموارد بالشكل الصحيح لأننا جميعاً نتحمل المسؤولية.
نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات عن "حسين عرنوس" رئيس مجلس وزراء النظام تضمنت حديثه عن اعتراض واستهداف ناقلات نفط كانت متجهة لسوريا، فضلاً عن الكشف عن حجم واردات النفط الإيراني لجانب وعود الاستيراد والتصدير وسط تردي الوضع الاقتصادي.
وفي التفاصيل قال "عرنوس"، بحديثه أمام أعضاء "مجلس الشعب"، التابع للنظام إن 7 ناقلات نفط كانت متجهة إلى سوريا تم اعتراضها، وأن 2 منها جرى استهدافمها في البحر الأحمر، مبرراً بذلك توقف "مصفاة بانياس" عن الإنتاج وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية.
في حين لم يسمي رئيس مجلس وزراء النظام الجهة التي استهدفت الناقلات برغم أن تصريحاته توسعت لتطال الحديث عن حجم الاستيراد والتصدير وغيرها من المواضيع التي بررها بالرواية الرسمية المتبعة من قبل النظام متناسياً قرارات حكومته التي زادت من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
ومن جانبها أعلنت حكومة الأسد عن نيتها استيراد المزيد من النفط الخام فيما قال "عرنوس": "استوردنا 1.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني مع منتجات بترولية أخرى بقيمة 820 مليون دولار في الأشهر الـ 6 الأخيرة، حسب تقديراته.
يُضاف إلى ذلك استيراد 80 مليون طن غاز خلال الـ6 أشهر الماضية بقيمة 41 مليون دولار، و253 ألف طن بنزين بكلفة 122 مليون دولار، و195 ألف طن مازوت بقيمة 83 مليون دولار، بحسب موقع موالي للنظام.
كما أشار إلى التعاقد خلال الفترة الحالية على توريد 40 ألف طن سكر ومثلها من الرز، وقال إن هذه الكميات المراد استجرارها إضافة إلى المخزون المتبقي تكفي البلاد حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2021، حسب زعمه.
وفي سياق حديثه عن ما قال إنه "أداء حكومته خلال الفترة الماضية، وخططها للمرحلة القادمة"، قال رئيس حكومة النظام إن العام الماضي شهد ازدياداً ملحوظاً في الصادرات، حيث قاربت 770 مليون يورو فيما بلغت قيمة المستوردات 4 مليارات يورو للقطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أن قيمة المستوردات من الأدوية بلغت 60.3 مليون يورو خلال النصف الثاني من 2020، مؤكداً تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمحاورها المختلفة المرتبطة بتعزيز سيادة القانون والمساواة أمام القضاء، لضمان معاقبة الفاسدين، وفق تعبيره.
هذا وبرز أسم "عرنوس" مع وعوده وتصريحاته الكاذبة عبر وسائل الإعلام الموالية، في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز فيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه، لتبرير قراراته التي تلخص برفع الأسعار وتخفيض المخصصات.
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا، عن ارتفاع أعداد المخيمات المتضررة، شمال غرب سوريا نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة إلى 145 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.
ووفق الفريق، فقد بلغت عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 278 خيمة و 513 خيمة بشكل جزئي وأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار، ومحاولة الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها.
وتوزعت الأضرار ابتداءً من مخيمات خربة الجوز غربي ادلب وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.
وتحدث الفريق عن تشرد مئات العائلات ونزوح بعضها إلى أماكن اخرى وانتقال جزء بسيط إلى دور العبادة ومراكز إيواء، في حين أن آلاف المدنيين أمضوا ليلتهم وقوفا أو في العراء بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم.
وتوقع فريق منسقو الاستجابة، زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، في وقت ناشد نشطاء وفعاليات مدنية جميع المنظمات الدولية والمحلية لمساعدة المدنيين في المخيمات المتضررة.
أصدر "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية"، بياناً خاصاً ر كز فيه على إرهاب نظام الأسد المنظم وتهديده للدول المجاورة لسورية وتهديد السلم والأمن الدوليين، وطالب بمنع انتخابات "بشار الإرهابي" وتطبيق القرارات الدولية وفرض الانتقال السياسي للسلطة في سوريا.
وقال البيان إن "بشار الأسد" مجرم حرب وملفه القانوني اكتمل و(مكانه خلف قضبان العدالة ولا يحقق شروط الرئاسة فملفه العدلي غير نظيف إنه حافل بآلاف الجرائم الثابتة بالأدلة)، كما أنه استقدم "إيران وميلشياتها والمجموعات الإرهابية إلى سورية"، علاوة عن ممارسته "إرهاب الدولة المنظم ويهدد جيرانه من خلال التفجيرات الإرهابية".
ولفت البيان إلى أن "بشار الأسد" ارتكب آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، وأمر الأسد بضرب المدنيين السوريين بالأسلحة الكيميائية المثبتة بتقارير دولية رسمية، علاوة عن بقائه في رئاسته لسورية أكثر من ولايتين كل منها سبع سنوات والآن يمضي ولايته الثالثة التي تنتهي في عام 2021 رغم تعديله للدستور في عام 2012 وجعله ولاية رئاسة الجمهورية لمرتين فقط إلا أنه استثنى نفسه وعائلته واحتال على القانون والدستور ليتابع حكم سورية إلى الأبد.
وأكد البيان أنه من العبث إعادة تأهيل نظام بشار وحكومته الإرهابية بل لابد من تطبيق القانون و العدالة بحقهم عوضاً عن محاولات تأهيلهم الفاشلة، لأن هذا النظام جزء لا يتجزأ من النظام الإيراني ووكلائه العسكريين ومنهم حزب الله اللبناني وثبتت علاقتهم الطائفية الوثيقة وكيف سلم بشار وحكومته مؤسسات الدولة والبنى التحتية للنظام الإيراني.
ونوه البيان إلى أن نظام الأسد وحكومته لا يستطيعون التخلي عن النظام الإيراني نهائياً وقد صرح بذلك نظام بشار وأن علاقتهم بإيران استراتيجية بل وترجموا ذلك على الأرض حيث أصبح نظام طهران موجود ويقود مفاصل الدولة السورية كافة تقريباً، وأنه لابد من نظام سياسي جديد لسورية غير تابع وغير مرتهن للنظام الإيراني وملحقاته الإرهابية.
ووفق البيان فقد قتلت حكومة نظام الأسد السوريين ودمرت منازلهم وهجرتهم وشردتهم, وهي من اعتقلت السوريين ثم قتلتهم تحت التعذيب وأرسلت قوائم الموت للمحافظات السورية, وهي من ترهب السوريين وتهددهم بالاعتقال والمحاكمات في محاكم الإرهاب الشكلية وهي من تعدمهم لخروجهم على نظام بشار الاستبدادي.
وأكد البياتن أنه لتحقيق البيئة الآمنة لعودة المهجرين واللاجئين لابد من انتقال حقيقي للسلطة من نظام الإرهاب والاستبداد المتمثل بنظام بشار وحكومته إلى نظام سياسي مدني ديمقراطي حقيقي يضمن قيام دولة القانون والمؤسسات.
وطالب "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة"، المجتمع الدولي والعالم بتنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2118 الفقرة 21 منه ومحاسبة بشار الإرهابي على ما ارتكبه من جرائم باستخدامه الكيماوي عشرات المرات.
وشدد على ضرورة محاسبة بشار الإرهابي ونظامه عما ارتكبوه من جرائم إرهابية عبر التفجيرات في الدول المجاورة وتدريبهم للإرهابيين وتمويلهم وجلبهم لإيران وميلشياتها الإرهابية لتهديد المنطقة الإقليمية بل تهديد السلم والأمن الدوليين.
وطالب بيان التجمع، الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها اتخاذ موقف قانوني وأخلاقي حازم ومنع بشار من الاستمرار في حكم سورية عبر انتخابات الدم التي يروج لها, ومحاسبته ومحاكمته المحاكمة العادلة.
كشف الرائد "دميتري سونتسوف" الضابط المسؤول في المراقبة الروسية - السورية المشتركة، عن إرسال وحدة شرطة عسكرية روسية إضافية، إلى منطقة الحسكة بشمال شرق سوريا، وذكر أن هدف هذا الإجراء، تعزيز نقاط المراقبة المشتركة مع قوات النظام.
وأضاف سونتسوف: "وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة، ومهمتها الرئيسية، هي المساهمة في تهدئة النزاع في المنطقة. ويقوم عناصرنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكان المحليين".
ووصلت المجموعة الأولى من هذه التعزيزات إلى الحسكة، وستنضم إليها المجموعات الباقية، في المستقبل القريب، على أن يتم نشرها في بلدات عين عيسى، وتل تمر، وعامودا وغيرها من المراكز السكنية.
ونقلت طائرة نقل عسكرية روسية إلى المنطقة، أسلحة ووسائل اتصالات ومعدات عسكرية أخرى إلى المنطقة، ووفقا للاتفاقات بين موسكو وأنقرة، تم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة بمحافظة الحسكة، لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي نهاية ديسمبر، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إنها نشرت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا وسط توتر الأوضاع هناك مع اشتداد الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل الجيش الوطني.
سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 23 إصابة جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر.
وأوضح المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 20845 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 376 حالة، وجرى تسجيل 323 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 15041 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 338 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 80664 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 94 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 13036 منها 6548 شفاء مع تسجيل 74 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإن عدد الوفيات وصل إلى 832 مع تسجيل 8 حالات جديدة توزعت على محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس والقنيطرة جنوبي البلاد.
في حين قالت مصادر إعلامية موالية إن مع موافقة مجلس الوزراء التابع للنظام على خطة وآلية وزارة الصحة لاستجرار اللقاح المضاد لكورونا، كشفت بأن لا خطة واضحة من الوزارة حول اللقاح حتى الآن، وسط تناقض تصريحات مسؤولي النظام بقطاع الصحة بشأن اللقاح.
ورغم أن موعد وصول اللقاح وفقاً لتصريحات سابقة لمدير عام مشفى المواساة "عصام الأمين" قد يكون مطلع شهر شباط المقبل، أي بعد أسابيع قليلة، لم تقدم صحة النظام أي تفاصيل أو معلومات، فيما تحدث مصدر بأن اللقاح قد يتأخر.
وفي التفاصيل نقل موقع موالي عن مصادر في صحة النظام أفادت بأنّ اللقاح القادم إلى سوريا قد يكون اللقاح الصيني، دون أن تجزم بذلك مع الإشارة إلى أن الوزارة لم تبت حتى الآن بآلية استجرار ومصدر اللقاح، بشكل رسمي.
فيما صرح عضو فريق مواجهة كورونا التابع للنظام "نبوغ العوا"، بأنه "لا يعلم إذا كانت أمريكا أساساً ستسمح بوصول اللقاح في وقت تحاصر به سوريا اقتصادياً، عدا عن أن اللقاح الأمريكي قد يكون مرسل للعالم لتجربته عليهم، فهو لقاح غير مجرب لوقت كافي"، وفق تعبيره.
وفي سياق تصريحاته تحدث عن الفارق بين اللقاحات الثلاثة "الروسي والصيني والأمريكي"، وأيهم أفضل بحسب رأيه قال إن اللقاحين الروسي والصيني من الناحية العلمية هما الأسلم، لأنهما يصلان للفيروس ويضعفانه، حسب وصفه.
وأشار إلى عدم تحديد هل سيكون اللقاح مجاني أم مأجور لكون سعره مرتفع في الخارج، حيث رجح ألا يكون مجاني إلا إذا أرسلت الشركة المانحة عدد من الجرعات المجانية لتشجيع التعامل معها، حسبما ذكر بتصريحات لموقع موالي.
بالمقابل نفى "العوا" رصد أي إصابة بسلالة كورونا الجديدة إلا قال إن "السلالة الجديدة انتشارها يعادل 50 مرة أسرع من انتشار السلالة الأولى حتى أنها تصيب الأطفال على عكس السلالة الأولى التي كان تأثيرها خفيفاً على الأطفال".
وكان صرح "توفيق حسابا"، وهو مسؤول في صحة النظام بأن منظمة الصحة العالمية، يفترض أنها ستعمل على تأمين اللقاح لـ 70 دولة بينها سوريا، وسيقدم مجاناً بعد أن يدفع ثمنه للمنظمة.
وفي سياق تناقض التصريحات المتجدد قال "عاطف الطويل"، المسؤول في الوزارة ذاتها بوقت سابق إن "كلما تأخر اللقاح كلما كان الأمر لمصلحة المواطن حيث يزيد الإنتاج بالتالي ينخفض السعر ليصل إلى عدد أكبر من الدول"، ما نفى حديث المسؤول الأول عن مجانية اللقاح.
وأشار حينها إلى أنّ "السوق السوداء بدأت علانية منذ تحاليل كورونا واللقاح يمكن أن يدخل من الدول الأخرى بطرق غير شرعية لأن الحدود مفتوحة بين الدول وهذا الأمر لا يمكن ضبطه".
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8340 إصابة و284 وفاة و1172 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم السبت الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
سقط شهيد وأصيب 6 أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على مدخل سوق بلدة سجو بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لنقل الخبز في مدخل سوق بلدة سجو شمال حلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة 6 آخرين بجروح، بينهم طفل وامرأة.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثة الشهيد، وإسعاف المصابين، وقامت بإخماد النيران الناتجة عن الانفجار.
وسبق أن شهدت المنطقة ذاتها انفجار دامي خلف 11 شهيداً و60 جريحاً، كون الاستهداف تركز حينها في منطقة حيوية رئيسية، وبمنطقة قريبة من مخيمات النازحين شمالي حلب.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية استهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية في المنطقة.
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، إن هناك جهوداً حثيثة من القوات المسلحة لضبط ومسك الحدود مع الجانب السوري.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن اللواء رسول، قوله اليوم (الأحد)، إن «القوات الأمنية تعمل بجد ومثابرة، وهناك متابعة وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مسك الحدود، خصوصاً مع الجانب السوري».
وأضاف أن القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا، كونها لا تحتوي على قوات نظامية تابعة لجيش الأسد، وإنما يوجد فيها العديد من "المجاميع الإرهابية".
وأشار إلى أن «عمليات التحصين جارية بشكل كبير مع الجارة سوريا، لملاحقة ما تبقى من بعض العصابات الإرهابية وفلولها في الأراضي العراقية»، مبيناً أن هناك «بضعة عناصر إرهابية متخفون، والعمليات الاستباقية للقوات الأمنية حققت نتائج إيجابية في مطاردتهم».
أحالت قوات الأمن التركية مواطنا عراقيا، إلى القضاء، فيما رحّلت 5 أشخاص، في عملية أمنية استهدفت تنظيم داعش بولاية أضنة، جنوبي البلاد.
وأكد مراسل وكالة الأناضول التركية، الأحد، اكتمال الإجراءات الأمنية بحق المشتبه بهم (3 سوريين و 3 عراقيين)، تم إيقافهم في العملية قبل 5 أيام من قبل فرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن الولاية.
ومن بين المشتبه بهم، العراقي المدعو "ناصر.ه" الذي ثبت انضمامه إلى صفوف التنظيم في سوريا وتلقى تدريبات على تنفيذ الهجمات ومن ثم دخل إلى تركيا بطريقة غير نظامية.
كما تبين أن المشتبه به"ناصر.ه" يتحرك وفقًا لأوامر وتعليمات التنظيم وتمت إحالته لقاضي التحقيق المناوب بالولاية.
فيما تم ترحيل باقي المشتبه بهم خارج حدود البلاد، وهم عراقيان و3 سوريين.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الجاري، انطلقت القوات الأمنية في عملية مدعومة بالقوات الخاصة، للقبض على المشتبه بهم في العمل لصالح "داعش" في العراق وسوريا.
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الخطر الاستراتيجي الكبير على إسرائيل ليس في سوريا، بل في مخازن الصواريخ التابعة لحزب الله، رغم أن إسرائيل تمتنع حتى الآن عن التعامل معها، ومع مرور الوقت نقترب من الخط الأحمر".
وأضاف آلون بن دافيد وثيق الصلة بجنرالات الجيش، في مقاله بصحيفة "معاريف"، أن "إسرائيل تستغل الأيام الأخيرة لترامب وبومبيو لتهزم الإيرانيين في سوريا، بجانب القلق المفهوم الذي تثيره نية بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهناك من يرى أنها فرصة لإجلاء الإيرانيين من سوريا في صفقة شاملة، لكن الخطر الاستراتيجي الكبير الذي يواجهنا ليس في سوريا، بل في لبنان، وإسرائيل تمتنع حالياً عن مواجهته".
وأشار بن دافيد، الذي غطى الحروب العربية الإسرائيلية، إلى أن "الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا عطلت محور الإمداد البري والجوي الإيراني لحزب الله، لكنها لم تحبط جهوده لإنشاء قدرة مستقلة لإنتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان، ففي 2019 هاجمت مسيرات انتحارية مكونًا لإنتاج وقود الصواريخ هناك، وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين عن المواقع التي يحاول الحزب إنتاج صواريخ فيها، لكن هذا لم يضعفه".
وزعم أن "التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن أن الحزب تمكن حتى الآن من تجميع عدة مئات من الصواريخ الدقيقة متوسطة وطويلة المدى، ولا يبدو أن لديها القدرة الكاملة على إنتاج هذه الصواريخ، لكنها تواصل جهودها لتحويلها إلى صواريخ دقيقة باستخدام أطقم إيرانية تزود رؤوسها بقدرات التحكم والملاحة، ويمكن تهريب هذه المجموعات في حقائب يدوية، ويقدر أن هناك حاليًا عدة مواقع في لبنان يتم فيها تجميع صواريخ دقيقة".
وأكد أن "إحجام إسرائيل عن التصرف علانية ضد هذه المواقع مفهوم، فمنذ 2012، أقيمت معادلة الردع، وبموجبها سيرد الحزب بالنار على أي هجوم إسرائيلي على لبنان، وقد يؤدي تبادل الضربات بسرعة إلى مواجهة شاملة، رغم أن الجانبين غير مهتمين بها، والسؤال الإسرائيلي المطروح: هل من أجل إحباط مئات من الصواريخ الدقيقة، نعرض مدننا لهجوم بعشرات آلاف الصواريخ غير الدقيقة التي ستلحق الخراب والأضرار".
وأوضح أن "الإجابة الإسرائيلية السهلة والمريحة أن هذا التهديد لم يعد رهيبًا بعد، وأن وسائلنا الدفاعية يمكن تحسينها في مواجهة مثل هذه الكمية من الصواريخ، ولا أحد يريد تجربة حرب لبنان الثالثة، لكن السؤال هو إلى متى يكون هناك 1000 صاروخ دقيق في لبنان، وألفان وثلاثة، رغم أن الجيش الإسرائيلي عرّف التهديد الصاروخي الدقيق من لبنان بأنه تهديد استراتيجي لإسرائيل، وبات من أدبياتها الاستراتيجية".
واستدرك بالقول إن "هذا التعريف لم يترجم بعد إلى خطة عملية من شأنها كبح مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، رغم تفاخر الجيش بالتغطية الاستخباراتية داخل لبنان، لكنه تقليديا امتنع عن خوض الحرب لمنع اشتداد الحزب، أو كما قال مائير داغان رئيس الموساد الراحل: "لا تذهب للحرب إلا عندما يكون السيف على رقبتك، وقد بدأت بالفعل في قطع اللحم"، لكننا وصلنا إلى مستوى أصبح فيه التهديد لا يطاق".
وختم بالقول إنه "في السنوات التي أعقبت الانسحاب من لبنان، راقب الجيش الإسرائيلي تسارع حزب الله بالتزود بالصواريخ، لديه اليوم 70 ألفا منها، ولكن لمواجهة ما يتم إنشاؤه في لبنان، هناك حاجة لقيادة إسرائيلية مسؤولة وسياسية وعسكرية لتحديد الخط الأحمر الذي سيتطلب منها التحرك".
نشرت مصادر موالية للنظام اليوم الأحد، صوراً تظهر منح قوات الاحتلال الروسي ما يسمى بـ"وسام السلام"، لـ"سيمون الوكيل"، وهو قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة بريف حماة، الشهير بمشاركته بقتل وتهجير السوريين علاوة على تجنيد الأطفال ضمن الميليشيات المساندة للنظام.
وقالت صفحات تابعة لميليشيا أمس إن "الوكيل" استقبل الجنرال "الكسندر" نائب قائد القوات الروسية في مطار حميميم العسكري والذي زار المنطقة لتفقد القوات العاملة في منطقة محردة، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن القيادي في قوات الاحتلال الروسي شارك بوضع قائمة بأسماء القتلى الروس الذين لقوا مصرعهم في محافظة حماة، بكنيسة القيامة في مقبرة محردة بريف حماة.
وسبق أن أشرف "سيمون الوكيل"، "المكرم روسياً"، على عمليات تجنيد لأطفال في مدينة محردة بريف حماة، ضمن صفوف ميليشيات الدفاع الوطني التي تنتشر بكثافة في المدينة وتتخذ عدة مقرات وقواعد عسكرية فيها.
وكان استغل قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة ذاته فئة الأطفال، إذ سبق أنّ نشر صوراً لأطفال قال إنهم ذهبوا إلى منزله بشكل جماعي لتسليمه علم النظام، ويعرف عنه مشاركته في العمليات العسكرية ضد المدنيين لا سيما في أرياف حماة وإدلب.
وفي السابع عشر من شهر كانون الأول الماضي قامت قوات الاحتلال الروسي بتعليق قائمة بأسماء قتلاها في سوريا تتضمن 20 إسمًا، في كنيسة السقيلبية، خلال تكريم قيادي في ميليشيات النظام بحضور شخصيات روسية وأخرى من النظام الأمر الذي تكرر في مدينة "محردة".
وفي وقت سابق قام نائب قائد تجمع القوات الروسية في سوريا، العماد "سيرغي كوزوفلوف" بتقليد قائد ميليشيات الدفاع الوطني "نابل العبدالله"، وسام تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والذي جرى تعيينه مسؤولاً عن مركز السقيلبية للقوات الروسية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
قالت مصادر إعلامية موالية إن الصحفي الموالي للنظام "وضاح محيي الدين"، جرى اعتقاله لمرة جديدة وذلك بعد أيام من إعلانه عن تلقيه تهديدات من جمارك النظام لحذف منشوراته التي فضحت ممارسات السطو في أسواق مدينة حلب.
في حين نشرت عدة حسابات لموالين للنظام منشورات تتحدث عن اعتقال الصحفي الذي يشغل منصب مدير لمكتب مجلة "بقعة ضوء" الرديفة لإعلام النظام بحلب من قبل مخابرات النظام في العاصمة دمشق.
وقبل أيام قال "محيي الدين" إنه تلقى تهديدات من مكتب "مكافحة التهريب للجمارك في حلب"، على خلفية انتقاده لتنفيذ حملة واسعة في أسواق حلب نتج عنها مصادرة محتويات عدة محلات تجارية وصيدليات، قبل أن يجري الحديث عن حل الخلاف بين التجار والجمارك.
وسبق أنّ تعرض الصحفي ذاته للاعتقال والتوقيف عدة مرات إلى جانب قرارات سابقة تقضي بمنعه عن الكتابة في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام، على خلفية حديثه عن قضايا فساد الأمر الذي تكرر مع العديد من الإعلاميين والصحفيين الداعمين لنظام الأسد.
وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام.