شهدت قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي مجزرة جديدة لليوم الثاني على التوالي، حيث تعرضت قرية كنصفرة لقصف نتج عنه استشهاد ما لا يقل عن 4 أطفال.
وبث ناشطون مشاهد من القصف وآثاره الذي نفذته فجر اليوم الجمعة 20 آب/ أغسطس، ميليشيات النظام وروسيا لترتكب مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة من المجازر التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.
وتزامن القصف المتكرر على قرى وبلدات في جبل الزاوية مع وقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي لقوات الأسد على محور قرية كفرنوران بريف حلب الغربي.
وكانت ارتكبت قوات النظام وروسيا أمس الخميس 19 آب مجزرة بحق المدنيين في قرية بلشون بريف إدلب الجنوبي، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على ريف إدلب الغربي، ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف تعرض له ريف حلب خلف شهداء وجرحى مدنيين.
واستشهد ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، وأصيب طفل وشاب، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا بقصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر على منازل المدنيين في قرية بلشون بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
الهجمات لم تقتصر على ريف إدلب، إذ استشهدت امرأة، وأصيب 5 مدنيين بينهم امرأتان وطفل، بقصفٍ صاروخي منتصف الليلة الماضية، استهدف قرية الكريدية في منطقة الباب، مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام بريف حلب الشرقي.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك.
ووثق الدفاع المدني السوري استشهاد أكثر من 100 شخص بينهم 32 طفلاً بهجمات من قبل النظام وروسيا منذ بداية شهر حزيران حتى يوم الأربعاء 18 آب/ أغسطس الجاري.
وكانت صعدت روسيا خلال الشهرين الماضيين من قصف مناطق سهل الغاب وجبل الزاوية، عبر الرصد بطائرات الاستطلاع والاستهداف المركز بقذائف كراسنبول المتطورة، خلفت العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين ضمن سلسلة من المجازر المروعة.
هذا وقالت مؤسسة الخوذ البيضاء إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
تداول نشطاء من ريف حلب وإدلب خلال اليومين الماضيين، صوراً لعدد من المدنيين على معابر الغزاوية الفاصلة بين مناطق عفرين وريفي إدلب وحلب، يحملون "شناتي" الفليفلة، وقد تم منعهم من دخول مناطق سيطرة الهيئة، بسبب اتخاذ قرار بمنع دخول "الفليفلة" من مناطق عفرين إلى إدلب.
وليست "الفليفلة" هي الوحيدة التي تم منع دخولها عبر معابر "الجولاني"، فقد سبق أون صدرت عدة قرارات بمنع دخول الملوخية والبيض وعدة مواد أخرى، من مناطق عفرين إلى ريف إدلب وكأننا بين حدود دولتين، دون صدور أي توضيحات للأسباب التي دفعت لذلك، رغم أن ذلك يعمق مأساة المدنيين، ويسلط التجار على رقابهم للاحتكار ورفع الأسعار.
وتساهم قرارات الهيئة المرتبطة بمنع دخول المواد الغذائية والتموينية سواء من مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" أو عبر معبر باب الهوى مع تركيا، في زيادة الضغط على الأهالي، وارتفاع الأسعار، وإعطاء الامتيازات لتجار يعملون لصالحها للتحكم بالسوق وطرح منتجاتهم، على غرار البيض والسكر، علاوة عن احتكارها الوقود وكل مايدر عليها المال.
وتستخدم الهيئة المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرتها بريف إدلب وحلب الغربي، ومناطق ريف عفرين، لتزيد مردودها المالي، حيث تتبع سياسات عديدة للتضييق على المدنيين والتجار، وتفرض رسوم عبور وتمنع دخول مواد غذائية لصالح تجار يعملون مع أمراء الحرب التابعين لها.
وتتكرر الحوادث المهينة للمدنيين سواء رجال أو عائلات بشل يومي للمدنيين على المعابر التي تديرها عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام في المنطقة الفاصلة بين منطقة عفرين وريفي إدلب حلب، خلقت توتراً كبيراً في المنطقة.
وسيق أن قال نشطاء من ريفي إدلب وحلب، إن أزمة إنسانية كبيرة تشكلت على المعبر الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، والتي تقيمه لتقطيع أوصال الشمال السوري المحرر سعياً منها لزيادة مواردها المالية من المعابر من خلال فرض الضرائب المالية على السيارات وغيرها.
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام"، عملت على تقطيع أوصال الشمال السوري المحرر من خلال إقامتها لعدد من المعابر بين مناطق سيطرتها التي انتزعتها من الثوار وبين مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات بريفي حلب الشمالي والشرقي، فيما بات اسم حاجز معبر "دير بلوط"، مقترناً مع أخبار اعتقال نشطاء الثورة السوريّة.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الميليشيات الإيرانية المتواجدة بديرالزور اقتربت من إنهاء أعمال إعادة تأهيل مشفى السلوم المعروف سابقة بمشفى النور، وذلك لتعزيز نفوذها وبعد الاستيلاء على المبنى عبر "المركز الثقافي الإيراني".
وقال ناشطون في موقع "دير الزور24"، اليوم الخميس إن الميليشيات الإيرانية على واجهة المشفى لافتة تحمل اسم الدكتور "وضاح السلوم" باعتباره شقيق متعهد بناء المشفى "طريف السلوم"، إذ تتفشى المحسوبيات في مثل هذه الفعاليات في المنطقة.
وكان شرع المركز الثقافي الإيراني بإعادة تأهيل الأرصفة الممتدة من مسجد المفتي" باتجاه دوار مشفى "النور" أو الحديقة المركزية المعروف باسم الحركة" في مدينة ديرالزور، بالتزامن مع اقتراب إنهاء عمليات تأهيل المشفى.
من جانبه أصدر نظام الأسد أوامر للأهالي تقضي بضرورة تنظيف المنازل، قبيل انطلاق عمليات التأهيل، وحولت المشفى في وقت سابق إلى مقر لها، ليتم إخلاؤه فيما بعد والعمل على إعادة تفعيله.
وحصل المركز الثقافي الإيراني على المناقصة التي أعلنت عنها مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد والتي حولته استثمار المشفى مقابل 15 مليون ليرة سورية سنويا المدة غير معلنة.
فيما تشير الأنباء المتداولة إلى عزم المركز الثقافي تسليم المشفى لقيادة ميليشيا الحرس الثوري، ليصبح مركزا طبيا للميليشيات الإيرانية المتواجدة في ديرالزور، وحيث تركز الميليشيات الإيرانية على تأهيل المشافي والمعابر والحدائق، بهدف استقطاب وجذب الأهالي.
وكذلك تضطلع الميليشيات الإيرانية بشراء العقارات عن طريق مندوبيها في محافظة دير الزور بشكل سري، وعدة مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات إيران، وكانت أظهرت مشاهد افتتاح شخصيات إيرانية لما قالت إنه "المعرض المهدوي" ضمن مجمع بـ"غطاء ثقافي"، تزامناً مع نشاطات متنوعة لشركات إيرانية منها "جهاد البناء" في منطقة "السيدة زينب" قرب العاصمة دمشق.
ويعرف أن مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية افتتحت العديد من المقرات لها في السيدة زينب ومدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، لتمكين شراء المنازل والأراضي الزراعية والعقارات لصالح إيران، إضافة لأهداف استثمارية تتعلق بإعادة الإعمار ونشر التشيع.
هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
رصدت شبكة شام الإخبارية مصرع عسكريين من ميليشيات نظام الأسد خلال الأيام الماضية، وذلك إثر كمائن وهجمات متفرقة طالت مواقع ومجموعات تتبع لقوات الأسد بمناطق متفرقة، كان أخرها اليوم الخميس في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وفي التفاصيل تكبدت قوات الأسد خسائر فادحة مع استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة والشبرق بريف درعا الغربي، صباح اليوم الخميس 19 آب/ أغسطس.
وعرّف من بين القتلى ضباط وعناصر منهم "أحمد الشعار - صهيب العمر - عمر منصور - أحمد الخطيب"، كما أفاد ناشطون سوريون في درعا بمصرع المقاتل العراقي "سيد بهاء الحيالي" أحد عناصر الميليشيات التي تقاتل إلى جانب الفرقة الرابعة.
فيما قتل ضابط برتبة ملازم أول يدعى "فادي جميل بادلي"، على يد فصائل الثوار في جبهة ريف إدلب وبادلي من القامشلي بريف الحسكة ومقيم في حمص، وفق مصادر إعلامية موالية.
وفي إدلب أيضاً قتل "اسماعيل حسن شاويش"، على يد الثوار في إدلب وينحدر من ناحية بري الشرقي بمنطقة سلمية -حماة، إضافة إلى "علاء أسعد" وينحدر من محافظة حلب وهو من مرتبات الحرس الجمهوري في قوات الأسد.
و قتل العسكري في ميليشيات لواء الباقر المدعوم من إيران "أحمد محمد علي الحمود"، في حلب، ونظيره "بشار محمد المرعي" المنحدر من ريف حمص الغربي، إثر ما قالت إنه حادث سير.
وكذلك قتل العسكري "علي عدنان قدار" من محافظة طرطوس، وعسكري مسرح مؤخراً "علي نزار فتوح" يبلغ من العمر 30 عاما من قرية بيت باسط بطرطوس، دون توضيح سبب مصرعه.
وإلى دير الزور قتل "فداء عيسى" من ريف مصياف، وبظروف غير معلنة قتل "محمد محمود رجب" من ريف اللاذقية وأسامة محمد الأشقر"، من مرتبات الفرقة الثالثة وقتل في ريف حلب الشمالي.
فيما قتل ضابط برتبة عقيد من مرتبات "الفوج 11" التابع لنظام الأسد مع 6 عناصر آخرين خلال هجوم لتنظيم الدولة داعش استهدف نقاطهم في محيط بلدة "الشولا" ببادية دير الزور الجنوبية وسط تحليق للطيران الروسي في المنطقة.
وكانت فقدت قوات النظام الاتصال مع دورية عسكرية تضم 12 عنصراً في محيط بلدة "معدان عتيق" بريف الرقة، بالمقابل هاجم تنظيم "داعش" نقطة عسكرية للميليشيات الإيرانية بريف دير الزور ما أدى لمقتل 4 عناصر وإصابة 13 آخرين، وفق مصادر إعلامية محلية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات الأسد بريف درعا الغربي وأدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.
وقال نشطاء لشبكة شام أن مجهولين قاموا بزراعة عبوة ناسفة على طريق الشبرق الرابط بين بلدتي (نافعة- عين ذكر) بريف درعا الغربي، وأدت لمقتل 8 عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب.
في حين اعترفت وسائل إعلام تابعة للنظام بمقتل 3 عناصر فقط وإصابة عدد أخر، وهي سياسة معروفة لدى النظام بإخفاء أعداد قتلاه الحقيقية في كل مرة.
وفي ذات السياق أكدت مؤسسة نبأ الاعلامية مقتل العراقي "سيد بهاء الحيالي" والي كان يقاتل إلى جانب الفرقة الرابعة، حيث قتل في المعارك العسكرية في درعا البلد.
وبخصوص الوضع الإنساني في درعا البلد، فقد دخلت اليوم 57 في حصارها المستمر، حيث أغلق النظام السوري جميع المعابر ومنع دخول المواد الغذائية وكذلك دخول وخروج المدنيين، حيث تشهد المنطقة نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط مناشدات لتفادي الكارثة قبل وقوعها.
وأكد نشطاء لشبكة شام في درعا البلد، أن القصف المدفعي على المدنيين مستمر ولم يتوقف على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، حيث تسبب هذا القصف بوقوع إصابات مع عدم توفر أي نقطة طبية لمعالجتهم، وهناك بعض الحالات تحتاج لعمليات جراحية.
ونوه النشطاء أن الوضع الطبي في غاية السوء، حيث مات البعض بسبب عدم توفر امكانيات لمعالجتهم مع استمرار الحصار ومنع دخول الدواء والأطباء.
وأكد نشطاء لشبكة شام اليوم أن عدة مدن وبلدات في محافظة درعا شهدت عدم وصول الطحين إلى الأفران فيها، وذلك على ما يبدو يهدف للضغط على المدنيين لعدم القيام بأي شيء لنصرة أهالي درعا البلد.
وشدد النشطاء أن روسيا والنظام يهدفون بذلك لمنع أي تحركات سلمية أو عسكرية من قبل أهالي ريف درعا الغربي، لنصرة درعا البلد، وأن منع وصول الطحين هي بداية لمنع وصول مواد أخرى، وربما فرض الحصار على المحافظة كاملة في محاولة لإركاع المواطنين.
وبخصوص المفاوضات بين لجنة درعا المركزية من جهة وروسيا وايران والنظام السوري من جهة أخرى، أكد مصدر خاص بشبكة شام أنه أقرب للحوار مع الطرشان، حيث يصر الطرف الثاني على شروطه دون التنازل عن أي بند من بنوده.
حيث طرحت روسيا خطة طريق تضمنت بنودا للتنفيذ فقط، وفي نهايتها أن يتم تسليم المنطقة للنظام وإذلال الناس وتهجيرهم وسحب السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، وسحب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، وعودة مؤسسات النظام للعمل في كامل درعا البلد.
وعند انتهاء المفاوضات بين الأطراف، والوصول لأي صيغة من المتوقع أن تقوم روسيا بوضع ذات الخطة على كل المدن والبلدات في محافظة درعا، ولن يقتصر الأمر على درعا البلد فقط، ولكن في حال فشلت الأطراف في التوصل لأي نتيجة خاصة مع إصرار لجنة درعا البلد على رفض الخطة الروسية بشكلها الحالي، فإن الأمور قد تتجه للحرب العسكرية، والتي إن حصلت لا أحد يعلم ما قد تكون عليه الأمور.
نقل موقع موالي للنظام عن مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كشفه عن قرار تعديل أسعار تعرفة النقل التي تمت دراستها في وقت سابق، وصدرت منذ أسبوع ليتم تعميمها والمباشرة بالعمل بها اليوم الخميس.
وقال "علي ونوس"، إن التعميم صدر إلى المكاتب التنفيذية في جميع المحافظات لتعديل أسعار تكلفة أجور النقل في المحافظة الواحدة، وحسب مصادر موالية فإن السعر الجديد لتعرفة الركوب سيتراوح بين 150 و200 ليرة، حسب طول الخط والمسافة المقطوعة.
وبرر المسؤول ذاته رفع سعر النقل بعد وصول الشكاوى إلى الوزارة تتحدث عن اختناقات مرورية، وعدم وجود جدوى اقتصادية للسائقين من قرار رفع سعر تعرفة الركوب الأخيرة، الذي حصل في تموز/ يوليو الماضي، ما أدى إلى عدم التزام عدد كبير من السرافيس والباصات بالتعرفة التي تم إقرارها.
وقالت نقابة النقل البري التابعة للنظام إن رفع تسعيرة النقل كي لا نعطي عذراً للسائقين للتسرب من العمل، عبر رئيسها "أحمد نجار" الذي أكد زيادة تعرفة السرافيس بعد موافقة الجهات الوزارية على كتاب النقابة لتعديل الأجور بناء على مطلب السائقين لزيادتها من 28 بالمئة إلى 50 بالمئة.
وذكر نجار أن القرار الجديد سيراعي رفع سعر المازوت وشدد بالقول: بعد تحقيق مطالب السائقين فلا عذر ولا مبرر بعد اليوم لمن لا يلتزم بالعمل على خطه تحت طائلة القانون، منوهاً إلى وجود بعض السلبيات وتواطؤ بعض السائقين إلا أن الوضع في اللاذقية بشكل عام تحت السيطرة بنسبة 80 بالمئة وأفضل من محافظات أخرى، وفق تعبيره.
وكان أعلن نظام الأسد عبر المكاتب التنفيذية في محافظتي دمشق وحلب عن تعديل أسعار تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي وذلك بعد قرار رفع سعر مادة المازوت، في وقت تتصاعد فيه أزمة المواصلات بشكل كبير بمناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تخفيف نسبة دوام الموظفين لنقص المازوت بحسب تصريحات لمسؤول في اللاذقية قبل أسابيع عديدة.
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الخميس 19 آب/ أغسطس بأن انفجار لغم أرضي أودى بحياة ثلاث أشخاص بريف رأس العين الواقعة ضمن منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن 3 أشخاص فقدوا حياتهم جراء انفجار لغم في قرية القشقة بريف رأس العين وهم نازحون إلى المنطقة التي تشهد حوادث مماثلة بين الحين والآخر.
وذكرت شبكة دير الزور 24 بأن الضحايا هم "عويد المهباش وابنه وأخوه عكلة" جراء انفجار لغم أرضي في مدينة رأس العين بريف الحسكة، وهم من أهالي بلدة "أبو خشب" شمال غربي ديرالزور.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات، لتطهير المنطقة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق المحررة في نبع السلام والتي تضم رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، تشهد حوادث تفجيرات بشكل متكرر تتوجه في معظمها إلى قوات قسد إلى جانب انفجار الألغام في الأراضي الزراعية والمنازل وفق المنهجية المتبعة من قبل الميليشيات الانفصالية في عمليات التفخيّخ والتفجير التي يذهب ضحيتها المدنيين في المنطقة.
صرح "نظام دحدل" رئيس محكمة الجنايات المالية والاقتصادية في دمشق التابعة لنظام الأسد بأنه جرى مصادرة "المليارات" لصالح "خزينة الدولة" من شركات صرافة تم سحب الترخيص، دون تحديد القيمة الدقيقة للمصادرات.
وقال "دحدل" إن هذه الشركات مازالت تزاول مهنة الصيرفة بطريقة غير مشروعة، وأن هذه الأموال مصادرة من شركات وهمية ومن فاسدين في القطاع العام ومن المتعاملين بغير الليرة السورية.
وذكر أن "معظم الحوالات المالية غير المشروعة تأتي من دول الخليج وتركيا، ويتم التواصل عبر أرقام دولية خاصة يتم تفعيلها عبر الإنترنت، بحسب ما نقلته صحيفة موالية.
وتابع أن الأموال توزع وفقا للأرقام المرسلة إليهم، وأن 99 بالمئة من الحالات تم ضبطها بالجرم المشهود بعد المتابعة من فروع الأمن الجنائي لموضوع الاتصالات بالتنسيق مع فرع جرم المعلوماتية، حسب كلامه.
هذا ويواصل نظام الأسد ملاحقته للتجار بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، وقدر مصدر مسؤول في دمشق تسجيل 35 دعوى متعلقة بالتعامل بغير الليرة العام الحالي، وقال إن المصرف المركزي يضبط كل يومين تقريباً شركة تجارية بالتهمة ذاتها.
وسبق أن قال "فؤاد سكر"، قاضي التحقيق المالي لدى النظام السوري إن رغم هذه النسبة المعلن عنها إلا أنه لا يمكن القول إن هناك أعداداً ضخمة تتعامل بغير الليرة السورية، مشيدا بإجراءات "إدارة الأمن الجنائي والضابطة العدلية للمصرف المركزي"، في ملاحقة المخالفين.
وكانت أعلنت إدارة الأمن الجنائي التابعة للنظام عن مصادرة مبالغ مالية بالدولار الأمريكي بحوزة مخالفين بدمشق وحلب بتهمة وإلحاق الضرر بـ "الاقتصاد الوطني"، التهم التي باتت تلازم من يعلن عن توقيفه بتهمة التعامل بغير الليرة السوريّة المنهارة.
وفي وقت سابق أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً يقضي بتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية، كوسيلة للمدفوعات، يعاقب من يقوم بذلك بـ "الأشغال الشاقة" لمدة لا تقل عن 7 سنوات فضلاً عن فرض غرامات مالية كبيرة.
يشار إلى أنّ نشاط وزارة الداخلية التابعة للنظام بات مقتصراً في الآونة الأخيرة على ضبط شركات ومحلات تجارية تخالف المرسوم التشريعي الصادر عن رأس النظام، في وقت يتجاهل الأخير مطالب السكان بتحسين الواقع المعيشي المتدهور في ظل انعدام الخدمات الأساسية في مناطقه في ظلِّ مواصلة انهيار وتهالك الليرة السورية
أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً، رحبت فيه بسيطرة حركة طالبان على أفغانستان، بعد 20 عاماً من هزيمتها على يد القوات الأميركية، واعتبرت أن هذا الحدث يدفعها لاستلهام الصمود والثبات من التجارب الحية للتمسك بخيار المقاومة.
وجاء في بيان الهيئة: "إننا من شام الرباط، نبارك لإخواننا الطالبان وأهلنا في أفغانستان على هذا الفتح المبين، سائلين المولى أن يمن على الثورة السورية بنصر مؤزر، تحرر به الأرض (...) ويسود العدل في ظل شريعة الرحمن".
وأضاف البيان: "إننا في الثورة السورية نستلهم صمودنا وثباتنا من هذه التجارب الحية بالأمثلة الشاهدة على التمسك بخيار المقاومة والجهاد وصولاً لنيل الحرية والكرامة المتمثلة بإسقاط النظام"، وجاء فيه:"كما يدفعنا بجانب أهلنا إلى تعزيز التمسك بخيار الاعتصام والوحدة ونبذ التفرقة، وكذلك الفخر بهويتنا وحضارتنا وانتمائنا".
وعبرت الهيئة أن يكون "النصر المشاهد اليوم، درساً وفرصة للمجتمع الدولي وغيره" لدفعهم إلى دعم "إرادة الشعوب واحترام مطالبها وعدم الوقوف إلى جانب الجلاد في مواجهة الشعوب الحرة".
وكانت ضجّت معرفات الشخصيات القيادية البارزة في "هيئة تحرير الشام"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات التهنئة والتبرّيكات بمناسبة سيطرة "حركة طالبان الأفغانية" على كامل البلاد، وصولا إلى كوادرها العسكرية التي ظهرت توزع الحلوى في شوارع إدلب بتلك المناسبة، التي أظهرت الفرح لطالبان مع استمرار مأساة السوريين التي تعمقها ممارسات الهيئة.
وأثارت تلك المنشورات وحالة الهيجان الإعلامي في صفوف قادة الهيئة حفيظة عدد من النشطاء في الثورة السوريّة، لا سيّما كونها جاءت عقب بروبوغندا دعائية تجميلية، واظب إعلام الهيئة على تكرارها والتي تشير إلى أن وجود مؤشرات علنية لمساعي هيئة تحرير الشام التقرب من الغرب والولايات الأمريكية تحديدا.
ومما أثار ردود فعل أيضاً، هو المبالغة في إظهار الفرح لحركة طالبان الأفغانية بدلاً من الالتفات إلى واقع الحال المأساوي في الشمال السوري، وكذلك جاءت منشورات الاحتفالات في الوقت الذي لا يجري العمل على تحرير المناطق السوريّة المحتلة من قبل نظام الأسد وحلفائه، وفق ناشطون سوريون.
وبحسب مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، المدعو "تقي الدين عمر"، فإن "التطورات في أفغانستان تتشابه مع ما يعيشه الشعب السوري الذي يطالب بحريته من ظلم النظام المجرم، وحلفائه المحتلين كروسيا وإيران".
وذكر في تصريح صحفي، أن "أي حركة تحرر في العالم، تجعلنا نعتقد أن العالم لا يزال مليئا بالأحرار الذين ينوون العيش بحرية وكرامة، مستدركاً: "هذا الموقف لا ينطبق على تحرير الشام، فحسب بل على كل الشعب السوري".
ولم يقتصر إبراز شعور الفرح عبر المسؤول الإعلامي في الهيئة بل وصل إلى العديد من القادة ومنهم العراقي "أبو ماريا القحطاني"، والقيادي التونسي "الإدريسي"، ورئيس المجلس الشرعي في تحرير الشام "عبد الرحيم عطّون"، و"مظهر الويس" الشرعي في هيئة تحرير الشام.
وكتب القيادي العراقي "القحطاني" "أبارك للأمة الإسلامية انتصار أخواننا على المحتلين وأذنابهم في أفغانستان وتعازينا للخونة والمنافقين، أن انتصار طالبان انتصار للمسلمين انتصار لأهل السنة انتصار لجميع المظلومين، وعندما ينتصر الحق على الباطل يفرح المؤمنون بنصر الله والله قوي عزيز".
أما القيادي "الأدريسي" قال: "ما بعد تحرير أفغانستان ليس كما قبله، وطالبان قررت إعادة رسم سياسة العالم من جديد"، وأضاف على أن وجود حكومات إسلامية تقيم شريعة الله بعد قرن من الظلام الحالك أصبح أمرا واقعاً لن يستطيع الغرب نكرانه.
وسبق أن علق "عبد الرحيم عطّون"، المعروف بـ"أبي عبد الله الشامي" وهو رئيس المجلس الشرعي في تحرير الشام على مباحثات السلام التي أجرتها الحركة مع حكومة أفغانستان، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة القطرية الدوحة، واعتبر توقيع الاتفاق نصراً كبيراً أحرزه المسلمون في أفغانستان.
أما "مظهر الويس" فنشر ما قال إنها "أبيات شعر مهداة إلى طالبان والشعب الأفغاني وإلى جميع الشعوب المظلومة وعلى رأسهم شعبنا السوري المكلوم"، ويعرف عن القادة المتفاعلين مع انتصار طالبان ترويجهم المتواصل لتحرير الشام وكافة ممارساتها بما فيها الانقضاض على فصائل الثورة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشخصيات النافذة في "هيئة تحرير الشام" أثارت الجدل وانتقادات كبيرة بعد منشوراتها وتغريداتها الموجهة إلى حركة طالبان الأفغانية، حيث تستمر في ممارساتها التي تضييق الخناق على الشعب السوري في الشمال السوري، فيما تتجه إلى تصدير الشعارات البراقة حول دعم حركات التحرر في الوقت الذي يرى ناشطون بأنها لم تخطو خطوة واحدة بهذا الاتجاه فيما بات عملها ملخصا في مواصلة الآلة الإعلامية توجيه الرسائل دوليا لدفع تهم علاقتها بالإرهاب، أما محليا فلا جديد مع تزايد الاعتقال والضرائب على حساب مأساة السوريين لا سيّما النازحين داخل المخيمات.
قال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، نافع عبد الله، إن الشأن الكردي والحوار بين الأطراف الكردية في سوريا "أصبح من الأمور الثانوية في السياسة الأمريكية"، معتبراً أن أمريكا "لها نوايا أخرى قد تفاجئ الجميع كما فاجأت بانسحابها من أفغانستان".
ونفى القيادي، تلقي المجلس أي رد إيجابي من الولايات المتحدة أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد "الانتهاكات" الأخيرة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، ولفت إلى أن "هذا لا يعني أن الحوار الكردي- الكردي قد انهار بل ستبقى ورقة أمريكية في سوريا ضد روسيا وإيران، ومن الممكن أن يبدأ هذا الحوار في القريب، لأن المصالح الأمريكية لا تتم بنواقص، والحوار الكردي سيكتمل شئنا أم أبينا".
وأضاف - وفق موقع باسنيوز - أن "الاتحاد الديمقراطي"، "استغل غياب الراعي الأمريكي كضامن من أجل الوصول إلى اتفاق شامل وشراكة حقيقية عبر الحوار الكردي- الكردي، وقام بخرق الوثيقة التي تعهد فيها بعدم تكرار الانتهاكات بحق المجلس الوطني، من اعتقالات وحرق المكاتب وغيرها".
وأشار إلى أنه "رغم تأكيد المبعوث الأمريكي ديفيد براونشتاين، وبشكل مكتوب بعدم السماح لـ (PYD) بارتكاب أي تجاوزات، إلا أن الاعتقالات الأخيرة عقدت المشهد أكثر، وهناك مخاوف من توجه الأوضاع نحو المزيد من التصعيد وإضاعة الفرصة التاريخية للوصول إلى اعتراف دستوري بالشعب الكردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية".
كشفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، عن أن حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية قد وصل خلال العام الحالي إلى نحو 220.7 مليون دولار، من أصل 2.43 مليار دولار تطالب بها المملكة في 2021.
وأوضحت الوزارة، أن نسبة تمويل الخطة بلغت حتى منتصف الشهر الحالي 9.1% من حجم المتطلبات، وبذلك يكون العجز في التمويل قد وصل إلى 90.9%، ولفتت إلى أن المانحين موّلوا بند دعم المجتمعات المستضيفة بنحو 92 مليوناً من أصل 192 مليون دولار رصدتها الخطة لتمويل متطلبات هذا البند، إضافة إلى تقديم 117.3 مليون دولار لدعم اللاجئين من حجم المتطلبات البالغ 617 مليون دولار لهذا البند.
وتحدثت عن تمويل المانحين مشاريع الاستجابة لجائحة "كورونا" ضمن خطة الاستجابة للأزمة السورية بنحو 9.7 مليون دولار، ومشاريع البنية التحتية وتنمية القدرات المؤسسية بـ 1.6 مليون دولار.
وأوضح بيان الوزارة أن المانحين لم يقدموا أي تمويل في خطة الاستجابة لدعم الخزينة الأردنية، وهو البند الذي رصدت له خطة الاستجابة 948 مليون دولار في 2021.
وسبق أن كشف برنامج الأغذية العالمي بالأردن، عن تقديم الحكومة الكندية، 3.2 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، لافتاً إلى أن المساهمة الكندية جاءت في الوقت المناسب، لأنها تساعد في تفادي قطع المساعدات الغذائية عن 110 آلاف لاجئ سوري في الأردن.
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، عن عقد ورشة عمل بهدف تعزيز القبول والتفاهم لتسهيل عودة النازحين من مخيمات شمال شرق سوريا وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، مع بدء العراق إعادة عائلات تنظيم داعش من مخيم الهول بسوريا.
وذكر البرنامج أن "الورشة عقدت بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين ومستشارية الأمن الوطني وعدد من المسؤولين الحكوميين، بمشاركة 74 من قادة المجتمع وشيوخ العشائر في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى".
وأضاف: "ركزت الورشة على العائلات العائدة من مخيم الهول في سوريا"، مشيرا إلى أن "الخطوة تأتي كجزء من مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة الدمج التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق".
وتضمنت الورشة مناقشة جهود الحكومة بشأن عودة النازحين من المخيم ودور قادة المجتمع والحكومات المحلية في تسهيل عودتهم وإعادة اندماجهم في مناطقهم الأصلية، وأشار البرنامج الأممي إلى نقل نحو 94 أسرة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، في مايو الماضي، بهدف إعادة تأهيلهم.
وأوضح أنه "يعمل مع الحكومة العراقية على تسهيل استعداد المجتمع لقبول هذه الأسر كمرحلة أولى، والأسر التي ستأتي لاحقا، بما يتماشى مع أولوية الحكومة العراقية لضمان عودة النازحين إلى ديارهم الأصلية".
ومن التوصيات التي وافق المشاركون عليها بالإجماع، بحسب البيان، "دعم خطة الحكومة لإعادة النازحين العراقيين مع التزام الحكومة بإجراء تحريات أمنية عنهم وتقديم الخدمات والتعويضات الضرورية لمن تضرروا من الصراع مع تنظيم داعش".
وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية، الأحد، إطلاق برنامج بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإعادة تأهيل عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي القادمة من مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا.
ووصلت أول دفعة تضم 94 من أصل 500 أسرة جرى نقلهم من مخيم "الهول" على متن 10 حافلات عراقية في 26 مايو/أيار الماضي، وتم إسكانهم في مخيم "جدعة1" قرب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق.
وتشير أرقام الأمم المتحدة أن مخيم "الهول" يحتضن 62 ألف شخص نصفهم عراقيون، فروا من البلاد إبان خسارة تنظيم "داعش" لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق عام 2017.
وسيكون العراق أمام مهمة صعبة للغاية لإعادة دمج هؤلاء في مناطقهم الأصلية على اعتبار أن المجتمعات العشائرية ترفض ذلك، حيث يخشى الكثير من العراقيين أن تشكل عائلات مقاتلي التنظيم بيئة حاضنة لمسلحي التنظيم من جديد.