٢ فبراير ٢٠٢٢
نفى مسؤول في "جامعة الدول العربية"، ماتناقلته قناة أردنية، حول انعقاد اجتماع وزاري عربي في مارس المقبل، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة، في وقت أكدت عدة دول عربية رفضها تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ورفض عودته لمقعد الجامعة قبل تحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال المصدر في الجامعة العربية، لموقع "القاهرة 24"، إن ما نقلته "قناة المملكة الأردنية"، عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط غير صحيح، وأنه لم يصرح بذلك، وكانت القناة قد حذفت الخبر على موقعها الرسمي بعد ساعات من نشره، بعنوان "اجتماع وزاري عربي الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
وذكرت القناة في خبرها المحذوف أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد صرح في لقاء معها، بأن اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وكان استبعد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، احتمال تطبيع قطر علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي أو نظام الأسد، حتى إذا اتخذت دول عربية أخرى هذه الخطوة، وقال وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، ونشرها اليوم الأربعاء: "ينبغي عدم مكافأة الأسد على قتل شعبه".
وأضاف: "الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية لم تتغير رغم الدفء الذي تشهده العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن ومصر"، مشيرا إلى أن دولة قطر تواصل استبعاد فرضية إعادة تطبيع علاقتها مع نظام بشار الأسد، وتأكيداً لموقفها المستمر منذ بدء الثورة السورية.
وسبق أن علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، ردا على زيارة وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إلى دمشق على رأس وفد عماني، بالتأكيد على موقف واشنطن برفض أي محاولات للتطبيع مع نظام الأسد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية الأميركية، نيد برايس أن الولايات المتحد لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وقال إن "هذا ليس الوقت لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأن هذا نظام لا يمكن تأهيله نظرا لما قام به بحق شعبه".
وكان قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في وقت سابق، إنه لم تتم مناقشة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد، وأكد "أبو الغيط" خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت، إنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من نظام الأسد قبل عودته إلى الجامعة العربية.
وأوضح أن "موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة تسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء، وما المطلوب من الجانب السوري".
وسبق أن قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن باب العودة إلى الجامعة العربية في قمة الجزائر، ليس مفتوحاً أمام دمشق دون شروط، على الأقل في الوقت الراهن، متحدثة عن معطيات جديدة أعادت "التطبيع العربي" مع دمشق وسرعته ومستواه، إلى وضعه على مسار شرطي، مفاده أن بعض الدول العربية أقدمت على خطوات نحو دمشق، والآن، على دمشق أن تقوم بإجراءات مقابلة تتعلق بأمور داخلية وجيوسياسة، قبل المضي قدماً بخطوات إضافية في هذا المسار.
٢ فبراير ٢٠٢٢
ينفذ طيران مروحي تابع للتحالف الدولي منذ قرابة ساعة ونصف وحتى لحظة نشر التقرير، عملية إنزال جوي في المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب وعفرين، وسط غموض كبير عن ماهية الشخصية المستهدفة.
وأكدت مصادر لشبكة "شام"، في وقت سابق، وصول طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي إلى معمل لافارج في قرية خراب عشق - جلبية جنوب شرقي عين العرب "كوباني" شرقي حلب قبيل ساعات من انطلاقها باتجاه ريف عفرين لتنفيذ عملية إنزال هناك.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن طائرات مروحية حلقت بمحاذاة الحدود السورية التركية انطلاقاً من مناطق ريف حلب الشرقي وصولاً أجواء عفرين ومنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، قبيل بدء عملية إنزال جوي هناك.
وتشير التفاصيل إلى أن عملية الإنزال الجوي تتركز على منازل قريبة من معبر دير بلوط في مناطق تتبع إدارياً لريف إدلب في منطقة قريبة من مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي، وهي قريبة من حدود منطقة عفرين.
وتغيب أي معلومات دقيقة عن هوية الشخصيات المستهدفة في العملية، والتي لاتزال مستمرة وسط إطلاق نار متقطع بين الحين والآخر من رشاشات ثقيلة لطيران التحالف الدولي، يستهدف المنطقة، سبقها إطلاق تحذيرات عبر مكبرات الصوت تطالب المتحصنين في الموقع بتسليم أنفسهم.
وكان نفى "أبو حسام البر.يطاني" في تسجيل مصور حصلت "شام" على نسخة منه، تعرضه لأي استهداف من التحالف الدولي بعد معلومات تم تداولها أن عملية الإنزال الجوي الجارية حالياً قرب دير بلوط تستهدف منزله.
وفي 28 تشرين الأول من عام 2019، نفذ طيرتان تابع للتحالف الدولي عملية إنزال جوية، استهدفت منزل شخص عراقي الجنسية يقيم في مدينة جرابلس بريف حلب، قرب منطقة المعلب، وتضاربت حينها في الأنباء عن اعتقال عائلة أو شخص ومغادرة المنطقة دون أي اشتباك.
وقبل يوم من ذلك التاريخ، نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وأسفرت عن مقتله.
٢ فبراير ٢٠٢٢
اعتقلت قوات الأسد اليوم الأربعاء، 13 معلمة وطالبة على حاجز لها بريف الرقة، بتهمة التعامل مع ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن حاجز الفرقة الرابعة بقوات النظام اعتقل 8 طالبات جامعة و 5 معلمات، على حاجز الصفر قرب بلدة العكيرشي، خلال قدومهن من مناطق سيطرة "ب ي د" إلى مناطق سيطرة النظام في الرقة.
وقالت مصادر لـ "الخابور" إن عملية الاعتقال حدثت بتهمة التعامل مع ميلشيا "ب ي د"، مشيرة إلى أن الحادثة هي الأولى من نوعها.
وأضافت أن قوات النظام ساقت المعتقلات إلى فرع أمن الدولة في مدينة معدان، بعد حجز أوراقهن الثبوتية وهواتفهن.
وعرف من المعتقلات "سعاد محمد الخلف، وهدى الحمدوش ، ونوال الجعبر" وهن معلمات يقصدن بشكل متواصل مناطق سيطرة قوات النظام لاستلام رواتبهن، بحسب المصادر.
٢ فبراير ٢٠٢٢
استبعد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، احتمال تطبيع قطر علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي أو نظام الأسد، حتى إذا اتخذت دول عربية أخرى هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، ونشرها اليوم الأربعاء: "ينبغي عدم مكافأة الأسد على قتل شعبه".
وأضاف: "الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية لم تتغير رغم الدفء الذي تشهده العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن ومصر"، مشيرا إلى أن دولة قطر تواصل استبعاد فرضية إعادة تطبيع علاقتها مع نظام بشار الأسد، وتأكيداً لموقفها المستمر منذ بدء الثورة السورية.
وتؤكد قطر دعمها للملف السوري دبلوماسياً، لكنها في الوقت ذاته ترفض التساهل وتجاهل سبب الأزمة المتمثل بالجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، وبقائه في الحكم، والتسبب بتهجير وقتل ملايين السوريين.
ويعد الموقف القطري معاكساً للمواقف الخليجية الأخرى، حيث أعادت الإمارات علاقاتها مع نظام الأسد، وتم إعادة فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر 2018، إضافة إلى البحرين، في حين لم تعلن سلطنة عُمان قطع علاقاتها، وزار وزير خارجيتها الأسد في دمشق قبل يومين.
كما تؤكد الكويت على لسان نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، في 2019، أنها "لا تزال ملتزمة بقرار الجامعة العربية، وأنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق عندما تسمح الجامعة بذلك".
ولاتزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية طالما أنه لم يستجب للقرارات الدولية التي تنص على انتقال سياسي في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية القطرية، أكدت سابقا على ضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري، والتوصل إلى حل سياسي وفق القرار الأممي 2254.
٢ فبراير ٢٠٢٢
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الأربعاء، مصرع 12 مهاجراً من بين 22 أجبرتهم اليونان على العودة إلى الأراضي التركية بعد خلع أحذيتهم وملابسهم.
وانتقد "صويلو" الطريقة التي تتعامل بها قوات حرس الحدود اليونانية مع المهاجرين.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها على تويتر وأرفقها بصور لجثث مهاجرين فارقوا الحياة من شدة البرد في ولاية أدرنة التركية، بعدما أجبرتهم القوات اليونانية على العودة إلى الأراضي التركية.
وقال صويلو إن حرس الحدود اليوناني قاتل للضحايا، ومشفق على أنصار تنظيم "غولن" الإرهابي ممن يحاولون الفرار إلى أوروبا عبر أراضيها.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي عاجز وضعيف وغير إنساني"، وأردف: "حرس الحدود اليوناني قاتل للضحايا ورحيم على (أتباع) غولن".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت ولاية أدرنة، العثور على جثث 9 مهاجرين فارقوا الحياة من البرد (قبل أن يرتفع العدد)، بعدما أجبرتهم الشرطة اليونانية على العودة إلى الأراضي التركية.
وتواصل السلطات التركية منذ صباح الأربعاء، تمشيط المنطقة بهدف العثور على مهاجرين آخرين قد يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، فيما فتحت السلطات القضائية تحقيقا في الحادثة.
وكان صويلو أعلن يوم أمس، مقتل مهاجر ونجاة اثنين قبالة سواحل إزمير جنوب غربي البلاد بعد رميهم في البحر من قبل خفر السواحل اليوناني.
٢ فبراير ٢٠٢٢
قال الائتلاف الوطني السوري إن المجزرة التي وقعت اليوم في منطقة الباب بريف حلب جرّاء قصف صاروخي لميليشيات "PYD" الإرهابية؛ هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل المشين لهذه العصابات في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب.
وأكد الائتلاف على أن القصف الإرهابي الذي طال المدنيين في منطقة الباب اليوم هو عمل إجرامي غادر؛ هدفه إرهاب المدنيين وضرب الاستقرار، وتوليد المزيد من موجات اللجوء والنزوح.
ولفت إلى أن هذه المجزرة تأتي بالتزامن مع الذكرى الأربعين لمجزرة نظام الأسد في مدينة حماة، ما يعزز تساوق ممارسات هذا التنظيم الإرهابي مع النظام المجرم، واتفاقهما في ممارسة جرائم الحرب ضد الشعب السوري بكل أطيافه.
وطالب الائتلاف بموقف دولي جاد في مواجهة إرهاب هذه الميليشيات، كما طالب بوقف الدعم عنها أو توفير أي غطاء لها تحت أي ذريعة.
وختم الائتلاف بالتأكيد على رفضه واستنكاره لمواقف الدول الصامتة عن جرائم هذه التنظيمات، وجدد الدعوة لإلغاء وتفكيك وطرد كل الجماعات والميليشيات الإرهابية، وإخراج كل المقاتلين الأجانب خارج سوريا.
وكانت السوق الشعبي في مدينة الباب تعرض اليوم لقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، ما أدى لسقوط 9 شهداء وأكثر من 30 جريحا في صفوف المدنيين، كحصيلة غير نهائية.
هذا وسبق أن شهدت مدينة الباب شمال سوريا، قصفاً صاروخياً ورمايات مدفعية على مناطق سكنية ما تسبب بسقوط شهداء وإصابات بين المدنيين، كما تعرضت المدينة لقصف جوي في تموز 2020، حيث استهدف طيران يعتقد أنه تابع للعدو الروسي مدينة الباب بريف حلب الشرقي الواقعة ضمن منطقة عمليات "درع الفرات" بغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية.
٢ فبراير ٢٠٢٢
أفاد ناشطون محليون اليوم الأربعاء 2 شباط/ فبراير، بحدوث مجزرة مروعة بمدينة الباب بريف حلب الشرقي، راح ضحيتها عدد من المدنيين وسط دمار كبير وخراب لحق بالأماكن التي تعرضت لقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد و"قسد"، حسب مصادر محلية.
وبث الناشطون صوراً وتسجيلات مصورة تظهر حجم الدمار وسقوط شهداء وجرحى وعمل فرق الدفاع المدني السوري على إجلاء المصابين ونقل الشهداء إلى مشافي المدينة، ومن المنتظر إصدار حصيلة رسمية من قبل الخوذ البيضاء تكشف عدد شهداء المجزرة.
ولفتت مصادر إعلامية محلية في المدينة إلى أن عدد الشهداء كحصيلة أولية وغير رسمية وصل إلى 8 شهداء وعدد كبير من الجرحى، وسط أنباء متطابقة حول ازدياد عدد الشهداء مع وجود العديد من الإصابات الخطيرة بين صفوف المدنيين.
ونوهت إلى أن غالبية مشافي مدينة الباب تطلب كافة زمر الدم إلى المشافي بسبب كثرة الإصابات في صفوف المدنيين جراء القصف الصاروخي على أحياء المدينة مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد و"قسد".
وتكررت مشاهد القصف الصاروخي العنيف الذي يستهدف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفي كل مرة يعتقد أن مصدره ميلشيات قسد أو النظام حيث أدى لسقوط شهداء جرحى من المدنيين بينهم أطفال.
هذا وسبق أن شهدت مدينة الباب شمال سوريا، قصفاً صاروخياً ورمايات مدفعية على مناطق سكنية ما تسبب بسقوط شهداء وإصابات بين المدنيين، كما تعرضت المدينة لقصف جوي في تموز 2020 حيث استهدف طيران يعتقد أنه تابع للعدو الروسي مدينة الباب بريف حلب الشرقي الواقعة ضمن منطقة عمليات "درع الفرات" بغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية.
٢ فبراير ٢٠٢٢
رحب "الحكومة السورية المؤقتة"، بالتقرير الذي أصدرته منظمة الأسلحة الكيمائية، يثبت بالدليل القاطع قيام الطيران المروحي لنظام الأسد المجرم باستخدام غاز الكلور في قصف مشفى ميداني يقع خارج بلدة كفر زيتا في محافظة حماة بتاريخ 1 تشرين الأول 2016، مما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً بحالات اختناق، حيث أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة أنها حصلت على أسطوانات الكلور التي تم استخدامها في ذلك القصف.
وأكدت الحكومة على أن هذا التقرير يشكل مثالاً من أمثلة كثيرة عن استخدام النظام المجرم للأسلحة الكيميائية ضد الشعب، وكان من أشهرها مجزرة الكيماوي في الغوطة بتاريخ 21 آب 2013 والتي أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف، وكذلك القصف الكيماوي على خان شيخون بتاريخ 4 نيسان 2017، وغيرها الكثير من المجازر المروعة التي ارتكبها النظام بشتى صنوف الأسلحة.
وأوضحت أنه رغم ذلك مازال المجرم طليقاً خارج قبضة العدالة متمادياً في إجرامه بسبب تهاون المجتمع الدولي في فرض احترام مبادئ الشرعية الدولية وحقوق الإنسان ووقف الجرائم، ولفتت إلى أن التقرير يشكل خطوة هامة نحو إدانة النظام المجرم وإثبات جرائمه أمام العالم، ولكن يجب أن تعقبه خطوات جادة وملموسة تضمن ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.
وكان خلُص تحقيق أجرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى وجود "أسباب معقولة للاعتقاد" بأنه تم استخدام عامل كيماوي كسلاح أثناء قصف بلدة كفرزيتا، بريف حماة الشمالي، في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2016
وقالت المنظمة إن مصادر مفتوحة بثت تقارير عن استخدام مواد كيميائية سامة كسلاح في كفر زيتا في 1 أكتوبر 2016، وتضمن الحادث المبلغ عنه أسطوانتي كلور صناعيتين "براميل" تحتوي على غاز سام بالقرب من مستشفى ميداني، حيث عانى ما يقرب من 20 شخصًا من الاختناق وصعوبات في التنفس.
وأشارت المنظمة إلى أن بعثة تقصي الحقائق حصلت على معلومات بشأن الحادثة من خلال عدة أنشطة ومن مصادر مختلفة، وأن البعثة تمكنت من إجراء مقابلات مع شهود والحصول على أدلة رقمية.
وأضافت: كما حصلت البعثة على إحدى أسطوانات الكلور الصناعية التي تم استردادها من موقع الحادث في كفر زيتا. لاحظت بعثة تقصي الحقائق أن الأسطوانة الصناعية محفورة بعلامات كتب عليها "CL2" ، الصيغة الجزيئية لغاز الكلور.
وأردفت: أجريت تحليلات كيميائية خارج الموقع من قبل مختبرات مستقلة كجزء من شبكة مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودراسة ميكانيكية، ومحاكاة رقمية لتقييم الضرر المرئي على الاسطوانة.
وتابعت: كانت بعثة تقصي الحقائق قادرة على ربط أسطوانة الكلور بشكل إيجابي بحادثة 1 أكتوبر 2016. وجدت بعثة تقصي الحقائق أن الأسطوانة تمزق نتيجة قوة ميكانيكية وأطلقت مادة مهيجة سامة تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية.
ونوهت إلى أن التقرير خلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن اسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح، وختمت: تمت مشاركة تقرير بعثة تقصي الحقائق مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية. كما سيرفع التقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة.
والجدير بالذكر أن الأول من شهر تشرين الأول من عام 2016 شهد إصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق جراء قيام مروحيات الأسد باستهداف محيط مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي ببرميلين متفجرين يحتويان على غاز الكلور السام، حيث وصل لمشفى المغارة في المدينة عشرات الحالات.
بدورها قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في هولندا إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير يخلص إلى استخدام آخر للأسلحة الكيميائية في سوريا في عام 2016، وشددت السفارة على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب ضحايا هذه الهجمات وتواصل متابعة المساءلة عن مستخدمي هذه الأسلحة.
٢ فبراير ٢٠٢٢
كشفت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عن مصادرة عناصر الجمارك في محافظة حماة مستودعا يحتوي مواد إغاثة ومساعدات، بتهمة الاتجار الغير مشروع بها في السوق السوداء، فيما فرض غرامات مالية قدرت بنحو 42 مليون ليرة سورية.
وتشكل الحادثة دليلاً إضافياً على ملف تعفيش نظام الأسد وقواته للمساعدات الإنسانية ويكشف جانب من استغلال هذه المساعدات والإغاثة في تحقيق إيرادات مالية، إذ يضم المستودع المصادر 250 سلة غذائية، وفق المصادر.
ونقلت عن مصدر في جمارك النظام في حماة قوله إن من خلال المتابعة الميدانية تمكنت العناصر من ضبط المستودع الذي يقع في حي الأربعين بمدينة حماة وعثر بداخله على على كمية من المعونات الغذائية إضافة إلى 50 كيس دقيق معونة.
ونقلت عن "أصحاب العلاقة"، دون تحديد هويتهم، بقيامهم بالاتجار غير المشروع وتخزين هذه المواد بهدف بيعها في السوق السوداء والربح، وأفاد المصدر أنه تم مصادرة المواد وتسليمها إلى مستودع أمانة جمارك حماة وتم تنظيم قضية جمركية بالمواد المصادرة بلغت قيمتها مع الغرامات حوالي 42 مليون وأحيل الموقوفين إلى القضاء، وفق تعبيرها.
وطالما تصدر ملف المساعدات الإنسانية عناوين الأخبار في سوريا وسبق أن تطرق محافظ نظام الأسد في الحسكة اللواء "غسان خليل"، إلى وجود ما وصفه بأنه "فساد محمي ومقنع، وقدر أن 90 بالمئة من المواطنين هم تحت بند الحاجة فيما يجري "سرقة السلال الغذائية"، وانتقد دور الهلال الأحمر السوري التابع لنظام الأسد.
وفي تشرين الأول من عام 2021 أوضحت دراسة حصول النظام السوري على ملايين الدولارات من أموال المساعدات الأممية عبر إجبار وكالات الأمم المتحدة على التعامل معه بسعر الصرف الرسمي لليرة، حيث يسطو على هذه الملايين من أموال المساعدات الخارجية عبر التلاعب بسعر صرف الليرة السورية.
هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الأممي المقدم حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.
٢ فبراير ٢٠٢٢
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية جوية باسم "نسر الشتاء" ضد الإرهابيين في مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق، التي يستخدمونها قواعد لهم شمالي العراق وسوريا، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن العملية تهدف إلى تحييد إرهابيي "بي كا كا / ك ج ك / ي ب ك" وغيرهم، والقضاء على الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا التي تستهدف المواطنين وقوات الأمن، وضمان أمن الحدود.
وأضافت: "تماشيا مع حق الدفاع عن النفس المنبثق عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تم تنفيذ عملية نسر الشتاء الجوية ضد أوكار الإرهابيين في مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق، التي يستخدمونها قواعد لهم شمالي العراق وسوريا".
ولفتت إلى استهداف المخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة وما يسمى مقرات القيادة ومعسكرات التدريب التابعة للإرهابيين، خلال العملية، وتحدثت عن إبداء مراعاة قصوى أثناء التخطيط للعملية وتنفيذها لسلامة أرواح المدنيين وممتلكاتهم إضافة لحماية البيئة، وأكدت عودة الطائرات التي شاركت في العملية بأمان إلى قواعدها، مشددة على مواصلة العمليات حتى تحييد آخر إرهابي،
وتعليقا على العملية، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في تغريدة، إن استراتيجية بلاده المتمثلة في تجفيف منابع الإرهاب يسهم بشكل كبير في أمن حدود البلاد ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأوضح أن هذه الاستراتيجية تخدم السلم العالمي أيضا، مؤكدا ضرورة دعم المجتمع الدولي لها بشكل أكبر.
٢ فبراير ٢٠٢٢
علق الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "باتريك نيكولسون"، على خبر وفاة طفلتين جراء البرد يوم أمس في مخيمات للنازحين شمال غرب سوريا، وقال إن "طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر سبعة أيام والثانية شهرين توفيتا صباح الثلاثاء نتيجة البرد والصقيع" في محافظة إدلب.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة في حديث لوكالة "وكالة فرانس برس"، أن الطفلتين نقلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي في بلدة حربنوش، الذي استقبل كغيره من مستشفيات في إدلب عددا كبيرا من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية نتيجة البرد والصقيع.
وقال نيكولسون للوكالة: إن "الأطفال (في هذه المخيمات) معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمة نقص في الملابس الشتوية والوقود"، لافتاً إلى أن "المشكلة تزداد سوءا بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات".
وذكر المكتب، أن ظروف الطقس القاسية في شهر يناير أدت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل وألحقت أضرارا بأكثر من تسعة آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا.
وبحسب الأمم المتحدة، تسببت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مرارا بنشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا. وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 في شمال سوريا وحده، أصيب بنتيجتها 24 شخصا وتوفي اثنان.
وكان أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، يوم الثلاثاء 1 فبراير/ شباط، بياناً رسمياً كشف خلاله عن تسجيل وفاة طفلتين نتيجة البرد وانخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا.
ولفت الفريق إلى أن حالتي الوفاة المسجلة تمت خلال الـ 24 ساعة الماضية، وحمل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة المسؤولية الكاملة وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، وفق نص البيان.
ونوه إلى أن حالتي الوفاة تضاف إلى حالات سابقة تم توثيقها نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية مما زاد من مصاعب تأمين منافس للأطفال في حالات الأمراض التنفسية.
وقال إن "المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري.
والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن، كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها.
وكرر الفريق مطالبته "للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تحمل مسؤوليتها بشكل كامل اتجاه النازحين و السكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة".
كما طالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التحرك الفعلي لتقديم المساعدات الشتوية للنازحين السوريين في مخيمات الشمال السوري ومخيمات اللجوء بشكل عاجل، وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة".
وحصلت شبكة "شام" الإخبارية على تقرير طبي صادر عن مستشفى الرحمن التخصصي، يؤكد وفاة الطفلة "آمنة سلامة"، (20 شهراً)، حيث وصلت إلى المستشفى ويظهر تشخيص حالتها من بين الأعراض ببرودة شديدة، يضاف إلى ذلك تقرير آخر لوفاة الطفلة "فاطمة المحمود"، (7 أيام)، ومن الأعراض البرودة والنزيف الداخلي.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن الطفلة "آمنة سلامة"، تقطن في مخيم "حوير العيس"، ضمن مخيمات "الشيخ بحر"، غربي إدلب، والطفلة "فاطمة المحمود"، في مخيم الليث في منطقة حربنوش، ولفتت إلى أن الطفلتين وصلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي بريف إدلب شمال غربي سوريا.
وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.
٢ فبراير ٢٠٢٢
نقلت مواقع إخبارية إيرانية وأخرى داعمة لنظام الأسد عن "محمد كوجي"، رئيس لجنة التنمية في البرلمان الإيراني، تصريحات إعلامية قال فيها إن "إيران مستعدة لبناء أكثر من 500 ألف منزل سنوياً في سوريا"، وفق تعبيره.
وذكر المسؤول الإيراني "كوجي"، أن زيارة وفد من وزارة الطرق الإيرانية إلى دمشق مؤخراً تضمنت أيضاً حوارات بين الجانبين حول كيفية مشاركة إيران في إعادة إعمار سوريا، حسب كلامه.
وقال إن تكاليف بناء هذه الوحدات السكنية لا تدفعها الحكومة الإيرانية، بل إن "الحكومة تسعى إلى إيجاد فرصة لحضور شركات القطاع الخاص في السوق السورية"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بينما يواجه الوجود العسكري الإيراني في سوريا ودعمه الاقتصادي الواسع لنظام الأسد، احتجاجات وانتقادات عديدة داخل إيران، وكثيرا ما ردد المواطنون الإيرانيون شعار "اتركوا سوريا، وفكروا فينا" خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
وفي 25 كانون الأول الماضي، أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف، عن مباحثات بخصوص صفقة جديدة تتعلق بإشادة مشاريع وشقق سكنية، وفق تقنيات البناء السريع، مع وفد إيراني من شركة "دريا القابضة للتجارة والمقاولات".
وتضمنت المباحثات بين النظامين السوري والإيراني مزاعم تقديم تقنيات حديثة لإنتاج المواد اللازمة في إعادة البناء والإعمار ومعامل تقنيات تشييد سريع مسبق الصنع للأبنية السكنية والجسور، والتعاون في تنفيذ مشاريع عمرانية وسكنية من خلال ترخيص شركة تطوير عقاري.
يذكر أنه في عام 2019، تم توقيع مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا تعهدت بموجبها طهران ببناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا، لكن مساعد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني قال لاحقا إن العدد "مجرد رقم رمزي" وإن إيران بإمكانها بناء ما يصل إلى 200 ألف وحدة سكنية في سوريا.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن اتفاق مع نظام الأسد على إطلاق مصرف مشترك، وفق تصريحات وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، "رستم قاسمي"، وتزامن ذلك مع حديث وزير الاقتصاد لدى النظام عن تفعيل بنود اتفاق التعاون الاستراتيجي مع إيران.
وكشف مسؤول إيراني عن التوقيع على 4 اتفاقيات للتعاون الصناعي بين النظامين السوري والإيراني، بينها تأسيس مصرف مشترك، وذلك خلال زيارة وزير الصناعة الإيراني "سيد رضا فاطمي أمين"، إلى دمشق خلال شهر كانون الأول من العام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.