١٣ فبراير ٢٠٢٢
كشف مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، عن العثور على جثتين قالت إنها لمهربين عقب إحباط محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات من سوريا أمس الجمعة.
وتحدث المصدر عن "تكثيف عمليات البحث والتفتيش على طول الواجهة الحدودية وخلف الساتر الحدودي، حيث عثر على جثتين لمهربين وبحوزتهما كميات من المواد المخدرة"، لافتاً إلى أنه "تم نقل الجثتين وتسليمهما إلى الجهات المختصة".
ويوم أمس، كشف مصدر مسؤول في الجيش الأردني، عن إحباط المنطقة العسكرية الشرقية، تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة، في ظل إصرار واضح من ميليشيات الأسد وإيران على مواصلة عمليات التهريب يومياً باتجاه الأردن.
وأوضحت المصادر أن "عمليات نوعية متزامنة في عدة مواقع ضمن منطقة المسؤولية، تضمنت محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وذكر المصدر أن "قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من الأشخاص و الآليات اجتياز الحدود من عدة مواقع على طول واجهة المنطقة العسكرية الشرقية، حيث تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى فرار من بداخلها إلى العمق السوري، وترك الاليات داخل منطقة الحرام.
تلا ذلك تحريك فرق مختصة تعاملت مع الاليات و سحبها الى داخل الأراضي الأردنية، واجريت عمليات البحث والتفتيش ضمن المواقع كافة، وتم تفريغ حمولة الاليات من المواد المخدرة، و تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، وفق المصدر.
وكان أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الأردن سيقوم بكل الإجراءات اللازمة، للقضاء على خطر تهريب المخدرات من سوريا، وحماية أمنه ومصالحه الوطنية.
وكان قال رئيس أركان الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، إنه سيتم التصدي بقوة لكافة عمليات التسلل والتهريب من الحدود السورية، ولفت إلى أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في منع هذه العمليات بقوة، من خلال تطبيق منظومة قواعد الاشتباك الجديدة، بغرض الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه، بحسب قناة "المملكة" الأردنية.
وكان الجيش الأردني أعلن عن تصديه لمحاولات تسلل على حدوده الشمالية وقتل وجرح عدد من الأشخاص المتسللين وبحوزتهم مواد مخدرة قادمين من الأراضي السورية.
وعلق مصدر عسكري في الجيش الأردني، بالقول إن قوات حرس الحدود طبقت قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري.
وكان "سميح المعايطة" وزير الإعلام الأردني السابق، قال في مقال نشرته وكالة "عمون"، قد طالب حكومة نظام الأسد، بضبط الحدود من الجانب السوري، ومنع محاولات الاختراق والتهريب، مؤكداً أن عمليات تهريب المخدرات، تتجاوز قدرات تجار المخدرات العادية، وبأساليب احترافية.
ولفت الوزير السابق إلى أن الوضع على الحدود مع سوريا، أصبح الأمر عبئاً على الأردن عسكرياً وأمنياً، "بعدما كان المتوقع أن تكون هناك سيطرة لجيش النظام السوري"، واعتبر أن إعلان النظام ضبطه شحنة مخدرات كانت متوجهة نحو الحدود مع الأردن "يحمل رسالة، ربما جاءت نتيجة ضغط أو مطالب، بأن الدولة السورية تقوم بواجبها".
١٣ فبراير ٢٠٢٢
تختزل فصول الحكاية بأنّ ثلة من الثوار قاتلتهم "هيئة تحرير الشام"، وهجرتهم من بلدة "كفر حلب"، الواقعة بريف حلب الغربي إبان حملات البغي التي لاحقت فصائل الثورة وهجرت عناصرها، وعقب اشتداد المعارك عاد الشبان واستشهدوا على أطراف البلدة خلال معارك مع الاحتلال الروسي وميليشيات النظام بريف حلب.
ويصادف يوم غدٍ الاثنين، 14 شباط/ فبراير الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد 10 عناصر من الثوار بعد أن مروا بمراحل محاربتهم والبغي عليهم مروراً بتهجيرهم وليس انتهاءاً بالاستهانة بدمائهم، وبدأت الحكاية في مطلع تشرين الأول عام 2018 مع هجوم "تحرير الشام"، على بلدة "كفر حلب"، غربي حلب.
وتخلل الهجوم وقتذاك استخدام المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة ضمن عمليات "تحرير الشام" ضد فصائل الجيش الحر وضد الأهالي الرافضين التبعية للهيئة، وتزامن ذلك مع توجه ارتال الهيئة بهدف اعتقال الثوار ما دفع إلى مقاومتها، قبل أن تحتجز "تحرير الشام"، ذوي وأهالي الثوار لإجبارهم على تسليم أنفسهم.
وينتهي الفصل الأول من قصة الثوار مع انحسار الاشتباكات ورفع الحصار المفروض عليهم الذي دام أكثر من 10 ساعات، مع سقوط قتلى مدنيين من الأهالي وخروج مظاهرات ضد الهيئة وأطلقت النار عليها وقتل رجل وإصابة 3 أشخاص للضغط على الثوار لتسليم أنفسهم، فيما فرضت عليهم التهجير القسري من البلدة.
وجرى حينها تهجيرهم باتجاه مدينة الأتارب وشرط عدم العودة إلى بلدة "كفر حلب"، لتظهر بعدها مقاطع فيديو لعناصر الهيئة وهم في حالة فرح وضحك وسخرية على تهجير الثوار، وفي يناير عام 2019 أثناء تهجير ثوار ونشطاء مدينة الأتارب من المدينة باتجاه مدينة عفرين خرج معهم ثوار قرية كفر حلب في رحلة تهجير ثانية إلى عفرين شمالي حلب.
ويشير نشطاء يستذكرون قصة الثوار إلى أنه مع بداية عام 2020 ومع بداية الحملة الروسية على المنطقة عاد الثوار المهجرين من عفرين إلى المنقطة ليدافعوا عنها وعن قريتهم من لأكثر من أسبوعين وهم يصدون النظام عن المنطقة مع غياب كامل لهيئة الجولاني عن المنطقة حتى تقدم النظام قريتهم صمدوا فيها حتى آخر لحظة ولم يستسلموا".
وفي 14 شباط/ فبراير 2020 عاد الشهداء العشرة لينطلقوا مرة أخرى في مدرعة عسكرية باتجاه القرية ليحرروها مجدداً من قوات النظام وأثناء تقدمهم بالمدرعة على أطراف البلدة تم استهداف مدرعتهم من قبل المحتل الروسي ليستشهدوا جميعاً على أطراف البلدة ليعرض بعدها الاعلام الروسي صور المدرعة المستهدفة واغلب الشهداء هم إخوة وأقارب من عائلة.
ويذكر أن الشهداء جميعهم من كفر حلب وهم "باسل عساف وشقيقه عساف عساف - ليث عساف - محمود عساف - فيصل عساف - مؤيد عساف - غيث النعيمي - شهاب الأحمد - احمد خالوصي - بشار خلوف"، وظهر بعضهم في تسجيلات صوتية ومصورة تظهر مشاركتهم في المعارك ضد نظام الأسد وميليشياته.
هذا ويرى نشطاء من الحراك الثوري أن هذه القصة حكاية تختصر ثورة طعنها الظالمون وخون ثوارها الشهداء، كما أشاروا إلى انقطاع رواتبهم الشهرية من الجيش الوطني بعد مرور أشهر قليلة على استشهادهم لتستكمل فصول القصة التي اختصرت البغي على أبناء الثورة والاستهانة بدمائهم.
١٣ فبراير ٢٠٢٢
كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن امتناع بعض شركات الصرافة عن التعامل بالدولار القديم دون ذكر الأسباب، كما لفت إلى أن ذلك يؤدي إلى تضييق على الحوالات المالية حيث يواجه سكان دمشق صعوبة في إرسال واستلام حوالاتهم المالية.
ونوه في نقله عن عدد من شركات الصرافة بدمشق أنه حالياً يتم التعامل فقط بالدولار الجديد (الأزرق)، سواء بإرسال أم استلام الحوالات المالية مع الامتناع عن الدولار القديم (الأبيض) دون توضيح للأسباب، وذلك رغم نفي رسمي سابق بهذا الخصوص.
وتشير إحدى شركات الصرافة المرخصة لدى نظام الأسد، إلى أنها تتعامل وفي حالات الضرورة القصوى، بالدولار الأبيض ولكن شريطة أن يكون خالياً من ختم الصرّاف، منوهة إلى أن تعاملها حالياً هو بالدولار الأزرق فقط، حسب كلامها.
وتسمى ورقة المئة دولار القديمة بالطبعة البيضاء أو الدولار الأبيض، لأن اللون الطاغي عليها يميل إلى الأبيض، بينما تسمى الطبعة الجديدة من الورقة نفسها بالطبعة الزرقاء أو الدولار الأزرق، لأنه يغلب عليها اللون الأزرق.
وسبق أن نفت شركات الصرافة وجود أي قرار أو إجراء سيتخذ بخصوص عدم تداول أو قبول الدولار القديم، بشرط ألا يكون مهترئاً، وكانت قد انتشرت تلك الأخبار بسبب قلة تداول الدولار القديم في لبنان، وقيام شركات الصرافة في لبنان بإضافة عمولة تصل إلى 5% على تصريف الدولار القديم بهدف إيقاف تداوله.
وكان نقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مكتب شركة حوالات مرخصة في مناطق سيطرة النظام تبريره الامتناع عن تسليم الحوالات للمواطنين بدير الزور قبل أيام "كي لا يصرفوها على القمار"، حسب وصفه.
وفي شباط 2021 الماضي حدّد "مصرف النظام المركزي" الشروط الواجب توفرها في الأوراق النقدية الأجنبية لاستلامها وقبولها من المواطنين، في معاملات دفع البدل النقدي لخدمة العلم، أو معاملات أخرى تتطلب التسديد بالقطع الأجنبي.
هذا ويفرض عبر المصرف المركزي التابع للنظام السوري إجراءات مالية تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أن توعد المخالفين لتلك القرارات بملاحقتهم بتهم تمويل الإرهاب، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد ومخابراته تستحوذ عبر الرقابة الصارمة على شركات الصرافة المرخصة في مناطق سيطرته بشكل كامل، ما يصعب على المغتربين إرسال المساعدة المالية عبر تلك الشركات التي تطلب معلومات أمنية عن المرسل والمستلم ما يعرض حياة الأخير لخطر الاعتقال والتعذيب.
١٣ فبراير ٢٠٢٢
نشر موقع "بريكنغ ديفنس" الأمريكي تحليل عن الأزمة (الأوكرانية-الروسية) وقال أنها قد تؤثر على السياسة الاسرائيلية تجاه إيران في عملياتها بسوريا.
وأشار الموقع في تحليل القضية أنه في حال حصول الغزو الروسي لأوكرانيا، والتوترات المتوقعة مع الغرب، قد تتعقد العلاقات الإسرائيلية – الروسية، خاصة وأن الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل.
ونوه الموقع أن اسرائيل قد تجد نفسها في "موقف حرج"، إذ أنها تحتاج لروسيا للسماح لها بإستخدام المجال الجوي السوري لضرب المواقع الايرانية، ولكنها بذات الوقت تربطها علاقات أقوى مع واشنطن.
وفي حال وقع غزو روسي لأوكرانيا، قد تجد اسرائيل نفسها في وضع صعب، خاصة أن روسيا ستتعرض لعقوبات دولية خاصة من أمريكا حليفتها، وسيتعين على إسرائيل أن توازن خطواتها، إذ إن أي إجراءات ضد روسيا قد تؤدي إلى عرقلة العمليات الإسرائيلية في سوريا، وهو ما تعتبره إسرائيل أمرا "حيويا لأمنها القومي".
ونقل التحليل عن مصدر دفاعي إسرائيلي، لم يذكر اسمه، أن اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بحثت مؤخرا ما يمكن أن يحدث للعمليات العسكرية في سوريا في حال تغير العلاقات مع روسيا.
كما تتخوف إسرائيل من خسارة الشركات الروسية التي تشتري منها منتجات "تكنولوجية" متطورة غير عسكرية.
وترى إسرائيل أن الأزمة الأوكرانية أصبحت مصدرا للإلهاء خاصة في ظل ما يحصل من مفاوضات جديدة مع إيران تتعلق بالاتفاق النووي، حيث لا تؤيد إسرائيل أي صفقة من هذا النوع.
وركز الموقع على المخاوف الاسرائيلية بشأن ما يمكن أن يحدث للعمليات في سوريا بحال تضررت العلاقات مع روسيا، خاصة اذا طلبت واشنطن من إسرائيل المشاركة في عقوبات ضد روسيا، فإن الوضع سيكون معقد وصعب للغاية..
وأشار الموقع أنه وحتى مشاركة إسرائيل بعقوبات خفيفة ستضر بعلاقتها مع روسيا.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، قد يبدأ في غضون أيام.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية مع عدد من نظرائه في حلف الناتو تناولت التطورات الأمنية الأخيرة على الحدود مع أوكرانيا.
وأشار بيان للبنتاغون إلى أن أوستن عرض مع وزراء دفاع كل من ألمانيا و كندا وفرنسا و رومانيا و بولندا وإيطاليا الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لطمأنة الحلفاء، وأكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالبند الخامس المتعلق بالدفاع الجماعي للناتو.
وحذر أوستن من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يبدأ في أي وقت، مؤكدا أن واشنطن لا تزال ترى بوادر تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية.
ويأتي التحذير الأميركي بعد تصعيد موسكو عمليات تحشيدها لقوات برية وبحرية وجوية كبيرة في ثلاث جوانب من حدودها مع أوكرانيا.
١٣ فبراير ٢٠٢٢
أقامت إيران عبر سفارتها بدمشق، حفلاً في فندق "الشيراتون"، حضره عدد من وزراء حكومة النظام، وذلك بمناسبة "العيد الوطني"، في إيران وذكرى ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية الإيرانية"، وأثار الحفل عدة تعليقات هاجمت معظمها الحفل المقام بدمشق، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وأشارت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إلى حضور الحفل كلا من "وزير الاقتصاد محمد الخليل والاتصالات إياد الخطيب والتعليم العالي بسام إبراهيم والصحة حسن الغباش والنفط بسام طعمة والتنمية الإدارية سلام سفاف ونائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري".
يُضاف إلى ذلك "عضو القيادة المركزية في حزب البعث مهدي دخل الله، وعدد من أعضاء مجلس التصفيق، وكبار مديري إدارات وزارة الخارجية، إضافة إلى "عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في دمشق، وفعاليات دينية وثقافية واقتصادية وإعلامية، وممثلو الفصائل الفلسطينية بدمشق".
وتضمن الحفل إلى جانب الصور التي اعتبرها موالون مستفزة عدة تصريحات حيث أشاد "الجعفري"، نائب وزير الخارجية لدى نظام الأسد بدعم إيران للنظام، على الصعيد اقتصادي وسياسي وعسكري وأمني في "معركتها ضد المتآمرين"، حسب وصفه، وقال سفير إيران في لدى نظام الأسد "مهدي سبحاني"، إن بلاده كما دعمت بالحرب ستدعم في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، حسب كلامه.
وكانت نشرت "غرفة صناعة دمشق"، صورا قالت إنها "من حفل اطلاق الدفع الإلكتروني تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، في فندق الشيراتون بدمشق"، الأمر الذي أثار حفيظة الموالين للنظام لا سيّما مع مشاهد التي قالوا إنها تمثل حالة البذخ والرفاهية في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أزمات متلاحقة وتدهور الأوضاع المعيشية.
وكشف مسؤول إيراني عن التوقيع على 4 اتفاقيات للتعاون الصناعي بين النظامين السوري والإيراني، بينها تأسيس مصرف مشترك، وذلك خلال زيارة وزير الصناعة الإيراني "سيد رضا فاطمي أمين"، إلى دمشق خلال شهر كانون الأول من العام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
١٣ فبراير ٢٠٢٢
سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 31 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2378 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,217 ألف إصابة.
وسُجلت 1,114 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 91 ألف و 521 حالة، ومن ضمن إجمالي الإصابات المسجلة تسجيل 26 إصابة جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,213 إصابة و90 وفاة و 10963 حالة شفاء، مع عدم تسجيل حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 122 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 52,626 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,026 يضاف إلى ذلك 360 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 42,642 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
خرج أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، صباح اليوم السبت، بمظاهرات رافضة لممارسات وسياسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق المدنيين في الآونة الأخيرة، حيث قام المحتجون بقطع الطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن المحتجين قطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط بين مدينة البصيرة وقرية الصبحة، وذلك تنديداً بمقتل طفل وإصابة والده على يد عناصر "قسد" خلال عمليةٍ أمنية نفذتها "قسد" في المدينة قبل يومين.
هذا وكانت "قسد" قد نفذت عملية أمنية في مدينة البصيرة الأربعاء الفائت، وقتلت الطفل غسان حسون الجميل وأصابت والده بجروح، جراء إطلاق الرصاص عليهم خلال العملية، فيما اعتقلت آخرين من أقاربهم.
يذكر أن "قسد" كثفت مؤخراً من عملياتها الأمنية في مدينة البصيرة، بعد هجمات عِدة نفذها مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا "تنظيم الدولة" استهدفت مواقع ومقرات عسكرية رئيسية لـ "قسد" في المدينة.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
أفرجت عصابة خطف عن الطفل "فواز القطيفان" ابن بلدة ابطع بريف درعا الأوسط، بعدما قام ذويه بدفع الفدية المالية لهم، والتي بلغت 500 مليون ليرة سورية.
وقالت "عشيرة القطيفان" على صفحتها على موقع "فيسبوك": بعد دفع الفدية المطلوبة للخاطفين قاموا بوضعه في قرية نوى والان أقاربه في طريقهم لاستلامه.
وقال ناشطون إن الخاطفين وضعوا الطفل فواز أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو بصحة جيدة.
من جهته قال الفنان "عبد الحكيم قطيفان" ابن مدينة درعا على صفحته على فيسبوك: واخير بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البرىء لحضن اهله الدافىء الف الحمدلله على سلامتك ياعمو فواز ..والف مبروك لاهله وعائلته..وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والايام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على ايدي قتلة مجرمين سفله اوباش..
وكان ناشطون أطلقوا قبل أيام هاشتاغ #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان، بعدما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر قيام شخص بضرب الطفل فواز، بغية الضغط على أهله من أجل دفع مبلغ مالي كبير للإفراج عنه.
وأظهر الشريط المصور استغاثة الطفل وتوسله للخاطفين من أجل الكف عن ضربه بالقول "مشان الله لا تضربوني".
وعكست هذه الحادثة مدى هشاشة نظام الأسد وأجهزته الأمنية في تخليص المدنيين من عصابات الخطف وغيرها من العصابات، فيما يتهم متابعون ضباط تابعين للنظام بالوقوف وراءها ودعمها من أجل تحقيق مكاسب
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل فشله في إحلال الأمن والاستقرار في محافظة درعا، على عكس ما يروج له إعلامه، وذلك بالرغم من التسويات المزعومة التي أطلقها مؤخرا، حيث زعم أنه أطلقها لمنع الانفلات الأمني الحاصل، بينما تندرج هذه التسويات فارغة المضمون، ضمن مساعي قديمة متجددة لمحاولة التغطية على استمرار عمليات الاغتيال والقتل والخطف المستمرة.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
سقط ستة شهداء و7 جرحى إثر قصف لقوات الأسد والقوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، استهدف المدنيين في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن شمال غربي سوريا شهد اليوم السبت هجمات إرهابية لقوات النظام وروسيا، ولقوات سوريا الديمقراطية، استهدفت المدنيين، وخلفت 6 قتلى بينهم طفلان وامرأتان، وأدت لإصابة 7 آخرين بينهم 3 أطفال، فيما قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لمخلفات الحرب.
وأكد الدفاع المدني أن قوات النظام وروسيا ارتكبت مجزرة في بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب باستهدف عائلة تجلس أمام منزلها بقذيفة هاون، ما أدى لمقتل 6 من أفراد العائلة (طفلان وامرأتان ورجلان) وأصيب طفلان بجروح متوسطة.
وتعتبر بلدة معارة النعسان من المناطق الخطرة كونها قريبة جداً من خطوط التماس مع قوات النظام وروسيا، وتعرضت البلدة لهجمات مكثفة من قبل قوات النظام وروسيا مطلع عام 2020 قبيل البدء بوقف إطلاق النار في 6 آذار من العام نفسه، وأدت تلك الهجمات لنزوح جمع سكانها عنها ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وعاد أغلب سكان البلدة بعد رحلة نزوح إلى المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وأضافت الخوذ البيضاء: بعد أقل من أربع ساعات من المجزرة في معارة النعسان، أصيب 5 مدنيين بينهم 4 من عائلة واحدة "رجل وزوجته واثنان من أبنائها أحدهما طفلة أصابتها خطرة" بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين من قبل قوات سوريا الديمقراطية استهدفهم على ضفة نهر الفرات على أطراف مدينة جرابلس شرقي حلب.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن الهجمات المباشرة لقوات النظام وروسيا ليست السبب الوحيد لخطف أرواح المدنيين في شمال غربي سوريا، إذ قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة تفتناز، ليبقى خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة كابوساً آخر يهدد حياة المدنيين.
وبشكل دائم تستهدف قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها البلدات والأحياء السكنية وترتكب المجازر بحق المدنيين لتبقي شمال غربي سوريا في حالة من اللا حرب واللاسلم، حيث استجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الجمعة 11 شباط لأكثر من 84 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 31 شخصاً، وإصابة 73 شخصاً آخر.
ونوه الدفاع إلى أن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة هي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
هذا وتتصاعد المخاوف من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين في شمال غربي سوريا مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير بدعم روسي كما كانوا طوال 11 عاماً، ويمارسوا طقوسهم الإرهابية التي خبرها السوريون و يأملون ألا تمارس في أي مكان آخر من العالم، وأن يضع المجتمع الدولي حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ويقف بوجه مرتكبيها ويحاسب جميع المجرمين.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
توفي ظهر اليوم أحد أعضاء اللجنة المركزية في محافظة درعا "مصعب البردان" متأثرا بإصابته جراء عملية اغتيال طالته وأخرين في بلدة عتمان شمال درعا.
وقبل يومين في 10 شباط/فبراير قام مجهولون بإطلاق النار المباشر على مصعب البردان عضو اللجنة المركزية ما أدى لإصابته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى المشفى، وتوفي ظهر اليوم متأثرا بإصابته.
وفي عملية الاغتيال التي تعرض لها مصعب البردان كان معه شخصان آخران، حيث قتل فيها الشاب "محمد قسيم البردان"، وأصيب الشاب "محمد فريد البردان" إصابة خفيفة، وهما عنصران ضمن مجموعة محلية يقودها القيادي السابق في فصائل الجيش الحر "محمود البردان" الملقب "أبو مرشد"، والذي انضم سابقا إلى فرع الأمن العسكري بعد انضمامه لإتفاقية التسوية 2018.
ويعتقد نشطاء أن عمليات الاغتيال التي تطال أعضاء اللجنة المركزية يقف وراءها النظام والمليشيات الايرانية في المقام الأول، معتبرين أن هذه اللجنة تقف حجرة عثرة أمام توغل إيران في المحافظة بشكل أساسي.
ويرى النشطاء أن إيران تعمل على التخلص من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكل أو بآخر بالثورة السورية سواء كان عسكريا أو سياسيا أو حتى إغاثيا، وحتى لو انضموا لتشكيلات تابعة للنظام فذلك لا يعني التغاضي عن ماضيهم، ولن يغفر لهم الاشتراك بالثورة.
والبردان ليس الأول في عمليات الإغتيال التي تطال أعضاء اللجنة، حيث قتل سابقا إياد بكر والشيخ أحمد البقيرات والشيخ محمود البنات، وتعرض العديد من الأعضاء لمحاولات اغتيال إما بعبوات ناسفة أو اطلاق نار مباشر في وضح النهار، ويبدو أن عمليات الاستهداف ستتواصل دون أي رادع.
وتجدر الاشارة أن عمل اللجنة المركزية هو التفاوض مع النظام وروسيا، حيث تفاوضت هذه اللجنة خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة درعا وخاصة درعا البلد والحصار الذي تعرضت له في سبتمبر من العام الماضي، ومنعت بموجبها اجتياحا واسعا للمنطقة.
وتتشكل اللجنة من وجهاء بارزين في محافظة درعا بينهم شيوخ دين وأيضا قيادات سابقة في فصائل الجيش الحر، حيث تعمل على التواصل مع الروس وضباط النظام السوري لحل أي إشكاليات تقع في المحافظة، إلا أن النظام على ما يبدو يريد التخلص منها.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
قالت صفحات وحسابات لعدد من الموالين لنظام الأسد، اليوم السبت 12 شباط/ فبراير الجاري، إن الناشط المعروف بمواقفه الموالية للنظام "يونس سليمان"، وهو مدير مجموعة "مواطنون مع وقف التنفيذ"، تم اعتقاله لمرة جديدة.
ورجحت مصادر إعلامية موالية بأنّ الاعتقال جاء بسبب منشوراته الأخيرة التي انتقد فيها ملاحقة الإعلامي "كنان وقاف"، خلال البحث عنه وتنفيذ مداهمات في عدة منازل منها لصحفي يدعى "محمود إبراهيم" في محافظة طرطوس.
وسبق أن شن الناشط الموالي للنظام "يونس سليمان"، ومدير مجموعة "مواطنون مع وقف التنفيذ"، خلال منشور له هجوماً لاذعاً على واقع الحال بمناطق سيطرة النظام متوقعاً أن يتم اعتقاله بعد المنشور الأمر الذي تحقق في تموز الماضي.
وفي 8 شباط/ فبراير الجاري كتب الصحفي "محمود إبراهيم" منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اليوم الثلاثاء قال فيه إن دورية من عناصر الأمن "مخابرات النظام"، داهمت فجر اليوم بحثاً عن زميله الصحفي "كنان وقاف"، في طرطوس.
وكان شن الناشط الموالي "بشار برهوم" هجوما عبر تسجيل مصور تعليقا على مداهمة منزل الصحفي الموالي للنظام في محافظة طرطوس "كنان وقاف"، وجاء فيه أن "وقاف" اعتقل حسب تعبيره لأنه يرفض موالاة الصغار، وجاء في حديثه على مداهمة منزله "ما شفناكم عالجولان عملتوا هيك"، وفق كلامه.
وقبل أيام نشر الصحفي الموالي لنظام الأسد "كنان وقاف"، تسجيلاً مصوراً قال خلاله إنه خارج منزله وتلقى عبر زوجته خبراً بأن مسلحين "في إشارة إلى مخابرات النظام"، يداهمون منزله في محافظة طرطوس، وجاء ذلك بعد انتقده استقبال رأس النظام الإرهابي بشار الأسد للممثلة الداعمة له "سلاف فواخرجي" وزوجها "وائل رمضان" في قصره بدمشق.
هذا وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.
ويذكر أن اعتقال "يونس سليمان"، تكرر لأكثر من مرة بسبب انتقاده لعدد من مسؤولي النظام بطرطوس، ومنها على خلفية منشور يحوي وثائق تثبت بأن التهم الموجهة إليه هي الإساءة لمحافظ طرطوس "صفوان أبو أسعد"، ومصادرة هاتفه بوصفه "أداة الجريمة" من قبل فرع الأمن الجنائي قبل أشهر.
١٢ فبراير ٢٠٢٢
أثار نظام الأسد عبر تصريحات عدد من المسؤولين الجدل حول مشروع تحت مسمى "إحياء نهر بردى" بدمشق، حيث زعم أن مجلس الوزراء خصص 14 مليار ليرة لإحياء النهر سابقاً، الأمر الذي أدى إلى حالة من الجدل المتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تجاهل واقع النهر من قبل النظام ومجلس المحافظة التابع له.
وقال "عادل العلبي"، محافظ النظام في دمشق إن تنفيذ المشروع قريب وبعد انتهاء الدراسة بشكل متكامل، وتحدث عن تقديم حكومة النظام مبلغ 14 مليار ليرة لإحياء نهر بردى، واعتبر أن "الرقم متغير مع متطلبات الدراسة والتنفيذ، منوها بالدعم الحكومي، لكن لا يمنع من مشاركة لبعض المنظمات التي تعنى بالبيئة"، وفق تعبيره.
وذكر أن إطلاق المشروع لإعادة إحياء نهر بردى بالتعاون مع جامعة دمشق وجميع الوزارات المعنية بهذا العمل، وأضاف، "يوجد تعديات كبيرة على نهر بردى عبر السنوات الماضية، ودور المحافظة رفع مصبات الصرف الصحي التي تلوث مجرى النهر"، ووعد بوضع "إجراءات حازمة لمن يتعدى على مجرى النهر خلال السنوات المقبلة، وحالياً الغرامات بسيطة ولا تتناسب مع الضرر الكبير للنهر".
وتحدث "معتز جمران"، محافظ النظام بريف دمشق عن أهمية إعادة بردى لألقه، مع ضرورة وضع حلول لحرم النهر مثل حرم نبع الفيجة والمياه الملوثة بسبب بعدها عن مسار النهر، ومناقضاً الواقع زعم أن المحافظة تقدم خدمات حسب مسار النهر سواء في معالجة المجرى أو حرم النهر أو على صعيد محطات التحلية.
وأطلقت عدة شخصيات موالية لنظام الأسد تصريحات منها محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، وخالد الحلبوني أمين فرع الحزب بجامعة دمشق، وعدد من معاوني الوزراء ورئيس جامعة دمشق محمد الجبان ووصفت المشروع بأنه وطني بمشاركة عدد من التخصصات المتشابكة.
وقال "حيدر مصطفى"، المذيع المعروف بمواقفه التشبيحية في تلفزيون النظام عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن في الوقت الحالي ليس وقت 14 مليار لتأهيل مجرى نهر بردى، وليس وقت الجباية من القارمات باللغة الانكليزية، ولبس وقت إزالة أكشاك الفقراء أو الموظفين أو العسكريين أو غيرهم من ذوي الدخل المحدود، ولا وقت نزفت طرقات".
وأضاف، "الناس لا تريد تزفيت الطرقات، ولا تحسين مشاهد جمالية وبصرية، لاحقين عليها هلق وقت نستثمر بما أمكن لنحسن وضع الناس، لنشتغل بعقلية إدارة أزمة، التي تطلب العمل وفق الإمكانات بما يحقق وفرة مادية واقتصادية لإنجاز مشاريع مهمة، تأمين فرص عمل وتزيد الانتاج"، وانتقد سياسة مسؤولي النظام في إدارة البلاد وارتكاب ما وصفها الأخطاء.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يواصل الحديث عن مشاريع بغطاء استثماري وطالما تكون خرجت إلى وسائل الإعلام تمهيدا لطرحها على شركات إيرانية وروسية كما جرت العادة، وكذلك يستغل تلك المشاريع المشبوهة في تحصيل أموال تذهب إلى شخصيات نافذة ضمن صفقات فساد ونهب، في حين سبق أن انتقد مراسل قناة الكوثر الإيرانية "صهيب المصري"، تسلق مسؤولي النظام على إنجازات المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية وجاء ذلك في سياق حديثه عن تأهيل حديقة في محافظة حلب تبناها نظام الأسد وتبين لاحقاً أنها بمجهود منظمات وليس بتمويل حكومي.