بمناسبة "عيدها الوطني" .. إيران تقيم حفلاً بـ "الشيراتون" و وزراء الأسد بين الحضور
أقامت إيران عبر سفارتها بدمشق، حفلاً في فندق "الشيراتون"، حضره عدد من وزراء حكومة النظام، وذلك بمناسبة "العيد الوطني"، في إيران وذكرى ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية الإيرانية"، وأثار الحفل عدة تعليقات هاجمت معظمها الحفل المقام بدمشق، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وأشارت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إلى حضور الحفل كلا من "وزير الاقتصاد محمد الخليل والاتصالات إياد الخطيب والتعليم العالي بسام إبراهيم والصحة حسن الغباش والنفط بسام طعمة والتنمية الإدارية سلام سفاف ونائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري".
يُضاف إلى ذلك "عضو القيادة المركزية في حزب البعث مهدي دخل الله، وعدد من أعضاء مجلس التصفيق، وكبار مديري إدارات وزارة الخارجية، إضافة إلى "عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في دمشق، وفعاليات دينية وثقافية واقتصادية وإعلامية، وممثلو الفصائل الفلسطينية بدمشق".
وتضمن الحفل إلى جانب الصور التي اعتبرها موالون مستفزة عدة تصريحات حيث أشاد "الجعفري"، نائب وزير الخارجية لدى نظام الأسد بدعم إيران للنظام، على الصعيد اقتصادي وسياسي وعسكري وأمني في "معركتها ضد المتآمرين"، حسب وصفه، وقال سفير إيران في لدى نظام الأسد "مهدي سبحاني"، إن بلاده كما دعمت بالحرب ستدعم في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، حسب كلامه.
وكانت نشرت "غرفة صناعة دمشق"، صورا قالت إنها "من حفل اطلاق الدفع الإلكتروني تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، في فندق الشيراتون بدمشق"، الأمر الذي أثار حفيظة الموالين للنظام لا سيّما مع مشاهد التي قالوا إنها تمثل حالة البذخ والرفاهية في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أزمات متلاحقة وتدهور الأوضاع المعيشية.
وكشف مسؤول إيراني عن التوقيع على 4 اتفاقيات للتعاون الصناعي بين النظامين السوري والإيراني، بينها تأسيس مصرف مشترك، وذلك خلال زيارة وزير الصناعة الإيراني "سيد رضا فاطمي أمين"، إلى دمشق خلال شهر كانون الأول من العام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.