١٣ يوليو ٢٠٢٢
رحبت الخارجية التركية، في بيان لها، بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر، ولفتت إلى أن الآلية المذكورة تلعب دورا حيويا في إيصال المساعدات لقرابة 4.1 مليون سوري شمال غربي البلاد.
وأضافت: "لتحقيق استجابة دولية فعالة للأزمة الإنسانية في سوريا والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، يجب أن تواصل آلية الأمم المتحدة وظائفها في إطار مستدام ودون انقطاع، وستواصل تركيا جهودها في هذا الاتجاه، بالتعاون مع المجتمع الدولي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، صوتت 12 دولة لصالح القرار المشترك الذي أعدته ايرلندا والنرويج، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) وذلك من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
وأعلنت الولايات المتحدة، في بيان أصدرته مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، أنها "لن تتخلى عن السوريين في وقت الحاجة" وأنها ستواصل العمل مع شركائها في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا.
وقالت غرينفيلد في بيانها إن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب السوري في وقت الحاجة وسنواصل العمل مع شركائنا في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا، والنظر في جميع الخيارات لدرء أسوأ السيناريوهات، وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة المحتاجين".
وأوضحت أن الولايات المتحدة "امتنعت عن التصويت على القرار لأن التفويض (الأممي) كان رهينة لدى الاتحاد الروسي"، ولفتت إلى أن "الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، لكن بدلاً من توفير المزيد من سبل الوصول لتزويد السوريين بالغذاء والماء والأدوية والإمدادات الإنسانية، استخدمت روسيا حق النقض".
وبينت أن "القرار الذي تبناه المجلس سيمكّن، على الأقل، شاحنات الأمم المتحدة من المرور مرة أخرى عبر معبر باب الهوى، ويضمن عدم توقف المساعدات المنقذة للحياة بشكل كامل".
ونوهت غرينفيلد، إلى أن الأمم المتحدة " كانت ترسل شهريا نحو 800 شاحنة من المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عام 2021 ، عابرة من تركيا إلى إدلب ووصلت إلى 2.4 مليون شخص".
وقالت إن "هذه المساعدة مطلوبة بشدة، فهناك 4.1 مليون شخص محتاج في شمال غربي سوريا مقارنة بنحو 3.4 مليون العام الماضي"، وتابعت غرينفيلد: "دفعت أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، العديد من العائلات السورية إلى حافة الهاوية".
وكان مجلس الأمن، أخفق الخميس في اعتماد مشروع قرار نرويجي- أيرلندي مشترك يدعو لتمديد التفويض الأممي لعام كامل بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره، ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
١٣ يوليو ٢٠٢٢
كشفت "الجمعية العامة للأمم المتحدة"، عن نيتها عقد اجتماع يوم 21 يوليو، لمناقشة "الفيتو" الذي تم فرضه في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في ظل استمرار روسيا بابتزاز المجتمع الدولي عبر استخدام الفيتو لتعطيل أي قرار.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الدورة الـ 76 للجمعية العامة الأممية، بوليانا كوبياك، إن "الجمعية العامة ستجري صباح 21 يوليو مناقشات بسبب استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن يوم 8 يوليو".
وكانت استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار غربي بشأن عمل آلية نقل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يوم 8 يوليو، واستخدمت 3 دول غربية حق الفيتو ضد مشروع قرار روسي بالشأن ذاته.
وكانت الجمعية العامة قد اتخذت في 26 أبريل الماضي قرارا بأنها ستعقد اجتماعا لها بعد كل استخدام لحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، وبوسع الجمعية العامة أن تصدر وثيقة خاصة بها في القضية، لكنها لن يكون لها طابع إلزامي، خلافا عن قرارات مجلس الأمن الدولي.
وسبق أن اعتبر الائتلاف الوطني السوري، أن الفيتو الذي استخدمته روسيا حول قرار تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة سنة، إنما هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها بحق السوريين، إذ يدخل ملايين السوريين بعد هذا الفيتو في تحدٍ شاقٍ للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح الائتلاف أن روسيا لم تكتف بالقصف والقتل والتهجير، ولكنها تمارس ما استطاعت من عدوان على السوريين في كل المجالات، لا سيما المجال الإنساني، لتحرمهم الغذاء والدواء، وتهدد حياة ملايين الأشخاص عبر تحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي تفاوضي خدمة لنظام الأسد المجرم.
وأكد أن استمرار ابتزاز روسيا عبر استخدام حق النقض في مجلس الأمن، والسماح لها بتحديد مصير ملايين الأشخاص في المناطق المحررة، يدل على وجود خلل في بنية هذا المجلس الذي لم يستطع إنصاف السوريين على الرغم من مرور أحد عشر عاماً من مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة وإسقاط هذا النظام الذي ثبتت عليه آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وشدد على ضرورة إيجاد آلية بديلة لإدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، والعمل على تفادي حدوث كوارث إنسانية بحق ملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة للغاية.
وكانت نددت منظمات إنسانية دولية باستخدام روسيا، حق النقض "الفيتو" ضد قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، في ظل انقسام دولي واضح وتمرد روسيا على المجتمع الدولي، لتقويض وصول المساعدات لملايين المدنيين شمال غرب سوريا.
١٣ يوليو ٢٠٢٢
أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم أمس ىالثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور طهران الثلاثاء المقبل وسيجري محادثات مع نظيريه الإيراني والتركي، تشير المعلومات إن أن المباحثات ستتركز على الشأن السوري بشكل رئيس.
وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي سيشارك في قمة ثلاثية مع الرئيس مع الرئيس الإيراني والرئيس التركي في طهران، وسيعقد اجتماعات ثنائية، وأكد، أنه يجري العمل الآن على الإعداد لزيارة بوتين إلى طهران، حيث سيُعقد هناك اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا.
وسبق أن قال النائب في البرلمان الإيراني، محمد رضا بور إبراهيمي، الذي زار موسكو بصحبة محافظ البنك المركزي الإيراني، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور طهران في الأسبوع القادم.
وأضاف بور إبراهيمي، في تصريح صحفي، أن "روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وأن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين".
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي إن طهران تعول على عقد قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية بشأن سوريا.
١٣ يوليو ٢٠٢٢
أعلنت الولايات المتحدة، في بيان أصدرته مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، أنها "لن تتخلى عن السوريين في وقت الحاجة" وأنها ستواصل العمل مع شركائها في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا.
واعتمد مجلس الأمن في وقت سابق الثلاثاء، قرارا بتمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية لمدة 6 أشهر، بعد انتهاء العمل بالتفويض الأممي السابق في 10 يوليو/تموز الجاري، عقب إخفاق مجلس الأمن باعتماد تمديده الجمعة، بسبب "فيتو" روسي.
وصوّتت 12 دولة لصالح القرار الجديد، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
وقالت غرينفيلد في بيانها إن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب السوري في وقت الحاجة وسنواصل العمل مع شركائنا في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا، والنظر في جميع الخيارات لدرء أسوأ السيناريوهات، وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة المحتاجين".
وأوضحت أن الولايات المتحدة "امتنعت عن التصويت على القرار لأن التفويض (الأممي) كان رهينة لدى الاتحاد الروسي"، ولفتت إلى أن "الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، لكن بدلاً من توفير المزيد من سبل الوصول لتزويد السوريين بالغذاء والماء والأدوية والإمدادات الإنسانية، استخدمت روسيا حق النقض".
وبينت أن "القرار الذي تبناه المجلس سيمكّن، على الأقل، شاحنات الأمم المتحدة من المرور مرة أخرى عبر معبر باب الهوى، ويضمن عدم توقف المساعدات المنقذة للحياة بشكل كامل".
ونوهت غرينفيلد، إلى أن الأمم المتحدة " كانت ترسل شهريا نحو 800 شاحنة من المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عام 2021 ، عابرة من تركيا إلى إدلب ووصلت إلى 2.4 مليون شخص".
وقالت إن "هذه المساعدة مطلوبة بشدة، فهناك 4.1 مليون شخص محتاج في شمال غربي سوريا مقارنة بنحو 3.4 مليون العام الماضي"، وتابعت غرينفيلد: "دفعت أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، العديد من العائلات السورية إلى حافة الهاوية".
وكان مجلس الأمن، أخفق الخميس في اعتماد مشروع قرار نرويجي- أيرلندي مشترك يدعو لتمديد التفويض الأممي لعام كامل بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره، ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
فرضت روسيا حلها بما يخص آلية إدخال المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر فقط، في حين امتنعت عدد من الدول عن التصويت بينها أمريكا وفرنسا.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، قرارًا ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا مدة ستة أشهر، حتى 10 يناير، وهي مدة فرضتها روسيا، في حين كانت المدة المقترحة سنة.
وتم تبني القرار بأغلبية 12 صوتًا من أصل 15. والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن. وامتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت، لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح.
وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ "روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر"، و"لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون" جوعاً، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الاثنين بين أعضاء المجلس.
ولاعتماده، يجب أن يجمع النص ما لا يقل عن 9 أصوات من أصل 15، دون معارضة أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين.
وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى، الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً أنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين، دون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
وتم إنشاء آلية عبور الحدود في عام 2014 تتيح إيصال المساعدات الإنسانية، من دون مواقفة من دمشق، إلى أكثر من 2,4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غرب)، التي ما زالت تحت سيطرة تنظيمات إسلامية متطرفة وفصائل معارضة.
يتضمن القرار الذي صاغته إيرلندا والنروج إمكانية تمديد الآلية في يناير 2023 لمدة ستة أشهر رهنا باعتماد قرار جديد، على النحو الذي اقترحته روسيا الأسبوع الماضي، وأعربت كل من أيرلندا والنرويج عن الارتياح إثر تبني القرار.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
قتل اليوم الثلاثاء، زعيم تنظيم داعش بغارة جوية أمريكية من طائرة مسيرة في سوريا، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
وقالت القيادة الأمريكية المركزية أن الغارة الأميركية ادت لمقتل ماهر العقال، زعيم تنظيم"داعش" في سوريا وأحد كبار قادة داعش الأربعة بشكل عام.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون الكولونيل ديف إيستبورن لوكالة "فرانس برس" إن "ماهر العقال قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جنديريس بريف عفرين شمال سوريا، وأصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة".
وظهر اليوم استهدفت طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي، دراجة نارية تقل شخصين في قرية خالطان بريف عفرين شمال غربي حلب، بعد قرابة 15 يوماً من استهداف مماثل على أطرف مدينة إدلب.
وقال نشطاء إن طائرة مسيرة، استهدفت بصاروخ، دراجة نارية يستقلها شخصان، في قرية خالطان بريف جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب، أدت لمقتل أحدهم على الفور، في حين أصيب الثاني ونقل للعلاج في أحد المشافي الطبية، ولم تكشف هوية الأشخاص المستهدفين بعد.
وحسب الإعلان يبدون أن المستهدف هو زعيم تنظيم داعش في سوريا فقط وليس زعيم التنظيم العام، حيث أعلنت وسائل إعلام الشهر الماضي عن اعتقال "ابوالحسن القرشي" زعيم تنظيم داعش، أثناء تواجده في تركيا، فيما لم تعلن السلطات التركية ذلك بشكل رسمي، ما جعل الصورة غير واضحة، وقد تتوضح اليوم ويتم التأكيد عن هوية القتلى الحقيقة.
وفي 27 حزيران، استهدف طيران مسير تابع لقوات التحالف الدولي قبل منتصف الليل، دراجة نارية يقودها رجل مجهول الهوية، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله على الفور، تبين لاحقاً أنه أحد عناصر حراس الدين.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من القيادات التابعة لتنظيم القاعدة بريف إدلب، طالت عدة تنظيمات أبرزها "حراس الدين"، و"أنصار الإسلام" قبلها هيئة تحرير الشام، تسببت بمقتل العديد من الشخصيات القيادية في تلك التنظيمات.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت في أوائل شهر شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث حاصرت منزلا في المنطقة، ومن ثم جرت مواجهة طويلة، سبقها إطلاق مكبرات الصوت وتحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال لإخلاء المنازل، وتم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة، لتعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن نتيجة العملية بمقتل "عبدالله قرداش" زعيم تنظيم الدولة "داعش".
١٢ يوليو ٢٠٢٢
كشف تقرير لموقع مقرب من نظام الأسد الضوء عن إغلاق 2500 منشأة خلال النصف الأول من العام الحالي 2022، فيما حققت الضبوط التموينية إيرادات مالية ضخمة لخزينة النظام، وسط انتشار كبير لبيع المواد الغذائية الفاسدة والغش والتلاعب بالوزن، وغيرها من الظواهر المستفحلة في الأسواق الشعبية بمناطق سيطرة النظام.
ونوه إلى تفشي ظاهرة السلع الغذائية المغشوشة بطريقة مفزعة في سوريا، إذ يعتبر بيع السلع والمنتجات المغشوشة وشبه التالفة وكذلك المنتهية الصلاحية ظاهرة كبيرة وخطيرة تتغلغل في الأسواق السورية، وبالذات داخل الأسواق الشعبية وعلى الأرصفة والشوارع العامة.
فيما قدر قيام وزارة تموين النظام بإغلاق 2500 منشأة خلال النصف الأول من العام الحالي لارتكابها مخالفات جسيمة كطرح منتجاتها بشروط لا تحمل أدنى المقومات لإتمام العملية التصنيعية، واعتبر المسؤول في التجارة الداخلية "حسام نصر الله"، أن الوزارة سجلت نشاطاً مميزاً على صعيد العمل الرقابي خلال النصف الأول من العام الحالي.
ولفت إلى أن معظم العينات المسحوبة من الأسواق والمخالفات التي تم تسجيلها هي للمواد الغذائية والتي تزيد نسبتها على مستوى المخالفات الكلية أكثر من 75%، علماً أن عدد الضبوط العدلية التي تم تنظيمها عينات وضبوط بلغت حوالي 14 ألف ضبط منها 3200 ضبط عينة غذائية بحسب تقديراته.
ومع تنظيم مخالفات وفرض غرامات مالية هائلة سجلت دوريات النظام ضبوط بلغت 5300 ضبط، وعدم تنظيم فواتير بحوالي 7600 ضبط، ومخالفات مجهولة المصدر 400 مخالفة، والغش بذات البضاعة تم تسجيل 257 مخالفة، و1800 متعلقة بالمواد المدعومة و 609 مخالفة لمواد منتهية الصلاحية، وقدر عدد الدوريات التي تم تنفيذها 16 ألف دورية.
وأضاف، بأن عدد الإغلاقات للمنشآت التجارية والخدمية والصناعية التي خالفت قوانين السوق وارتكبت مخالفات جسيمة فقد وصل عددها لسقف 2500 منشأة، وإحالة حوالي 1212 تاجراً إلى القضاء، يضاف إلى ذلك ضبط شركة صناعية كبرى في القطاع الكيميائي مقرها في ريف دمشق بمخالفة تهرب ضريبي بمبلغ أكثر من 3 مليارات ليرة سورية.
وكان صرح مدير حماية المستهلك لدى نظام الأسد "حسام النصر الله"، بأن هناك توجهاً بتشديد الرقابة على كافة المحطات ومراكز بيع الوقود والشركات العاملة، وسط إحصائية تتضمن تحصيل النظام مبالغ مالية كبيرة وصلت حصيلتها لمليارات الليرات، عبر آلاف الضبوط التموينية المسجلة.
هذا وتعلن تموين النظام الأسد بشكل يومي عن تنظيم العديد من الضبوط التموينية المسجلة في عدة مناطق، التي تصل إلى مبالغ مالية طائلة، يحصل عليها النظام كمورد مالي إضافي مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار الذي وجد وزير التموين ما قال إنها أسباب منطقية لغلاء الأسعار إلا أن الذرائع الواردة لم تتغير عن سابقاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة "التموين" التابعة للنظام قالت إنها حصّلت مبلغ مالي قدره 7,04 ملايين ليرة سورية، مقابل تسوية أكثر من 28 ألف ضبط تمويني خلال العام الماضي، وذلك وسط تجاهل ضبط الأسعار إذ تكتفي بتنظيم الضبوط ورفد خزينة النظام بالأموال الطائلة على حساب زيادة التدهور المعيشي للمواطنين.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
أدلى رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية لدى نظام الأسد "رشيد الفيصل"، بتصريحات إعلامية اعتبرت في سياق الترويج المتزايد لرفع أسعار الأدوية، حيث حذر من تفاقم أزمة الحصول على الأدوية بمناطق سيطرة النظام.
وذكر الفيصل"، أن تراجع الصناعات الدوائية وعزوف الكثير من الصناعيين عن الإنتاج سيؤدي إلى الوقوع في أزمة دوائية كبيرة، وقال إن الأعباء التي تحملها الصناعات الدوائية كبيرة جداً، ما جعلها متعبة نتيجة الغلاء الذي أصاب كل شيء يدخل في عمليات الإنتاج المحلية.
واعتبر أن هناك أمور خارجية مثل صعوبة الحصول على المواد الأولية، وارتفاع تكاليف الشحن وعمليات التحويل والعقبات المحيطة بها، وأضاف، إنه لاينظر لصناعة الدواء بالطريقة التي تستحقها، بل هي تحتاج كل الاهتمام لأنها ركيزة أساسية في تأمين الأمن الدوائي، وفق تعبيره.
ودعا إلى النظر إلى الأسعار مع وجود شح متعلق بمستلزمات الإنتاج من كرتون وعبوات زجاجية وغيرها الكثير، مدعيا أن "هناك جهوداً حقيقية تبذل لتحقيق العدالة وتأمين مطالب الصناعة الدوائية، لأن أي تراجع في هذه الصناعة هو خسارة للوطن والجميع"، على حد قوله.
وزعم أن المناقشة حكومة النظام للصك التشريعي القاضي بإعفاء مستلزمات الإنتاج الدوائي من الرسوم الجمركية مبادرة إيجابية، وقال إن "الدواء السوري آمن وفعال ومراقب من وزارة الصحة وكل علبة دواء تحمل رقم واسم المصنع وتاريخ الصنع والإنتاج".
ويأتي ذلك مع تصاعد التمهيد الإعلامي لرفع سعر الأدوية حيث اعتبر مدير التسويق في شركة دوائية بمناطق سيطرة النظام، "أيمن جودية"، مؤخرا بأن لا حل لمشكلة صناعة الدواء إلا بالتسعير العادل المبني على الكلف الحقيقية، مطالباً برفع الأسعار، وأضاف، أن الأدوية المهربة خطر على الصحة لأنها قد تكون مزورة وغير فعال.
وقال إن الدواء السوري فعال ولا مشكلة على الإطلاق بفاعليته خاصة وأن الأدوية تخضع لوزارة الصحة وأي خلل تتصرف وتسحب النوع، وطالب بالنظر في تسعيرة الدواء بشكل عادل حتى تستمر الصناعة داعيا إلى أخذ الكلف الإضافية المرتفعة والمرتبطة بالدولار.
يُضاف إلى ذلك قوله إن الكهرباء حيث لدى بعض المعامل خطوط معفاة من التقنين تكلفتها باهظة فضلا عن غلاء الوقود، والكلف المترتبة على العمولات وفوائد التحويل وارتفاع المستلزمات الداخلة بالإنتاج، وذكر أن تسعير الدواء مشكلة ضمن الظروف الحالية حسب مسؤول التسويق في يونيفارما أحد أكبر شركات الصناعات الدوائية في سوريا.
وتابع، سابقا طالبنا برفع الاسعار وتم الأمر فعلا لكن بعد رفعها بحوالي شهرين، ارتفع سعر الصرف الرسمي، من 2500 الى 2714، أي بنسبة 15 بالمئة وهذا السعر الذي يمول المواد الأولية، وإذا بقي الوضع على حاله نحن نسير باتجاه لا نرغب أن نكون فيه كيث أن كثير من الأصناف فقدت من المصانع بسبب التمويل.
واعتبر أن هناك خطورة عالية من دخول الادوية المهربة ليس على الصناعة المحلية فقط وإنما على صحة الناس خاصة وان هذه الادوية غير مراقبة وقد تكون مزورة، ويصل إلى المريض بكلفة عالية وغير فعال، ناهيك أن بعض الأطباء يفرضون على المرضى دواء أجنبي ويكون بكلف عالية بسبب فكرة مغلوطة أن الأجنبي أفضل من المحلي.
وصرح مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بأن أغلب الزمر الدوائية أصبحت موجودة في سورية ولا نعاني من أية اختناقات ومن ضمن أولويات الحكومة تأمين الأدوية، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وكانت نقلت إذاعة محلية موالية للنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مسؤولة مجلس إدارة "المؤسسة السورية للتأمين"، ونقيب صيادلة فرع دمشق "علياء الأسد"، تحدثت خلالها عن توفر الأدوية في مناطق سيطرة النظام، واعتبرت أن الدواء المهرب غير موثوق.
هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن تمرير المقترح الروسي أو أي جزء من منه يعني الاعتراف المباشر بشرعية النظام السوري والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.
وأوضح الفريق أن المقترح الروسي المقدم والذي أدخل عليه بعض التعديلات كما تدعي بعض الأوساط الدبلوماسية سيكون ذو نتائج كارثية على المدنيين في شمال غربي سوريا وخاصةً على المدى البعيد.
واعتبر أن الموافقة عليه، يعني التحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، حيث ستسعى روسيا جاهدة لعدم التصويت على قرار جديد والعمل على زيادة التجهيزات لتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس وعبر مناطق سيطرة النظام السوري.
كما أن من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى النصف بسبب ضيق المدة الزمنية وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة، وزيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وذلك بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، و التغاضي عن الحالات الاخرى.
وسيؤدي ذلك إلى موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر، وارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية بسبب لجوء المستفيدين من المساعدات على شراء المواد لتغطية النقص الحاصل من المساعدات الغذائية.
وحث الفرق، مجلس الأمن الدولي من جديد على اتخاذ خطوات جدية تكون بعيدة عن المقترحات الروسية لإدخال المساعدات والعمل على حماية السكان المدنيين من البقاء تحت سطوة الفيتو الروسي.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة للتصويت على قرار خاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بناء على المقترح الروسي وذلك لمدة ستة أشهر فقط غير قابلة للتمديد إلا بموجب قرار جديد.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
قدر مسؤول هيئة شؤون الأسرة والسكان، لدى نظام الأسد، "وضاح ركاد"، نسبة البطالة بين الشباب في سوريا، مشيرا إلى ارتفاعها بشكل ملحوظ، فيما قالت "مارييت خوري"، المسؤولة بالاتحاد العام لنقابات العمال، بأن الظروف الاقتصادية الحالية تبرز قدرة المرأة العاملة على احتواء الخلافات العائلية، وفق تعبيرها.
وذكر "ركاد"، أن هناك ارتفاع كبير في نسبة البطالة بين الشباب، إذ تجاوزت 40% بين الذكور، فيما وصلت لدى الإناث إلى حوالي 60%، ولفت إلى أن سوق العمل في سوريا يعاني من مجموعة اختلالات على رأسها الاختلال الجندري، أي عدم تكافؤ المشاركة الاقتصادية بين الذكور والإناث، وفق كلامه.
وقال إن معدل النمو الاقتصادي يجب أن يكون أربع أمثال النمو السكاني، بينما هو الآن في أحسن حالاته لا يتجاوز ضعف النمو السكاني، وقدر بأن معدل النمو الاقتصادي، وصل قبل 2011 إلى 5.4% في حين كان معدل النمو السكاني وقتها 2.5%، أما في سنوات الحرب فقد انخفض النمو الاقتصادي، حسب تقديراته.
وأشار إلى أن زيادة النمو الاقتصادي مرهون بالسياسة الحكومية لنظام الأسد ومدى اهتمامها بالإنتاج، ما يشجع الحركة الاقتصادية وعودة حركة عجلات الإنتاج، و"يساهم في التخفيف من العقوبات الاقتصادية ودعا إلى تنظيم سوق العمل، وذلك اعتماداً على دراسة وافية، سيما أن المعلومات متوفرة ولكنها مبعثرة".
وصرحت "مارييت خوري"، أمين الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال، بأن الظروف الحالية، خاصة الاقتصادية المعيشية أبرزت قدرة المرأة العاملة على احتواء الخلافات العائلية، لاسيما الزوجية منها، والتعامل معها بموضوعية أكثر، وضبط انفعالاتها، وتوظيفها بشكل إيجابي.
وأضافت أن الاتحاد عمل على تفعيل دور المرأة العاملة في جميع مواقع العمل، وتنظيم نشاطاتها لتفعيل حضورها بما يواكب المتغيرات، فيما أشارت الباحثة رند الصالح إلى أن تحقيق التوافق والانسجام ما بين العمل داخل المنزل كربة منزل وخارجه يعد من التحديات التي تواجهها المرأة، فهي مسؤولة عن رعاية الأطفال، والاهتمام بشؤون المنزل، بالإضافة إلى ما يتطلبه منها عملها خارج المنزل من المهنية والالتزام.
وكانت فندّت مصادر اقتصادية مقربة من نظام الأسد مزاعم انخفاض البطالة في ذروة التدهور الاقتصادي وفق بيانات رسمية صادرة عن "المكتب المركزي للإحصاء"، حيث أكدت المصادر أن الانخفاض وهمي على الورق ليس أكثر، ما يشير إلى عدم صحة الأرقام الواردة عبر المكتب.
وكان برر مسؤول في إحدى نقابات النظام التي تفشي البطالة في مناطق سيطرة النظام، لا سيما العاملين في مجال البناء، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع سعر المواد اللازمة للعمل متجاهلاً قرارات النظام التي تنص على رفع أسعار تلك المواد.
وسبق أن أصدر موقع مخصص استعراض بيانات إحصائية حول سكان العالم تصنيف تضمن الدول الأكثر بطالة لتقع سوريا في الترتيب الثاني بنسبة تصل إلى 50% على القائمة بعد "بوركينا فاسو" التي احتلت المركز الأول، بحسب معلومات أوردها الموقع الإحصائي.
ولعل أبرز ما أدى لوصول سوريا إلى هذه المرتبة هو تجاهل نظام الأسد لكامل الخدمات العامة والأساسية في ظل الحملات العسكرية التي نتج عنها حرمان مئات الآلاف من الطلاب إكمال دراستهم.
يُضاف إلى ذلك عمليات التجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام التي كانت بمثابة الثقب الأسود الذي اخفى نظام الأسد وراءه فئة الشباب في مناطق سيطرة النظام مع حرمانهم من التعليم وإيجاد فرص عمل، ينتشر فيها الفساد بشكل مرعب على قلتها.
هذا وكشفت تصريحات سابقة تناقلتها وسائل إعلام موالية للنظام عن نسبة البطالة في أخر إحصاء معد عن عام 2019 والتي قدر أنها تصل إلى نحو 31.2 بالمئة، وقال "احسان عامر"، رئيس "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام إن نسبة البطالة المعلنة والتي تجاوزت 30% هي من أصل قوة العمل البالغة 5.396 ملايين نسمة.
يشار إلى أنّ حرب النظام الشاملة ضدَّ الشعب السوري نتج عنها تدمير آلاف المنشآت الصناعية والتجارية فضلاً عن تدمير مدن وبلدات بأكلمها الأمر الذي نتج عنه قتل وتشريد ملايين السوريين، ما افضى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى نسب قياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، فيما يحاول مسؤولي النظام تبرير العجز والفشل الحاصل على كافة المستويات كلما سنحت الفرصة بظهورهم المتكرر عبر الإعلام الموالي، متناسين تفاقم الأزمات الاقتصادية.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
أعلنت وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة لإعلام النظام السوري، عن مباحثات جديدة بين نظام الأسد وإيران، بدواعي التعاون بمجال "تثبيت وتوثيق السجلات العقارية والمسح العقاري والمخططات التنظيمية"، الأمر الذي يتعلق باستكمال جريمة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي ولتعزيز نفوذ إيراني بمناطق سيطرة النظام، وبعد دورها في التدمير والتهجير يستعين النظام بإيران وهذه المرة بحجة التوثيق والمسح العقاري.
وزعم إعلام النظام بأن المباحثات تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والإنتاجية والاستثمارية بين الطرفين، ضمن اجتماع ضم وزير الإدارة المحلية والبيئة لدى نظام الأسد "حسين مخلوف"، ورئيس منظمة تسجيل الوثائق والعقارات في إيران "حسن بابائي"، يضاف إلى ذلك سفير نظام الأسد في طهران "شفيق ديوب".
وأبدى النظام الإيراني عبر "بابائي"، استعداده بمختلف المجالات وخاصة العقارية وتسجيل شهادات الملكية الفكرية وتبادل الخبرات وتحدث عن "الانتصارات السورية الإيرانية المشتركة على الإرهاب"، مدعيا أن عودة الأمن إلى سورية تفتح المجال أمام تعاون أشمل في مختلف المجالات.
فيما تحدث "مخلوف"، عن مساعي إعداد البيانات الإحصائية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالنشاطات العقارية في سوريا، متحدثا عن أهمية موضوع توثيق الملكيات العقارية وحفظ حقوق المواطنين والتحول الرقمي والأتمتة كأحد أركان الحكومة الإلكترونية، مستعينا بإيران بذريعة تحقيق التنمية العمرانية والهندسية والخدمية.
وزعم أن المحادثات مع إيران للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والخبرات وتبادل التجارب والكوادر الفنية وصولاً إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الشأن، وقال الوزير ذاته إن "الانتصارات التي حققتها سوريا على الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة السورية وصمود الشعب والتفافه حول قيادته ودعم الحلفاء والأصدقاء"، على حد قوله.
هذا واعتبر سفير نظام الأسد في طهران "شفيق ديوب"، بأن زيارة وفد من حكومة نظام الأسد بدعوة إيرانية ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بمجال التوثيق والمسح العقاري زاعما أن "هناك مجالات عديدة وحيوية للتعاون الثنائي كالاستفادة من العملات المحلية في التبادلات التجارية للحد من الهيمنة الأمريكية على مقدرات الشعوب"، على حد تعبيره.
ومطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي وقعت وزارة الإدارة المحلية والبيئة لدى نظام الأسد مذكرة تفاهم مع "منظمة البيئة في إيران"، بمزاعم تعزيز التعاون في مجال حماية البيئة ومكافحة ظاهرة الغبار الضبابي في المنطقة والحد منها، وسبق ذلك تصريحات مسؤول إيراني تكشف مساعي زيادة النفوذ الإيراني في مناطق سيطرة النظام.
فيما كشف مجلس إدارة "الغرفة التجارية السورية- الإيرانية" المشتركة، عن ما وصفها بأنها "خطة عمل سنوية"، قال إنها بهدف تطوير العلاقات التجارية بين النظامين السوري والإيراني خلال اجتماع في طهران جمع شخصيات من الطرفين.
وكان صرح رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية "غلام شافعي"، بأن القطاع الخاص الإيراني على استعداد للتعاون مع حكومة النظام لإعادة إعمار البنى التحتية وتطوير قطاع الصناعة والمناجم وتعبيد الطرق وتقديم الخدمات التقنية والهندسية والاستثمار المشترك وبناء السدود والمياه ومعامل الكهرباء والطاقة.
هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما عقب تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص وسط سوريا.
١٢ يوليو ٢٠٢٢
استهدفت طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي اليوم الثلاثاء، دراجة نارية تقل شخصين في قرية خالطان بريف عفرين شمال غربي حلب، بعد قرابة 15 يوماً من استهداف مماثل على أطرف مدينة إدلب.
وقال نشطاء إن طائرة مسيرة، استهدفت بصاروخ، دراجة نارية يستقلها شخصان، في قرية خالطان بريف جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب، أدت لمقتل أحدهم على الفور، في حين أصيب الثاني ونقل للعلاج في أحد المشافي الطبية، ولم تكشف هوية الأشخاص المستهدفين بعد.
وفي 27 حزيران، استهدف طيران مسير تابع لقوات التحالف الدولي قبل منتصف الليل، دراجة نارية يقودها رجل مجهول الهوية، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، أدت لمقتله على الفور، تبين لاحقاً أنه أحد عناصر حراس الدين.
وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من القيادات التابعة لتنظيم القاعدة بريف إدلب، طالت عدة تنظيمات أبرزها "حراس الدين"، و"أنصار الإسلام" قبلها هيئة تحرير الشام، تسببت بمقتل العديد من الشخصيات القيادية في تلك التنظيمات.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت في أوائل شهر شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث حاصرت منزلا في المنطقة، ومن ثم جرت مواجهة طويلة، سبقها إطلاق مكبرات الصوت وتحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال لإخلاء المنازل، وتم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة، لتعلن وزارة الدفاع الأمريكية عن نتيجة العملية بمقتل "عبدالله قرداش" زعيم تنظيم الدولة "داعش".