
ذو نتائج كارثية .. "استجابة سوريا" يحذر من التصويت على مشروع القرار الروسي بمجلس الأمن
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن تمرير المقترح الروسي أو أي جزء من منه يعني الاعتراف المباشر بشرعية النظام السوري والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.
وأوضح الفريق أن المقترح الروسي المقدم والذي أدخل عليه بعض التعديلات كما تدعي بعض الأوساط الدبلوماسية سيكون ذو نتائج كارثية على المدنيين في شمال غربي سوريا وخاصةً على المدى البعيد.
واعتبر أن الموافقة عليه، يعني التحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، حيث ستسعى روسيا جاهدة لعدم التصويت على قرار جديد والعمل على زيادة التجهيزات لتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس وعبر مناطق سيطرة النظام السوري.
كما أن من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى النصف بسبب ضيق المدة الزمنية وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة، وزيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وذلك بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، و التغاضي عن الحالات الاخرى.
وسيؤدي ذلك إلى موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر، وارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية بسبب لجوء المستفيدين من المساعدات على شراء المواد لتغطية النقص الحاصل من المساعدات الغذائية.
وحث الفرق، مجلس الأمن الدولي من جديد على اتخاذ خطوات جدية تكون بعيدة عن المقترحات الروسية لإدخال المساعدات والعمل على حماية السكان المدنيين من البقاء تحت سطوة الفيتو الروسي.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة للتصويت على قرار خاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بناء على المقترح الروسي وذلك لمدة ستة أشهر فقط غير قابلة للتمديد إلا بموجب قرار جديد.