وسط الترويج لرفع الأسعار .. النظام يحذر من أزمة دوائية مع العزوف عن الإنتاج
وسط الترويج لرفع الأسعار .. النظام يحذر من أزمة دوائية مع العزوف عن الإنتاج
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠٢٢

وسط الترويج لرفع الأسعار .. النظام يحذر من أزمة دوائية مع العزوف عن الإنتاج

أدلى رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية لدى نظام الأسد "رشيد الفيصل"، بتصريحات إعلامية اعتبرت في سياق الترويج المتزايد لرفع أسعار الأدوية، حيث حذر من تفاقم أزمة الحصول على الأدوية بمناطق سيطرة النظام.

وذكر الفيصل"، أن تراجع الصناعات الدوائية وعزوف الكثير من الصناعيين عن الإنتاج سيؤدي إلى الوقوع في أزمة دوائية كبيرة، وقال إن الأعباء التي تحملها الصناعات الدوائية كبيرة جداً، ما جعلها متعبة نتيجة الغلاء الذي أصاب كل شيء يدخل في عمليات الإنتاج المحلية.

واعتبر أن هناك أمور خارجية مثل صعوبة الحصول على المواد الأولية، وارتفاع تكاليف الشحن وعمليات التحويل والعقبات المحيطة بها، وأضاف، إنه لاينظر لصناعة الدواء بالطريقة التي تستحقها، بل هي تحتاج كل الاهتمام لأنها ركيزة أساسية في تأمين الأمن الدوائي، وفق تعبيره.

ودعا إلى النظر إلى الأسعار مع وجود شح متعلق بمستلزمات الإنتاج من كرتون وعبوات زجاجية وغيرها الكثير، مدعيا أن "هناك جهوداً حقيقية تبذل لتحقيق العدالة وتأمين مطالب الصناعة الدوائية، لأن أي تراجع في هذه الصناعة هو خسارة للوطن والجميع"، على حد قوله.

وزعم أن المناقشة حكومة النظام للصك التشريعي القاضي بإعفاء مستلزمات الإنتاج الدوائي من الرسوم الجمركية مبادرة إيجابية، وقال إن "الدواء السوري آمن وفعال ومراقب من وزارة الصحة وكل علبة دواء تحمل رقم واسم المصنع وتاريخ الصنع والإنتاج".

ويأتي ذلك مع تصاعد التمهيد الإعلامي لرفع سعر الأدوية حيث اعتبر مدير التسويق في شركة دوائية بمناطق سيطرة النظام، "أيمن جودية"، مؤخرا بأن لا حل لمشكلة صناعة الدواء إلا بالتسعير العادل المبني على الكلف الحقيقية، مطالباً برفع الأسعار، وأضاف، أن الأدوية المهربة خطر على الصحة لأنها قد تكون مزورة وغير فعال.

وقال إن الدواء السوري فعال ولا مشكلة على الإطلاق بفاعليته خاصة وأن الأدوية تخضع لوزارة الصحة وأي خلل تتصرف وتسحب النوع، وطالب بالنظر في تسعيرة الدواء بشكل عادل حتى تستمر الصناعة داعيا إلى أخذ الكلف الإضافية المرتفعة والمرتبطة بالدولار.

يُضاف إلى ذلك قوله إن الكهرباء حيث لدى بعض المعامل خطوط معفاة من التقنين تكلفتها باهظة فضلا عن غلاء الوقود، والكلف المترتبة على العمولات وفوائد التحويل وارتفاع المستلزمات الداخلة بالإنتاج، وذكر أن تسعير الدواء مشكلة ضمن الظروف الحالية حسب مسؤول التسويق في يونيفارما أحد أكبر شركات الصناعات الدوائية في سوريا.

وتابع، سابقا طالبنا برفع الاسعار وتم الأمر فعلا لكن بعد رفعها بحوالي شهرين، ارتفع سعر الصرف الرسمي، من 2500 الى 2714، أي بنسبة 15 بالمئة وهذا السعر الذي يمول المواد الأولية، وإذا بقي الوضع على حاله نحن نسير باتجاه لا نرغب أن نكون فيه كيث أن كثير من الأصناف فقدت من المصانع بسبب التمويل.

واعتبر أن هناك خطورة عالية من دخول الادوية المهربة ليس على الصناعة المحلية فقط وإنما على صحة الناس خاصة وان هذه الادوية غير مراقبة وقد تكون مزورة، ويصل إلى المريض بكلفة عالية وغير فعال، ناهيك أن بعض الأطباء يفرضون على المرضى دواء أجنبي ويكون بكلف عالية بسبب فكرة مغلوطة أن الأجنبي أفضل من المحلي.

وصرح مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بأن أغلب الزمر الدوائية أصبحت موجودة في سورية ولا نعاني من أية اختناقات ومن ضمن أولويات الحكومة تأمين الأدوية، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

وكانت نقلت إذاعة محلية موالية للنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مسؤولة مجلس إدارة "المؤسسة السورية للتأمين"، ونقيب صيادلة فرع دمشق "علياء الأسد"، تحدثت خلالها عن توفر الأدوية في مناطق سيطرة النظام، واعتبرت أن الدواء المهرب غير موثوق.

هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ