
وصول أول شحنة فحم حجري إلى مرفأ طرطوس منذ 15 عامًا واستئناف دوره التجاري
استقبل مرفأ طرطوس، باخرة تجارية تحمل شحنة من مادة الفحم الحجري تُقدّر بحوالي 47 ألف طن، في أول عملية استيراد من هذا النوع منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، في خطوة تعكس تنامي النشاط التجاري في المرافئ السورية واستعادة قطاع النقل البحري لعافيته.
وأوضح الأستاذ مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في تصريح صحفي، أن الكوادر الفنية في المرفأ باشرت فورًا عمليات تفريغ الحمولة، والتي من المقرر أن تستمر ما بين 10 إلى 15 يومًا. وأشار إلى أن عمليات التفريغ تتم باستخدام أربع أيادٍ تفريغية تعمل بشكل متزامن لضمان الإنجاز السريع وتطبيق معايير السلامة والجودة التشغيلية.
وبيّن علوش أن الفحم الحجري سيتم نقله مباشرة عقب تفريغه إلى العاصمة دمشق بواسطة الشاحنات، بهدف تلبية احتياجات عدد من القطاعات الحيوية، في إطار خطة حكومية لتحسين انسياب المواد الأساسية وضمان استقرار التوريدات.
وأشار إلى أن استقبال هذه الشحنة يبرهن على جاهزية مرفأ طرطوس من جديد لاستقبال مختلف أنواع السفن التجارية، مؤكداً استعادته لدوره كمرفق استراتيجي في حركة التجارة والاستيراد بعد سنوات من الصعوبات التي أثّرت على القطاع البحري بفعل الحرب وتداعياتها.
ويأتي هذا التطور ضمن جهود أوسع لتعزيز القدرات اللوجستية في سوريا، وتحسين كفاءة الموانئ في ظل مرحلة إعادة الإعمار والتنشيط الاقتصادي.