وسط تحذيرات من تزايد ضحايا الألغام.. مقتل شابين بانفجار لغم أرضي في بادية السويداء
وسط تحذيرات من تزايد ضحايا الألغام.. مقتل شابين بانفجار لغم أرضي في بادية السويداء
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠٢٥

وسط تحذيرات من تزايد ضحايا الألغام.. مقتل شابين بانفجار لغم أرضي في بادية السويداء

قُتل شابان مدنيان اليوم الاثنين، إثر انفجار لغم أرضي أثناء مرورهما على دراجة نارية قرب تل أبو غانم، في منطقة قاع البنات شرق بادية السويداء، في حادثة جديدة تعكس تصاعد خطر الألغام في المناطق الصحراوية المحاذية لتلول الصفا.

وذكرت مصادر محلية أن الشابين، وهما قاسم عواد وأحمد مطاوع من أبناء بلدة جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كانا في طريقهما على متن دراجة نارية عندما انفجر بهما لغم مزروع، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

ورجّحت المصادر أن الشابين كانا في مهمة تنقيب غير قانونية عن الآثار، وهي ظاهرة بدأت تنتشر مؤخراً في البادية السورية، مدفوعة بشائعات حول وجود دفائن أثرية وذهب، ما يدفع العديد من المدنيين إلى المجازفة بأرواحهم في مناطق ملغّمة.

وأشارت المصادر إلى أن محيط تل أبو غانم، وكذلك المناطق الممتدة إلى تلول الصفا، لا تزال مليئة بالألغام والعبوات الناسفة التي خلّفتها المعارك السابقة مع تنظيم داعش، محذرة من التوجه إلى تلك المناطق دون تنسيق مع الجهات المختصة.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متكررة من الانفجارات التي أودت بحياة مدنيين، في ظل غياب خطة وطنية شاملة لتطهير الأراضي من الألغام. وتشير إحصائيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسجيل أكثر من 500 إصابة نتيجة انفجارات ألغام وذخائر غير منفجرة منذ مطلع عام 2025 وحتى نهاية آذار، مقارنة بـ900 إصابة و380 وفاة خلال عام 2024.

وبحسب بيان صدر عن اللجنة بتاريخ 4 أيار الماضي، فقد بلغ عدد الإصابات الناتجة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة 748 حالة بين كانون الأول 2024 وآذار 2025، أكثر من 500 منها منذ بداية العام الحالي، ما يعكس تصاعداً حاداً يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية.

في ظل هذا التصاعد الخطير، جددت منظمات محلية ودولية دعوتها للسلطات السورية والجهات المعنية إلى تكثيف جهود إزالة الألغام، وإطلاق حملات توعية مجتمعية تحذّر من مخاطر التنقل العشوائي والتنقيب في المناطق الخطرة.

ويظل خطر الألغام والذخائر المتفجرة من أبرز التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه المواطنين في سوريا، خاصة في المناطق التي كانت مسرحاً للنزاع، وسط مطالب متزايدة بتأمين هذه المناطق وتقديم الدعم للضحايا وعائلاتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ