
وزارة الرياضة والشباب تبحث تخصيص الأندية في هيكليتها الجديدة
أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية عن وضعها موضوع تخصيص الأندية الرياضية على طاولة البحث في هيكلية الوزارة الجديدة. وقالت: "في لقاء مثمر عُقد في الدوحة، بحث وزير الرياضة والشباب السيد محمد سامح حامض مع وزير المالية السيد محمد يسر برنية آفاق تخصيص الأندية الرياضية، وذلك بحضور معاون وزير الرياضة السيد جمال الشريف".
وذكرت أن اللقاء تناول سبل تحويل الأندية الرياضية إلى شركات مساهمة، مملوكة من قبل مستثمرين من القطاع الخاص، مع تخصيص حصة لجماهير النادي، بما يعزز الشفافية والمشاركة الشعبية ويخلق قاعدة استثمارية متينة. وأكد الوزير الحامض أن هذه الخطوة، في حال تنفيذها، ستفتح الباب أمام استثمارات كبيرة في القطاع الرياضي، وتُحدث نقلة نوعية في أداء الأندية وتنافسيتها محليا وإقليميا.
كما أشار إلى أن تحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية مستقلة سيكون له أثر مباشر في تحسين البنية التحتية وتطوير الكوادر الإدارية والفنية وهو ماسيتم لحظه في هيكلية الوزارة الجديدة. من جهته، عبّر وزير المالية عن دعمه للمشروع، مشددا على أهمية التعاون المالي والتشريعي لضمان تطبيق سلس وفعّال لهذه الرؤية.
واختتمت الوزارة منشورها بأن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود الوزارة للبحث عن نماذج تمويل مستدامة وداعمة لتطوير الرياضة السورية وتحقيق طموحات الشباب الرياضي في مختلف المحافظات.
ويُذكر أن وزارة الرياضة والشباب السورية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة Matchworld Group القطرية، بهدف تعزيز الابتكار والتسويق الرياضي في سوريا، وكانت الوزارة قد أعلنت سابقاً عن انطلاق مسار جديد يرتكز على التخطيط الجاد، والعمل المؤسسي، والانفتاح على الشراكة المجتمعية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية إلى قطر، حيث وقع وزير الرياضة والشباب، الأستاذ محمد سامح حامض، المذكرة مع أيمن جادة، ممثل المجموعة التي تعد من أبرز الجهات العالمية في مجال التسويق الرياضي وتقديم الاستشارات المتقدمة في الإدارة الرياضية والابتكار.
ووفق بيان الوزارة على فيسبوك، تشمل مذكرة التفاهم عدة محاور رئيسية، منها تطوير الإدارة الرياضية والابتكار التقني، وتقديم استشارات احترافية لتحديث الهيكل الإداري في الوزارة والاتحادات الرياضية، والارتقاء بأساليب العمل المؤسسي في القطاع الرياضي.
كما تشتمل على إدخال أدوات تحليل الأداء الرياضي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة اللاعبين والمدربين، ودعم اتخاذ القرارات الفنية بناءً على بيانات دقيقة ومؤتمتة.
وتتضمن المذكرة أيضاً دعم تسويق البطولات والفعاليات الرياضية السورية، وتنظيم مباريات دولية ومعسكرات تدريب احترافية، بهدف إعادة وجود سوريا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي تصريح صحفي، وصف الوزير محمد سامح حامض هذه الشراكة بأنها انطلاقة جديدة للرياضة السورية، تعكس حرص الوزارة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لخدمة الشباب والرياضيين في الداخل والخارج.