ناشدت لمحاسبته.. طليقة المجرم "سهيل الحسن" تتبرأ منه وتكشف معلومات عن حياته وجرائمه
نشرت سيدة مقطعاً مصوراً، عرفت عن نفسها بأنها الدكتورة "ثورة محمد أحمد" وأنها كانت زوجة سابقة للمدعو "سهيل الحسن"، الملقب بـ"النمر"، أحد أبرز قادة ميليشيات الأسد البائد، وأوردت معلومات عن حياته الشخصية وعن جرائمه.
وذكرت أنه "الحسن" كان يحصل على دعم مباشر من رأس النظام الهارب "بشار الأسد"، وقالت إنها تزوجت من "سهيل الحسن" السفاح عام 2008، وذكرت أنه كان يمكث طويلا خارج المنزل وسيء الخلق، وأضافت أنه في بداية الثورة السورية عام 2011 طلقها طلاقاً تعسفياً ظلمها فيه.
وأرجعت سبب طلاقها بسبب مناصرة الثورة السورية ودعم موقف شقيقها الذي كان يشغل منصب مدير مكتب سهيل الحسن، وأنشق في بداية الثورة السورية عام 2011، وبعد كشف نيتها مغادرة البلاد تعرضت لمضايقات كبيرة من قبل "سهيل الحسن".
وأضافت أنها حرمت من ابنها منذ 2015 وتعرضت للتهديد بالسلاح على يد ضابط يدعى "حافظ مخلوف"، وأشادت في المقطع المتداول بالإدارة السورية الجديدة، وذكرت أنها بقيت على رأس عملها في الجامعة، وناشدت قائد الإدارة السورية الجديدة والمنظمات الحقوقية للمساعدة في استرجاع ابنها، ومحاكمة "النمر".
ومنذ إسقاط نظام الأسد وإعلان عملية "ردع العدوان" سحق ميليشيات النمر الرديفة لجيش النظام المخلوع، طرحت الكثير من التساؤلات حول مصير متزعم الميليشيات "النمر".
وجاء ذلك وسط تصاعد السخرية من محاولات إظهاره كقيادي بعيون شبيحة الأسد، ومنقذ لحماة وحلب التي روجت الكثير من مواقع النظام عن وصوله إليها قبل تحريرها لكن لم يظهر فيها أبداً وفر هارباً منها.
وكان نشر مصور وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، صورة تظهر "الحسن"، وكشف حينها عن إصابته ما أكد وقتذاك إعلان "إدارة العمليات العسكرية"، استهدافه وإصابته عبر مسيرة "شاهين".
وروجت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد خبر تعيين اللواء "سهيل الحسن" قائداً عاماً للعمليات العسكرية تارة، ورئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في حلب تارة أخرى، يضاف إلى ذلك عودته إلى قيادة الفرقة 25 ضمن ميليشيات الأسد.
والمجرم "سهيل الحسن" من مواليد عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة على الساحل السوري، وهو من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، تخرج في أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991، وعمل في سلاح الجو السوري، وانضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، وشارك في معركة ضد تنظيم القاعدة بين عامي 2005 و2006.
في بدايات الثورة السورية عام 2011 تولى الحسن مسؤولية تدريب أفراد قسم العمليات الخاصة، وكلف بقيادة عمليات عسكرية في العديد من المحافظات السورية، حيث قام بقمع المتظاهرين خاصة في اللاذقية، وفي عام 2013 نقل لقيادة وحدة خاصة تدعى "قوات النمر".
وطيلة السنوات الماضية، عمل الإعلام الرسمي على تلميع صورة "النمر" الذي تمت ترقيته، وذلك لحاجة النظام لرمز معنوي في الميدان يلتف حوله أنصاره، وكان الضابط الوحيد الذي رافق الأسد حين التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم الجوية نهاية عام 2017.
وظهر الحسن حينها في صور بثتها وسائل إعلام روسية من قاعدة حميميم بمظهر الجندي التابع للقيادات العسكرية الروسية، مما أثار سخرية السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أول ظهور له في الإعلام في ربيع 2014 في مقطع بُث على شبكة الإنترنت وهو يقوم بزيارة وحدات تابعة للنظام في حلب.
وحرص النظام البائد على ربط اسم الحسن بما يعتبرها انتصارات عسكرية على امتداد الجغرافيا السورية، لا سيما في اللاذقية وحلب وحمص والبادية وإدلب والغوطة الشرقية، ورغم ما يعرف عنه من حبه للشعر، فإن اسم الحسن ارتبط بمجازر كبرى وأحداث دامية في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزها تهجير كامل سكان مدينة حلب الشرقية، وهو نفسه الذي ابتدع البراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.
كما يعرف الحسن باتباع سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري، وبرزت دموية الحسن في الغوطة الشرقية التي أسندت له مهمة قيادة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام والحليف الروسي في فبراير/شباط 2018، لتطهيرها من الجماعات المسلحة، وهي الحملة التي خلفت سقوط مئات القتلى المدنيين.
وظهر الحسن في مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مجموعة من المليشيات المتوجهة لاقتحام المنطقة قائلاً "لن تجدوا لكم مغيثاً، وإن استغثتم ستغاثون بالزيت المغلي، ستغاثون بالدم".
هذا ووصفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير سابق لها الحسن -المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية- بأنه مجرم حرب، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي بوتين يحاول بناء خلَف محتمل للأسد في حال كان مضطرا لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.