
مبعوث واشنطن: مجازر الحرس الثوري في سوريا جرحٌ مفتوح والدبلوماسية هي الأمل الأخير
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري الإيراني في سوريا تركت أثرًا بالغًا في الضمير الإنساني، مشيرًا إلى أن هذه الفظائع لا يمكن محوها من ذاكرة الشعوب.
وأضاف في منشور له على منصة "إكس" صباح السبت أن "القتل الوحشي الذي مارسه الحرس الثوري الإيراني في سوريا يشكّل ندبة على جبين الإنسانية"، في إشارة إلى الدور الدموي الذي لعبته طهران عبر أذرعها المسلحة في دعم نظام الأسد.
وفي رسالة وجهها للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، دعا باراك إلى إفساح المجال أمام مساعي وقف التصعيد، قائلًا: "دعوة ترمب لقادته لإبرام اتفاق من أجل وقف المجازر تمثل بصيص أمل أخير، فالدبلوماسية باتت الفرصة الوحيدة لكبح الطغيان وإنقاذ الشعب الإيراني قبل أن تُراق المزيد من الدماء".
وتأتي تصريحات باراك في اليوم الثاني من التصعيد العسكري الحاد بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت المنطقة تبادلاً مكثفًا للضربات الجوية والصاروخية، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الوضع إلى حرب إقليمية مفتوحة تشمل سوريا ولبنان، بالتزامن مع استمرار استهداف شخصيات ومواقع إيرانية رئيسية داخل إيران.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن هناك محادثات نووية مجدولة مع إيران كان من المفترض أن تُعقد الأحد، لكنه شكك في إمكانية التوصل لاتفاق في ظل التصعيد الحالي، مضيفًا: "ما زال هناك وقت لمفاوضات جديدة، لكننا دخلنا اليوم الحادي والستين منذ منحنا إيران مهلة 60 يومًا"، في إشارة إلى المهلة التي حددتها واشنطن لإبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترمب إلى أن بلاده كانت على دراية دقيقة بتفاصيل البرنامج الإيراني، قائلاً: "كنا نعرف كل شيء تقريبًا، وكان قرارنا مدروسًا. أعطيناهم 60 يومًا، واليوم تجاوزنا المهلة، لكن لا يزال الباب مفتوحًا". وتُصر إيران في مواقفها المعلنة على عدم التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ما يجعل فرص الحل الدبلوماسي أكثر تعقيدًا في ظل اشتداد المواجهة العسكرية.