في رسالة عيد الأضحى.. أردوغان يثمّن جهود سوريا ويؤكد استمرار التعاون ومكافحة الإرهاب
في رسالة عيد الأضحى.. أردوغان يثمّن جهود سوريا ويؤكد استمرار التعاون ومكافحة الإرهاب
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٥

في رسالة عيد الأضحى.. أردوغان يثمّن جهود سوريا ويؤكد استمرار التعاون ومكافحة الإرهاب

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة مصوّرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، خصّ فيها سوريا بجزء لافت من كلمته، حيث أعرب عن تقديره لما تبذله الحكومة السورية الجديدة من جهود في سبيل إعادة بناء البلاد.

وقال أردوغان: "نتابع بتقدير نضال الإدارة الجديدة في بلدنا الجار سوريا، من أجل الحفاظ على وحدة البلاد الوطنية وسلامة أراضيها، وتحقيق التنمية المستدامة". وشدد على أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب تعاونًا إقليميًا شاملاً، قائلاً: "نحن نؤمن أن سوريا، بدعم جميع الدول الشقيقة في المنطقة، ستصل إلى سلام دائم، وتستعيد مجدها السابق".

وفي تصريحات صحفية سابقة أدلى بها لدى عودته من زيارة رسمية إلى أذربيجان، أكّد الرئيس التركي على استمرار المحادثات بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أن بلاده تراقب عن كثب تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بوحدة الأراضي السورية ومكافحة التنظيمات المسلحة، وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأضاف أردوغان: "رغم التفاهمات الأخيرة، ما زلنا نلحظ مماطلة من قبل قسد في تنفيذ التزاماتها. عليهم التوقف عن استخدام هذه التكتيكات فوراً". كما شدد على ضرورة احترام الجدول الزمني المتفق عليه في الاتفاقات الموقعة، قائلاً: "الأهم هو التنفيذ الفعلي للتعهدات، ونحن نتابع كل التطورات عن قرب".

وحول العلاقات الثنائية، أشار أردوغان إلى أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكًا بالرئيس السوري أحمد الشرع جرت في أجواء وصفها بـ"الإيجابية والبنّاءة"، رغم ما سماها "بعض الأصوات المتصدعة". وقال: "الرسائل التي تردنا من دمشق تعبّر عن موقف عقلاني ورغبة حقيقية في بناء تفاهمات".

وأكد أردوغان أن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية لا تزال مفتوحة، مشدداً على أن تركيا لن تسمح لأية جهة بإفشال مسار التقارب بين البلدين، وأضاف: "نحن يقظون لمحاولات التخريب، وسنواصل هذا المسار بما يخدم استقرار المنطقة".

وفي ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، قال أردوغان إن تركيا دفعت ثمناً باهظًا جراء الهجمات التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدار سنوات، مؤكداً أن العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده تهدف إلى حماية أمنها القومي واستقرار شعبها.

وأوضح: "لسنا بصدد الدخول في أية صفقة يمكن أن تضر بمصالح الأمة التركية. نحن نعمل انطلاقاً من إيماننا بقوة الوحدة الوطنية وثقة شعبنا". وأكد الرئيس التركي على استمرار الجهود لإنهاء التهديدات الإرهابية على حدود البلاد الجنوبية، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والاستقرار.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أجرى في 24 أيار/مايو الماضي زيارة غير معلنة إلى تركيا، التقى خلالها بالرئيس أردوغان في قصر دولمة بهتشه بإسطنبول. وأفادت مصادر إعلامية أن اللقاء لم يُدرج ضمن جدول الزيارات الرسمية وتم بعيداً عن التغطية الإعلامية المعتادة.

وفي بيان صادر عن الرئاسة التركية، أعاد أردوغان التأكيد على دعم بلاده المستمر لسوريا، مرحبًا بقرار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها. كما أبدى استعداد تركيا لتعزيز التعاون مع دمشق في مجالات حيوية تشمل الطاقة، الدفاع، والنقل.

كما أعرب أردوغان عن رفضه التام للاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، مؤكداً تمسك بلاده بموقفها الثابت حيال تلك الانتهاكات. بدوره، عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره لتركيا، مثمناً الدعم التركي وجهود الرئيس أردوغان في دعم مسار رفع العقوبات والتقارب الثنائي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ