"سي إن إن": الخزانة الأميركية تستعد لإصدار "تراخيص عامة" لقطاعات حيوية في الاقتصاد السوري
"سي إن إن": الخزانة الأميركية تستعد لإصدار "تراخيص عامة" لقطاعات حيوية في الاقتصاد السوري
● أخبار سورية ١٧ مايو ٢٠٢٥

"سي إن إن": الخزانة الأميركية تستعد لإصدار "تراخيص عامة" لقطاعات حيوية في الاقتصاد السوري

نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إن وزارة الخزانة الأميركية تستعد لإصدار "تراخيص عامة" تشمل قطاعات حيوية في الاقتصاد السوري، في إطار تنفيذ قرار رفع العقوبات المفاجئ الذي أعلن عنه ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.

وأوضح المسؤول أن هذه التراخيص ستغطي "مجالات واسعة وأساسية لإعادة الإعمار" في سوريا. وأضاف أن الإجراءات التقنية المرتبطة بمراجعة نظام العقوبات قد تستغرق عدة أسابيع، لكنها تسير قدمًا من دون وجود قيود قانونية تعيق صلاحيات الإدارة الأميركية في منح الإعفاءات، كما أفادت الشبكة اليوم السبت.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أشار إلى أن واشنطن ستبدأ بإصدار إعفاءات من العقوبات، موضحًا: "في حال تحقق تقدم كافٍ، قد نذهب أبعد من ذلك ونسعى لإلغاء القانون نفسه". ومع ذلك، حذر من أن هذا المسار لا يزال في مراحله الأولى، قائلاً: "من الصعب جذب استثمارات إلى بلد قد تعود عليه العقوبات بعد ستة أشهر".

كما شدد روبيو على أن الحكومة السورية، بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، أظهرت التزامًا بمبادئ الحكومة الشاملة، وبدءًا في السلام مع دول الجوار، والتعاون في مكافحة الإرهاب، إلى جانب التقدم في التخلص من الأسلحة الكيميائية بدعم أميركي.

وأكد مصدر مطّلع على المناقشات بشأن رفع العقوبات عن سوريا، لشبكة "سي إن إن"، أن "هذا القرار لم يكن مرتجلًا من الرئيس. لقد نوقش الموضوع لأشهر، لكن ترامب اندفع إلى ما هو أبعد بكثير مما كان قيد النقاش على المستوى التنفيذي".

وبشأن قراره، قال ترامب: "ظننت أن رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة"، موضحًا أنه اتخذ القرار بعد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأعلن ترامب عن قراره في الرياض بحضور مباشر من ابن سلمان، وظهور افتراضي لأردوغان.

وكشف مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من ترامب خلال لقائهما في واشنطن في أبريل الماضي عدم رفع العقوبات عن سوريا، محذرًا من تكرار سيناريو 7 أكتوبر 2023، حين هاجمت حركة حماس إسرائيل.

وزير الخزانة الأمريكي يؤكد بدء رفع العقوبات عن سوريا لتحقيق الاستقرار والسلام
أكد سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا أن وزارة الخزانة الأمريكية تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد ودفعها نحو السلام.

وفي تصريح له عبر منصة "X" للتواصل الاجتماعي، كتب بيسنت: "تتحرك وزارة الخزانة الأمريكية لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار ودفع سوريا نحو السلام"، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لسوريا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.

والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.

 ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.

وفي تصريح له قال "البيت الأبيض" إن ترامب دعا الشرع إلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة، وأن "الشرع" أكد خلال لقائه ترمب في الرياض على الفرصة المتاحة في ظل انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أشار خلال لقائه ترمب إلى مصالح سوريا مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.

وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.

وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.

 ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ