رغم التحذيرات الأميركية.. أبخازيا تعلن عزمها تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا 
رغم التحذيرات الأميركية.. أبخازيا تعلن عزمها تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا 
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠٢٥

رغم التحذيرات الأميركية.. أبخازيا تعلن عزمها تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا 

أعلن وزير خارجية أبخازيا، أوليغ بارتسيتس، أن بلاده ستعمل على تكثيف جهودها لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، رغم الضغوط الأميركية التي تدعو دمشق إلى التراجع عن اعترافها باستقلال الإقليم الانفصالي عن جورجيا.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، أكد بارتسيتس أن أبخازيا "نجحت في الحفاظ على علاقاتها مع سوريا، رغم التحولات السياسية العميقة التي شهدتها دمشق مؤخراً"، مشدداً على أن بلاده تسعى إلى توسيع انفتاحها على العالم والتواصل مع جميع الأطراف التي تحترم سيادتها وتاريخها وهويتها.

وكان نظام الأسد قد اعترف في عام 2018 باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لينضم بذلك إلى عدد محدود من الدول التي تعترف بهذين الكيانين، وهي روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو.

وسبق أن تبادل الطرفان الزيارات الرسمية، حيث استقبلت دمشق الرئيس الأبخازي في أيار/مايو 2021، كما زار وزير خارجية النظام السوري آنذاك، فيصل المقداد، العاصمة الأبخازية في آب/أغسطس 2022. وكان رئيس أوسيتيا الجنوبية قد زار سوريا في العام نفسه الذي تم فيه الاعتراف بهما كدولتين مستقلتين.

في المقابل، كان جدّد السيناتور الأميركي الجمهوري جو ويلسون دعوته للحكومة السورية الجديدة بالتراجع عن قرار النظام السابق، مؤكداً في تغريدة على منصة "إكس" أن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية جورجيا. واعتبر أن تراجع سوريا عن الاعتراف بهما سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، ورسالة واضحة على التزامها بالمسار السياسي الجديد.

وقد لاقت تصريحات ويلسون ترحيباً من أوساط المعارضة الجورجية، التي رأت فيها موقفاً أكثر تقدماً من مواقف الحكومة الجورجية الحالية، معتبرة أن حزب "الحلم الجورجي" الحاكم يتردد في مخاطبة سوريا لعدم رغبته في إغضاب موسكو.

تجدر الإشارة إلى أن كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تقعان ضمن الحدود الجغرافية المعترف بها دولياً لجمهورية جورجيا، إلا أنهما أعلنا انفصالهما في أوائل التسعينيات بدعم من روسيا، التي لا تزال تحتفظ بوجود عسكري فيهما. وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم دول العالم أن الاعتراف باستقلال هذين الإقليمين يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي ودعماً لسياسات موسكو التوسعية في منطقة القوقاز.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ