
رغم الاتفاق مع الحكومة السورية .. "الإدارة الذاتية" تبدأ امتحانات الثانوية الحرة
أطلقت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا امتحانات الشهادة الثانوية الحرة للعام الدراسي 2024-2025، وذلك رغم الاتفاق المعلن مع الحكومة السورية الذي تضمن افتتاح مراكز تسجيل رسمية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وتناقلت صفحات إعلامية مقربة من “الإدارة الذاتية” صوراً من داخل القاعات الامتحانية في مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، حيث انطلقت الامتحانات بالفعل، وفق ما أكده “راديو آرتا”.
ونقل الراديو عن أحد المشرفين في لجنة الامتحانات أن عدد المتقدّمين من طلاب الشهادة الثانوية الحرة بلغ 158 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد الطلاب النظاميين من الفرعين العلمي والأدبي 653 طالباً وطالبة، مشيراً إلى أن الامتحانات ستتواصل حتى السادس من تموز المقبل.
وكانت وزارة التربية والتعليم السورية قد أعلنت في 8 حزيران الجاري تأجيل امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لمدة أسبوع في جميع المحافظات، بقرار صادر عن الرئيس أحمد الشرع، بهدف استكمال التحضيرات الفنية والإدارية وتأمين الظروف الملائمة لضمان سير العملية الامتحانية بشكل سليم.
ووفقاً للقرار الحكومي، افتتحت الوزارة خمسة مراكز لتسجيل الطلاب من أبناء مناطق “قسد” في كل من الحسكة، القامشلي، الرقة، صرين، وريف دير الزور الشرقي، في خطوة لدمج الطلاب في المنظومة التعليمية الوطنية وضمان حقوقهم بالتحصيل الأكاديمي.
وأكدت الوزارة أن التعليمات التنفيذية الخاصة بالمراكز الامتحانية الجديدة، إضافة إلى الجدول المعدّل للامتحانات، ستصدر خلال الأيام المقبلة، بما يضمن انتظام العملية التعليمية في تلك المناطق.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الخلافات بين “الإدارة الذاتية” والحكومة السورية حول آلية تنظيم الامتحانات، لا سيما في ظل التباين الحاصل بشأن المناهج وطرق الاعتراف بالشهادات.
وفي المقابل، أعلنت “الإدارة الذاتية” أنها توصلت إلى تفاهم مع الحكومة السورية يقضي بافتتاح مراكز تسجيل رسمية بين 11 و17 حزيران، وتأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية حتى 21 من الشهر ذاته، بما يتيح للطلاب فرصة استكمال إجراءات التسجيل، ويسهل تنقل الطلاب الذين يتقدمون للامتحانات في مناطق خارج نطاق سيطرة “قسد”.
كما نص الاتفاق، بحسب ما أكدته مصادر من “الإدارة الذاتية”، على اعتماد مراكز امتحانية محلية في الحسكة، الرقة، دير الزور، القامشلي، وعين العرب، بهدف تخفيف الأعباء على الطلاب وتعزيز استقرار العملية التعليمية في المنطقة.