"بن فرحان وباراك" يبحثان دعم سوريا إنسانيًا واقتصاديًا وتداعيات التصعيد الإقليمي
"بن فرحان وباراك" يبحثان دعم سوريا إنسانيًا واقتصاديًا وتداعيات التصعيد الإقليمي
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٥

"بن فرحان وباراك" يبحثان دعم سوريا إنسانيًا واقتصاديًا وتداعيات التصعيد الإقليمي

بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم السبت، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، سبل دعم سوريا على المستويين الاقتصادي والإنساني، في ظل المستجدات الإقليمية المتسارعة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الاتصال الهاتفي بين الجانبين تطرّق إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وناقش تداعيات التصعيد العسكري القائم على استقرار الإقليم، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع السوري.

في السياق، وجّه المبعوث الأميركي توماس باراك انتقادات حادة إلى إيران، محمّلًا الحرس الثوري الإيراني مسؤولية الجرائم والانتهاكات المرتكبة في سوريا خلال السنوات الماضية. وقال باراك في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، صباح اليوم، إن "القتل الوحشي الذي مارسه الحرس الثوري الإيراني في سوريا يشكّل ندبة على جبين الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه الفظائع ستظل حاضرة في ذاكرة الشعوب، ولن تُمحى بسهولة من ضمير العالم.

باراك دعا في منشوره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى إفساح المجال أمام جهود التهدئة، معتبراً أن "دعوة ترمب لقادته إلى إبرام اتفاق من أجل وقف المجازر تمثل بصيص أمل أخير"، مشددًا على أن "الدبلوماسية باتت الفرصة الوحيدة لكبح طغيان النظام الإيراني وإنقاذ الشعب الإيراني قبل أن تُراق المزيد من الدماء".

وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني من التصعيد العسكري الحاد بين إسرائيل وإيران، والذي شهد تبادلاً كثيفاً للضربات الجوية والصاروخية، وسط تحذيرات دولية من احتمال توسع المواجهة لتشمل جبهات عدة، من بينها سوريا ولبنان، حيث تنشط الجماعات المسلحة الموالية لطهران وتُعد جزءاً من شبكتها الإقليمية للردع.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن مفاوضات نووية كانت مجدولة مع إيران الأحد المقبل، إلا أن التطورات الراهنة قد تعرقل عقدها، مضيفاً: "ما زال هناك وقت للتفاوض، لكننا تجاوزنا المهلة التي منحناها للإيرانيين وهي ستون يوماً"، في إشارة إلى المهلة التي حددتها واشنطن لإبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار ترمب إلى أن بلاده كانت على دراية دقيقة بتفاصيل البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "كنا نعرف كل شيء تقريباً، وكان قرارنا مدروساً. أعطيناهم 60 يوماً، واليوم هو اليوم الحادي والستون، لكن الباب لا يزال مفتوحاً".

وبينما تواصل إيران رفضها للتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، تتصاعد المخاوف من تعثر الحلول السياسية، في وقت تتزايد فيه احتمالات الانزلاق نحو مواجهة إقليمية شاملة، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد والانخراط في مفاوضات جدّية تمنع اندلاع حرب مدمّرة جديدة في الشرق الأوسط.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ