النظام يفرج عن مرتكبي جرائم ولصوص بشرط الانخراط في جبهات القتال والدفاع عنه
أكدت مصادر متطابقة وجود توجيهات صادرة عن إدارات الأفرع والسجون التابعة لنظام الأسد، تقضي بإطلاق عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم جنائية متعددة، منها القتل والسرقة وتجارة المخدرات.
وذكرت المصادر أن إطلاق سراح هؤلاء المجرمين مشروط بانخراطهم في المعارك الجارية على محاور مدينة حماة. وأكدت المصادر خروج أشخاص، بما فيهم محكومون بالإعدام، مقابل مساندة ميليشيات الأسد في القتال.
وروج نظام الأسد لهذه الإجراءات عبر دعوات نشرتها شخصيات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الشبيح الشهير “علي غنيجة” في منشور له: “سيدي الرئيس في السجون أسود لا تهاب الموت”.
وقالت اليوتيوبر “ميمي بيوتي” إن نظام الأسد قام بالإفراج عن المجرم “علي الشلي”، المتهم باغتصاب 90 امرأة ومحكوم بالإعدام، ونشرت مقطعاً مصوراً تستنكر هذا الفعل الذي يبرره النظام بتشكيل “الشلي” مجموعة مقاتلة لدعمه بحجة محاربة الإرهاب.
ووثقت منصة “مع العدالة” جرائم الشبيح “علي الشلي”، قائد مجموعة “الصقر” في قوات “النمر”، والذي يعمل متعاقداً مع المخابرات الجوية. ومنذ اندلاع الثورة، انخرط “الشلي” مع الشبيحة، وجمع حوله عدداً كبيراً من المجرمين وأصحاب السوابق للمشاركة في قمع الثورة وقتل المتظاهرين.
وهو شقيق العقيد وائل الشلي، ضابط أمن مطار حماة العسكري، وبدأ نشاطه من خلال التشبيح في منطقة الغاب، حيث عمد إلى مهاجمة القرى السنية والمشاركة في عمليات الاقتحام التي تشنها قوات النظام في المنطقة.
وكان “الشلي” يقوم بعمليات الخطف والاعتقال والاتجار بالمعتقلين مقابل مبالغ كبيرة، كما فرض إتاوات شهرية على مكاتب السيارات وبعض المحال التجارية. وانخرط أيضاً في تجارة السيارات المسروقة.
وتوسع “الشلي” في أعمال الخطف والسلب في ريف حماة الغربي، حيث قام عناصره بخطف الفتيات وإجبارهن على العمل في شبكات الدعارة والملاهي التي تخضع لسيطرته ومجموعته.
بحلول عام 2012، حصل على لقب “الجبل الصقر” بعد ارتكاب مجموعته مجزرتين في قرية الشريعة بريف حماة الغربي، راح ضحيتهما عدد كبير من المدنيين بين قتلى ومصابين.
وانتقل لاحقاً للمشاركة في العمليات العسكرية في حرستا والغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل وجرح وتهجير عدد كبير من أهالي الغوطة. ويعتبر “الشلي” ومجموعته متورطين بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها الغوطة الشرقية.
في مطلع حزيران 2018، جمدت القوات الروسية عمل مجموعة “الشلي” نتيجة لممارساتها المشينة، وألزمته بتسليم سلاح ميليشياته الثقيل. ثم وردت أنباء عن اعتقاله قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً لإعادة مشاركته في القتال إلى جانب نظام الأسد.