المكياج على ركام البيوت.. "نور النقري" مراسلة الحرب التي سخرت من دماء السوريين
المكياج على ركام البيوت.. "نور النقري" مراسلة الحرب التي سخرت من دماء السوريين
● أخبار سورية ٢٠ أبريل ٢٠٢٥

المكياج على ركام البيوت.. "نور النقري" مراسلة الحرب التي سخرت من دماء السوريين

تعمل صفحات وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على تذكير الشعب السوري والجهات المسؤولة عن المحاسبة بممارسات شخصيات داعمة للأسد، وتوجّه نداءً لمحاسبتهم بالطريقة التي يستحقونها. ومن بين الأسماء التي تم الحديث عنها مؤخرًا، نور النقري، الشهيرة بموالاتها للأسد بشكل مطلق، وسُجّلت لها السنوات السابقة عدة مواقف كانت كفيلة بجعل الشعب السوري يحفظها، ويتمنى محاسبتها مع الأشخاص الآخرين الذين ناصروا الأسد وأنكروا جرائمه. فأعاد ناشطون الحديث عنها في منصات التواصل الاجتماعي، للتذكير بأفعالها والدعوة لمحاسبتها.

بدايات في الظل… وانطلاقة تحت راية الأسد

تنحدر نور النقري من مدينة حمص، وعملت على تأييد نظام الأسد منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس عام 2011، وحينها كانت طالبة تدرس في المعهد الفندقي، لتشارك في مسيرات تأييد لما يسمى الرئيس السابق. ثم تطورت أحوالها فصارت تتدرّب على إطلاق النار واستخدام السلاح، وافتخرت بحملها للمسدسات الحربية التي قُدّمت لها بـ”مهمات” من أجهزة المخابرات.

وحرصت نور على المجاهرة بموالاتها واستعراض “بطولاتها” على وسائل الإعلام، بهدف الحصول على رضا من عيّن نفسه رئيسًا على السوريين آنذاك، فصرّحت من خلال لقاء مع “مجلة الماسة الفن”، بأن الظروف التي مرّت بها سوريا أجبرتها على دخول مجال التعلّم على السلاح. وأضافت أنها سافرت إلى إيران كي تختص بدراسة الإعلام الحربي، ودرست هناك دبلومًا في الإعلام الحربي وصنع أفلام وثائقية، وتلقت معلومات لتعلّم كيفية عمل التقارير الميدانية، والتصوير والمونتاج، ثم رجعت إلى سوريا. وبعد عودتها ركزت اهتمامها على العمل في الجبهات القتالية، لتنتقل من جبهة إلى أخرى في مناطق شهدت صراعات مثل درعا، وريف دمشق، وحلب، واللاذقية، ودير الزور.

ويُذكر أن النقري ظهرت ذات مرة وهي تُرافق قوات النظام في إحدى معاركهم في مدينة دير الزور شرقي سوريا منذ بدايتها، وكان شعرها مصبوغًا باللون الأحمر، وتضع مكياجًا ثقيلًا لا يتناسب مع المكان الموجودَة فيه على الإطلاق، وتم تداول صور لها وهي تقف وسط عشرات المقاتلين رافعةً علم النظام السابق وترتدي ملابس عسكرية، وكانت تحيي الجنود على التقدم الذي أحرزوه في تلك المدينة.

عدسة القتل… كيف وثّقت نور النقري معارك النظام وسخرت من ضحاياه

ومن أبرز المعلومات التي سجلها الناشطون عن النقري: عملها كمراسلة حربية لقناة “سما” ووسائل إعلامية أخرى. كانت واحدة من الإعلاميين الذين عملوا على تغطية معارك برفقة قوات من “الفرقة الرابعة”، ثم التحقت بقوات “درع الأمن العسكري”، وعُرف ارتباطها بقائده (بديع سعيد – الخال أبو إسماعيل). ولا ينسى السوريون شماتتها بهم وهي توثّق من خلال تقاريرها على حساباتها عملية القتل والتهجير التي عانوا منها خلال سنوات الحرب.

علاوة على ذلك، عُرفت النقري بصلاتها الوثيقة مع ضباط بارزين في جيش النظام السابق، مثل عصام زهر الدين، الذي حرصت على وجودها معه في معارك دير الزور. كما كانت تتلقى هدايا فاخرة خلال عملها، وتكسب مالًا فتنفقه على الأزياء والعطور وأجهزة الموبايل والمقتنيات الثمينة. حتى الموالون أنفسهم انتقدوها في سنة 2017، إذ اتهموها بأنها تستعرض جمالها على الجبهات ولا تحترم فكرة أن الجيش السوري يخوض معاركه ضد الإرهاب، حسب اعتقادهم ووصفهم.

والآن، ينتظر الشعب السوري محاسبة النقري بالطريقة المناسبة، فالجزاء من جنس العمل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ