الرئيس العراقي يؤكد أهمية سوريا ويشدد على ضرورة بقاء القوات الأميركية في الحدود
الرئيس العراقي يؤكد أهمية سوريا ويشدد على ضرورة بقاء القوات الأميركية في الحدود
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠٢٥

الرئيس العراقي يؤكد أهمية سوريا ويشدد على ضرورة بقاء القوات الأميركية في الحدود

 أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن قرار مستوى مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة يعود إلى المسؤولين السوريين، مشيرًا إلى أن بغداد تعتبر سوريا جارة وصديقة مهمة للعراق وللمنطقة بشكل عام.

ورحب رشيد بالتغيرات التي شهدتها سوريا، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشعب السوري من التمتع بالسلام والاستقرار بعد سنوات طويلة من المعاناة.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني على الحدود، شدد الرئيس العراقي في تصريحات لقناة "الحدث" على أهمية استمرار وجود القوات الأميركية في المناطق الحدودية مع سوريا، لمكافحة تنظيم داعش، كما أشار إلى وجود قلق عراقي من بعض الجماعات المنتشرة على الحدود بين البلدين.


وزير الداخلية العراقي: لا تنسيق أمني مع وزارة الداخلية السورية حتى الآن
وسبق أن أكد وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء لقناتي "العربية" و"الحدث"، عدم وجود أي تنسيق أمني مع وزارة الداخلية السورية حتى الآن.

وأوضح الشمري أنه لا توجد أي وفود سورية قد تواصلت مع الجانب العراقي لترتيب زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية المقررة لاحقاً هذا الشهر.

وأشار الشمري إلى أن "المنافذ الحدودية مع سوريا ما زالت مغلقة"، موضحاً أن جزءاً من الحدود السورية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدلاً من الحكومة السورية، مما يعقد أي محاولات لتأمين الحدود المشتركة.

وكان تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في 17 مايو/أيار المقبل. وقد تم تسليم الدعوة من خلال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، خلال زيارة رسمية إلى دمشق.

وأكد البدراني أن القمة ستتناول التحديات التي تواجه العالم العربي، وأشار إلى أن مشاركة سوريا في القمة تعتبر خطوة هامة لتعزيز العمل العربي المشترك.

يشير المراقبون إلى أن قمة بغداد المقبلة قد تكون فرصة محورية لإعادة سوريا إلى الساحة العربية وتعزيز الدور الإقليمي للعراق. وبين التأييد للتواصل مع دمشق والمعارضة التي تحذر من ماضي بعض الشخصيات، يبقى المطلب المشترك هو الحاجة إلى سياسة عقلانية توازن بين الاستقرار الإقليمي والعدالة التاريخية.

وسبق أن أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمة العربية في بغداد يعد خطوة مهمة لتوضيح رؤية سوريا الجديدة، وذلك بغض النظر عن العملية السياسية وطريقة التغيير في سوريا.

وفي حديثه مع الإعلامي الأمريكي تيم كونستانتين، أشار السوداني إلى أن "عقد القمة في بغداد يعزز من دور العراق في المنطقة ويعكس مواقفه المتوازنة، حيث يسعى العراق إلى تقديم حلول فعّالة للأزمات الإقليمية". وأضاف أن العراق سيكون مبادرًا في القمة وسيعمل على تقديم الحلول المختلفة للأزمات.

وتطرق السوداني إلى دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة، مشيرًا إلى أنها جاءت ضمن السياق البروتوكولي المعروف في جامعة الدول العربية، حيث يمثل الشرع الدولة السورية بغض النظر عن كيفية تغيير السلطة في سوريا. وأكد السوداني أن "حضور الشرع إلى القمة مهم ليُوضح أمام الدول العربية رؤية سوريا الجديدة"، مشددًا على أن غالبية الدول العربية حريصة على أن تتجاوز سوريا محنتها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ