
الدم يصرخ من دير شميّل… هل هربت ناريمان الكباش من لعنة الضحايا؟
مع الحديث عن التعايش المشترك، والدعوة لنشر التسامح بين الطوائف والأديان، وضرورة عدم إطلاق كلمة شبيح على أحد، في كل يوم جديد يُنصدم الشعب السوري بقصة فظيعة حصلتْ سابقاً، على يد الأسد الديكتاتور ومن دعمه ضد الثورة، لتنكشف جرائم مرعبة ارتكبوها بحق الشعب وأولادهم وعوائلهم، فيعيشوا حالة من الغضب والاستنكار، لأنهم لم يقعوا بقبضة العدالة بعد ولم ينالوا العقاب الذي يستحقونه، عدا عن كونهم ما يزالون يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن.
قاهرة الرجال… المعتقلون لا يخرجون أحياء
فسعى ناشطون وصفحات في منصات التواصل الاجتماعي إلى فضح شخصيات تلطخت أيديها بدماء الأبرياء، وكانت نهاية الكثير من الناس على أيديهم. ومن بينها الملازم أول ناريمان الكباش المجرمة والملقبة بـ”قاهرة الرجال”، والسبب لأن المُعتقلين لا يخرجون من تحت أيديها إلا جثثاً هامدة. كما ذُكر اسمها في شهادة أحد المعتقلين. وبحسب متابعتنا للموضوع، فإن الكباش تنحدر من ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، وكانت مسؤولة المداهمات في ريف حماة الشرقي وبعض أحياء مدينة حماة، فيما بعد تم ترفيعها لتستلم قسم التحقيق للنساء والرجال في سجن دير شميّل بحماة.
الكباش ابنة عم فهد الفريج وزير الدفاع السابق
وسبقَ وكشف أحد المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب على يديها تفاصيلاً صادمة عنها. وذلك من خلال حوار أجرته معه “أخبار الآن”، فقال إن الملازم أول ناريمان فهد الكباش كانت تتولى مهمة الإشراف على النساء المجندات في ذلك المعسكر. وأضاف أن الجنود أطلقوا عليها لقب “قاهرة الرجال”، مشيراً إلى أنها ابنة عم وزير دفاع النظام فهد الفريج. وذكر الناجي من الاعتقال، أن المساجين بعد موتهم تحت التعذيب يقوم الجنود بتخريج جثثهم ورميها على أطراف بلدة دير شميّل.
مخبرة، وشبيحة، وسيدة التعذيب… العائلة التي صنعت جلادة
وفقاً لما ذكره ناشطون فإن ناريمان كانت تتنقل بين القرى والحواجز بسيارة مرسيدس فانوس خاصة بأبيها فهد أحمد الكباش، الذي يُعرف بأنه شبيح ومخبر، كما كان يرافقها أخوها حمزة، شبيح أيضاً، وهو الذي يقود السيارة ومسلّح ببندقية روسية ومسدس 9 ملم، بدأت بالتشبيح والإجرام بدافع من والدها ووالدته.
ماتت أم هربت؟ رواية مريبة تُخفي حقيقة الجلاد
قيل مؤخراً إن ما تُسمى الملازم أول ناريمان تزوجتْ، ثم سافرتْ مع زوجها إلى المملكة العربية السعودية منذ ما يقارب السنة، وخلال وجودها هناك وقع خلاف بينها وبين زوجها ضربها على بطنها مع أنها كانت حاملاً، مما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي وماتتْ.
اعتبرَ ناشطون أن ما حصل معها هو القصاص الذي تستحقه نتيجة الظلم الذي سببته للمعتقلين طوال خدمتها للأسد، بينما لم يصدق آخرون الرواية، واعتبروها قصة مختلقة لكي يحموها من الملاحقة والحساب، فتنجو بفعلتها وإجرامها. إلا أن صفحات تداولت صورتها ودعا معلقون لأن يتم التبليغ عنها حالما يروها، حتى تنال جزاءها العادل.