
الأمن العام يقبض على العميد “صالح البسيس”.. أحد قادة الحملات الأمنية ضد السوريين
أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور عن توقيف العميد السابق “صالح محمد البسيس”، المنحدر من قرية عياش بريف المحافظة، وذلك في عملية أمنية نُفّذت خلال الساعات الماضية.
صالح البسيس.. ماضٍ دموي في المخابرات الجوية
ويُعد البسيس أحد أبرز الشخصيات الأمنية في النظام البائد، حيث شغل في وقت سابق منصب معاون رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظة حلب، وقاد خلال فترة خدمته لدى نظام الأسد البائد العديد من الحملات الأمنية التي استهدفت المدنيين، لا سيما خلال مرحلة تصاعد الاحتجاجات.
ويأتي توقيف البسيس ضمن سلسلة عمليات أمنية تنفّذها السلطات ضد ضباط ومسؤولين سابقين متورطين في انتهاكات جسيمة، في إطار ما تقول الحكومة إنه “مسار لتعزيز الأمن والمحاسبة”.
اعتقالات متسلسلة في وادي النصارى ودرعا
إلى ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على زياد مسوح في بلدة مرمريتا بوادي النصارى في ريف حمص، وذلك بعد عودته خلسة إلى المنطقة التي كان قد غادرها قبل سنوات.
ويُعرف “مسوح” بأنه كان الذراع اليمنى للمدعو “بشر اليازجي”، الذي تزعم ميليشيات “الدفاع الوطني” في الوادي إبان فترة حكم النظام البائد.
وكان الاثنان قد فرّا من المنطقة مباشرة بعد سقوط النظام المخلوع، لتعود الأجهزة الأمنية وتلقي القبض على “مسوح” بعد رصده وعودته بشكل سري.
وتُعد هذه العملية جزءًا من تحرّك أوسع يستهدف ملاحقة المتورطين في قيادة ميليشيات شاركت في جرائم قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.
وألقى جهاز الأمن القبض على محمد “محمود بجبوج”، أحد أبرز المطلوبين في محافظة درعا، والمتهم بارتكاب جرائم قتل وأعمال إجرامية خلال فترة عمله ضمن مجموعة تابعة للأمن العسكري في عهد النظام المخلوع.
وكان بجبوج يقود خلية محلية نفّذت انتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، وتأتي عملية توقيفه ضمن سلسلة إجراءات أمنية تستهدف تفكيك بقايا الشبكات التابعة للنظام السابق ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات.
حملة أمنية موسعة تطال كبار الضباط السابقين
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة خلال شهر نيسان، أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تُهمًا تتعلّق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
سالم داغستاني وبرهوم.. رموز من صيدنايا والمصالحات
ففي اللاذقية، أُلقي القبض على العميد المتقاعد “سالم داغستاني”، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، والمعروف بدوره البارز في ملفات الاعتقال والتعذيب، إضافة إلى قيادته لقسم التحقيق في سجن صيدنايا، وترؤسه اللجنة الأمنية في الغوطة الشرقية خلال مرحلة “المصالحات”.
وأكدت الوزارة أنه تم تحويل داغستاني إلى النيابة العامة لمتابعة الإجراءات القضائية بحقه. وفي طرطوس، نفّذت الأجهزة الأمنية عملية نوعية في قرية بقعو قرب دريكيش، أسفرت عن توقيف العميد السابق حامد علي برهوم، الذي كان يحمل سلاحًا فرديًا أثناء اعتقاله.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن العملية جاءت بعد تتبّع نشاطات مشبوهة لعناصر موالية للنظام السابق، وتم تحويل برهوم إلى القضاء المختص للتحقيق في ارتباطاته وتحركاته الأخيرة.
وفي اللاذقية أيضًا، أعلنت مديرية الأمن العام عن تحييد خلية تابعة لفلول النظام السابق، يتزعمها المدعو حسن إبراهيم، وذلك عقب اشتباك مباشر مع دورية من الوحدات الخاصة.
وأسفر الاشتباك عن مقتل متزعم الخلية وعدد من أفراده، الذين وُجّهت إليهم اتّهامات بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات طالت عناصر من الأمن العام بتاريخ 3 آذار/ مارس الماضي.
هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.