ظهور مستفز لـ "الجـ ـولاني" في العيد .. ترّويج "الوجه الإنساني" على حساب رجل فقير بإدلب
ظهور مستفز لـ "الجـ ـولاني" في العيد .. ترّويج "الوجه الإنساني" على حساب رجل فقير بإدلب
● أخبار سورية ٢٩ يونيو ٢٠٢٣

ظهور مستفز لـ "الجـ ـولاني" في العيد .. ترّويج "الوجه الإنساني" على حساب رجل فقير بإدلب

واصلت معرفات إعلامية تتبع لـ"هيئة تحرير الشام"، الترويج لقائد الهيئة "أبو محمد الجولاني"، حيث ظهر بشكل مستفز خلال جولة ليلية رفقة العدسات مع عامل نظافة تبدو عليه ملامح العوز والفقر المدقع والإرهاق.

ورغم أن المشهد تراه قنوات وصفحات مقربة من هيئة تحرير الشام، على أنه مكرمة ولفتة مميزة من "الجولاني"، إلّا أنه أثار حفيظة الكثير من النشطاء ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع كذبة العفوية المزعومة.

ويأتي ظهور "الجولاني"، الذي أراد تصديره على أنه بمحض الصدفة ولم يرتب له سابقا وكأن العدسات المرافقة له تصور تحركته بشكل عفوي، وخرج "الجولاني"، بشكل مستفز خلال لقاء العامل وهو يقدم له مبلغ من المال أمام العدسات.

إلى ذلك تداولت معرفات إعلامية تديرها شخصيات وكوادر من "تحرير الشام"، تسجيلا مصورا يكشف عن لقاء "الجولاني"، مع أحد شرطة المرور، ويظهر حوار دار بين الطرفين، ويتفقد متزعم الهيئة ساعدته قبل بدء الحديث مشيرا إلى تأخر الوقت ليلاً.

وعادة ما يستغل قائد "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني"، المناسبات للظهور الإعلامي، وكان أخرها الظهور بمناطق حلول عيد الأضحى المبارك، وسبق أن عقد لقاءات بمثل هذه المناسبات وغيرها، ويبدو بشكل واضح هدفه من هذه الزيارات والظهر المتكرر في الترويج الإعلامي وتمرير رسائل داخلية وخارجية.

يشار إلى أن حملة الترويج والإعلان تتواصل لقيادة "تحرير الشام" متمثلة بشخص "الجولاني" صاحب الشخصية البراغماتية المتحولة في الأفكار والأيديولوجية، لتسويقه بوجه جديد، وتظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.

وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن جماعة "هيئة تحرير الشام"، تسعى إلى إظهار أنها أصبحت حركة إسلامية معتدلة، وذلك بغرض الحصول على الدعم من السكان المحليين واعتراف أميركا وبقية دول العالم كمنظمة سياسية لا علاقة لها بالتطرف والقمع.

وبحسب تقرير "واشنطن بوست" تحاول الحركة إظهار أنها قد أنشأت دولة قادرة على إدارتها، إذ ينتشر عناصر شرطة المرور في الطرقات لتنظيم حركة السير، وتدير عبر حكومة الإنقاذ شؤون التعليم والاقتصاد والخدمات العامة، بيد أنها فشلت في تخفيف مصاعب الحياة اليومية في رقعة كبيرة من الأرض تضم مخيمات مترامية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ