وزير لبناني يكشف عن "ضغوط غربية شديدة" تُمارس على لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا
كشف "عبدالله بوحبيب" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن "ضغوط غربية شديدة"، قال إنها تمارس على لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، في وقت انتقد طريقة عمل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، لأنها "تزيد عدد السوريين في لبنان.
وقال بوحبيب لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الضغوط تهدف إلى عدم منح دمشق أي شيء قبل أن تتقدم خطوة، معتبرة أن إعادة تفعيل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، كان كافياً، في وقت عاد الحديث عن إمكانية تجميد "التطبيع العربي" مع دمشق، لعدم اتخاذ الأخيرة "أي إجراء يشفع لسوريا باتخاذ خطوات للأمام" في العلاقات من قبل الدول العربية.
وفي السياق، انتقد الوزير اللبناني، طريقة عمل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، لأنها "تزيد عدد السوريين في لبنان، واعتبر أن تعاون المفوضية مع الدولة اللبنانية "ليس كاملاً"، وكذلك مع حكومة دمشق، لمعرفة من هو اللاجئ الاقتصادي ومن هو اللاجئ السياسي، عند ذلك لن يكون لمفوضية اللاجئين الكثير من العمل.
وأشار إلى أن الحالة الاقتصادية في سوريا سيئة جداً بسبب العقوبات الغربية، وأضاف: "نتفهم (سبب) مجيئهم، ولكن لم يعد في إمكاننا أن نتحمل. لدينا مليونان من السوريين؛ أي ما يوازي نصف سكان لبنان الحاليين".
وسبق أن كشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تردد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، المكلف بزيارة سوريا على رأس وفد رسمي لبحث ملف اللاجئين، موضحاً أنه "أبدى عدم حماسته لهذه المهمة".
وتحدث الوزير شرف الدين، عن عدم تحقيق أي تقدم في ملف عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، أو بمسألة الوفد اللبناني الحكومي الذي من المقرر أن يزور دمشق، لمناقشة هذا الملف، واعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "أخطأ" بتعيين بوحبيب في رئاسة الوفد، "لأنه لا يملك النية ولا يملك البرنامج، وفي حال زار سوريا، فستكون زيارته على مضض"، وفق صحيفة "النهار" اللبنانية.
وسبق أن وجه "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اتهاماً مباشراً إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالتعامل بـ "خفة" مع ملف عودة اللاجئين السوريين، و"المراهنة على تضييع الوقت لأنهم صاغرين لإرادة الغرب"، وفق تعبيره.