وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بإخراج (إيران وحـ ـزب الله) من سوريا
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال "يوآف غالانت"، في تصريحات أثناء زيارة ميدانية لإحدى فرق الجيش الإسرائيلي، بأن بلاده ستعمل على إخراج (إيران وحزب الله) من سوريا، مع عدم السماح لطهران بتهديد الإسرائيليين.
وقال غالانت، إن "إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله من سوريا، ولن تسمح لهم بإيذاء الإسرائيليين"، وأضاف: "نحن في توتر على جميع الجبهات.. الإيرانيون يرسلون أذرعهم إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وإلى حدود لبنان وأيضا إلى سوريا وإلى غزة.. نحن نرى ذلك".
وأوضح أن "إيران تحاول أن تتمركز في سوريا وتحاول أن تنفذ عمليات ضدنا. لن نسمح للإيرانيين ولعملائهم في حزب الله أن يضروا بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل، وعند اللزوم سنضربهم وسنخرجهم من سوريا الى المكان الذي يجب عليهم أن يكونوا فيه، وهو إيران وليس هنا".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، أن جهاز المخابرات "الموساد" ساهم في كشف "خلية إيرانية" خططت لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا.
وكان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، إن "إسرائيل" تحارب الإرهاب بقوة، وتحارب أعداءها على جميع الجبهات، وذلك عقب ثلاث ضربات صاروخية مركزة طالت مواقع للنظام وإيران في سوريا خلال الأيام الماضية.
وأوضح نتنياهو، أن "إسرائيل تحارب "الإرهاب" باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، "وتكليف كل من يدعم الإرهاب خارج الحدود الإسرائيلية ثمنا باهظا".
وخلال الأيام الماضية، تلقت الميليشيات الإيرانية في سوريا عدة ضربات صاروخية إسرائيلية طالت مواقعها في العاصمة دمشق وريفها لمرتين متتاليتين، وفي مناطق غربي حمص، وأعلنت إيران عن مقتل اثنين من مستشاريها العسكريين جراء تلك الضربات، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين بشكل كبير.
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكن قواته من إسقاط "قطعة جوية" تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل "الأجواء الإسرائيلية"، وقال المتحدث باسم جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" إنه تم "استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية"، مضيفا أنه "تمت متابعتها من قبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.